|
|
|
 Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
[ 04.01.2010 ]
جون قرنق .. يقتل من جديد - أمير بابكر عبدالله
(1)
حين بلغ الشقاء والضنى بالمسيرة التي يقودها القسيس فوتيس، ولم تجد شكواه وتضرعه مكاناً عند الأب جريجوريس بعد أن لجأوا لقريته طلباً للأمان وأرض تأويهم، وعندما قرر الأب فوتيس وصحبه من نساء ورجال أن يمدوا أيديهم لسكان القرية في محاولة أخيرة لما يسد رمقهم ليتابعوا مسيرتهم، أمسك مانولي –وهو أحد أبناء القرية- بيد القسيس فوتيس يقبلها. وقال له:
- يا أبانا، أعرف أن قريتنا اقترفت خطيئة في حقكم. أسألك أن تشفع لنا عند الله كي يرفع عنا اللعنة التي تثقل كاهلنا.
هكذا يلج بنا الروائي اليوناني كزانتزاكيس في روايته فاحشة الثراء القصصي "المسيح يصلب من جديد" وعبر مسيرة طويلة من الرهق الوجداني الممتع، إلى جوهر مسألتنا هنا بأن المسيرة لن تنتهي.
بهذه الروح سطرت رسالتي لرئيس الحركة الشعبية قبل أن يحلق طائره المشئوم في سموات تلك الأدغال التي ابتلعت هكذا فجأة، أو شبه لنا، ذلك الحلم الذي ظل يراود الكثيرين من أهل السودان. وأنا في لجة كتابة الرسالة المطولة حملت إلينا الرياح الجنوبية الغربية في قمة هذيان موسمها النبأ المفجع، لأضع قلم الرسالة جانباً إلى حين وأكتب عن مثيولوجيا الغابة.
إرتبط حمل السلاح في وجه الأنظمة الحاكمة السودانية بالغابة. فهي غير أنها –جغرافياً- ظلت الملجأ المناسب الذي يحتضن الحركات المسلحة في الجنوب، تمتاز بغموضها وسحرها الذي يؤهلها لتكون المسرح المناسب لحرب الغوريلا. ولكنها تجاوزت واقعياً مفهومها الجغرافي، لتصير دالة ترمز لرفض الظلم وتدخل قاموس لغتنا اليومية كمترادفة للتمرد. ففي جبال الشرق أو وديان الغرب يدخل حاملوا السلاح الغابة، حيث لا غابة حقيقية. وصارت مفردة (دخل الغابة) تطلق على كل متمرد، حتى على القوانين الأسرية.
ومثلما للغابة غموضها وسحرها فإن لها روحها .. روحها المليئة بالخير مثلما هي مليئة بالشر. روحها التي أبت إلاَّ أن تحتضن روح إبنها الأكبر الذي ظل باراً بها ولها، عندما أدركت أنه صار يحلق بعيداً عنها، وأنه بدأ يفلت من طوق قوانينها. إن الغابة شريرة جداً عندما تتلبسها روح الشر، وعندما يوافق نجم شرها برج الشر. إنها شريرة جداً يوم أن وافقت قرار آلهتها بأن تؤخذ روح إبنها الأكبر وسطها، وأن يوافق ذلك الحدث قمة غضب سمائها ببروقه ورعوده وظلامه، وذروة عتمة جوانحها، في ذلك اليوم المشئوم.
لم تراع الغابة، ولم تستوعب أن إبنها الذي ظل وفياً لها ما لجأ إليها إلاَّ وقت الشدة، وأنه ما دخلها إلاَّ ليستقوى بها من أجل خروجه إلى فضاءات تحقق أحلامه وطموحاته، وأن بقاؤه مؤقتاً. لم تراع كل ذلك، وهي تلمس أن تلك الأحلام والطموحات وقد بدأت ملامح خطوطها ترتسم في الأفق، وأن روحها آخذة في الإضمحلال ودورها الذي ظلت تلعبه إلى نهاياته ولا أحد سيلتفت إليها. إنها لن تجد سوى في روح أكبر أبنائها وأقواهم من يعزيها في عزلتها القادمة دون شك. إبنها الذي إحتضنته في مرحلته الأولى، مرحلة الانيانيا، وأرضعته عصارة تعويذتها السحرية حتى يعود إليها متى ما اضطرته عوائد الزمان. وعاد إليها دون تردد، لتحتضنه هي أيضاً دون تردد، ليبدأ مسيرة طويلة وشاقة أعانه فيها تاريخه السابق وإخلاصه لقضيته، وعزمه على تحقيق ما يراه مصلحة لأهله جنوباً وشمالاً.
وإن أُخِذت روحه في الغابة إلاَّ أنها ما عادت تستطيع السيطرة عليها، فقد إنطلقت روحه من عقالها لتظلل كل السودان، بغابته وصحرائه، بإنجازه الذي سطره في كتاب التاريخ من أجل تحقيق طموحات شعبه ووطنه. وهو إنجاز سيظل يحمل بصمة روحه ونكهة شخصيته وطعم لغته، وستظل تلك العبارة التي رددها كثيراً "السلام ده ما حقي ولا حق البشير .. السلام ده حق الشعب السوداني" في ذاكرتنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
(2)
الآن تزحف مسيرة إتفاقية السلام الشامل (وتمر ذكراها خلال هذه الأيام)، هكذا اطلق عليها على أمل أن ترسي دعائم الحرية والسلام والديمقراطية والوحدة وتجتاز بالسودان جسور الأزمات المتوارثة، تزحف المسيرة وكل الدعائم شوهاء مصابة بكثير أدواء من فقر الدم والكساح والحساسية وكل أمراض الطفولة السبعة إضافة لأمراض العصر السياسي.
في المرة الأولى قتل الزعيم التاريخي في ظروف لا تزال في دائرة الأسطورة، أسطورة الغابة تلك التي لا يفك طلاسمها سوى رب مقتدر فهو الذي قدر وشاء، أن يجيء رحيله هكذا. أما أن يقتل من جديد فهذه لا علاقة لها بالرب، بل بمن إئتمنهم على رسالته التي ظل وفياً مخلصاً لها بوضوح رؤية ورؤيا تستكشف مآلات المستقبل، وتحدد مسارات بلوغ الوطن لوحدة متراضٍ عليها. ولعله في إجابته الذكية على التساؤل " ستحرر الحركة الشعبية لتحرير السودان البلاد ممن"؟ بضرورة إعادة صياغة السؤال إلى من ماذا ستحررها لفهم جوهر إنطلاقة الحركة الشعبية. أكثر من ذلك أجاب على مسألة الوحدة والانفصال داخل حركته بكثير ذكاء، عندما ترك الخيار للإنفصاليين داخل الحركة الشعبية بالقتال حتى تحرير الجنوب بينما سيواصل الوحدويون قتالهم من أجل قضايا كل السودان وتحقيق الإجابة على تحريره من ماذا.
بعد إنطلاق الحركة الشعبية بأربع سنوات 1987 أجرت مجلة (هيرتدج) الإنجليزية حواراً مطولاً مع الدكتور جون قرنق، ترجمته جريدة الأيام عقب توقيع إتفاق السلام الشامل، قال فيه "فصل اي جزء من السودان ليس من بين اهدافنا، نحن نحارب من اجل سودان موحد جديد وسوف نقاتل ضد اي شخص يريد تقطيع اوصال السودان سواء كان جنوبيا او شماليا. انا ادرك ان هناك بعض الناس في الخرطوم يقولون ان الحرب اصبحت مكلفة ومن الافضل اعطاء الجنوب استقلاله، او لندع الجنوب وشأنه، هذا سخف لانه ليس من حق اي كان ان يعطي الاستقلال أياً كان في البلاد، إعطاء الاستقلال ليس مثل اعطاء كوب من الشاي يمكن للمرء ان يعطيه لشخص ويقول له خذه، وهو لك، لا الامور لا تسير بهذه الطريقة (وبيني وبينك) من الذي يملك السلطة في الخرطوم ليعطي الجنوب الاستقلال؟ ان قناعتي هي أن لا احد يملك هذا الحق ولا اعتقد ان الحديث عن اعطاء الجنوب الاستقلال هو امر جدي، ربما يكون مجرد دعاية يطلقها افراد بعينهم يريدون من الصادق المهدي ان يوحد ما يطلقون عليه الشمال العربي ضد الجنوب الافريقي المزعوم. حتى لو اراد الجنوبيون ان ينفصلوا يمكنني ان اؤكد لك أن لا احد في هذا البلد سيمنحهم الفرصة لاتخاذ مثل هذه الخطوة، بالاختصار الانفصال ليس من بين اهدافنا، ونحن في الحركة الشعبية، سوف نحارب اي افكار او اعمال ترمي الى تمزيق السودان."
ظل هذا الضوء هادياً لمسيرته الطويلة أثناء قيادة سفينة الحركة الشعبية رغم الأنواء والعواصف التي صادفتها، واجه فيها القائد كل الظروف التي يمكن أن تجعله يكتفي بالإنكفاء على مطالب الجنوب فقط، لكنه إختار الطريق الأصعب إلى أن مهر بتوقيعه إتفاقية السلام ليفتح مساراً جديداً بأدوات جديدة غير الكفاح المسلح. ليس أسهل من خوض الحرب من أجل الإنفصال، فبتر عضو أسهل العمليات الجراحية من المحافظة عليه حيوياً قادراً على أداء كل وظائفه. وغادر تاركاً خلفه الاتفاقية طفلاً يحبو، مخلفاً إرثاً نضالياً وفكرياً من الواجب إعادة قراءته من قبل المؤتمنين على حمل راية المسيرة، مسيرة تحرير السودان من ماذا؟ كلما اشتدت بهم الإحن والمحن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
(3)
المعادلة الصعبة التي تلعب فيها الحركة الشعبية حجر الزاوية، هي المعادلة التي تعيد بناء الدولة السودانية على أسس جديدة والمحافظة على وحدة السودان. هي معادلة تتطلب مزيداً من الصبر على النضال إذا اكتفى أصحاب مبدأ الإنفصال فيها بحكم الجنوب. فالحفاظ على وحدة السودان مرتبط بتأسيس نظام سياسي ديمقراطي أقرته الإتفاقية التي تلكأ طرفها الأكبر وهو المؤتمر الوطني في الإيفاء بإستحقاقاته كاملة من اجل المحافظة على بقائه في السلطة ولو أدى ذلك لتشطير السودان. الإستسلام لنزعات المؤتمر الوطني الإنفصالية والوقوع في فخ الحلول السهلة لن يقود في المستقبل إلى الإستقرار الذي يزعمه أصحاب النزعات الإنفصالية في الجنوب، وهو الخيانة العظمى التي ستقتل جون قرنق من جديد.
المعادلة واضحة الملامح: وحدة السودان على أسس جديدة = إتفاق قوى الإجماع الوطني على مرشح واحد على كافة المستويات في الانتخابات القادمة + إنحياز الحركة الشعبية لوحدة السودان في الإستفتاء القادم = أن يحمل المؤتمر الوطني عصاه ويرحل عن السلطة.
وربما إذا زار قادة الحركة الشعبية في اليومين القادمين وهم يحتفلون بتوقيع اتفاق السلام الشامل مقبرة د. جون قرنق لوجدوه يرفع يده ويعطي إشارة الرحيل مثلما جاء في خاتمة رواية "المسيح يصلب من جديد" الروائي اليوناني نيكوس كزانتزاكيس يرفع القسيس فوتيس يده ويعطي إشارة الرحيل ويصيح: باسم يسوع المسيح تبدأ مسيرة الخروج من جديد، تشجعوا يا أطفالي.
ومرة أخرى يستأنفوا مسيرتهم التي لا تنتهي، وقد ولو وجوههم شطر المشرق.
فمعركة الوحدة التي ينشدها لم تنته بعد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
| Quote: المعادلة واضحة الملامح: وحدة السودان على أسس جديدة = إتفاق قوى الإجماع الوطني على مرشح واحد على كافة المستويات في الانتخابات القادمة + إنحياز الحركة الشعبية لوحدة السودان في الإستفتاء القادم = أن يحمل المؤتمر الوطني عصاه ويرحل عن السلطة |
السودان، هذا البلد القارّة، بتعدد ثقافاته وألوانه و أمزجته وألسنته، وترامي أطرافه...
وحدوده التي تطّل كل على بلد يختلف توجهه ودمائه وانتمائه...
في بلد مثل هذا البلد،تصبح (الوحدة) هي الخيار الوحيد ( العقلاني) أكرر العقلاني وليس ( الجاذب) !، فتلك الكلمة توحي بأنه يوجد تنافر مفترض أصلا في العلاقة بين أبناء الوطن الواحد ،
أتفق مع الأستاذ/أمير بابكر في معادلته،ولكن..
من هو هذا المرشح المناسب لهذه المرحلة الحرجة؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
الأخ حسن بكري..
الوحدة هي الخيار العقلاني لكل حادب علي مصلحة السودان
جنوبه قبل شماله ..
كنت اعتقد ان خطاب الشهيد جون قرنق سيكون حلقة في (ودن) رفاقه الجنوبيين
اولا-بحكم المعاصرة والانتماء العرقي-ولكن يبرز الوجه الانفصالي كثيرا
في خطابات مستر سيلفاكير ربما لدواعي الظهور بمظهر الحادب علي مصلحة
الجنوب في مخيلة الناخب الجنوبي البسيط -اخو الناخب الشمالي البسيط
البيفرح وينطط لما عمر البشير وثلته يعزفوا علي نغم نحنا اسيد البلد..
وما بهمنا الداير ينفصل والداير يقعد..
البلد العظيم دا حيروح شمار في مرق بقيادة المؤتمر الوطني والشريك الحركة الشعبية
بقيادة سيلفاكير..
رحم الله الشهيد جون قرنق وربنا يهدي الجميع ويرسي السودان علي بر (الوحدة
النافعة..)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: رشا سالم)
|
الأخت/ رشا
شكرا على المداخلة،
أضم صوتي الى صوتك في أن الوحدة هي الخيار العقلاني الوحيد لمصلحة السودان ، والكل يعلم البعد الإستراتيجي لموقع السودان في المنطقة.
الموضوع أعمق من كونه مجرد مسألة نفط أو مياه أو ثروات..كلنا يعي ذلك.
ولكن،
الا يجب أن تتم هذه الوحدة وفق ما يضمن إستمراريتها؟
كل الحادبين على مصلحة السودان كانو يترقبون الاتفاق ما بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بكثير من الأمل في واقع جديد تكون فيه المواطنة أساسا للحقوق والواجبات ويتساوى فيه الجنوبي مع الشمالي مع البجاوزي مع الغرباوي مع غيرهم..وطن يحتوي كل أبنائه بدون (فرز)
ولكن، الا تتفقين معي في أن إتفاق نيفاشا جاء ناقصا؟
الأمر بالنسبة لي مثل الأم التي لم يرزقها الله أت تحبل 21 عاما حسوما!
وعندما شعرت بالجنين يتحرك بأحشائها، شاركتها الأسرة وجميع الأهل والأقارب ( وحتى الجيران) الفرحة.. والترقب !
وبعد إنتظارهم المضني لأكثر من 9 أشهر..
جاء الجنين ناقصا ، ومعتلا ، ومشوها..
يظل جنينها ، وتظل فرحتهابه قائمة ، ولكنها فرحة مشوبة بأسى وقلق من أن يموت بين يديها في اية لحظة!
حينها،ستحزن حزنا أكبر من لو أنها لم تضعه من الأساس..
كان الله في عونها ، وعوننا
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
عزيزى و اخى الحبيب حسن بكرى
موضوع وحدة السودان غاية الاهمية لارتباطه الوثيق بعزة و شموخ و شرف و كرامة الشعب السودانى و تاريخه و نضاله المشرف و ماقدمه الاجداد و الاباء من تضحيات من اجل الوحدة .. و نحن دائما فى مداولاتنا نعود بالائمة الى ابناء الشمال فى عدم المحافظة او التمسك بالوحدة ماهو دور ابناء الجنوب فى التمسك و المحافظة بالوحدة و ماهو دورهم فى المشاركة فى البناء و التقدم لماذا نحن دائما نتكلم بلسانهم و نعبر عن احاسيسهم و كانهم لم يبلغوا الحلم بعد نحن نتقدم نحوهم خطوات وهم يبعدون الف خطوة نحن نقدم لهم الحلول و يضعون العراقيل فى طريق الثقة و الاخلاص و النوايا الطيبة و الالفة و المحبة .. اخى حسن طيلة وجودك بامريكا هل وجدت جنوبيا و احدا فى اي مناسة من المناسبات الوطنية او الاجتماعية فى الجالية او اي ندوة او اجتماع يخص الوطن او يخص حتى نيفاشة او دارفور هم يناقشون امور الوطن مع اعداء الوطن و اسيادهم الحقيقيين من الاوربييين المستعمرين و الامركان و لايتفاكرون فى امور بلادهم مع ابناء بلادهم .. حان الوقت ان نواجههم بالحقائق و لا نداهنهم او نستجديهم فى امور و قضايا ارادوا بها تمزيق الوطن و تدميره و اصبحوا ادوات لايادى تتربص بنا الدوائر و لا تريد لوطننا الاسقرار و التقدم .. كذلك لا نرمى بالائمة على النظام القائم وحده بل اللذين يسعون لمصالحهم الشخصية و مصالح احزابهم و اسرهم ماذا قدموا للشعب من رفاهية و اسقرار و تقدم و حياة كريمة .. يجب ان نفتح الجراح و ننظفها رغم الالم لنداويها .. وحان الوقت للمحاسبة .. ويجب علينا جميعا سودانيين { غير ملونييدن } ان ندرك الوطن قبل فوات الاوان .. مع تحياتى ان يكون هذا الامر الذى طرقته موضوع الساعة .. مع تحياتى و تقديرى .. و لنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: مجاهد حسن طه)
|
عزيزي/ مجاهد
أتفق معك في أهمية ،بل حتمية وحدة السودان لللعديد من الأسباب، هذه لا خلاف عليها..
ولكن، إسمح لي سيدي في الإختلاف معك في ما قدمه الأجداد من تضحيات( حسب قولك )من أجل وحدة السودان..
الأجداد ، إذا كنت تعني بها الحكومات التي توالت على حكم البلاد منذ الإستقلال وحتى الآن بغض النظر عن كونها ديموقراطية أو شمولية، فإنها من وجهة نظري الشخصية (جدا) قد أسهمت بشكل مباشر في الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد!
السياسات التي تم تطبيقها تجاه الجنوب في ذلك الوقت،والتعامل مع الأخوة الجنوبيين كمواطنين من الدرجة الرابعة في بلادهم، أدى الى تراكم الشعور بالغبن في أنفسهم تجاه كل ما هو شمالي (بالمعنى العريض لمفهوم شمالي )!
| Quote: و نحن دائما فى مداولاتنا نعود بالائمة الى ابناء الشمال فى عدم المحافظة او التمسك بالوحدة |
على ضوء ما تقدم نعم تجدني مضطرا ان أعود باللائمة الى أبناء الشمال والذين هم من كانوا على سدة الحكم وليس العكس، وبالتالي توافرت لهم عدة امكانيات واليات لازالة هذا الاحساس بالغبن ولم يتم استخدامها بالصورة المثلى، والا لما آلت الأمور لما هي عليه الآن.
ولكن، وبنفس المستوى فإننا نوجه نفس صوت اللوم الى أبناء الجنوب الذين ينادون بغير الوحدة بغض النظر عن أسبابهم.هذا أيضا لا خلاف عليه.
ويتضح هذا جليا من خلال حديث الراحل/ د.قرنق على لسان الأستاذ/ أمير بابكر
| Quote: و ماهو دورهم فى المشاركة فى البناء و التقدم |
هونفس دور أبناء الشمال ، لا فرق .. ولكن لن يتأتى لهم ذلك الا من خلال حكم راشد يكفل لهم حقوقهم كمواطنين من الدرجة الاولى أسوة بالبقية أولا، ثم تأتي واجباتهم ودورهم إرساء دعائم الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة في سودان جديد يحترم الآخر المغاير إثنيا ، وثقافيا، وربما دينيا.
لا يوجد معنى لمفهوم الواجبات إذا أخرجناه من صياغ الحقوق!
| Quote: نحن نتقدم نحوهم خطوات وهم يبعدون الف خطوة نحن نقدم لهم الحلول و يضعون العراقيل فى طريق الثقة و الاخلاص و النوايا الطيبة و الالفة و المحبة |
الثقة أصلا متحفظ عليها (إن لم تكن معدومة) لسابق تجربة، وعلينا إثبات العكس إن أردنا أن نخرج بالسودان الى بر الأمان موحدا وبلا ضغائن.
( الأتلسع من الشوربة ، ينفخ في الزبادي ، ولا شنو!؟)
تقبل مودّتي الى حين عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جون قرنق .. يقتل من جديد - بقلم أمير بابكر عبدالله (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
صباح الخير،
أغلب البوستات والمداخلات هذه الأيام في المنبر العام تتحدث عن الإنتخابات المقبلة ، وعن مرشحي رئاسة الجمهورية، وسيرهم الذاتية، وبرامجهم الإنتخابية.
مما جعل السؤال الذي طرحته في هذا البوست على ضوء مقال السيد/ رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني، يتبادر الى ذهني من جديد:
| Quote: من هو هذا المرشح المناسب لهذه المرحلة الحرجة؟ |
من هو فعلا المرشح المناسب لحكم السودان في هذا المنعطف التاريخي الذي نمر به؟
ماهي المواصفات التي يجب توافرها في هذا المرشح على ضوء متطلبات المرحلة؟
ماهو البرنامج الإنتخابي المناسب الذي يضمن للسودان وحدته بالصورة المرضية للجميع؟
من هو الرئيس القادم الذي يستطيع تضميد جراحات أبناء الوطن وردم الهوة السحيقة التي حفرتها معاول الجهل والتخلف والتزمت والتعالي ، والتي كانت للأسف بيد من لا يستحق ؟
من الذي يستطيع تحويل تلك المعاول الى أداة فاعلة للبناء وليس الهدم؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Hassan Bakri Nugud
رشا سالم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست