|
المباــاديء ... القيــــــم .... القنــــاعات .... هل تغيـــــرت ... لديـــنا ؟
|
خلال ونسة اسفيرية روتينية نقوم بها انا وزملائي في دفعتي كلما سنحت الظروف وذلك بعد ان تشتت بنا السبل في بقاع الارض سالت عن احد الزملاء فاجابني احدهم بانه قد اصبح رجل اعمال مهم ويملك ثروة طائلة وتغير حاله تماما فاصبح كل همه المال والمصالح وتنكر لكل من حوله حتي زملائه واهله فاسغربت لذلك لاني لم اتوقع كل ذلك من هذا الزميل بالذات لانه كان مثالا في الاخلاق والنزاهة والاستقامة والبساطة وللتاكد من ذلك قمت بالاتصال علي زميل اخر في السودان لاساله عنه بحكم قربه منه وحكيت له ما سمعته عنه من قيامه باعمال يدخل فيها الاحتيال وسالته اذا كان ذلك صحيحا فاجابني نعم ولم الاستغراب هذا حقه وانه لو كان مكانه سوف يفعل نفس الشي ومعظم البلد ماشية بهذه الاساليب ولن تنجح في حياتك ما لم تغتنم الفرص وتاخذ حقك بيدك فتساءلت عن القيم والمباديء مثل النزاهة والاستقامة هل تناسينا هذا الشي ء ؟ فاجابني بكل بساطة دا كان زمان
هل فعلا تغيرت هذا الاشياء في بلادي ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المبــاديء ... القيــــــم .... القنــــاعات .... هل تغيـــــرت ... لديـــنا ؟ (Re: بكري عباس علي)
|
كتب الاستاذ احمد حسن محمد صالح بالراي العام اليوم هذا المقال الذي يصب في الموضوع
? عندما إندفع الركاب نحو الحافلة الضخمة ذات البابين في موقف الاستاد في الاسبوع الماضي في ذروة الإزدحام- لم أتمكن وبعض رفقاء الدرب من كبار السن مجاراة الركاب الآخرين وغالبيتهم من الشباب المفتلين من الجنسين فاضطررنا الوقوف «شماعة» طيلة الرحلة من الخرطوم إلى انحاء متفرقة في جنوب العاصمة «الشجرة والعزوزاب الكلاكلات». ? وعندما وصلت الحافلة محطة وصول أحد «المشمعين» «شارف السبعين من عمره» تردد الرجل قبل النزول والتفت ناحيتي قائلاً: «والله يا صاحبي عندما كنا في مثل أعمار هؤلاء مشيراً إلى الشباب» لم نكن نتردد لحظة واحدة لاخلاء المعقد لمن هم أكبر سناً». ? غادر الرجل وقد بدا عليه شعور خليط من الغضب والأسى بعد ان اطلق هواءً ساخناً ناحية الشباب وبدأ التأثر على بعض الركاب بحديثه وعبروا عن أسفهم لانعدام «الشهامة والهمة» في أوساط شباب هذه الأيام. أما الركاب الشباب الذين كانوا يشكلون الغالبية في تلك الحافلة بدا عليهم عدم الإكتراث بمحاضرة «الرجل» بل ان بعضهم سخروا من «الراجل ده الما فهم لحد حسع إنو الدنيا إتغيرت». ? طبعاً هذا الحدث لا ينطبق بحذافيره على الشباب ولا على كل الحافلات.. فالكثير منهم ما زالوا يتصرفون حسب القيم المعروفة في مجتمعنا ويخلون مقاعدهم لكبار السن. ولكن كما قال ذلك الراكب المعجب بنفسه فإن الدنيا تغيرت.. فبعض اولاد هذا الزمن العجيب يصرون على ركوب الحافلة حتى إذا كانت المسافة لا تتجاوز الكيلو مترين. ? وقد كنت شاهداً على مثال لهذه التصرفات فيما كنت في حافلة توقفت عند نفق برى فقد انضم إلى ذات الحافلة مجموعة من طلبة جامعة الخرطوم القريبة ودفعوا قيمة التذاكر والمفاجأة انهم نزلوا من الحافلة عند دوار بري «الشرطة» يعني على بعد محطتين فقط. ? أذكر حتى أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات ان مزلقان السكة الحديد بين الخرطوم جنوب والخرطوم عموم «داون تاون» قبل تشييد كوبري الحرية كان يعج بالمشاة طلبة مدارس وموظفين وعمال وسواح قادمين من الاقاليم.. واذكر ايضاً في تلك الفترة إننا كنا مجموعة من هواة السينما كنا نسير على الاقدام لأي دار سينما تعرض افلامنا المفضلة مهما تكن بعيدة.. واذكر كذلك انني رافقت قريباً لي من الديوم الشرقية إلى سينما حلفايا كداري» ذهاباً وأياباً لمشاهدة فيلم انتاج هوليوود. يالها من أيام!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المبــاديء ... القيــــــم .... القنــــاعات .... هل تغيـــــرت ... لديـــنا ؟ (Re: بكري عباس علي)
|
اخوي/ بكري بينما انا بجهز في افكاري انت سبقتني ,, وياريت تسمع حاجة من تجربتي: أنا رجعت السودان قبال خمسة سنوات بعد غربة عشرين سنة! وجاية بحلم بي حياة زمان وكان في ظني انو لسه ناس الزمن الجميل فيهم باقى.(وتعاملت مع الناس كماانا) لم يتغير فيني شئ تلاتة شهور بس... لقيت نفسي غبية وهبلة ومغفلة ومسكينة ولا شفعو لي طيبتي ولا صدقي وما لقيت حاجة من الأنت ذكرتها! بالجد التجربة كانت مرة وانا مش صدمت لا اكتر من ذلك بس ما فينا نقول غير الحمد لله على ما اراد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المبــاديء ... القيــــــم .... القنــــاعات .... هل تغيـــــرت ... لديـــنا ؟ (Re: رشا بابكر)
|
االاخت رشا
Quote: .وياريت تسمع حاجة من تجربتي: أنا رجعت السودان قبال خمسة سنوات بعد غربة عشرين سنة! وجاية بحلم بي حياة زمان وكان في ظني انو لسه ناس الزمن الجميل فيهم باقى.(وتعاملت مع الناس كماانا) لم يتغير فيني شئ تلاتة شهور بس... لقيت نفسي غبية وهبلة ومغفلة ومسكينة ولا شفعو لي طيبتي ولا صدقي وما لقيت حاجة من الأنت ذكرتها! بالجد التجربة كانت مرة وانا مش صدمت لا اكتر من ذلك بس ما فينا نقول غير الحمد لله على ما اراد |
السودانيين فعلا بقوا مبالغة
ساعود لك بمهلة
| |
|
|
|
|
|
|
|