ططلاب جامعة القاهرة الفرع 1985 , ارسلوا شهادتكم عن احداث فبراير واغتيال الاقرع وبلل,للحقيقية وا

Quote: الأخ الحبيب عمر عبدالله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً لك خالص الشكر والتقدير والتقدير لمساهمتكم الفعالة حول كشف الحقائق الخاصة بالشائعات التي يروج لها إعلام نظام الجبهة عبر قناتهم الفضائية والتي يتم تمويلها من دماء العاملين بالخارج عن طريق الأتاوات المفروضة علينا من قبل النظام . يسعدني أن أدلي بشهادتي حول تلك الأحداث المؤسفة والتي راح ضحيتها طالب بالجامعة وآخر مواطن يعمل في مجال الأعمال الحرة وكلا الإثنين كانا من عناصر الجبهة الإسلامية ( الإتجاه الإسلامي ) ، كانت تلك الأحداث تحديداً في يوم الإثنين الموافق 16/فبراير / 1986 والتي حملت إسم أحداث فبراير والتي إتهم فيها عناصر الإتجاه الإسلامي الأخ عــادل عبدالعاطي ( طالب بالصف الثاني بكلية الحقوق وقتذاك ) مما يدل أن الأخ ياسر عرمان ليس له علاقة بهذه الجريمة على الإطلاق بل ولم يكن متواجد بالجامعة في تلك الساعات وقبل أن أخوض في التفاصيل أود أن أؤكد بأنني أكاتبك من باب الشهادة فقط للزمة وللتاريخ وليس دفاعاً عن الأخ ياسر عرفان الذي توجد بيني وبينه خلافات فكرية وأفكارنا تسير في خطين متوازيين لا يلتقيان أبدا ،، كلانا يحمل ثقافة تختلف عن الأخرى ( ما علينا نمشي في الموضوع ) . كما أكدت فإن الأخ ياسر برئ من تلك الأحداث وهذا ما يعرفه عناصر النظام جيداً وعضويته بالجامعة في ذلك الزمان . قبل أن أخوض في تلك الأحداث فلا بد من إلقاء الضوء حول نقاط هامة حول تلك الحقبة من الزمان والتي ترتبط بالموضوع إرتباطاً وثيقاً وهي تمثل البينات الظرفية لتأكيد ما سأقوله وهي : ● وضع التنظيمات اليســـــارية بالجامعة في عام الأحـــــــداث ● الأســـــــباب والدوافع الحقيقية وراء تلك الأحـــــــــــــــــداث ● رأي جماهير الحركة الطلابية والروابط الإقليمية والتنظيمات السياسية الأخرى ● عرض تفصيلي للأحداث نفسها * بالنسبة لوضع التنظيمات اليسارية بالجامعة خلال السنة الدراسية 1985 – 1986 ( عام الأحداث ) فقد بدأت تلك التنظيمات قوية جدا خاصة أنها القوى التي قادت الشارع السوداني لإسقاط نظام مايو البغيض وبدأت تظهر بالجامعة كقوى سياسية كبرى وكثيرا ما كانت تتحدث عنها الصحف السياسية وقتذاك وأصبحت قواعدها في أوساط الحركة الطلابية في إزدياد مستمر خاصة التنظيم الناصري وعندما خاضت إنتخابات العام 1985 – 1986 الخاصة بإتحاد الجامعة كادت أن تعصف بقائمة الإتجاه الإسلامي المدعوم بالمال والعتاد من قبل مؤسسات التنظيم المالية فكانت الفارق 232 صوتا فقط بجامعة عدد طلابها يفوق العشرين ألف طالب وطالبة وكان من الممكن أن يفوز التحالف في تلك الدورة لولا التلاعب الملحوظ في نتائج تلك الإنتخابات ، وكما أذكر جيدا فإن التحالف في تلك الفترة كان يتكون من ( الجبهة الديموقراطية ، الناصـريين ، البعثيين ، ، الوطني الإتحـادي ) ورغم الخســــــــارةANC المشرفة فقد إحتفل التحــــــالف بها وكان ذلك يمثل الإنطلاقة الكبرى وأذكر في ليلة فرز الأصوات فقد شاهدت الإخوة بالإتجاه الإســــلامي ( الرافد الطلابي للجبهة الإسلامية ) قد حشدوا كل كتائبهم من داخــل وخارج الجامعة وهم يرددون أناشيد الجهـــــــــــاد . وبما أن تنظيمي الناصريين والجبهة الديموقراطية في ذلك العام والتحـول الكبير الذي حدث في مسيرتهم مما أدى إلى إثراء النشــــاط الطلابي وقتذاك فمن غير الممكن أن يسعوا إلى نسف إستقــــــرار العام الدراسي فليس من المصلحة أن يلجأوا للعنف * فلمن المصلحة في إثارة العنف ونسف الإستقــــــرار الدراسي .... المصلحة في ذلك لتنظيم الإتجاه الإسلامي للأسباب التالية : - الخوف من المد اليســـــــاري القوي في ذلك العام - الرغبة في مســـــــاندة التنظيم الكبير خارج الجامعة في الإنتخابات - نقل أحداث جامعـــة الخرطوم التي حدثت بالعام الســـــــابق وبنفس السيناريو . - محاولاتهم المستمرة في إستفزاز التنظيمات الأخرى والدليل على ذلك فصل إحدى الطالبات ( إسمها سلوى ) من الداخلية ظناً منهم بأنها ناصرية رغم أنها ليست لها اهتمامات سياســــــــية البتة - عندما تدخلت بعض التنظيمات ( الأمة وأنصار الســـنة ) لعمل صـلح فوافق تنظيمي الناصريين والجبهة الديموقراطية وكذلك تجمع الروابط الإقليمية ، فيما أبدى تنظيم الإتجاه الإسلامي موافقته على الصلح ولكن بعد قليل من الوقت هاجمت كتائبه الجموع المتواجدة داخل ساحت أداب حيث حدثت عملية القتل وكتائبهم تردد بما يفيد بالفتك ( وحينها الكل قد علم بأن القتيلان من تنظيم الجبهة الديموقراطية وهما عادل فيصل وياسر عرمان ) حتى تنظيم الإتجاه نفسه . وهذا دليل آخر بأن الأخ ياسر عرمان برئي براءة كاملة من عملية القتل . * تجمع الروابط الإقليمية والأكاديمية : نشأ تجمع الروابط الأقليمية كوسيلة للضغط على الإتحاد للتراجع عن قرارات الفصل التعسفي الذي إتخذه في حق بعض طالبات الداخلية وكان يتكون من أكثر من 40 رابطة إقليمية وأكاديمية مثل رابطة دنقلا والتي كان رئيسها الأخ عمر عبدالله ورابطة حلفا والمحس وعطبره وخلاف ذلك ، إذاً أن العملية من وراء الضغوط على الأتحاد كان دوافعها دوافع إجتماعية بحتة ولا علاقة للسياسة بها ، بل وهنالك من ضمن هذه الروابط وعلى لجانها طلاب منظمين بالإتجاه الأسلامية أو متعاطفين معه ، وكل هذه الروابط تعلم علم اليقين بأن ياسر عرمان ليس له علاقة البتة بالحدث وأرجوا منهم أن يدلوا بشهادتهم التي تفيد في الموضوع وقد أدانوا العنف وقتذاك وأكدوا علـىكل ماذكـــرته بل أكدوا ذلك في عدة منابر ، ممـثلي هذه الروابـط قد تعرضوا للإعتداء من قبل كتائب الإتجاه الأسلامي ( خاصة رابطة طلاب بربر ) وهذا ما شاهدته أنا بعيني . وحتى صحيفة أنصار السنة كتبت مقــــــــالا عنوانه لماذا يتباكى الإتجاهيون على ميتٍ قـــــتلوه . * كيف كانت الأحداث بالتفصيل : بدأت الأحداث عندما قام الإتحاد بفصل طالبة بالداخلية وتهديد بقية الطالبات بالفصل من الداخلية ، حيث قام ممثل الإتحاد بطرد الطالبات خارج الداخلية مع العلم بأن هذه الداخليات من أملاك الجامعة وليست الحكومة السودانية ، وكانت هنالك طالبة قامت بتصوير هذه المشاهد وليس صحفياً كما يقول أعضاء الإتجاه الأسلامي والذين تلقوا المعلومة من تنظيمهم ، فليس من المعقول أن يدخل صحفي رجل للداخلية دون أن يعترضه الحارس أو تشاهده الســــاكنات بالداخلية . المهم هنا عندما تمت عملية فصل الطالبات ، سيّر الطلاب مسيرة إلى الشارع وفي اليوم التالي حضر الطلاب وكعادتهم إعتصموا بدار الإتحاد وفي اليوم التالي عندما حاولوا الإعتصام إعترضتهم كتائب الإتجاه الإسلامي ( الجناح الطلابي للجبهة الإسلامية ) وإنهالوا على الطلاب ضرباً بالسيخ والأطواق الحديدية وهم يكبروا ( الله أكبر ، الله أكبر ) وقد شهادت هذا بأم عيني . وفي هذا اليوم قاموا بالإعتداء على بعض عضوية رابطة أبناء بربر . في اليوم التالي وهو يوم الخميس الموافق 12/02/1986 ، دخل الطلاب ( ناصريين وجبهة ديموقراطية وروابط إقليمية إلى دار الإتحاد وإعتصوا بمكاتبه الخالية من عضوية الإتحاد عدا بعض عضوية الإتجاه الإسلامي وحدثت إحتكاكات تدخلت الشرطة في الوقت المناسب مستخدمة الغاز المسيل للدموع ، في يوم الجمعة 13/02/1986 قام الأخوة بالإتجاه الإسلامي بنقل الأحداث للأحياء السكنية حيث إعتدت مجموعة منهم مستخدمة الأطواق الحديدية على الأخ بيرم ( ناصري ) يومي السبت والأحد التاليين كانت الأجواء متوترت جداً والشرطة مسيطرة على الوضع ،،، يوم الإثنين وهو اليوم المشئوم والموافق 16/02/1986 وفي حدود الساعة 9.30 ص وبينما طلاب الأنصار وغيرهم يعدون مذكرة الصلح التي وافق عليها الجميع الطلاب من طرف والإتجاه الإسلامي من طرف ثاني والناصريين والجبهة الديموقراطية في طرف أخر يعني الكل موافق على الصلح ( طبعا البعثيين في هذه الأحداث قد تخلوا عن حلفائهم كعادتهم ووقفوا موقف المتفرج . وقبل أن يصدر البيان الخاص بالصلح ، غدرت عضوية الإتجاه الإسلامي بالجميع محولين ساحة الجامعة إلى ميدان حرب ، وفيها راح ضحية الأحداث عضوين من عضوية الإتجاه الإسلامي الأول طالب بالجامعة والأخر ليس له علاقة بالجامعة ويعمل في مجال الأعمال الحرة أتى إلى الجامعة بنية الجهاد ، من الذي إتهمه الأخوة في الإتجاه الإسلامي ..... لقد إتهموا طالب وإسمه عادل محمد عبدالعاطي وإتهموه بانه هو القاتل المجرم في صحفهم ألوان وإحدى الصحف الطلابية وفتحوا عليه بلاغاً بمديرية الخرطوم وصدر تعميم بالتلفزيون من مدير الشرطة مطالبا المواطنين المساعدة في القبض على المدعوا عادل عبدالعاطي والذي سلم نفسه وذهب للشرطة برجليه نافيا هذه التهمة وبعد مرور سنتين من الحادث وبعد سماع الشهود من قبل المحكمة قامت المحكمة بالحكم ببراءته ، يذكر أن بعد تلك الاحـداث سافر الأخ ياسر بعد عام كامل منضما للحركة الشعبية ، علماً أنه وبعد الحادث تم تعطيل الدراسة إلى أجل غير مسمى ثم كانت إمتحانات نهاية العام وياسر موجود والمتهم الذي أتهمته الجبهة الإسلامية كان رهن الإعتقال ثم كان العام الدراسي الجديد 1986 / 1987 وياسر موجود وشارك مع زملائه في حملات التعبئة الإنتخابية والتي فازت فيها قوى الإنتفاضة ( التحالف ) وهذا الفوز كان بمثابة إدانه للإتجاه الإسلامي حيث أكدت الحركة الطلابية إدانته وحكمت عليه بالعزلة . عملية إتهام الأخ ياسر بالقتل هي مكابرة وكسب رخيص قام به الإنقاذيون للتشهير بسمعته ، وهي أكذوبة روج لها عضوية المؤتمر الوطني خلال مناظرة بإحدى القنوات الفضائية ... ولكن يبقى السؤال قائماً من الذي قام بعملية القتل ،، أنه سؤال متروك لأهل الجبهة الإسلامية للإجابة عليه . الساحة الطلابية قدمت كثيراً من شهداء الحركة الطلابية بخلاف بلل والأقرع ومنهم على سبيل مثال لا الحصر بشير حماد والذي إغتاله أحد عضوية الإتجاه الإسلامي بجامع الخرطوم عام 1990 أمام أعين الطلاب وكذلك طالب جامعة النيلين والسودان والأهلية وغيرهم وكلهم من ضحاياهم ،،، ما أود أن أقوله أرجوا من الأخوة طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم والذي كانوا بالجامعة خلال القترة من 1985 وحتى 1989 وعلى مختلف إتجهاتهم السياسية أن يدلوا بشهادتهم حول تلك الحادثة والتي تمثل نقطة سوداء في تاريخ الحركة الطلابية . مع خالص الشكر عادل ســـــــــــاتي e-mail : [email protected]