|
لله درك ياوطن لاتسعد لاتفرح تنهشك الاحزان لكن لاتموت
|
مضى اكثر من ربع قرن من عمر الزمان منذ ذلك اليوم الذى خرج فيه هذا الشعب فرحا يهتف بحياته وبالحرية فى انتفاضة ابريل المجيده،، انه اخر عهدنا بالخروج للشوارع فرحين فرحا حقيقى اخر عهدنا بطعم الاشياء اخر عهدنا بالوان الفرح وترانيمه .....................
بالامس والمصريين يخرجون الى الشوارع فى مشهد تكرر كثيرا حتى حسبته يحدث فى كل يوم اتذكرتا الشعب السودانى وحاولت ان اجتر مناسبة خرجنا فيها وحققنا فيها نصر كبير فلم اجد فى الماضى القريب غير تلك الفرحات المحلية المتفرقه التى لاتشبع ولا تغنى من جوع (كاس ممتاز ؛ ودورى اربعه فى اونهائى افريقى مخيب للامال ) وتطلعت الى السماء فى محاولة لاجد تفسير لما نحن فيه من نكد ونحس ولماذا لايكون لنا فرحة كفرحة المصريين تجعلنا نستعيد بعض من صفاء انفسنا ونرتاح من رهق هذا الوطن الذى لاينتهى .ازمات نكبات- حصار-عزلة –حرب- صراع، هذا هو ديدن هذا الوطن فمتى تنجلى غمامات هذا الزمن الاسود وتشرق علينا شمس الفرح والحرية وكل مانصبو اليه ؟؟
ياخ ان متشوق للخروج الى شوارع الخرطوم وفى معيتنا كأس الاندية ابطال افريقيا احب ان اجوب الشوارع ونحن ابطال افريقيا انشاالله دورة رباعية (ده شنو الوطن المافيهو فرح ده) (انتفاضه ساكت مافى) انا اريد ان افرح مثل المصريين وغيرى يحلم بلقمة العيش اعلم انهم هناك فى معسكرات النزوح واعلم انهم هنا تحت خط الفقر ايضا يرابطون انهم ابناء شعبى والكل يحب ان يسعد بطريقته الخاصة. اغفروا لى حلمى المضحك امام احلامكم (لكن انا متغايظ من فرح المصريين الكتيرده) ونحن جيران يعنى معقول جارك كل يوم عندو حفلة وانت فى نحيب متواصل؟!! لله درك ياوطنا لاتسعد لاتفرح فقط تنهش فى جسدك الاحزان لكنك لاتموت فى انتظار فرحك ابتسامك حريتك المسلوبه...
|
|
|
|
|
|