السبي في الإسلام ..

Quote: أما بالنسبة للخليفة عبدالله التعايشي فقد بالغ في الإكثار من النساء وخاصة السبايا فكان له اربع شرعيات والباقيات جواري وما ملكت يمينه وهن من كل أمم السودان والحبشة وكان غذا اراد ان يتزوج بنتا ( حره) زواجا شرعيا تنحى عن إحدى زوجاته الشرعيات وتزوج بها. حيث طلق أم كلثوم بنت المهدي وتزوج باختها مريم ودخل بها بعد وقوع الطلاق بيوم وليلة.. اما سراريه فأشهرن : مريم بنت إبراهيم ومرحومة بنت بيت المال وحفصه بنت عبدالسلام وكلهن من المولدات ( هجين سوداني -مصري ) أو سوداني - سوداني ) ومدينة بنت علي وزينب بنت حسن وهما حبشيتان ونصرة بنت مدني ونخل الجنة بنت المبارك وآمنة بنت كرم الله وهما جعليتان وفاطمة التقلاوية وآمنة الدنقلاوية ...وكان ايضا للامراء اعدادا متفاوته من الزوجات والحرائر والسراري والإماء كيونس ود الدكيم والي دنقلا والأمير محمد عثمان ابوقرجة والزاكي طمل الذي كان له من النسائ فوق المائة وبعد مقتله وزعهن الخليفة على عبيده وعلى خاصته . إن السبيء في ايام المهدية لم يكن قاصرا على المهدي ورجاله ولكن من يتمردون على الخليفة ويدعون المهدية لنفسهم كانوا يقومون بالسبيء ايضا فالمهدي ابو جميزة التفت حوله النصار من تامة وبرقو والمساليت وغزا زغاوه فغنم وسبيء وعاد للفاشر .كذل لجأ التراك في حربهم مع المهدية إلى السبيء وكانت ترسل إلى بلدان أخرى لتباع كالرقيق في اسواق الرقيق وكان كتشنر في سواكن مسؤولا عن إرسال السرى والسبايا من الإنصار إلى الخارج ليباعوا في اسواق الرقيق .\يبدو لي أنه مع نهاية المهدية كان السبيء متبادلا بين الناس فقد سبيء بعض الجنود السودانيين في الجيش المصري ( اصلهم رقيق محرر ) بعد هزيمة ود النجومي بعض النساء من قبائل وبيوتات عربية كالرباطاب ورفضن العودة للسودان وبقين في مصر . إن السبيء يمكن ان يقود في أحسن الظروف إلى العفو عن الرجال والنساء وإلحاقهم بجيش الدولة وتوليهم مناصب عليا حفاظا على مكانتهم السابقة بشرط ولائهم المطلق لمن هزموهم وسبوهم ثم عفو عنهم كما قد تفدى السبايا أو يعفى عنهن أو من قتل ازواجهن في المعارك أو الرامل وبالطبع معروف أن من تسبيء لا عدة لها من زوج سابق فالمعاشرة قد تتم من أول ليلة يقبض عليها فيها. والحروب سواء بين القبائل أو بين الممالك قد لا يعقبها سبيء في كل الحوال ولكن سواء أن اعقبها سبيء فقد تكون هناك الكثير من حالات الإغتصاب والتعدي الجنسي أي كان شاكله وهذا جانب سكتت عنه أدبيات تاريخ السودان المكتوب خاصة اثناء الغزو التركي . أن امر السبيء من أجل التسري ينتهي بان تصبح المرأة حرة أو أم ولد أمر أخف وطأة من الاسترقاق والاسترقاق يقود إلى المعاشرة الجنسية ولا تترتب عليها اي حقوق زواجية شرعية ومن ثم فإن الولاد الذين يولدون في ظل هذا النظام يصبحون أرقاء لسيدهم الذي قد يكون اباهم الطبيعي ..ولكنه لا يعترف بابوته لهم .. وهذا امر أخف وطأة من أن تصبح السبية أمة معروضة للبيع من قبل من سباها سواء كان فردا أو قبيلة أو دولة . وقد اطلق على صغار السن من الذكور ( فروخ) وصغيرات السن من الأناث ( فرخات) لتمييزهم عن صغار السن من الأحرار .