كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: مرحبا بكم في بوستي الأول!.غاليري راشد دياب في الخرطوم جنون الفن وابداعه (صور). (Re: شهاب الفاتح عثمان)
|
هنا، على الجزيرة، البحر. الكثير من البحر. انه يفيض من حين الى حين. يقول نعم، ثم لا. ثم لا. يقول نعم، بالازرق، ثم في الرغوة، ثم في العَدوِ كالفرس. ثم يقول لا ثم لا. لا يمكنه السكون. يكرر القول: انا البحر. اسمي البحر. يقرع على حصاة لكنه لا يقنعها. ثم، بسبعة السن خضراء، وسبعة نمور، وبسبعة بحار خضراء، يداعب الحصاة، يرطّبها، يدق على صدرها، مكرراً اسمه. انا البحر!.
من رواية «الصبر النافذ» لانطونيو سكارميتا عندما يستحث شاعر اميركا اللاتينية بابلو نيرودا ساعي البريد الشاب ماريوعلى نظم الشعر وذلك عندما كانا يتجولان بشاطي البحر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا بكم في بوستي الأول!.غاليري راشد دياب في الخرطوم جنون الفن وابداعه (صور). (Re: شهاب الفاتح عثمان)
|
* اذن، كالبحر!
ثم تطلع الشاعر في الساعي وسأله: ما رأيك؟ اجاب: «شيء غريب». فقال الشاعر: «آه، انك ناقد قاس». فأجاب الساعي: لا يا سيدي. القصيدة نفسها لم تكن غريبة. الغريب هو الشعور الذي ساورني وانت تلقيها. آه، كيف اشرح لك الامر؟ عندما كنت تلقي القصيدة، كانت الكلمات تذهب من هنا الى هناك.
ـ اجل. كانت تتحرك تماماً مثل البحر.
* ذلك هو الايقاع.
ـ وشعرت بالغرابة، لأنني مع تلك الحركات شعرت بالدوار.
* شعرت حقاً بالدوار؟
ـ طبعاً. لقد كنت مثل مركب يتقاذفه النو فوق كلماتك.
* هل تعرف ماذا فعلت لتوك يا ماريو؟
ـ لا. ماذا تراني فعلت؟
- لقد اخترعت استعارة رمزية. لقد دخلت لغة الشعر!
| |
|
|
|
|
|
|
|