|
Re: الشاي ذلك القاسم المشترك الأخطر!! (يوجد بوح ) (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
إسمعني إحدى تلك القصائدالتي كتبتها قديما-ذات شوق لي-.. قالت ذلك وهي تحاول اعادة خصلة من شعرهاانسدلت على جبينهامغطية جزء من عينهااليسرى .. لا أدري بفعل شبهة نعومة في بشرة جبينها، أم بفعل نعومة الخصلة نفسها،، أم أن هواء الخريف-هذا المحرّض- قد أكمل مؤامرته التي بدأها -سابقا-مع تلك السحب التي تظللنا، لترسل رزازا خفيفا يحرض ذاكرتي على الانهمار، وأستصحب تلك الذكريات القديمة الجديدة عن خريف لا يشبهها في شئ الا في خضرتها !! أخذت رشفة من كوب الشاي وقلت لها: ما رأيك أن أسمعك شيئاآخر؟ هي ليست قصيدة!! هي شيء سأقوله الآن، الآن فقط.. وبعدها سأغسل ذاكرتي منه!وكذلك افعلي ان شئتيّّ! على أي حال لا تطلبي مني ترديده ثانية،أكره نستلوجيا المشاعر!! هو بوح أني تنتهي فائدته بمجرد إنتهائه!! (disposable)! الم تجربي يوما اشعال عود ثقاب فقط للاستمتاع برؤيته يحترق !؟ إسمعي: (ذات المقل.. يا ساحرة.. طعم العسل-إن غادر الشفتين- ما غادرتي انتي الذاكرة!!)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاي ذلك القاسم المشترك الأخطر!! (يوجد بوح ) (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
(ذات المقل.. يا ساحرة.. طعم العسل-إن غادر الشفتين- ما غادرتي انتي الذاكرة!!) الحديث لرموش الجفن العلوي من عين حبيبتي اليسرى، في ميعادها اليومي لمغادرة النعيم..! شئ من النعس اللئيم قد جرَها نحو الكرى.. نظرت بزاوية تساوي ضعف ايامي، امامي.. لم أرى، الا الرموش مغادرة..! فهتفت: (فيقي يا حبيبة، ثم زيقي رمش عينيك الرهيبة، سطوة الدمع وتقبيل الغبار) عند النهار.. قامت تمّطت في كسل، قالت وشئ من خجل قد زانها ولسانها وعد اطّل: أرأيت كيف تشابك الصفين في الجفنين ماذا اصابك؟ فأجبت: عين..! في أثناء حديثي مع رموش الجفن العلوي من عين حبيتي اليسرى نمت فكرة.. ماذا لو استبدلت رمش بي، ولذت مع البقية في رحاب العين فترة.. فأخترت رمشا واحدا من عينها اليسرى، ترتيبه الستين ، في جفنها العلوي من جهة اليمين.. ورشوت حاجبها لكي لا يرتفع، كي لا أبين..! فانا بطولي الى جوار رموشها، لا أعدو شبر، تمت مقارنتي بمتر!!! في الامر سرّ.. وقضيت شهر.. اتلصص النظرات نحو الانتهاء عند البكاء.. فلا ارى، رمشا يشيع دمعة، او دمعة حنوا برمش ميت ذهبت تواريه الثرى..! في الامر سر!!! او ما البكاء حقيقة؟، ام ان سيدتي تعيش بلا جفون..! او ليس موت الرمش حق؟، ام ان خلدا في العيون..! أأكون في حد الشفق، بيني وهاتيك المزق، قوس ونصفي دائرة! والدائرة، كبرت، و كبرت، ثم خرّت حائرة!! والقوس في الجفن استكان.. الف المكان، وابى ملازمة الدوائر في الدفاتر والمساقط والرسوم الهندسية.. هذا اذا كنه القضية؟! وانا اراقب في وجل.. تغتالني الغيرة ولكن ما العمل؟! والقوس في حد التعين، والتسامي، والتأين، بالأكاسيد النقية في المقل.. وهتفت: ( ف ي ق ي يا ح ب ي ب ة ) هلّّا تفيقي يا حبيبة الان هل؟ كلا، أجل، كلا، أجل، كلا، افاقت في كسل، وبظهر يدها المشتهى مسّت جفونها فألتقت بالقوس يرفل في النعيم..! وبكل لؤم مسّّها، بل حسّّها ذاك اللئيم!! شعرت بشئ قد نمى، فتحت جفونها، فأرتمى في الارض من بعدالنعيم! لكن شيئا قد حدث... أخذت حبيبتي كوب ماء، فأنعكس -في سطحها- وجهي تغطيه الرموش! زهلت فرفعت حاجبا-غير الذي أسكتّّه-! لم يجدني ما قلته، وخروجي اضحى واجبا.. فودّعت رموش الجفن العلوي من عين حبيبتي اليسرى، وعندما اصبحت بأمان على الخدين، أعطيتها الرمش الذي ترتيبه الستين في جفنها العلوي من جهة اليمين، كي تقرّّ عينها!! ثم استدرت مغادرا من بينها دون التفات دونما أدنى أمل والصوت يعلو داخلي (ذات المقل يا ساحرة طعم العسل ان غادر الشفتين ما غادرتي انتي الزاكرة ذات المقل يا ساحرة طعم القبل ان غادر الشفتين ما غادرتي انتي الزاكرة)
| |
|
|
|
|
|
|
|