خواطر عن السينما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صلاح شعيب(صلاح شعيب)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2009, 08:40 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خواطر عن السينما (Re: الرشيد ابراهيم احمد)

    الزميل الرشيد إبراهيم أحمد

    تحية طيبة وشكرا على تفضلكم بهذه الأسئلة المشجعة للحوار ولست أزعم أنني قادرا على إعطاء إجابات شافية لبعض منها، ولعلي مثلك أتمنى أن أجد مساهمة من المختصين في فن السينما، إن وجدوا داخل البورد، ليرونا الكيفية التي بها تنهض السينما السودانية، وأجتهد بقدر الأمكان للرد على سؤال الإعلام الحديث (الفضائيات والانترنت) وأقول أن الفضائيات يمكن أن تسهم في عرض الأفلام السينمائية، كما هو حادث في بعضها، وذلك ما يزيد إمكانية إنتشار الإنتاج السينمائي. شاهدت أن في الولايات المتحدة قنوات مختصة بفن السينما حيث تقوم بعرض الأفلام وإستضافة النقاد للتعليق عليها وغير ذلك من المواد التثقيفية عن فن السينما، والولايات المتحدة نفسها تعايش تطورا في فن السينما وأصبحت "الأسطوانات" تدر ربحا كبيرا للشركات، ولم تعد دور العرض هي التي تزيد ربحية الفلم كما هو حادث من قبل، فضلا عن ذلك فإن الجمهور الأمريكي دائما ما يحرص على حضور العروض الأولى للأفلام الجديدة، وأتذكر كيف أن فيلم ميل قبسون عن السيد المسيح حظى بحضور مكثف في دور العرض الامريكية، ومن ثم أصبح كل أمريكي يسعى لإقتناء نسخة من الفيلم.
    حتى الآن لا أرى أي أثر للأنترنت في سحب البساط من السينما أو التأثير عليه سلبيا في الولايات المتحدة، والحقيقة أن تأثير الانترنت على الصحافة وأجهزة الأعلام ابلغ مما نتصور، ودونك التخفضيات الهائلة لأعداد العاملين في الصحف لمقابلة تناقص فرص شراء الصحف من قبل الجمهور، أضف إلى ذلك أن الصحف وبوصفها مجالا للأعلان التجاري ما عادت هي الوحيدة التي ترضي طموحات المعلنين، فالأنترنت قرب المسافات" على وزن مسرحية "السكك الحديد قربت المسافات" للدكتور عبد الله على إبراهيم، وبهذا التصور فإني أزعم أن الفضائيات والأنترنت لن تؤثر سلبيا على السينما الغربية، ولكن على محيطنا الأقليمي بدا أن الإهتمام بهما قلص الإهتمام بمزاورة دور السينما وإنتاجها، وعلى أية حال لاندري مستقبل ثورة الأنترنت والفضائيات فربما أتاحت مجالا لهواة السينما والتمثيل إنتاج أعمال خاصة بهم وعرضها للجمهور عبر إمكانيات وتقنيات يتيحها الأنترنت بسهولة، كما أتاح لنا فرصة خلق صحافة أنترنت جديدة ومنابر رأي بعيدة عن السنسرة الحكومية وبأقل التكاليف.

    فيما يتعلق بأثر الأوضاع الإقتصادية على صناعة السينما في السودان أو في العالم، فإن الإنتاج السينمائي يعتبر من أكثر الفنون تكلفة وكذلك من أكثر الفنون التي تدر الربح السريع وأيضا من أكثر الفنون تاثيرا ونقلا لثقافات الشعوب، ولنا في الأفلام الهندية مثلا في التعريف بالثقافة الهندية. في بلداننا المدعاة بأنها عالم ثالث تبقى مسائل الإنتاج السينمائي في آخر أولويات الدولة، وحتى القطاع الخاص لا يريد الدخول في مشاريع كهذه دون أن يتأكد من سوابق ناجحة، وأتذكر أن فيلم عبد الرحمن محمد عبدالرحمن والذي أنتجه في بدايات التسعينات كلف شركة عليوة، والتي أنتجته، مالا كبيرا وكانت تجربة خاسرة ماليا برغم أنها كانت مبشرة ووجدت تقديرا من السينمائيين والمسرحيين، وأذكر أنني حاورت الراحل جادة الله جبارة عن الفيلم وأثنى عليه، وجاد الله جبارة من أكثر السينمائيين السودانيين الذين سعوا لخلق نهضة سينمائية ولكن وقفت أمامه الكثير من المعوقات الحكومية والمادية ومن أفنى لخدمة السينما مثل العم جادة الله، وهل تعرف ما الذي حدث له من ضيم وتشهير في زمن الإنقاذ؟ خلوها مستورة.
    بين الفينة والأخرى ألاحظ بعض الأفلام المنتجة سودانيا ومرات بالإشتراك مع ممثلين عرب، ولكن حتى الآن لم نر تاثيرا كبيرا لهذه الأفلام في ذهنية المتلقي السوداني ولم تحقق مستوى تنافس على المشهد العربي والافريقي والعالمي، إذن فلا معنى لأي إنتاج سينمائي إن لم يؤثر محليا ناهيك أن يجد تقديرا في المهرجانات العالمية. وفي المقابل تجد أن السودان حقق من قبل نجاحات كبيرة في العمل السينمائي (متضمنة في المقال) وللأسف توقفت تجاربنا في هذا المضمار لأسباب إقتصادية وأخرى تتعلق بتوجه البلد وأثر ذلك على المواعين الثقافية والتي لا تزدهر إلا بالحرية للجمهور والمبدع، وكذلك هناك أسباب أخرى تتعلق بالإحباطات التي واجهت المبدعين في هذا المجال، وهي من نوع الإحباطات التي ألمت بمنتجي المسرح والدراما والغناء، إلخ.
    بالنسبة لوجود إنتاج سينمائي سوداني فعال..هناك سؤال سابق وهو ما هي الارضيات الفكرية والإجتماعية والإقتصادية التي تواجه المبدعين السودانيين الحريصين على إنتاج سينمائي وغير سينمائي.؟!!!!!
    أعتقد أن المبدعين المسرحيين، على الأقل، مواجهون بحزم أسئلة حياتية ودولتية حرمتهم من إنتاج أعمال مسرحية مستمرة، برغم قلة كلفة المسرح مقارنة بكلفة السينما، ولنا أن ندرك أن مسرحيا "خطيرا" مثل هاشم صديق أنتج "نبتة حبيبتي" في النصف الأول من السبعينات ولم يستطع أن ينتج أي عمل مسرحي إلا في النصف الثاني من التسعينات" وجه الضحك المحظور" ومنذها وجد نفسها خارج المؤسسة الأكاديمية التي درس فيها لما يقارب الثلاثين عاما، وأوقف إدارة التلفزيون والإذاعة كل برامجه ويعيش هاشم الآن على ما يكتبه للصحف من قصائد وبعض مقالات وعطايا من بعض أشقاء في الخارج. وفي زيارتي الأخيرة للسودان وجدته يعاني من المرض ولم تهتم به وزارة ثقافة أو جهة خاصة، في حين أنه من أميز أساتذة المعهد العالي للموسيقى والمسرح ومن طلبته قرني وخطاب ويحيي فضل الله ومئات من المبدعين. هذا هو واقع المبدع في السودان يا رشيد، ثم ماذا عن المبدعة سلمى الشيخ سلامة وأين موقعها في العمل الدرامي والإذاعي الذي تخصصت فيه وأثبتت نجاحا..ثم ماذا عن إسهاماتها الصحفية..ثم ماذا عن مجموعاتها القصصية؟
    حين يكتب المرء أحيانا عن السينما والفنون في السودان يرى كأنه يمارس في ترف ذهني بالقياس للقضايا الأولية التي لم نحسمها بعض وتتعلق بوجود الحرية وحقوق المواطنة والشفافية في الحكم والنزاهة في الخدمة المدنية والظروف الإقتصادية، إلخ.. ألا تشكل كل هذه مناطق رمادية ما زلنا نراوح مكاننا فيها..نعم هذه هي المناطق الرمادية التي أعنيها وربما من خلالها يقدر لنا الله خروجا ملهميا منها إلى مناطق أكثر وضوحا، أي أننا مجتمعات إنتقال، فلم نستقر على مملكة راسخة أو حكم ديمقراطي يكفل لنا تحقيق نجاحات في السينما أو غيره، هذه هي رماديتنا، حيث حتى وقت قريب نعيش في منطقة بين الشمولية والديمقراطية، وكتبت مقالا واصفا لهذه الحالة بعنوان(ثمة "شموقراطية" جديدة) ولكن الرقيب حذفه، ولك أن تتصور أنني أرسلت ذات المقال بعد شهرين، حاذفا منه العنوان، ونشر في خاتم المطاف.
    أحيانا تبقى الدراسات السودانية في مسائل تطوير اسس الاقتصاد السوداني أو إحداث الثورة التعليمية أو تنمية مدخلات الإنتاج وخلافه من غير طعم إن لم تدرس القضايا الأولية التي تؤثر على هذه المسائل. فالسينما هي الحرية والرغبة في توفير الدعم لها سواء من الإقتصاد الخاص أو العام، وهي الإعتراف بالتعدد وهي وهي. ومع ذلك هناك أمل أن نعايش إشراقات سينمائية هنا وهناك برغم الأسباب العضوية التي ترحمنا من وجود تجارب متنوعة في هذا المجال او ذاك. وآمل أن يأتي أحد المتخصصين لينورنا أكثر.. يا أستاذ رشيد تدبر هذا القول أدناه وشكرا ثانية لمساهمتك القيمة في رفد البوست.



    Quote: أجمل ما قطع به وجدي كامل من رأي كان حين إستعاد رأيا مماثلا لعثمان سامبين المخرج السنغالي والروائي العالمي والذي قال إن (السينمائيين الأفارقة بمقدورهم ان يصنعوا سينما عظيمة عندما يكف السياسيون الافارقة عن صناعة الافلام الرديئة).
                  

العنوان الكاتب Date
خواطر عن السينما صلاح شعيب03-15-09, 11:36 PM
  Re: خواطر عن السينما الرشيد ابراهيم احمد03-16-09, 01:02 AM
    Re: خواطر عن السينما صلاح شعيب03-16-09, 08:40 PM
      Re: خواطر عن السينما الرشيد ابراهيم احمد03-17-09, 00:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de