|
|
|
 Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
مهندس التكامل «المصري ـ السوداني» اللواء عبدالستار أمين لـ«العالم الإسلامي»
القوى الكبرى خشيت قيام التكامل حتى لا تصبح مصر والسودان قوة في الشرق الأوسط
بعد سقوط نظام نميري أحرقوا كل ملفات التكامل مع مصر
لا مفر من التعاون العربي ـ العربي ولن يحمي العرب إلا العرب
أجرى الحوار - أشرف العيد
● العلاقة بين مصر والسودان منذ قديم الأزل وحتى وقتنا هذا علاقة تاريخ ومصير مشترك بين البلدين وشعبيهما، ورغم محاولات الآخرين النيل من هذه العلاقة الأزلية إلا أن متانة العلاقات والثقة المتبادلة والنظرة المستقبلية المتفائلة للعلاقة بين القاهرة والخرطوم دائماً تتحطم عليها أي محاولات فاشلة تستهدف بث روح الفرقة والفتنة بين أبناء وادي النيل الواحد بشماله وجنوبه، ورغم ذلك مرت سحب صيفية وشتوية وظلال قاتمة بالعلاقة بين البلدين على الصعيد الرسمي نتيجة للمحاولات المستمرة والدائمة من جانب الأعداء الذين يخشون من نتائج التقارب المصري ـ السوداني أو تقارب أي دولتين عربيتين أو إقامة أي تجمع عربي حرصاً على مصالحهم، وخشية أن يتحول هذا التقارب إلى كتلة أو قوة أو محور أو حلف أو اتحاد، فالأعداء دائماً يحرصون على الفرقة عملاً بالمثل الانجليزي «فرق تَسُد».
ومنذ عام 1982 اتخذت حكومتا مصر والسودان خطوة متقدمة على طريق الوحدة بإعلانهما التكامل بين القاهرة والخرطوم، وكانت الجدية والانضباط والأداء المميز أهم ما يميز هذه الفترة من العمل التكاملي الوحدوي، وتم تشكيل ما يسمى بـ«المجلس الأعلى للتكامل بين البلدين» حيث ضم نخبة وصفوة العلماء في البلدين، كما تم اختيار الأمين العام من السودان ومساعديه أحدهما مصري والآخر سوداني، وكانت القاهرة مقراً دائماً للأمانة العامة وظل يعمل هذا المجلس حتى عام 1985 حيث سقوط وانهيار نظام جعفر نميري في السودان، وفي أعقاب ذلك قررت حكومة الانتفاضة في السودان تجميد أعمال المجلس الأعلى للتكامل بين مصر والسودان، وإغلاق مقر الأمانة العامة بالقاهرة «بالضبة والمفتاح» إلى أجل غير مسمى، وحتى إشعار آخر.
وخلال الفترة الماضية قام الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة تاريخية إلى الخرطوم وتركزت المحادثات بين الجانبين ـ المصري والسوداني في سبيل إحياء التكامل مرة أخرى بين القاهرة والخرطوم، وكان لابد لنا من أن نلتقي مع مهندس التكامل المصري ـ السوداني في الثمانينات والذي آثر الصمت خلال السنوات الماضية، ولكن السعادة التي غمرته لإحياء هذا المشروع الوحدوي من جديد جعلته يفتح قلبه وعقله لـ«العالم الإسلامي» وعلى مدى ساعتين بكل مكاشفة ومصارحة تحدث اللواء أركان حرب عبدالستار أمين، مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للتكامل بين مصر والسودان سابقاً..
وإليكم نص الحوار:
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
قصتي مع التكامل:
>> ما هي قصتكم مع التكامل المصري ـ السوداني؟ وما هو منظوركم للعلاقة المصرية ـ السودانية؟
> باعتبار أن السودان هو أقرب الدول العربية لنا جغرافيا وكعمق استراتيجي وبحكم موقعه حيث يسيطر السودان على مدخل البحر الأحمر والقواسم المشتركة والمسائل الاستراتيجية بين مصر والسودان فكان من بين آفاق التعاون بيننا التعاون العسكري حيث كان يدرس بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ـ أثناء رئاستي لها ـ عدد من الضباط السودانيين، وفي المقابل كان ضباط مصريون يدرسون بأكاديمية النميري للعلوم العسكرية، وبذلنا أثناءها جهداً لصالح البلدين، كما تم دراسة الاستراتيجية الشاملة للبلدين، ثم جاء التكامل المصري ـ السوداني عام 1982 ـ بعد وفاة الرئيس السادات ـ والحقيقة أن مجموعة من خيرة علماء مصر والسودان بذلوا جهدهم في الإعداد لهذا التكامل وكانوا يمثلون كافة التخصصات، وكان لي الشرف في تمثيل مصر في المجلس الأعلى للتكامل بين البلدين بصفتي أمين عام مساعد للمجلس، أما الممثل للجانب السوداني فكان عز الدين حامد كأمين عام مساعد، أما الأمين العام للمجلس فهو من صفوة الدبلوماسيين السودانيين آنذاك ـ وهو السفير أبوبكر عثمان ـ وكان يشغل منصب وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية السوداني ـ وعملنا نحن الثلاثة وكان مقر الأمانة العامة القاهرة، وكانت الاجتماعات دورية، وبعد ما انهار نظام النميري واندلعت الانتفاضة السودانية برئاسة المشير عبدالرحمن سوار الذهب علمت أنهم أحرقوا كل ما يتعلق بالتكامل بين البلدين، وتركنا التكامل عام 1985 بعد أن قررت الحكومة السودانية تجميد المجلس الأعلى للتكامل بين مصر والسودان وذلك بقرار من الحكومة الجديدة، وكان وراء قرار التجميد للتكامل بين مصر والسودان بريطانيا التي تتطلع حتى الآن إلى مستعمراتها السابقة لتعيد استعمارها وتتخذ قوة الولايات المتحدة كغطاء لها وحدث ذلك في أفغانستان والعراق وسيحدث ذلك في أماكن أخرى لأن النظام الدولي أصبح بلا مؤسسات دولية ولا شرعية دولية.
مراحل التكامل
>> لـكن في تصوركم ما هو أبرز ما حققه التكامل المصري ـ السوداني آنذاك؟
> هناك أشياء كثيرة تحققت ومن أبرزها ما حدث في التكامل حيث تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل الأولى هي مرحلة الإعداد وحددنا لها مدة عامين، ثم المرحلة الثانية ويتم فيها توحيد السياسات بين البلدين ومدتها أربعة أعوام، أما المرحلة الثالثة فهي تطبيق سياسات التكامل وكانت مدتها أربعة أعوام، وكانت مدة ميثاق التكامل بين مصر والسودان عشر سنوات موزعة على المراحل الثلاث السالفة الذكر، ويتم بعد عشر سنوات الإعلان عن الوحدة الاندماجية بين مصر والسودان، ولكن ماحدث أنه قبل أن تنتهي مرحلة الإعداد الأولى ـ العامين ـ اندلعت الانتفاضة السودانية للمشير سوار الذهب، ومن أجل ذلك أرى أن الدول الأجنبية كان لها دور في توجيه ضربة للتكامل بين مصر والسودان في المهد وقبل البدء وتفعيل الاتفاقيات وتوحيد السياسات، ولأن القوى الأجنبية خشيت من قيام التكامل حتى لا تكون مصر والسودان قوة في الشرق الأوسط.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
موقف مناهض:
>> هل كان هناك دور مناهض للأحزاب السياسية السودانية لفعاليات التكامل بين مصر والسودان؟
> اتخذت بعض الأحزاب السياسية السودانية موقفاً مناهضاً لفعاليات التكامل وانتحت جانباً من التكامل المصري ـ السوداني حيث كانت تدفعهم قوى أجنبية بهدف عدم إتمام مشروع التكامل بين البلدين، حيث صرحت هذه القوى الأجنبية علانية أنهم يفضلون أن يتعاملوا مع مصر على حدة، والسودان على حدة وليس مصر والسودان موحدين، وبالفعل تلقى التكامل ضربات وطعنات كبيرة فضلاً عن الصراع بين الأحزاب السودانية فيما بينها، بالإضافة إلى أن مشاكل السودان ـ أثناء عهد النميري ـ بدأت تطفو على السطح وكانت مشاكل مفتعلة من الآخرين لإلهاء الشعب السوداني عن قضية التكامل المصري ـ السوداني.
تربص:
>> هل كانت استمرارية التكامل بين البلدين مرتبطة أو متوقفة على استمرار نظام النميري آنذاك؟
> ما حدث للنميري كان مدبرآ ضده، حيث كان في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية وعلم أثناء توقفه بمطار القاهرة أن الانتفاضة اندلعت في الخرطوم فظل في مصر، ولكن النميري كان قوياً في بلده ومسيطراً، وله تاريخ وحكم السودان منذ عام 1969 وشهد عهده انجازات كبيرة في السودان ولكن الاستعمار دائماً متربص بنا وبالطبع لو استمر النميري في الحكم لاستمر المجلس الأعلى للتكامل بين مصر والسودان.
توأم مصر:
>> في منظوركم ماذا يمثل السودان لمصر كعمق استراتيجي وللأمن القومي ورسمياً وشعبياً؟
> نحن فعلاً في مصر نردد دائماً أن العرب أشقاء، وأما السودان فهو توأم لمصر، ونحن نعتبر أن مصر والسودان توأم لأن الظروف مشابهة والقواسم المشتركة والمصالح عديدة بين البلدين مثل مياه نهر النيل، البحر الأحمر، وموقع السودان الاستراتيجي بالنسبة لمصر حيوي.
عناق:
>> لكن العلاقات السودانية ـ المصرية تشهد دائماً فترات سحابات صيف منذ عهد الرئيس السادات، فما تعليقكم؟
> في عهد الرئيس السادات أحياناً كانت تبث روح الخلاف والفتنة بين البلدين، وكنا نعلم ما يحاك وكان المرحوم السادات يتحدث تليفونياً مع النميري ويقول له تعال للقاهرة أم نلتقي في أسوان وبالفعل يلتقيان ويتعانقان وتتم تصفية أي خلاف بينهما ويتم توضيح الموقف.
قرار شعبي:
>> يرى البعض أن قرار إعلان التكامل بين مصر والسودان كان قراراً فوقياً وليس على مستوى الشعبين فما تعليقكم؟
> كان قرار التكامل بين البلدين على المستوى الشعبي، وكانت توجد مؤسسات للتكامل ومن بينها برلمان وادي النيل المشترك بين أعضاء البرلمان في البلدين، وكان أيضاً ضمن ميثاق التكامل بنك للتنمية وكان يوجد به رأس مال كبير، وأنجزت خطوات متقدمة ومن بينها أزيلت كثير من العوائق التي تعوق حركة التجارة بين البلدين، واطمأن السودانيون عندما جلسنا معهم وعرفوا أن المصريين ليسوا بمستعمرين خاصة أن هناك حساسية من دخول القوات المصرية إلى السودان ـ أثناء الاحتلال البريطاني المصري ـ واطمأن السودانيون أيضا عندما خفضنا أجور النقل البحري والجوي فجاء السودانيون لمصر وأقاموا بها ويعاملون بنفس معاملة المصريين ولا تفرقة بين مصري وسوداني، لـكن للأسف التكامل المصري ـ السوداني طُعن وضُرب من الخارج!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
ميثاق شامل:
>> في منظوركم بعد عودة الروح للتكامل بين مصر والسودان في الأسابيع القليلة الماضية بزيارة الرئيس المصري حسني مبارك للخرطوم، هل سيتم إدخال تعديلات أو حذف مواد من ميثاق التكامل؟
> أعتقد أن الميثاق بعد عودة الروح إلى التكامل بين البلدين سيظل كما هو دون تعديلات أو إضافات فهو ميثاق شامل وأشرف على وضع الميثاق لجنة مصرية ـ سودانية مشتركة من خيرة علماء مصر والسودان برئاسة صوفي أبو طالب، وقد لاحت في الأفق بداية طيبة بيننا وبين السودان لأن مصر استوعبت الدرس، وكذلك السودان والتقت المصالح والمشاعر وفتحوا ملفات التكامل كلها، وخلال فترة التكامل الأولى في الثمانينات قام وزراء الحكومة المصرية آنذاك، بالعمل مع خبراء المجلس الأعلى للتكامل ومنهم د. يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة حيث كانت هناك لجان متخصصة مشتركة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها، والحقيقة أن أيام التكامل الأولى كانت مزدهرة وعشنا فرصة الالتقاء بين شمال وجنوب وادي النيل ولكن بريطانيا كانت تلعب من وراء الكواليس!
افتراءات:
>> ما هي الأخطاء التي وقع فيها مسؤولو التكامل؟
> الاخفاقات والأخطاء كلها افتراءات على التكامل للتخلص منه، وكانت هذه الافتراءات من جانب المستعمرين القدامى، وكنا نخطط في مصر بمنتهى الأمانة لمستقبل البلدين وشعبيهما، وكان الأخوة في السودان في غاية السعادة ولكن هناك أحزاب سودانية صغيرة، شاركت في توجيه ضربات وطعنات إلى التكامل، وكانت هناك أنشطة كثيرة حالت دون تحقيق التكامل.
وحدوي:
>> هل دبت الخلافات بينكم وبين الأمين العام المساعد السوداني للتكامل؟
> لم تدب أبداً أي خلافات بيني وبين عز الدين حامد، وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للتكامل بين مصر والسودان أبوبكر عثمان من خيرة الشخصيات السودانية، وكان وحدويا وقوميا ويعمل بدأب وإخلاص.
ذكاء الأعداء
>> يرجع المحللون والمراقبون أن فشل المحاولات الوحدوية التي تمت بين عدد من الدول العربية مثل الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، والوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا وليبيا ومجلس التعاون العربي أنها كانت تقوم بين قيادات البلدين وليس على المستوى الشعبي فما تعليقكم؟
> التكامل خُطط لدمج الشعبين معاً ولكن الأعداء ضربونا في مرحلة الإعداد التمهيدية للتكامل وفترة الإعداد لم تنته، ثم جاءت الانتفاضة، وعلى الرغم من أن السودانيين والمصريين متحمسون للعمل معاً في التكامل، كان البعض مثبطا للهمم ويقول مضى عامان ولم يتم عمل شيء.
ضغوط سودانية:
>> أكد أحد الخبراء السودانيين أن غياب دور الإعلام عن التكامل كان أحد أسباب فشله، ما تعليقكم؟
> التكامل لم يفشل وكنا نجتمع ونصدر القرارات ثم نفاجأ بتغييرها بعد مرور 48 ساعة فقط، فكانت هناك ضغوط داخلية من بعض الأحزاب السياسية السودانية والقوى الخارجية بهدف تعطيل مسيرة التكامل وعدم اتمامه.
قناة جونقلي:
>> وماذا عن تجميد مشروع إنشاء قناة جونقلي بجنوب السودان والتي كانت أحد مشروعات التكامل ولكن قيام المتمردين الجنوبيين بأعمال شغب جعل الشركة الفرنسية تسحب عامليها ويتوقف العمل بالمشروع؟
> قناة جونقلي خُطط لها وكانت تعتمد فكرتها أن فواقد المياه يتم تجميعها وننشيء قناة في منطقة المستنقعات لكي تصبح ترعة كبيرة لتوصيل المياه، وعلى جانبي هذه الترعة تكون هناك مناطق زراعية، وبالتالي تجمعات سكانية وقرى، كما كان من المخطط لها أن تسير ملاحة نهرية للربط بين شمال وجنوب السودان خلال قناة جونقلي، وضُرب أكبر حفار في العالم جئنا به لحفر هذه القناة وتعرض العاملون فيها للعدوان عليهم من جانب قوات المتمردين في الجنوب السوداني.
دروس مستفادة:
>> ماذا لو عقدنا مقارنة بين التكامل المصري ـ السوداني في الثمانينات واليوم، فماذا سنرى من فروق وتباينات، وهل سيختلف الحرص على التكامل من الجانبين؟
> بالطبع، هناك دروس مستفادة من التكامل الأول في الثمانينات، وسيحرص الجانبان على ضرورة الحفاظ على مستقبل التكامل وتنميته، وعلى ذكر قناة جونقلي تم اكتشاف البترول أثناءها في جنوب السودان وبدأوا العمل وأنشأوا خط أنابيب للبترول من جنوب السودان حتى بورتسودان للتصدير وهذا ما أثار الجنوبيين في السودان، وهو أن يظهر البترول لديهم ولا يستفيدوا به وقد قمنا في الفترة الأولى للتكامل بدراسة مشروع استخراج البترول من الجنوب وأي شيءكان اقتصاديا وفيه استفادة للشعبين كنا نقوم به ونطرحه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
ترحيب:
>> هل سيمثل جنوب السودان مشكلة أو عائقاً أمام تفعيل اتفاقية التكامل بين مصر والسودان؟
> الجنوبيون كانوا أكثر السودانيين ترحيباً بالتكامل مع مصر في الثمانينات حيث قدمنا لهم مساعدات مختلفة ومنح دراسية جامعية لذلك كان التكامل لجنوب السودان أملاً وحلماً.
إخلاص:
>> طالب جون قرنق ـ زعيم حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان ـ في زيارته لمصر مؤخراً بضرورة مشاركة مصر في تنمية الجنوب السوداني، ما تعليقكم؟
> جنوب السودان لم ينل قدره من الاهتمام والعناية والرعاية اللازمة وهم يعلمون أن مصر عندما تضع يدها وتتعاون مع أي شعب عربي فهي تتعاون بإخلاص ونحن رأينا أن يكون السودان موحداً بشماله وجنوبه مع تحقيق العدل في توزيع الثروات والموارد والايرادات وتقديم خدمات أكثر لمن يقيم ويسكن أو يعمل في الجنوب.
>> التكامل بين مصر والسودان.. هل يعني الوحدة والاندماج أم أن التكامل بين البلدين مرحلة ما قبل الوحدة؟
> مصطلح الوحدة كان حساساً للغاية بالنسبة للسودانيين وكان هناك خوف، ووصف البعض التكامل في الثمانينات بأنه استعمار مصري للسودان لذلك لم تطرح الوحدة لكن الأمل كان هو النهوض بالجنوب السوداني حتى يصل إلى مستوى مصر وشمال السودان وبالتالي يحدث الاندماج معنا.
العرب:
>> أعلنت أوروبا قيام الاتحاد الأوروبي، كما أعلنت افريقيا قيام الاتحاد الأفريقي في منظوركم هل ستشهد المنطقة العربية قيام اتحاد عربي أم سوق عربية مشتركة أولاً؟
> لا مفر من التعاون العربي العربي ولن يحمي العرب إلا العرب أنفسهم والتعاون العربي والتكامل العربي والتجانس العربي وكل ما يربطنا بالأمة العربية نحن نعمقه.
انضمام:
>> هل يمكن لدول عربية أخرى الانضمام إلى المجلس الأعلى للتكامل بين مصر والسودان والدخول في عضويته؟
> نعم يمكن انضمام أي عدد من الدول العربية ـ حتى لو انضم كل العرب ـ لهذا التكامل حيث يسمح ميثاق التكامل بذلك ويرحب، حيث نص الميثاق في بنوده على أنه من يريد الانضمام لعضوية التكامل فأهلاً وسهلاً به.
اقتناع:
>> ما هي «روشتة» نجاح التكامل بين مصر والسودان رسمياً وشعبياً؟
> أهم شيء هو اقتناع الشعوب بهذا العمل المقدمين عليه فلابد من إعلام يومي للتكامل يكشف الأعداء والمخططات المضادة، ويسلط الأضواء على الخطط والمستفيد منها ويكون هناك ثورة من الاندماج بين الشعبين وترك الساحة للأعداء يلعبون فيها صعب، فيجب أن نكون حذرين، ويذكر السودانيون والمصريون أنها مصالح مشتركة ومتبادلة ومنافع وليس احتكار دولة لدولة أو تحكم دولة في أخرى، والدول تحترم سيادتها وفكرها، ومثلما حدث في أوروبا توحدت إعلامياً وسياسياً وتكنولوجياً وفنياً.
>> أخيراً، ما هو تصوركم المستقبلي للتكامل بين مصر والسودان في كافة المجالات؟
> نسأل الله أن يستمر و ما خطط في التكامل يؤخذ كنقطة بداية لما ننطلق إليه وأنا أرى أنه من خلال ما أذيع ونُشر عن التنظيمات المشتركة يتمشى مع روح ميثاق التكامل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
اللواء عبدالستار أمين.. في سطور
> تخرج في الكلية الحربية عام 1948م
> شارك في حرب فلسطين عام 1948
انضم لتنظيم الضباط الأحرار مع الرئيس جمال عبدالناصر
> شارك في القيام بثورة 23 يوليو 1952 مع الضباط الأحرار
> عُين قائداً للقوات العربية المشتركة عام 1962م للدفاع عن الكويت ضد تهديدات عبدالكريم قاسم ـ حاكم العراق آنذاك .
> تولى الدفاع عن قطاع بور سعيد في حرب 1973
> تدرج في سلاح المدفعية حتى وصل إلى رتبة رئيس أركان المدفعية بالقوات المسلحة المصرية عام 1978
> أوفد إلى بعثة دراسية بالهند
> أختير للعمل كأمين عام لوزارة الحربية بعد عودته من الهند
> أشرف على العديد من البحوث بالأكاديمية ومنها (8) رسائل دكتوراة
> أختير للعمل كأمين عام مساعد للمجلس الأعلى للتكامل بين مصر والسودان عام 1982
> عُين عام 1985 مستشاراً عسكرياً لرئيس الوزراء المصري بدرجة وزير وحتى عام 1990
> حالياً يعمل خبيراً استراتيجياً.
المصدر:http://www.muslimworldleague.org/paper/1806/articles/p3-a1.htm
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
مقتطف من تصريح للرئيس الراحل جعفر نميري أدلى به في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم في العام 1982
عند أول زيارة لحسني مبارك بعد ان اصبح رئيساً لمصر.
********
وقال الرئيس نميرى فى اجابته عن السؤال الثانى بخصوص التكامل :اعتقد ان هذا الاجتماع جزء كبير منه كان للتكامل ، ونحن مادمنا سواء أكان ذلك مقابلات . شخصية او مقابلات اخرى لاتخلو عن التكامل ونعتقد انه فى هذا الحديث اتفقنا على ان يكون هناك خطوة عملية واضحة نحو هذا التكامل.. لاننا تعبنا من اللجان التى تجتمع والجان التى تنفض وترفع الشعارات والنظريات المختلفة بإنشاء شركات او بناء منشآت حكومية .. ستنطلق الى العمل الواضح نحو التاكل ، ونتمنى من الله ان يوفقنا وان يكون العمل واضحا ، لانني عندما سافرت الى مصر بعد وفاة المرحوم انور السادت ، لم أفكر في اية نظرية سياسية او نظرية اخرى خاصة بالتكامل او الاتحاد ، وعندما قلت انا رجل مصرى عاوز ادلى بصوتى للرئيس المصرى قالوا انتخب وكانت الاستجابة من الاخوة في مصر على الرحب والسعة .. اذ هناك اقتناع كامل بأننا نحن سويا الشعب المصرى والشعب السودانى.. حقيقة ولقد تحركنا فى هذا الاتجاة ..فأنا تحدثت مع أخى حسنى ، ووافقته على ذلك .. ان يكون هناك عمل واقعى نحو التاكل اكثر من الدراسات ، لاننى اخطرت اليوم وكان وزير النقل السودانى هنا ومعه 12 عضوا ليباحث مع وزير النقل هنا علشان نعمل شروط
البحر موجود .. النهر موجودة .. الجو موجود .. ماذا يفعلون بعد ذلك..فيم يتناقشون .. عايزين يوصلونا مع بعض ممكن .. وممكن نطلع بقرارات من دلوقت ومتأكد ان الاخ حسنى سيوافقنى نعمل اتصالات مع بعض ، والحصيلة ستكون اقوى ..اتصالات جذرية تاريخية بدون ان يجتمع الفنيون وينفضوا ..
والتكامل بين مصر والسودان يحتاج الى عمل واحد وكلما نجتمع يندفع هذا العمل الواقعى الى الحقيقة ، وستكون نتائجها بالنسبة للجماهير فى مصر والسودان نتائج مشرفة
وستبقى دعما قويا للتحرك فى هذا الاتجاه . وردا على سؤال حول الموقف العربى بعد عودة سيناء الى مصر قال الرئيس حسنى مبارك سيناء الى مصر وعودة اية اراضى عربية الى اصحابها تستحق التهنئة وهناك من اخواننا العرب من هنأونا جهرا وانا اعتقد ان الغالبية العظمى الاخرى ان لم تهنئنا جهارا فهى تهنئ انفسها بعودة الارض العربية الى اصحابها ونتمنى ان تعود باقى الارض العربية الى اصحابها كانت التهنئة من جلالة الملك حسين هذه بادرة طيبة لكنى لم أتلق فيما عدا ذلك اى شئ حتى استطيع ان أقوله ولكن كل ما أستطيع ان اقوله ان مصر ترحب بأشقائها العرب للاتصال بمصر وعودة العلاقات مع مصر فى الوقت الذى يرونه مناسبا لهم حتى لايكون هناك حرج اوحساسية من هذه الدول واتمنى لهم جميعا التوفيق فى ظل عروبتنا ان شاء الله
وكان الرئيسان مبارك ونميرى قد أدليا بتصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصول الرئيس المصرى فأكد الرئيس مبارك في تصريحه ترحيب مصر بعودة التضامن العربى ، وأكد استعداد مصر للموافقة على اية خطوة يخطوها الرئيس نميرى في هذا الشأن ، واوضح ان التشاور والتنسيق فى المواقف العربية مستمر ، وان التضامن العربي مطلوب لمواجهة الاخطار التى تهدد المنطقة ، ولتوفير الامن والاستقرار .. واشار الرئيس نميرى فى تصريحه الى علاقته الوثيقة بالرئيس مبارك وأكد ان زيارة الرئيس مبارك للسودان تعتبر دعما للتضامن العربى وتقوية له ولكل جهد بذل فى الساحة العربية فى إطار حل مشاكل العالم العربى والقضية المصرية وقال الرئيس نميرى ان هذه الزيارة لاتعتبر خطوة اولى فى التضامن العربى لاننا ظللنا نعمل دوما لتحقيق التضامن العربى وقال ان مصر لم تكن فى يوم من الايام ضد التضامن العربى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www2.sis.gov.eg/Ar/Politics/PInstitution/Preside...0300000000000068.htm
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لولا إنتفاضة أبريل لكان السودان الان إحدى محافظات مصر الجنوبية! (يوجد خبير مصري) (Re: Ahmed Alim)
|
الثلاثاء, أكتوبر 12, 1982
كلمه الرئيس حسنى مبارك فى الاحتفال
بتوقيع ميثاق التكامل بين مصر والسودان بالخرطوم
الاخ الصديق الرئيس جعفر نميرى شاءت الاقدار الآلهيه الساميه ان يشهد شهر الانتصار العظيم انجازا جديدا يحققه الشعب العريق فى وادى النيل وخطوه هامه على طريق العزه والكرامه يضاف الى رصيده الكبير وتاريخه النضالى الحافل والعمل الضخم الذى يؤديه فى صمت وخشوع من اجل نشر الحضاره واضاءة مشاعل الحريه وايجاد حياه افضل للانسان قوامها الحب والخير والسلام وتشاء اراده الخلق عز وجل ان يتحقق هذا الحدث الكبير بالخرطوم موطن الشرفاء الأحرار الذين كتبوا بدمائهم الطاهره صفحات ناصعة فى تاريخ أمتنا المجيده وشق الطريق امام فجر جديد لصلابتهم فى الحق وتمسكهم بالمبدأ وحفاظهم على شرائع الله وتعاليمه ومن يمن الطالع ان يوقع هنا الميثاق نيابه عن شعب السودان قائد عظيم ورجل اصيل اثبت فى جميع المواقف قدرته على العطاء فى سبيل وطنه وقومه واستعداده للبذل والفداء بغير حدود و رؤيته الثاقبه للمستقبل ولدور شعبنا الواحد فى صنع التاريخ وتغيير صورة الحياه فى هذا الجزء الحيوى من العالم لصالح قوى السلام والحريه
اخى وصديقى الذى اعتز بصداقته الاخ الرئيس جعفر نميرى
ان الروابط المتينه التى تربط مابيننا ليست وليدة اليوم ولاهى من صنع البشر بل ان الله تبارك وتعالى جمع بيننا بالرباط المقدس ولم تستطع احداث التاريخ ومؤامرات الطامعين ان تنال منه او تفصم عراه لان الوحده الطبيعيه التى باركها الله رحمه للعالمين اسمى من الاشخاص وابق ى من الزمن لذلك فهى لا تعرف الا طريقا واحدا لا يتبدل ولا يتغير طريق الخلود والبقاء ان التاريخ المكتوب يخبرنا بان تلك العروه الوثقى كانت فائقه مزدهره من اواخر الدوله القديمه عام 1500 قبل الميلاد حين كان صناع المجد والحضاره يعيشون اسره واحده فى الاقاليم الاربعه مصر والنوبه شمال السودان وجنوبه وكانت الصلات متبادله والعلاقات حميمه لا اثر فيها للاقليميه والتعصب وكما توغل [ حورخوف ] المصرى فى اقصى الجنوب اتجه [ بعنخى ] السودانى الى الشمال فى القرن الثامن الميلادى واقامه مملكه كبرى وتبعه [تهرقا ] الذى بنى الفناء الاول من معبد الكرنك مخلدا تلك الرابطه الاسريه الفريده التى لم تكن يوما حركة فى اتجاه واحد بل ظلت على الدوام فيضا متبادلا وسيلا متدفقا فى العطاء هنا وهناك
وأقام أجدادانا القدماء حضارة كبرى على ضفاف النيل بلغت من الرقى مداها ومن العلم اقصاها ومن السومو مرتبة لم يعرف لها تاريخ مثلا وكان حرصهم هائلا علي الحافظ علي الراوبط الوثيقة داخل هذا الكيان الواحد وتيسير التفاعل بين أفراد الاسرة الكبيرة ، ومن هنا كان اصرارهم فى أواخر الدولة القديمة على شق قناة فى صخورأسوان الصلبة لتيسير الملاحة بمجرى النيل وتسهيل الإنتقال بين الشمال والجنوب ، وتعميق الارتباط المصيرى بين الأفراد والجماعات وتسخير النيل لصنع الحضارة والتقدم
وقد بنيت تلك الحضارة علي القيم الروحية والمبادىء السامية قبل ان تبنى على المصالح والمنافع ، وفى ربوع هذا الوادى اهتدى الإنسان بفطرته وبصيرته الى الحقيقة الإنسانية للاله الواحد منذ عصر (اخناتون ) وفتح قلبه للمسيحية والإسلام دون تعصب او تطرف بل فى سماحة منقطعة النظير وايمان شديد بأن الدين لله والوطن للجميع وأننا نواجه نفس التحديات وتشترك فى مصير واحد مهما اختلفت المواقع وتنوعت الآراء والمذاهب
وكما عاش ابن النيل المجيد بعيدا عن التعصب الدينى فقد تنزه عن العصبية العرقية التى نهانا عنها الله ورسله الابرار وادرك ان الله جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وبالعمل الصالح لما فيه من خير المجتمع الإنسانى الواحد بعيدا عن مفاهيم السيطرة والاستغلال والقهر لان الرقى لايقاس بالإنجازات المادية فقط ولكنه يقاس فى المقام الأول بسمو القيم ونبل الهدف
ومن هذا المنطلق يجب ان نستوعب الخطوة التى تقدم اليوم علي طريق الوحدة على اعتبار أنها استمرار لرابطة مصيرية قديمة قدم الزمن ، وتقنين لحقيقة قائمة بالفعل في وجداننا وضميرنا الجماعى عهد جديد نقطعه على أنفسنا بأن نواصل السير على طريق الرواد الأوائل ونعمل قلبا واحدا ويدا واحدة من أجل مصلحة شعبنا الواحد وأمتنا الخالدة لايصرفنا عن أهدافنا شىء ولايشغلنا عن نضالنا شىء
فقد خضنا معا تجارب عديدة على هذا الطريق ، كما اننا عاصرنا تجارب عاشتها شعوب أخرى شقيقة بأسباب مماثلة أو متباينة
وكان متعينا ان تستمر هذه التجارب حتى تكون كل خطوة نخطوها مبنية على اساس راسخ متين وحتى يكتب لها الدوام والاستمرا لأن مصائر الشعوب وأقدارها ليست من الأمور الهينة التى يمكن ان ينظر اليها باستخفاف أو تؤخذ ببساطة بل يجب ان يقترب منها المرء بكل جدية وأمانة
وكان أول تلك الدروس والعبر التى استفدناها أن الخطوات الوحدوية السليمة لايجوز ان تؤخذ بشكل القفزات الفجائية وأن لايضحى فيها بالمضمون جريا وراء الشعارات لان مثل هذه الخطوات تزعزع ثقة الجماهير فيها وايمانها بها ، وتشوه من وزنها وتقلل من فرص تحقيقها فى المستقبل ومن ثم فانها ستكون وبالا على الوحدة ومفهومها .
ولذلك كان طبيعيا ان نلجأ الى خطوات تدريجية متصاعدة تحقق كل منها اضافة ملموسة لتجربتنا المشتركة ورصيدنا القومى وتجسد تقدما حقيقا على الطريق الى الوحدة ، وتعكس رغبة اصيلة تغلغلت فى اعماق الجماهير وبقى ان تجد سبيلها الى الانطلاق بحيث تأتى الحركة السياسية وهياكلها الدستورية تعبيرا صادقا عن واقع اجتماعى حقيقى تضمن لها الاستمرار والنجاح .
وكان توقيع منهاج التكامل فى فبراير 1974 بما استحدثه من اساليب لتعميق الاتصال بين الشعبين فى كافة المجالات وتعزز التنسيق بين المؤسسات الشعبية والتنفيذية وكان توقيعنا على ميثاق التكامل خطوة اكثر تقدما على طريق الوحدة سوف تتبعها خطوات مباركة وعلامات اخرى مضيئة على الطريق .
ان هذه الخطوة الجسورة تتجاوز اشخاص من اتخذوها وناضلوا من اجلها لانهم فى عملهم هذا يعبرون عن اقتناع شعبى ثابت وعن المصالح الاساسية للجماهير ، ويصونون حقها فى حياة امنة مستقرة فى كيان سياسى اكيد وبنيان اقتصادى اقوى وتجانس اجتماعى اعلى ..
ونحن فى هذا اللقاء التاريخى نحتضن الشعب السودانى الحبيب بكل فصائلة وفئاته ونعتبر كل فرد منهم اليفا فى السراء والضراء شريكا فى الخير والمصلحة رفيقا فى المسيرة النضالية الطويلة نعتز باخواته ونسعد برفقته ونفخر باصالته .
اننا فى هذا العمل الكبير نقف على ارض صلبة لا تهتز عمادها رابطة الدم وصلة الرحم والمشاعر الجياشة لان الرابطة القائمة بين ابناء وادى النيل هى اقوى واعمق من كل صور الوحدة الدستورية وان مصالحة متطابقة فى جميع المجالات فلا تعارض ولا تناقض بل مشاركة شاملة تترك اثارها الطيبة فى كل بقعة من ارضنا التى رتبت للاسهام فى اول لقاء له مع الحضارة والمدنية ..
تجمعنا وحدة فكرية وثقافية جعلت الكتاب والشعراء فى شتى الوادى يفكرون بعقل واحد ويستمدون الالهام من تراث مشترك ، ويتجاوبون مع نفس الاحاسيس ويتحدثون بلسان واحد حتى ليكاد المرء يعجز عن التمييز بين احدهم والاخر على اساس الانتماء الفكرى فلا فرق فى المفاهيم والمشاعر الوجدانية بين امير الشعراء احمد شوقى وشاعر النيل حافظ ابراهيم وعباس العقاد وصلاح عبد الصبور ومحمد محمد على ومحمد سعيد العباسى ومبارك المغربى ومحمد الفيتورى وعبد الله الطيب كلهم ذو ثقافة واحدة وحضارة واحدة وابناء مدنية واحدة .
يجمعنا انتماء مصيرى للامة العربية المجيدة ومسئولية خاصة للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية فى هذا الموقع الفريد للذود عن حقوقها فى مواجهة الاطماع والفتن .
ويجمعنا انتماء للقارة الافريقية تاريخا وحضارة ومصلحة والتزاما مشتركا للوقوف بجانب الشعوب الافريقية الشقيقة وكل خطوة نخطوها على طريق البناء والتقدم يجمعنا عهد قطعناه على انفسنا لمناصرة حركات التحرير فى كل مكان ومؤازرة الشعوب المناضلة للخلاص من الممارسات الاستعمارية والاستغلالية ايا كانت صورتها والاستفادة من التجارب المريرة التى خضناها معا ضد الاستعمار والثورات التى قمنا بها من اجل التحرير والتعمير ، والجهود المضنية التى بذلناها مع الدول الصديقة لايجاد نظام دولى جديد يحقق للمجتمع الانسانى مزيدا من العدل والمساواة ويبشر بمستقبل اسعد للاجيال القادمة
يجمعنا التزام ثابت بسياسة عدم الانحياز فلسفة ومنهجا واستعداد لمد جسور التعاون مع كافة الدول والشعوب الراغبة فى الالتقاء معنا على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والبعد عن الاستغلال فنحن معا دعاة اتصال وتفاعل ورسل سلام بين كافة الامم والشعوب.
يجمعنا فوق كل هذا ايمان بالله وتعاليمة وولاء كامل للشعب واختيار قاطع للديمقراطية لا نحيد عنه ابدا لان الديمقراطية هى الضمان الاكبر لنجاح المسيرة والله يوفقنا ويرعى عملنا .
والسلام عليكم ورحمة الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.us.sis.gov.eg/Ar/Politics/PInstitution/Presi...0200000000000201.htm
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Ahmed Alim
د.يوسف محمد طاهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست