|
|
 أجلوا الانتخابات .. وأعملوا خيراً لتتحقق وحدة السودان
|
أجلوا الانتخابات .. وأعملوا خيراً لتتحقق وحدة السودان
ندا اوجهه للشركاء (الوطني والشعبية)
طالعت ما كتبه الكاتب مصطفى سري من لندن عن المقترح الاريتري لتاجيل الانتخابات السودانية لمختلف المستويات الى جانب والاستفتاء لجنوب السودان وما صاغه الاريتريون انا اراه صائباً اذا اضفنا اليه مبررات اضافية اخرى.
الاريتريون اشاروا الى ان الخرطوم يمكن ان توافق اذا وافقت الشعبية على تاجيل الاستفتاء!!! نتمنى ان توافق الشعبية عشان توافق قيادة الوطني (الشركاء الاساسيين) وان الاحساس العام يبين للمراقب انه الشعب السوداني كله يريد التاجيل بما في ذلك احزاب تحالف جوبا واحزاب الوحدة الوطنية والنازحين واللاجئين، الى جانب تاخر المانحين في الاسهام في تمويل الانتخابات هذه لعله يدلل رغبتهم في التاجيل.
انا ارى ان كلا الجانبين (شريكي نيفاشا) من جانب يريدان التاجيل بس بي خجل او التفاف كلٍ على الاخر حتى لا يظهر بموقف الضعف او نحوه هذا من جانب، ومن جانب اخر ان احزاب المعارضة ومجموعة جوبا فهي الاخرى تريد التاجيل حقيقة، لانها يبدو عليها ضعف استعداداتها اللازمة لهذه الانتخابات كما هو باين من خلال حراك الحملات الانتخابية لكل حزب الذي تظهر فيه علامات ضعف الجاهزية بصورة بائنة رغم الطموحات الكبيرة لهذه الاحزاب.
المجموعة الاخرى التي ايضا يخدمها التاجيل هي احزاب الوحدة الوطنية والتي هي الاخرى تحتاج الى توفيق اوضاها اكثر من مجموعة تحالف جوبا - فيتراى لي انها احزاب لم تنضج بعد ولا سند جماهيري معقول لها وقدرتها مستمدة من قدرة حزب المؤتمر الوطني، فالتأجيل يمكن ان يخدمها في ترتيب اوضاعها وبلورة خطط يمكن ان يجعل منها احزاب ذات مستقبل.
ازمة دارفور والدوحة وعبدالواحد هي بالطبع تحتاج الى وقت، خاصةً وتباشير السلام التي يمكن ان تاتي عبر الدوحة او اي منبر اخر - من المهم استيعاب نتائجها في الانتخابات القادمة، ويعلو صوت ان تستوعب النازحين واللاجئين بدارفور - فالتاجيل يمكن ان يخدم قضية السلام في دارفور والتي تتطلب مشاركة فاعلة للنازحين فيها.
ان اللاعبين الاساسيين (المواطنين) والذين يظهر عليهم ضعف التفاعل الواسع بهذه الانتخابات قد يعزز فيهم التاجيل الثقة في الانتخابات القادمة (اذا قدر التاجيل لسنتين) - خاصة اذا وضعنا في الاعتبار ان هذه الانتخابات وبفنونها الجديدة (تعدد بطاقات الاختراع - وما يسمى بالقوائم النسبية) والاعداد الكبيرة للمرشحين في مختلف المستويات في الوقت الذي يعتبر اغلب الناخبين من اهالي الريف الذين ترتفع عندهم البطاقات التالفة في كل انتخابات - انهم قطع شك يحتاجون الى التاجيل الذي يمكن ان تلعب فيه منظمت المجتمع المدني المختلفة والاحزاب ادواراً مهمة في تثقيف هؤلاء الناخبين .
واخيراً فمن من المهم جدا دور المانحين شركاء الانتخابت،حيث ان السودان واحزابه احزاب فقيرة جدا (تنفض الغبار) بالتاكيد فالحاجة ملحة جداً لتمويلها للبناء والتاهيل الى جانب القدرات المادية والاعلامية المناسبة فهي الان غير مؤهلة- ويمكنني ان اشبهها بمنظمات الشنطة التي ظهرت مؤخرا بالسودان التي لها طموحات في تقديم خدمات لكنها عاجزة عن تسيير انفسها وقد كرهها النازحون وغيرهم لانه فاقد الشي لا يعطيه، فهي تشبه احزاب اليوم لحد كبير).
ثمة بوادر جديدة يمكن تحملها ظهور المستقلين الذين يمكنني ان اعتبر انهم ظاهرة جديدة وايجابية لضغط الاحزاب للعمل على تحقيق الديقراطية داخلها والعمل على تحقيق المصالح العليا والاهداف السامية حتى لا تفقد المؤيدين والمناصرين والاعضاء -
هذه والكثييييييير الكثير من المبررات العملية والمنطقية تؤكد اهمية وضرورة تأجيل الانتخابات غير ابريل القادم.
|
|
  
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست