|
|
 ذكرى استشهاد صدام حسين المجيد......
|
كيف تحول العالم العربى والاسلامى من حالة الحزن الكبير التى تلت العملية البشعة والظالمة التى حاقت بالشهيد صدام حسين المجيد الذى يجب ان يظل الدرس الذى قدمه لامته وابناء شعبه ماثلاً وحاضراً فى حلهم وترحالهم وفى صحوهم ونومهم , لم يكن من المنطق ان تطوى صفحة الشهادة الكبرى وان تمر هكذا دونما اعارة لاى نوع من الاهتمام والاعتبار يجب ان يكون ذلك الموقف نقطة تحول وانطلاقة كبرى فى عقلية الشعب المسلم والعربى على السواء لانها لحظة عظيمة ان يقدم رئيس نظام من اقوى الانظمة القومية التى استلهم كل معانى الامة وترجمها واقعاً يمشى على الارض , بل اصدق معانيها ان يقدم عرابها وحادى ركبها روحه رخيصة فى سبيل هذه المعانى العظيمة.
الان وبعد ثلاث سنوات من الشهادة الكبرى ما زالت الامة وانظمتها وزعمائها تقدم التنازل تلو التنازل والخنوع تلو الاخر ولا تقدم اى قيمة ولا قدسية للوطن والقومية وحب التراب والتفانى فى سبيل الحفاظ عليه , هذه فلسطين يغلب على قضيتها الخط السياسى المسالم و المنفذ لسياسة الصهاينة عن الخط الاخر الذى ابى الذل والانكسار , ماذا دهى هذه الامة الا ينظر الانسان الى تاريخها الناصع ودورها الرائد فى تنمية قدرات الشعوب الحضارية ونهوضها النهضة التى نراها اليوم , اين معلم هذه الامم والشعوب ؟؟؟ هل يعقل ان يعيش مربى هذه الامم على قارعة الطريق وعلى الارصفة والازقة وتلامذته الذين تتلمذوا على يديه يبقون فى احسن حال من الاستفادة من فرص الحياة وتطورها .
ان الذئب الغربى نراه اليوم ياكل وبكل طمأنينة وثبات من اغنام العالمين العربى والاسلامى التى تفرقت واخذت كل واحدة منها طريق مختلف عن الذى اتخذته اختها , ها هى ايران تقع فى براثن وانياب التامر الدولى بعد ان تم الانقضاض والقضاء على جارتها العراق بعد ان طمحت فى امتلاك القوى واخذت فى اتباع الاسباب المؤدية الى ذلك , فبعد ان تأكد للغرب ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية فى مشروعها المشروع هذا والذى تؤكد مشروعيته ذات المشروعية التى اعطت الحق لامريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل فى امتلاك القوة النووية , ومما يؤسف له ان الد اعداء مشروع ايران السلمى هذا هم من يدينون بديانة الاسلام.
ان الشهادة الكبرى التى قدمها الرئيس العراقى الاسبق تعتبر قاعدة فكرية وروحية ودينية لمن اراد ان يصل الى افاق التحرر المجد والخلود , انها لحظات ومواقف حرى بها ان لا تزول عن ذاكرة العرب والمسلمين على الاطلاق وما حدث فى الثلاثين من ديسمبر من العام 2006 وفى اول يوم من ايام عيد الاضحى المبارك لهو فاصلة فى تاريخ الامة ومؤشر يميز ما بين زمان العزة والكرامة وزمان الخنوع و الاستسلام والتنازلات , لماذا يكون رموز الامة بهذه السذاجة و اللامبالاة ؟؟؟ كيف نسمح لانفسنا ان نسمع استهتارات الغرب واعتذاراته وابتساماته الصفراء والباهتة فى ما قام به من مجازر وتدمير للشعوب العراقية وهو يردد انه اخطأ فى تحديد الهدف الذى من اجله اعتدى على هذا الشعب ونظامه وانه تبين ان لا وجود لاسلحة للدمار الشامل بالعراق كما ادعى بعد ان جيش الجيوش و احرق الحرث والنسل , كيف نسمح لانفسنا سماع هذه الخزعبلات والضلالات والافتراءات ؟؟؟ هل دماؤنا وارواحنا مهينة الى هذه الدرجة ؟؟؟ بحيث انها تستفز وتستباح و تمتهن بهذه الطرق المتفنن فيها باساليب مختلفة للتعزيب والاستخفاف و الاستهتار , وفى الاخر يأتى زعماء الغرب و يرجعون الامر الى انه مجرد خطأ فى التقدير بعد سلب شعب بكامله وطنه وكرامته , لقد ذكر العقيد القذافى الزعيم الافريقى المعروف فى دورة الجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها الاخيرة بأمريكا حزمة من الانتقادات والاقتراحات والحلول للقضايا التى تعرض و يتعرض لها العالم ومن ضمن ما ذكر الجريمة البشعة التى ارتكبت بحق الرئيس العراقى الشهيد صدام حسين وفى الطريقة التى تم بها تنفيذ الاعدام و الافراد الذين قاموا بذلك وطالب فيها الزعيم الافريقى بالتحقيق فى هذه القضية على اعتبار ان الرئيس العراقى الاسبق عندما نفذ فيه الاعدام كان اسيراً لحرب ظالمة اسهدفت وطنه وشعبه وايضاً نوه الزعيم الافريقى الى اننا لسنا نعاج حتى نذبح ونقتل و تداس كرامتنا و يمثل بنا كما اشار الى الافراد الذين قاموا بعملية التنفيذ و كيف انهم كانوا ملثمين ومجهولى الهوية مثلهم مثل اى عصابة مجرمة تمارس القتل من وراء حجاب حتى لا يتعرف على من هو الفاعل الحقيقى , وهذا انتقاص كبير لعملية تنفيذ العدالة اذا كانت هنالك عدالة اصلاً.
ان المجد الذى بناه الاجداد والعز الذى وضعوا فيه بصمتهم واضحة بينة دونما مواربة لهى المحفز الذى يجب ان يجعل الاجيال القادمة فى ثورة مستمرة غير راضية بما دون الثريا وغير مستسلمة للاعداء و مؤامراتهم وارهابهم , هنالك اصوات وافعال نتجت من خلال منظمات و انظمة يقف الانسان مجلاً ومقدراً لها ومدينا لها بالعرفان والجميل لانها الوحيدة فى الساحة الان التى تثأر عن كرامة الانسان المسلم وارضه وعرضه وسوف تظل اسماؤها مسجلة ومحفورة فى سفر التاريخ ابد الدهر ومعها ذكرى استشهاد الرئيس العراقى من اجل مجد الامة التليد راسخة فى الوجدان والفكر ومصاحبة لمسيرة حياة قادمة تمثل فيها نبراساً ومصباحاً يضئ مظلم الطرقات للقادمين.
|
|
 
|
|
|
|
اسماعيل عبد الله محمد
حافظ كنجال
عبداللطيف خليل محمد على
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست