|
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. (Re: شهاب الفاتح عثمان)
|
ربان المركب الصغير يضع الحبل على القارب فيسير بهدوء ويكاد يترك حاله للمياه لتسيّرها، بينما الموتور يصنع تعرجات بيضاء على المياه الزرقاء، ليس هناك محطة يتشوق الناس للذهاب إليها، هي فقط نزهة نيلية حول جزيرة توتي، يبدأ أحدهم بعزف العود بنغمات رقيقة، ويبدأ المطبخ بالمركب العتيق في تلقي الطلبات، أغلبها النرجيلة التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة، والشاي والقهوة، كأنهم يريدون أن يظلوا مستفيقين من سكرة المشهد الجميل.. بعض من الركاب يهبط بجزيرة توتي، قد يكونون من سكانها.. هناك السفن الصغيرة التابعة لشركات السياحة والتي يتم تأجيرها للشركات أو المؤسسات لعدد من الساعات، وبها تقام الولائم أو الباربكيو وقد يستعين البعض بفنانين بمصاحبة أوركسترا كاملة. ومن الأمكنة التي يحارب بها سكان الخرطوم حرّ الصيف هناك الحدائق التي باتت على مد البصر، ويسمح للناس بالجلوس عليها بحرية، فقد أعلن والي الخرطوم أخيرا أن كل ضفاف النيل ستكون حدائق خضراء لا يحدها سور عن المشاة، وكذلك المساحات الخالية المنتشرة هنا وهناك، عمال الحدائق أو «الجناينية» تراهم يعملون بهمة عند الصباح وحتى الظهيرة في نظافة وتشذيب وسقي الحدائق يستعدون لضيوف المساء، فبات الناس يفضلون السهر بالجلوس على السجاجيد الخضراء حتى منتصف الليل يراقبون حركة السيارات أو يتناولون «السناكس» المحلي كالتسالي والترمس والنبق الفول السوداني، أو الشاي والقهوة والكركديه الساخن من بائعات الشاي المنتشرات. كما هناك الحدائق الخاصة ومن أشهرها حديقة «أوزون» بمنطقة الخرطوم ـ 2، أقيمت الحديقة في ملتقى طرق أو «دوّار» كبير، ما أن تلج إليها وإلا يغمرك الهواء الرطب الذي يأتي من أنابيب موزعة على الأرض وأعلى الأشجار وبين المقاعد، فتسمع «فحيح» الماء المكثف البارد ينطلق منها ليلطف الجو كثيرا، وبالحديقة خدمات جيدة ، آيسكريم وفطائر خفيفة ومشروبات ساخنة وباردة من أكشاك زجاجية مبنية على أحدث طراز يقف وراءها متخصصون فى الأطعمة والمشروبات من إثيوبيا والفلبين وأندونيسيا، المكان جميل ومنسق بالزهور، وهناك أماكن للأطفال يلعبون الكرة أو يركضون هنا وهناك. وكذلك يقاوم الناس الحر بالمشروبات الغازية والعصائر الطازجة للـ«غريب فروت» والبرتقال والجوافة والتمر هندي أو «العرديب» والكركديه البارد وغيرها من المشروبات وتنتشر المحال بكثرة وكذلك الباعة يحملون صناديق المشروبات على جانبي الطرقات.
بعض السياّح من الدول الغربية يستمتع بمشهد الأتربة أو «الغبرة» التي تكثر في شهر يونيو (حزيران)، فتراهم عند «إندلاع» العواصف الترابية يقفون على الشوارع يلتقطون الصور للسحب البنية اللون المنتشرة على السماء، لينتهي بتراب ناعم بلون بني يكسي كل الموجودات في مشهد فريد مختلف عن اللون الأبيض الخشن الذي تخلّفه الثلوج ببلادهم. تم
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-21-07, 05:16 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-21-07, 05:40 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-21-07, 11:51 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-22-07, 01:10 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | Elmuez | 06-22-07, 01:59 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-23-07, 00:48 AM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-23-07, 07:54 AM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-23-07, 06:09 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | محمد المختار الزيادى | 06-23-07, 06:55 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-24-07, 05:27 AM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-24-07, 02:30 PM |
Re: شذى مصطفى, ,ورحلة لا تنسى على ضفاف النيل في الخرطوم!!. | شهاب الفاتح عثمان | 06-24-07, 05:52 PM |
|
|
|