اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2010, 03:11 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار

    الطريق لغزة عبر السودان،لم ينج احد
    تحقيق : صالح عمار
    كان ذلك في الاسبوع الاول من شهر ابريل 2009،بعد ايام قليلة من الكشف رسمياً عن ماجري من هجوم علي زوارق بحرية وقوافل سيارات شمال شرق السودان.
    لم اكن اعرف اي شئ عن المجموعة التي طلبت مني الحضور لسماع مالديهم عن الحدث،ولكن النهم الجارف لفك شفرة الحدث (الغامض) والإهتمام العالمي بتفاصيله تغلب علي كل المخاوف والإحتمالات عندي،ووجدت نفسي أستقل بصات النقل العام المتجهة للمدينة الساحلية العاجة بالحركة،وهناك ومع اللحظات الاولي للغروب وقبل كيلومترات من مدخلها الرئيسي كان في إنتظاري اصدقائي (عبر الهاتف).
    الظلام الدامس وسرعة العربة التي لاتحمل اي لوحات والصمت المسيطر علي مرافقي الإثنين زاد من توتري،ولكن من حسن الحظ ان الرحلة لم تستغرق طويلاً،دخلنا بعدها لخيمة إستقبلني اهلها بترحاب وكرم رغم أحزانهم،وفداحة الفقد!.

    وفقاً للإتفاق المسبق بيني وبين المجموعة المنظمة لرحلتي كان علي ان اصل لمناطقهم ليلاً واغادر في الصباح الباكر راجعاً من حيث أتيت،ولهذا وتحت ضؤ الشموع والموبايلات ظللت وحتي الثانية ليلاً أستمع لشهادة الناجين ومن وصلوا لمكان الضربة بعد ساعات من وقوعها واقرباء الضحايا.
    بعد ان شكروني علي موافقتي للقدوم إليهم،قالوا إن مايعرفونه عن الحادثة وتفاصيلها وابعادها لاحصر لها،وأنهم يمتلكون ايضاً الكثير من الادلة والوثائق علي ماسيقولونه،ولكنهم لن يدلوا بكل ماعندهم الآن وإنما سيضعونني تحت الإختبار،وبعد ان اقوم بنشر حديثهم سيقيمون ماإذا كانوا سيستمرون ام لا!،وافقتهم الرأي واعطيتهم وعداً انني سانشر إفاداتهم كاملةً وبالإشتراك معهم في كل خطوة.
    طلبت منهم اولاً وقبل الدخول في سرد تفاصيل ماجري للقوافل الاخيرة ان يشرحوا لي تاريخ تجارة التهريب في المنطقة الحدودية بين مصر والسودان،فاوضحوا ان تاريخ التهريب في المنطقة يعود لحقبة السبعينيات حيث كان يتم تهريب بعض البضائع والسلاح الخفيف للقبائل البدوية المنتشرة في صعيد مصر وعلي ساحل البحر الاحمر،ومصدر هذا السلاح دول القرن الافريقي وتحديداً إثيوبيا وإرتريا.وفي السنين الاخيرة دخل تهريب البشر كمصدر جديد من مصادر الدخل للعاملين في هذه التجارة،حيث يتم اخذ عمولات مالية من الراغبين للوصول للحدود المصرية ،ووجهة هؤلاء دائماً هي إسرائيل وكلهم تقريباً من دول القرن الافريقي،وتكتفي مجموعات المهربين بإيصالهم لمصر التي تنتظرهم فيها مجموعات اخري تتولي إيصالهم للحدود المصرية ـ الإسرائيلية.ولزيادة ارباحهم ولوعورة الطريق وبعد المسافات يلجأ المهربين للسير في قوافل تحمل علي ظهرها بضائع واسلحة وبشر ..وكل شئ،وهذا مايشرح ويفسر التشويش الذي لازم خبر ضرب القوافل عند إعلانه،بين من يتحدث عن سلاح كانت تحمله القوافل وآخرين تحدثوا عن بشر.
    11 يناير و13 فبراير،عندما امطرت السماء ناراً
    أ.م احد الناجين من الضربة الاولي بدأ الحديث،قائلاً إن القافلة كانت تتكون من حوالي 18 عربة بوكس (تجري عليها تعديلات فنية لتتناسب مع مثل هذه الرحلات) علي متنها مايقارب الاربعين من اصحابها واكثر من ثمانين من الاثيوبيين والارتريين.الشحنة هذه المرة كانت مختلفة عن المرات الكثيرة التي جبنا فيها تلك الانحاء ولكن لم يكن اي شخص يتوقع ماحدث ولاحتي في الخيال يقول محدثي،لان منظمي الرحلة يعرفون الارض جيدا ويتخذون إجراءات صارمة لحماية قوافلهم ولااحد حتي الحكومات يجرؤ علي مطاردتهم في تلك الصحاري،وفي حالة المطاردة فهم اصحاب مهارة عالية في إستعمال السلاح الذي بين ايديهم.الرحلة التي تجمع افرادها في منطقة ساحلية سارت ليوم كامل،قرر منظميها بعد ذلك ان يأخذوا قسطاً من الراحة في منطقة جبل صلاح،وكما هو العرف في مثل هذه الحالات فإن المهاجرين يتم إبعادهم عن السيارات بينما يرابط اصحابها علي متنها،بعد الثانية صباحاً بدقائق بدأ القصف دون سابق إنذار،اما انا يقول محدثي أ.م وبعد اللحظة الاولي للضربة وبعد ان تأكدت ان القصف يأتي من السماء وليس من الارض،إبتعدت عن سيارتي وجريت بعيداً عنها وهذا هو سبب نجاتي،والطائرات ظلت تتعقب السيارات التي كانت تحاول الهروب اكثر من ثلاثين دقيقة،ولكن لم تنجو إلاسيارةً واحدة واخري اصابها القصف جزئياً نجت لاانها اصيبت بعطل مفاجئ وأطفات انوارها فتركها اصحابها.المهاجرين من شرق افريقيا نجت مجموعة كبيرة منهم لاانهم كما قلت لك كانوا ينامون بعيداً عن هدف القصف وابتعدوا بعد سماعهم للضرب عن موقع الحدث،ويتوقف محدثي عند هذه النقطة رافضا الإفصاح عما جري بعد ذلك ولكنه نجا لانه يعرف تلك المناطق جيداً ولديهم طرقهم للإتصال بمجموعتهم التي يقول إنها كانت معه بعد اقل من يوم علي وقوع الحادثة،اما الإثيوبيين والإرتريين فقد مات عدد منهم في مكان الحادثة متأثراً بجراحه اوعطشاً،وحسب معلوماته فإن القوة الحكومية التي وصلت بعد ثلاثة ايام من الحادثة قامت بترحيلهم لبلدانهم.
    القافلة الثانية،لم ينج احد!
    بعد ضربة القوافل الاولي بايام وقعت حادثة قصف الزوارق،التي تم تدمير أجزاء منها في عرض البحر الاحمر.يقول محدثي،إن الجهات صاحبة الشحنة واصحاب هذه الزوراق كان يجب عليهم تجميد عملهم،بعد ان تأكد ومن خلال الضربتين ان هناك قوةً تراقبهم وان خطواتهم كلها مرصودةً،ولكنهم اصروا علي الوصول للهدف وواصلوا الترتيب لرحلتهم،وهذا هو الامر المحير.
    الرحلة هذه المرة كانت محفوفةً بمخاطر وعقبات تتطلب رجال ذوي عزيمة وخبرة،وبالفعل وقع الخيار علي اقوي واشرس فرسان القبيلة وبترتيبات ووعود مادية غير مسبوقة،إضافة للشحن المعنوي بإعتبار العمل جهاداً في سبيل الله ونصرةً لإخوانهم المحاصرين في غزة،بينما استبعد المهاجرين من شرق افريقيا تماما.
    خ.ح،ص.س قتل إثنين من اشقائهم في الحادثة،يقول خ.ح إن هذه القافلة لم ينج منها إلاواحد خرج بجروح وحروق بسبب القصف العنيف ودرجة التركيز العالية للطائرات وطول الفترة الزمنية للقصف الذي إستمر حوالي الساعة،مايؤكد ان منفذي الهجوم رصدوا القافلة هذه المرة بدقة.القافلة تكونت من 16 عربة بوكس علي متن كل عربة فردين اوثلاثة،القصف تم في نفس توقيت الحادثة الاولي تقريباً يوم الثالث عشر من فبراير بعد ان خلد السائقين ومرافقيهم للراحة،والطائرات هذه المرة وعكس المرة السابقة كانت درجة دقتها عالية وتتبعت حتي من تركوا عرباتهم وفروا منها،والسلاح المستخدم كان فتاكاً وادي لتفحم الجثث وتحولها لشكل غريب،ويضيف خ.ح انهم وبعد فترة قليلة من وقوع الحادثة وصلتهم الاخبار وتحركوا بسياراتهم نحو الموقع ووصلوا بعد يوم كامل،ولكن لم يجدوا احياء وكل شئ كان مدمراً،فقاموا بدفن الموتي والتقطوا صوراً لموقع الحادثة وآثارها ورجعوا لمنطقتهم،وقاموا بتسليم هذه الآثار لجهة أهلية لتساعد في معرفة ماحدث.
    أسئلة تحتاج لإجابة؟
    حسب ماعلمت من المجموعة التي جلست إليها (ومن آخرين) فإن تلك القوافل فقط هي من حاولت الوصول لغزة،ولم تكن هذه التجارة معروفة من قبل إلاعلي نطاق الاسلحة الخفيفة التي تهرب لمصر.
    الناجين من الحادثة والعارفين بالملف،اوضحوا لي انهم يعرفون الوسيط الذي قام بإقناع السائقين واصحاب السيارات بالإشتراك في المهمة،وقالوا إن تجاراً من دول اجنبية إلتقوا هؤلاء السائقين بواسطة هذا الشخص.اما السلاح نفسه فقدم في المرة الاولي من مخلفات إحدي الحركات المسلحة بدارفور ويتبع لدولة اجنبية،والغرض كان التمويه بحيث إذا تم القبض عليه لاتتضرر الجهات صاحبة الشحنة الاصلية،اما سلاح القافلة الثانية فتم جلبه عبر البحر.
    وبعد الحادثة دخل اهالي القتلي في نقاشات حادة مع الجهات المسؤولة عن ماجري،وعقد عدد كبير من المجالس الاهلية والقبلية للملمة الموضوع والتقليل من آثاره،وقامت جهةٍ ما بدفع مبلغ عشرة ملايين لكل عربة علي وعد بتسوية الملف نهائياً في مرحلة لاحقة وهو مالم يتم حتي الآن.وتسود حالة من الإحتقان بين افراد القبيلة التي ينتمي القتلي إليها،وتحصلت علي تسجيل صوتي لاحد القيادات الدستورية من ابناء هذه القبيلة وهو يشن هجوماً عنيفاً علي طابور داخلي في القبيلة يحاول إلصاق تهمة ضرب القوافل بجهات محلية برئية تماماً مماحدث.
    الموقف الحكومي،اللغز المحير
    حتي اليوم ماتزال تفاصيل كثيرة من هذا الحدث يلفها الغموض،ولم يتم وضع النقاط علي الحروف.الحكومة السودانية التي يفترض انها المسؤول الرئيسي مما حدث بإعتباره وقع داخل اراضيها،تعاملت مع الحدث بطريقة أضفت المزيد من الغموض عليه،فهي لم تعلن عنه إلابعد مايزيد علي الشهرين من وقوعه،طريقة الإعلان نفسها كانت غريبةً،فبدلاً من ان يتم ذلك في الخرطوم وعلي لسان القيادة السياسية اوالعسكرية العليا ـ بإعتباره عدواناً اجنبياً وإنتهاكاً للسيادة الوطنية ـ تم الإعلان عن الحدث في قرية صغيرة جنوب كسلا وفي مؤتمر صحفي علي هامش المؤتمر العام لتنظيم سياسي!،كما لم تتخذ اي إجراءات شكلية كتقديم شكوي لمجلس الامن ضد الدولة التي المحت لضربها للقوافل،ولم تعلن نتائج لجنة التحقيق التي شكلت للحدث.
    وبينما يري البعض ان السبب يعود لمخاوف الحكومة من تداعيات الملف والاضرار التي يمكن ان يلحقها بالسودان،فإن السؤال الذي يطرح هنا:ولماذا إذاً اعلنت الحكومة عبر وزير الدولة بالمواصلات مبروك مبارك سليم عن الحادث ولم تلزم الصمت؟.
    من الجلي ان هناك إرتباكاً واضحاً ساد اروقة الدولة ومؤسساتها مابين العارف بتفاصيل الحادثة والغائب عنها وهو ماتؤكده تضارب تصريحات المسؤولين وتناقضها،قريبين من دوائر إتخاذ القرار قالوا لي إن المسئول الامني الرفيع تمت إقالته من موقعه بسبب عدد من الاخطاء التي إرتكبها،كان هذا الملف واحداً منها.


    صور من الضربة الثانية بتاريخ 13/ فبراير
    sudansudansudansudan004.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudan034.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ؟؟؟

    sudansudansudansudan037.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudan038.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    نـواصل ..
                  

العنوان الكاتب Date
اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار هشام الطيب01-10-10, 03:11 PM
  Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار emad altaib01-10-10, 03:53 PM
    Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار انتصار محمد صالخ بشير01-10-10, 09:32 PM
      Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار هشام الطيب01-11-10, 06:52 AM
        Re: اجراس الحرية تنشر صور ووثائق جديدة للهجوم الجوي علي شرق السودان / صالح عمار هشام الطيب01-11-10, 10:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de