قبائل المسيرية تتوغل جنوباً وترفض خط التحكيم الدولى

Quote: رفضت أكثر من مائة قرية من قرى المسيرية الواقعة خلف خط تقسيم الحدود بين الجنوب والشمال، الإنصياع إلى قرار المحكمة الدولية ومغادرة المنطقة شمالاً، وطبقاً لشهود عيان بالمنطقة فإن الأسبوع الماضي شهد توغل المئات من القطعان التي تعود ملكيتها الى المسيرية متجاوزةً الخط الفاصل، وتعمقت في أراضٍ كانت لجنة التحكيم قد أوصت بتبعيتها للجنوب، وقال الشهود أن الرعاة الذين عبروا الخط الفاصل قد سلَّحوا أنفسهم وقوافلهم. وفصلت محكمة الجنائية الدولية في النزاع حول المنطقة، وأصدرت خرائط جديدة لكن قبيلة المسيرية وهي القبيلة الأكبر في المنطقة رفضت نتائج التحكيم بعد أن قالت أنه صادر أملاك القبيلة. وقال الأمير حمدي الدودو إسماعيل أمير قبيلة المزاغنة أن قبيلته لا تعترف بالحدود التي رسمتها المحكمة، وأضاف "لم يكن أحد من أبناء المسيرية طرفاً في شورى تحكيم تقسيم المنطقة". وطبقاً للشهود فإن مجموعات من قبيلة المسيرية تجاوزت منطقة جامورا الغنية بالمياه والتي تقع في الخط الفاصل، وإستقرت في الأسبوع الماضي في منطقة (ابيمنم) فى عمق الأراضي الجنوبية والتي اعتادت القبيلة على الاستقرار فيها كل عام. ونفى حمدي أنّ يكونوا هددوا لجنة التحكيم بالقتل وقال " فقط رفضنا تنزيل خرطة لجنة التحكيم على الأرض" واعتبر أن لا شيء جديد قد حدث. وقال "هذا حق طبيعي للمسيرية اكتسبوه قبل أكثر من ثلاثمائة عام ولا يمكن التراجع عنه بخط حدودي وهمي " وزاد: " سنعبره حتى لو أقيم عليه جدار". وكانت قبيلة المسيرية قد أصدرت تهديداً بالقتل للجنة التحكيم في حال شرعت في العمل، وعادت اللجنة التي تضم خبراء وطنيين وأجانب الى الخرطوم في سبتمبر الماضي دون إنجاز مهمتها. وفى أكتوبر الماضي أوصى مؤتمر عقدته قبيلة المسيرية بمنطقة الستيب بالتمسك بحدود 1-1-1956، وأكد على رفض قرار هيئة محكمة التحكيم والإستقرار بمنطقة أبيي بعد أن طالبوا بإقامة المشروعات الخدمية المهمة في حياتهم . وأوضح الدودو ان السلاح الذي يحمله الرُّحل الهدف منه حماية القوافل بعد أن راجت في الأونة الأخيرة أعمال النهب والسلب والقتل ضد قبائل المسيرية. عوض الصديق التيار