فعاليات المؤتمر الكشفى العربى السادس والعشرون - الخرطوم السودان 18 - 22 يناير 2010م

Quote: احتفالية غير مسبوقة شهدتها قاعة الصداقة بالخرطوم.. وهي تحتضن المؤتمر الكشفي العربي السادس والعشرين.. بعد غياب دام لأكثر من خمسين عاماً.. ليفرد السودان ذراعيه أمس ويبسط أراضيه ونيله.. ويكرر الاستضافة التي جاءت في شكل جمالي.. حوى كل الألوان الزاهية.. خصوصا والمؤتمر يأتي برعاية كريمة من الرئيس عمر البشير.. الذى كان حريصا على الحضور ودلف الى القاعة تسبقه ابتساماته ومنديل أنيق كان يلفه حول عنقه. .ضارباً بذلك أروع الأمثلة في تجسيد العلاقة بين الراعي والرعية.. منديل الرئيس.. لم يكن وحده في القاعة.. فالكل هناك كان كشافاً وأحد أفراد تلك الأسرة الكبيرة.. حتى ذوى الحاجات الخاصة.. شكلوا حضوراً أنيقاً زادتهم عبارات الرئيس في حقهم قوة ومنعة.. وهو يدعوهم للانضمام للكشافة.. خلال كلمته التي ألقاها.. المؤتمر جاء برئاسة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية ونائبه الأستاذ محمد يوسف عبدالله وزير الثقافة والشباب والرياضة.. وبمشاركة «91» دولة عربية.. واكثر من «622» فرداً.. كلهم كانوا في ذلك اليوم وفاء للكشافة.. «الأطفال يحكمون الاحتفالية».. هذا التعبير الجميل أطلقه أحد الاعلاميين بجانبي.. ونحن نشهد سيطرة واضحة لهم على ملامح الاحتفالية.. تجلت بصورة كبيرة عندما صعدوا للمسرح مرددين اوبريت المؤتمر الذى حيوا من خلاله الرئيس.. خصوصا ذلك المقطع الذى رددوه في صوت واحد: «كشافنا الأول يا رئيسنا.. قائدنا وحارس لي ميسنا..» والذى قابله الرئيس بابتسامة واسعة.. عكست رضاءه واعجابه بتلك الابداعات الصغيرة سناً.. والكبيرة الطموح.. المؤتمر الكشفي العربي السادس والعشرين.. خرج في ثوب قشيب وجميل.. وذلك بشهادة الضيوف أنفسهم الذين اكدوا ان الخرطوم استحقت الاشادة على الاستضافة.. وهذا ليس بغريب عليها.. بينما ظل الأطفال وحتى نهاية المؤتمر في حالة من النشاط والحركة.. وابتساماتهم الودودة تختلط بروعة الحدث.. لتكتمل اللوحة التي خطتها أنامل «الكشافة».. الجيل الواعد.. والأمل الجاي في باكر..