|
Re: معاوية محمد نور- إستعراض وإستقصاء المثقف الحق (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أمر (غريب).. وعجيب.. عندما كتبت هذا المقال في سودانيز أونلاين لم أدر أنه ثقيل الظل لدرجة بعيدة فهوى الى قاع المنبر كجلمود صخر (مفر مدبر)معا. ولم أتهم البورداب في هذا.. بل اتهمت نفسي وقلت لها: لابد أنكِ قد تقولت واستطلت فذهبت للحديث عن رجل ما كان لك أن تتحدثي عنه فليس لديك من المقدرة الفكرية ولا من سحر اللغة ولا من دقتها ما يعينك على ذلك!! قلت لها ذلك ونسيت المقال في قاع بحر عرمرم.. فيه الصالح والطالح، وفي باطنه مقالات لمنصور خالد ول ع ع ابراهيم، في باطنه مقالات لكمال الجزولي ول خالد المبارك في باطنه الصالح والطالح فلينزل الى العمق و(ليغطس حجرو) في أسفل سافلين.. وفجأة رأيت تعليق صديقي أسعد.. وأسعد صاحب عين ناقدة فاحصة، يقبل الرأي الآخر وإن هاجمه، ويستعين بالإنسانية قبل العلم والنقد.. وهو مع ذلك ما جاملني في أمر وما جاملته في آخر فما بيننا أكبر من أن نتبادل التقريظ والمدح والثناء، كثيرا ما نقدت كتاباته في الصحف نقدا صارما تقبله وهو يبتسم ويصحح وينقح وهو الذي يكبرني بقرابة عمري.. وكثيرا ما أعجبت بكتاباته عن الهمباتة وعن الأدب فكان يسعد بذلك وكنت أسعد.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فزادت سعادتي بدعاء قيقراوي بأن يعطيني الله العافية!! ولست أدري لماذا أستحق العافية وأنا أثقل عليكم بكتابة ثقيلة سقطت في ظلمات ثلاث.. فشكرا قيقراوي على الدعاء وليتك وجهته للطرفاء النجباء من ليس بتأتاء ولا فأفاء.
ثم سعدت بأشواق صديقي القاص (كرم الله) ودهشت (وهو لا يجامل في أدبه) عن رؤيته للنور في كتاباتي.. ولعله نور معاوية قد بارك حول الأحرف فما صنعته عن أمري.
وممثل ليس بثقيل الظل.. تعلمنا منه وعنه.. وهو مثقف بلا شك.. وهو من مدينتي ودمدني.. ومسمى بإسمها (السني) قد أثنى على أمري.. وأحترمه وقدّره!! وأنا أسعد.
ولعن الله (السياق) يا ندى.. فلولاه لحقت مقولتك ولعدت لصوابي بعد سكرتي بين احبائي (شكرً ياقصى , وأنت "تفلق" رأسنا بمعاوية نور) بل شكرا لك أنت.
وقرأت ما خطه صديقي عكاشة من دعوات (حبوبات) وعكاشة لمن لا يعرفه لا يستطيع الإبتسام حتى الآن، ولكنه يزرع الإبتسامة في فيه وقلب من يلاقيه.. فهو مِن مَن قيل عنهم (حبب الخير اليهم وحببهم في الخير).. يا صديقي خير.
وآخيرا رأيت صاحب غربة قديمة، ويراع سنين، ونقد دقيق، وسرد حسن، يدلف الى هنا فيخف على الناس ما كتبت ويرتفع الآ أعلى.. اللهم قد آمنت بهم فما اجتمعوا على باطل، وليس مثلهم من يجتمع عليه.. فلك الحمد من قبل ومن بعد..
|
|
|
|
|
|
|
|
|