العيادة المحولة !!

Quote: من جهة اخري عبود عبد الرحيم عيادة العظام المحولة ببحري الحمد لله من قبل ومن بعد فقد تعرض (ابني) إلى إصابة في قدمه (شج) صباح الخميس الماضي خلال وجوده في كنف الرعاية (المفترضة) في مدرسته الخاصة لمرحلة الأساس (وهذه قصة أخرى سنعود إليها لاحقاً) ، وشمس الخميس تمضي نحو الزوال أخذت (الابن محمد) الى مستشفي الحوادث بالخرطوم بحري حيث حظيت بالاهتمام والرعاية وكل اجراءات الاسعاف والأشعة مجاناً ووضعت قدم ابني في (الجبص) علمت فيما بعد أن الطبيب المناوب هو (نائب اختصاصي عظام) اسمه د.العاقب أتقدم له وللاطباء والسسترات والممرضين بقسم العظام بالحوادث بأسمى آيات الشكر والتقدير لعنايتهم بحالة ابني، وحيث أنني لم أكشف عن هويتي الصحفية فإنني أعتقد أن ما قام به الأطباء كان من صميم أداء الواجب ولم يكن تمييزاً بأي حال وقد وقفت بنفسي على تعاملهم المسئول مع الحالات التي صادفت وجودها. د.العاقب كتب تقريراً طبياً ووجهني الى مقابلة الاختصاصي في (العيادة المحولة) يوم الأربعاء الذي صادف (أمس) وقد اندهشت لقول د. العاقب بأن احضر العيادة المحولة عند السادسة صباحاً دون توضيح أسباب ، ولكن بعد وصولي الى العيادة المحولة صباح امس عند حوالي السابعة والنصف صباحاً (علمت السبب)!! أمام بوابة العيادة وجدت عدداً غير قليل من الرجال والنساء والشباب ، (احدهم) قال لي إن التسجيل انتهى (!!) وقال إنه للأسبوع الثاني على التوالي يحضر بعد صلاة الفجر مباشرة ورغم ذلك لا يحصل التسجيل لمقابلة اختصاصي العظام ، فسألت في الشباك وتكررت ذات العبارة وقالت احدى الموظفات (بفخر) إنها التي تسجل الحضور لمقابلة الطبيب وعندما سألتها قالت إن العدد المسموح به هو (35) حالة وأضافت أن الطبيب ملتزم بعدم معاينة أي حالة أكثر من هذا العدد (!!) توجهت الى قاعة انتظار الطبيب مع (ابني) المجبص وأحمل تقرير دكتور العاقب وصورة الاشعة ، ولكن يبدو أنني متفائل أكثر من اللازم فقد وجدت رجل شرطة أمام باب الصالة مجدداً الرفض بمقابلة الطبيب بدون التسجيل (الذي انتهى) ، عدت مع ابني وأنا (أجهل) حالة الاصابة وصلاحية الجبص ، وتوجهت الى قسم حوادث العظام ببحري وهناك علمت بإضراب نواب الاختصاصيين !! فماذا أفعل وقد سجل ابني غياباً عن المدرسة وهو مقبل على امتحانات نهاية السنة واستمرار الغياب فيه ضرر اكاديمي ومعنوي كبير عليه، ولكن بحمد الله فقد تفضلت احدى الطبيبات المناوبات بمعاينة (قدم ابني) ومراجعة صورة الاشعة وقررت (نزع الجبص)، ليكون هذا الصباح بحمد الله في مدرسته. وأنا داخل حوادث بحري تساءلت ما اذا كان الطبيب الذي يتم تحويل الحالات اليه يعمل بالمستشفى الحكومي أم أنها عيادته الخاصة داخل مباني المستشفى ؟ فعلمت أنه تابع للمستشفى، فلماذا يتم تحديد الحالات التي ينظرها بالرقم (35) ولماذا لا يكون (20) مثلاً أو (50) ؟ كان من المقبول أن تكون ساعات عمل الطبيب هي التي تحدد الحالات التي ينظرها وليست قائمة التسجيل الـ (35) ، ولماذا يتم التسجيل للمقابلة في هذا الوقت المبكر قبل السادسة صباحاً ؟ وبما أن معظم الحالات المحولة هي كسور وعليها الجبص ، فما هو أثر تأخير الفحص الطبي لها ؟ وإذا لم يتمكن المصاب من مقابلة الطبيب لأسبوع وأسبوعين وتفاقمت إصابته أو حدث تطور، من يتحمل المسئولية ؟؟ ... المدهش أن (بواب العيادة) قال إن الطبيب سيغادر العيادة عند العاشرة والنصف (!!) متى جاء وكم من الزمن يقضيه لمعاينة مرضاه المصابين ؟ يمكنني أن أجزم بأن الطبيب في كل الأحوال لن يأتي العيادة عند السادسة صباحاً حيث (يغلق باب التسجيل) !! نسأل الله السلامة للجميع .