|
Re: الدعوة للجميع .... هلموا للكتابة (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
أخي الكريم مع تقديري لطرحك وبصفتي عضواً من قدامي المحاربين في مقامنا هذا أحسب أن الكتابة هنا بالرغم من أنها حبلي وملية بالمواضيع والمشروعات الجيدة إلا أنها لم تقدم للنور مشروعاً فعلي سبيل المثال كتب الجميع عن مشكلة أطفال دارفور وحاجتهم للمساعدات الإنسانية العاجلة ولا أدري هل وصلتهم الإعانات وإذا أحسنا النية وقلنا أن الإعانات قد وصلت فلماذا لم يتم تصويرها ونشرها هنا حتى يكون في ذلك حافزاً لجميع الأعضاء في التسابق لفعل الخيرات بعد أن تزيل مثل هذه الصور من شكوكهم حول الإعانات ، مشروع الخاتم عدلان أيضاً تم طرحه هنا وتوهج لبعض الوقت وما لبث أن بدأ يخبو شيئاً فشئيا. بالتأكيد العلة ليست في ما يطرح هنا ، العلة في التنفيذ وهي المرحلة أو الحد الفاصل بين العمل والأماني بين التنظير والفعل الناجز بين الشك واليقين ، فنحن معشر السودانيين تحكمنا العاطفة وردود الأفعال الآنية نتحمس للفكرة حد الجنون ونتوقف أو نصمت حال الشروع في بدء تنفيذها لأننا ومنذ زمان بعيد نفتقد لثقافة العمل الطوعي والعمل الجماعي بالرغم من الترابط الأسري الذي كنا نعيشه والتواصل بين الناس فعلي سبيل المثال أن نتناول فطور رمضان في الشارع بمشاركة سكان الحي هو نوع من أنواع الدعم والتراحم والتعاون بين الناس والملاحظ أن هذه الظاهرة قد إحتفت أو غيبت في الآونة الأخيرة. أنا عن نفسي أكتب هنا لإشباع رغبة فأنا والكثيرين من الأعضاء هنا غيري لسنا بكتاب محترفين ولم تكن الكتابة حرفتي أو صنعتي في يوم من الأيام ولا أحسب أنها سوف تكون كذلك فأنا أكتب دون تقيد بقواعد اللغة في كثير من كتاباتي والعين الفاحصة والخبيرة لاشك أنها سوف تجد الكثير من الأخطاء اللغوية والنحوية في كتاباتي فقد أرفع حيث يجب أن أنصب على سبيل المثال ، وبالرغم من ذلك فأنا قارئ لا أمل الإطلاع فقط من أجل الثقافة وهي هواية شأنها شأن الهوايات الأخرى لابد من إشباعها. تعلمت من منتدانا هذا أننا في سودانا الأعظم نختلف في أمور هي أتفه من أن نبني عليها خلافاتنا وأننا بالإمكان لو تبصرنا في الكثير من أمورنا لوجدنا أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا وأن مشكلة مشاكلنا هي أننا كثيراً ما نريد أن نتحدث ونادراً ما نملك الشجاعة والمقدرة للإصغاء وبخاصة لخر المختلف. ونصل بشططنا هذا حد الحوار التسفيهي العدمي مع هذا الآخر المختلف. نتطاول على الأديان والعقائد والأنبياء والأدباء والساسة والتاريخ ظناً منا أن في ذلك ممارسة للحرية والديمقراطية والرأي. وفي الجانب الآخر المضئ من هذه الصورة أنني شخصياً أكتسبت الكثير من المهارات وتعلمت الكثير أحببت أناساً لم أرهم وإن كنت أحسهم بكتاباتهم وأدبهم وفكرهم. نتوقف عند مفهوم الحرية هل يجب أن تكون الحرية مقيدة أو مطلقة على عواهنها بمعني هل هناك أى ضوابط للحرية و حدود ، هل يجب أن نؤطر الحرية في شأننا كله بإطار نتجول ونتحرك من خلاله أم نترك لها العنان بحيث لا تبقي هناك أى حدود تحدها. فيما يخص نوع الموضوعات التي تطرح هنا فأنا مع الرأي المنادي بأن يكون تكون الكتابة في كافة الأمور ولا تقتصر على جانب دون آخر كما هو الحال الآن فالمنبر ليس سياسياً صرفاً على سبيل المثال فلا ضير في أن يناقش أمور الدين والأدب والفن وخلافه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|