|
|
 فِشّوا غبينتكم يا أهل الجزيرة بإسقاط مرشحي حزب اللصوص
|
السلام عليكم أهلنا الكرام في مدن وقرى ولاية الجزيرة المعطاءة
لا أود هنا أن أذكركم بما فعلته بكم حكومة الإنقاذ ولماذا فعلت ذلك والسيناريوهات التي اتخذتها لتدمير مشروع الجزيرة وإفقار أهله، فأنتم أكثر الناس علماً بالتفاصيل وأنتم أكثر المتضررين من السلطة الحاكمة بعد أهلنا في دارفور، لكنني أريد أن أنبهكم إلى أن التسابق سيكون قوياً لكسب الأصوات في الانتخابات القادمة، وأرجو أن تكون كلمتكم واحدة وقوية وأن يكون شعاركم المرفوع في الانتخابات هو (أصواتنا حرام على المؤتمر الوطني)، فالذي قضى على الأخضر واليابس وحوّل الخضرة إلى صحراء وشرد العاملين في إدارة مشروع الجزيرة والمؤسسة الفرعية للحفريات ومصانع النسيج وغيرها من المؤسسات والشركات، وأوقف الحياة في مدن وقرى الجزيرة، هو غير جدير بأن يجد منا صوتاً واحداً..
ولكن رغم ذلك فستجرب السلطة معكم كافة الأساليب للحصول على بعض الأصوات مثل:-
1- إطلاق الوعود الكاذبة بأنها سوف تفعل وتفعل، وأرجو ألا تصدقوا ذلك، فالذي يدمر عن قصد لا يمكن أن يعمر، كما أنهم كذابون وخائنون لا أمان لهم..
2- محاولة استغلال الدين كوسيلة ضغط للتصويت للمؤتمر الوطني وإيهام الناس بأن من يصوّت لمن لا يطبق شرع الله فهو كافر وستلحق به الخسارة يوم القيامة وغيرها من الأكاذيب، فهؤلاء أبعد الناس عن الإسلام، بل هم غير مسلمين، لأن الرسول (ص) أخبرنا بأن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، فهل سلمتم من ألسنتهم وأيديهم الطويلة؟ أرجو ألا تكترثوا إلى أي فتوى تصدر من علماء الضلال الذين يتاجرون بالدين لمصالحهم الخاصة..
3- سوف يطلق المؤتمر الوطني لصوصه وانتهازييه للتأثير على بعض زعماء وشيوخ القبائل والقرى وأرجو ألا ترضخوا لأي ضغوط أو تصدقوا أي وعود، وعليكم أن تنتبهوا لتأثيرات الانتهازيين والوصوليين وأصحاب المصالح الخاصة الذين ظلوا يأكلون من جميع موائد الأنظمة الشمولية، وهؤلاء هم أعداؤكم الحقيقيون فاحذروهم واقطعوا عليهم الطريق..
أنتم أحرار بعد ذلك في أن تصوتوا لمن تشاءون من الأحزاب الأخرى، لكن تصويتكم للمؤتمر الوطني هو جريمة لن يغفرها لكم أبناؤكم وأهلكم في الجزيرة، فنحن لم نعتدِ على الحكومة بل هي من اعتدت علينا وناصبتنا العداء وقطعت مصادر رزقنا وشردت العاملين وجففت منابع أكل عيشهم، فعلى أي أساس نعطي أصواتنا لهم؟..
إسقاط مرشحي المؤتمر الوطني أمانة في أعناقكم، فالذي يناصر السارق والمغتصب والظالم ـ حتى إن كان من أبنائكم ـ فهو غير جدير بدعمكم ومساندتكم.. وإسقاطهم سيرد لكم بعضاً من عزتكم وكرامتكم وسيفش غبينتكم ويخفف النيران التي تتقد في صدوركم..
والتخلي عن العفوية والطيبة والمجاملات السالبة مطلوب في المرحلة القادمة، فالإنقاذ لا تعترف إلا بالأقوياء، فكونوا أقوياء واثبتوا على مبادئكم، فنحن نعيش في زمنٍ البقاء فيه للأقوى، ومن لم يَأْكُلْ يُؤكلْ ومن لم يكسِر يُكسرْ..
هذه رسالة أوجهها للأهل بالجزيرة لا ابتغي من ورائها إلا النصح والتوجيه والتذكير، والغرض منها أولاً وأخيراً بأن يقطعوا الطريق أمام أي محاولة تقوم بها الحكومة للحصول أصواتهم ودعمهم في الانتخابات المقبلة..
والله من وراء القصد..
|
|
 
|
|
|
|
Nasruddin Al Basheer
Mustafa Mahmoud
عبدالله ود البوش
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست