مرحباً بالدكتورة أميمة شيخ الدين في جامعة الاحفاد للبنات

Quote: وددت بهذه المداخلة الرد على ما ساقته الاستاذة من تهم لأسرة الأحفاد ومن يقومون عليها من آل بدري. أود الإفادة بأنني عملت في الأحفاد من قبل وكنت من الذين يقومون باجراء المقابلات للطالبات المتقدمات للالتحاق بالجامعة وشهدت كيفية منح المنح للناس دون تمييز. بل ان جامعة الأحفاد كانت سبّاقة في توفير المنح الدراسية الكاملة لطلبة الأقاليم الأقل نموا. وأما عن حرية التعبير فتكفلها القوانين السارية و يتعيّن على من أراد ممارسة السياسة أن يختار الجامعات العديدة التي تتيح له ذلك. فالأحفاد مؤسسة خاصة غير ربحية لم تضع في شعاراتها تخريج سياسيين أو مناضلين. كفى بها نضالاً أنها نقلت المرأة السودانية عبر قرن من الزمان من الامية إلى اعلى درجات التعليم. فإن غضت الأستاذة الطرف عن كل ذلك فلا ضير أن قيدت الأحفاد النشاط السياسي الطلابي، ولكنها لم تحظر على الطالبات ممارسته في اي مكان آخر متاح فيه ذلك. و حسب علمي هناك الكثير من الأماكن التي تتيح للطالبات الاسهام بنشاطاتهن السياسية. ويكفي الأحفاد أنها حافظت على مستوى اللغة الانجليزية في مجال التعليم بعد الانهيار الذي طال كافة مجالاته في البلاد . ويشهد على تفردها ما نالته خريجاتها في الولايات المتحدة من درجات عديدة . ويكفي الأحفاد أنها تبعث سنويا بحملات للنشاط التوعوي لكافة انحاء البلاد للتواصل مع المجتمع ورفع درجة الوعي، ويقيني أن أعرق جامعات بلادي - والتي درست بها و الحمد لله - قد أوقفت مثل هذه النشاطات منذ سنين. و أختم شهادتي بأن العديدات من طالبات المدينة التي انتمي اليها بشرق السودان قد أعفين من المصروفات ، بل حصلن على منح دراسية بالأحفاد وهن الآن يعملن بالعديد من المنظمات التطوعية و منظمات العون الانساني. تتعامل الأحفاد مع الطالبات ياعتبارهن امانات في أعناق مسئولي الجامعة وتقف معهن في مواجهة الأمن وشرطة النظام العام و غيرها، أما كان أجدر بالاستاذة أن تشهد بذلك حتى عندما ابدت ما ساقته آنفاً. وحسب علمي أن الجامعات التي قيل أنها تتيح النشاط الطلابي تتيح أيضا للشرطة وغيرها الدخول الى حرمها و البطش بالطلاب وهذا ما لم تسمح به الأحفاد.