|
Re: باقان أموم يؤكد بيان المتحدث الرسمي للحركة: ترشيح عرمان للرئاسة ليس موضوعاً للمساومة (Re: Murtada Gafar)
|
http://www.splm-north.com/news/42-splmstories/137-2010-02-02-05-08-47.html
وفي اجتماع مطول بين النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية سلفا كير، ونائب الرئيس عن حزب المؤتمر الوطني على عثمان محمد طه، ناقش الطرفان جملة من القضايا، واتفقا على مواصلة الحوار، بعد قطيعة مؤقتة استمرت أسابيع. وكان مسؤولون في الحركة الشعبية ذكروا أن حزب المؤتمر الوطني أبلغهم في اجتماع لم يستغرق سوى دقائق لبحث القضايا الخلافية برئاسة طه ونائب رئيس الحركة الشعبية رياك مشار بوقف الحوار بين الطرفين حول القضايا الخلافية، إلى ما بعد انتخابات أبريل (نيسان) المقبل. ورجح أن حزب المؤتمر الوطني اتخذ هذا القرار بعد أن رفضت الحركة الشعبية طلبا له بسحب مرشحيها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان، الذي ينظر إليه كأحد المنافسين الأقوياء للبشير في انتخابات الرئاسة. وتتمحور القضايا الخلافية بين الطرفين في: ترسيم حدود منطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين، وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وإعادة النظر في ترسيم الدوائر الجغرافية في ولاية جنوب كردفان، ورفْض الحركة الشعبية لنتيجة الإحصاء السكاني، الذي أجري في مطلع العام الماضي.
وقالت مصادر تابعت الاجتماع الذي عُقد في مدينة جوبا عاصمة الجنوب: إن الشريكين أحالا خلافاتهما إلى مؤسسة الرئاسة التي ينتظر أن تلتئم عقب عودة الرئيس البشير من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث يشارك في اجتماعات القمة الأفريقية. ولم تستبعد أن تقود التفاهمات بينهما إلى تحالف انتخابي، وذكرت أن طه أبلغ سلفا كير أن حزبه لم يتخذ قرارا بتعليق الحوار مع الحركة الشعبية، لكنه اعترف بانقطاع المشاورات خلال الأيام الماضية.
وقال سلفا كير في تصريحات صحافية بعد الاجتماع مع طه: إن الحوار تعدى القضايا الثنائية الخاصة بالشريكين إلى ملفات أخرى تهم الوطن منها: كيفية إجراء انتخابات بمنأى عن العنف، وتتوفر فيها شروط النزاهة والحرية. ولم يستبعد سلفا كير أن يرحّل الشريكان الخلافات بشأن القوانين المقيّدة للحريات للبرلمان المنتخب. وقال: إن مؤسسة الرئاسة ستبت في موضوع الدوائر الجغرافية للجنوب وجنوب كردفان بعد أن لوحت الحركة بمقاطعة الانتخابات احتجاجا على ارتكاز توزيع الدوائر على الإحصاء المختلف حوله.
واعتبر كير، الحديث عن وقف الحوار بين الشريكين بأنه «تضخيم إعلامي» روّج لسوء تفاهم بين الشريكين، وقال: إن المرحلة تتطلب قدرا من التعاون بينهما لعبور آمن للانتخابات والاستفتاء.
من جانبه، قال طه: إن الاجتماع يأتي تأكيدا للتواصل بين الطرفين لمعالجة القضايا السياسية والتنفيذيّة كافّة، وتأكيدا لمبدأ الحوار لحل المشاكل العالقة ولضمان استمرار تنفيذ اتفاق السّلام لبلوغ الغايات التي ينشدها أهل السودان، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على مُعالجة الموضوعات المطروحة بروح التعاون والمسؤولية. وأضاف: تم الاتفاق على مُواصلة الحوار في الاجتماع الرئاسي المقبل عقب عودة البشير، فيما عَقَدَ طه اجتماعا مع قيادات الوطني بالجنوب وأطلعهم على تفاصيل ما دار في لقاء الشريكين.
ووصف طه زيارته لجوبا بأنها تأتي في سياق روح الشراكة و تأكيدا للتواصل المستمر بين الشريكين لضمان تنفيذ اتفاقية السلام. واعتبر أن الحوار قد تم بمسؤولية، وأبان أن قضايا ترسيم الحدود ومعالجة التعداد ستعالج في مؤسسة الرئاسة. وأكد توفر الطرفين على إرادة سياسية مشتركة، ولم يستبعد سلفا كير تحالفا انتخابيا بين الشريكين حال عدم تعثر الشراكة خلال الفترة المقبلة وحدوث تفاهمات وعمل مشترك بينهما.
ونسب إلى قيادي بارز في الحركة قوله: إن سلفا كير كان قد عقد اجتماعا مع كبار قادة الحركة ضم، إلى جانب مرشحها ياسر عرمان، كلا من الأمين العام باقان أموم، ووزير دفاع الجيش الشعبي نيال دينق نيال، والمستشار في رئاسة الجمهورية وعضو المكتب السياسي للحركة دكتور منصور خالد، وجميع أعضاء المكتب السياسي.
ونسب إلى مصدر في الحركة الشعبية أن الحركة اعتبرت زيارة طه إلى جوبا والاجتماع مع سلفا كير «تصحيحا للخطأ الفادح لقرار حزب المؤتمر الوطني الذي اتخذه طه بوقف المباحثات مع الحركة في قضايا تنفيذ اتفاقية السلام». وفي تصريحات صحافية، أغلق باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية أي باب أمام «أي محاولات لسحب مرشحها للرئاسة ياسر عرمان لمصلحة شريكها المؤتمر الوطني واعتبرت الخطوة أمرا مستحيلا» وخرق لمسؤوليتها الوطنية. وقال: إن الحركة لن تتنازل وتسحب مرشحها لمنصب رئاسة الجمهورية ياسر عرمان الذي وصفه بالأكثر تأييدا من قبل الشعب السوداني، وعد طلب الوطني «مستحيلا ولا يمكن القبول به لكونه خرقا لمسؤوليتنا الوطنية».
| |
|
|
|
|
|
|
|