|
إلى عبد الوهاب الأفندي.. دعها فإنها مأمورة
|
قاتل الله هوى النفوس فعبد الوهاب الأفندي ، ورغم ما يتمتع به من قدرة على التحليل الموضوعي من آليات ، إلاَّ أن هواه "الإسلاموي" يغلب قدراته وآلياته ، تماماً مثلما الطبع الذي يغلب التطبع، فهو يبدى تخوفاً من تشاكس الحليفين ، ولا يخفي حرصه على رأب الصدع بينهما ضارباً بالمبادئ الكبرى ، وبقيم الحرية ، وبمصلحة السودان الكبرى عرض الحائط ولا تجهد نفسك في محاولة فهم دوافعه ، فقد أراحك وأعلنها : إنها خوفه من أن يفقد المؤتمر الوطني سلطته وهيمنته على السودان : على العقلاء في الطرفين ـ وهم فصيلة مهددة بالانقراض- الضغط باتجاه حلول توافقية سريعة تنهي التوتر وتهيئ مناخاً مواتياً لانتخابات ذات مصداقية واستفتاء يعقد في أجواء بعيدة عن التوتر والتنازع حتى تعبر البلاد بسلام نحو الديمقراطية. وإذا لم تكن مصلحة البلاد هي الدافع للتعقل والاعتدال فإن المصلحة الحزبية تفرضهما لأن الخاسر الأكبر من الأزمات المتلاحقة هما الشريكان، وإن كانت خسارة المؤتمر ستكون أكبر لأن الحركة ضامنة حتى الآن لقواعدها الأساسية التي باسمها تمارس الضغوط الأخيرة، وهي تلعب الآن في ملعب الخصم. أما المؤتمر فيواجه معركة أكبر للاحتفاظ بأغلبيته الحالية التي لم يكسبها في انتخابات ولم يسبق قط لحزب سياسي أن كسبها.[/red]
فهو يخشى فقدان المؤتمر الوطني للإنتخابات وضياع أغلبيته التى لم تجئ بالإنتخاب
(2)
ثم هو يؤكد جازما بأن الإنتخابات ستكون حرة ونزيهة طيب يا دكتور هي "الشكلة" في شنو إذا الناس متأكدة وضامنة نزاهة الإنتخابات؟ حسناً طالما أنت بعيد بهذا القدر ، نعرِّفك : الناس هنا بتطالب بأن تجيز "حكومتك" دي القوانين الممكن تخلي الإنتخابات نزيهة.. لكن "جماعتك" مكنكشين فيها ، بل ومارسوا تزييفها قبل أن تبدأ دحين يا إبن العم سمعت ليك بحاجة ذي دي ؟ سمعت بتزوير إمتحانات قبل أن تبدأ؟؟!!. نحن ما مثلك عايشين في بلد الديمقراطية ، حيث أُختلرعت تقاليدها لكن حتى في دول العالم العاشر العايشين فيهو ما سمعنا بناس وصلت عبقريتهم التزويرية هذا المبلغ من الذكاء و(الحرفنة) يا مولانا :الذي أثار كل هذه المشكة هو أن المؤتمر( لن) يسمح بإنتخابات حرة ونزيهة لأنك تعرف بأن هؤلاء الناس أصلاً سطوا على السلطة بانقلاب وهم وقتها في برلمان منتخب فجاي إنت تقول لينا إنه ستكون هناك إنتخابات حرة ونزيهة يشرفوا عليها هم؟؟! مالك يا دكتور ما تخلينا نحترمك قليلاً!!.
(3) أنت تقول: أدي التعرض لمسيرات أم درمان أثير في النقاش التناقض في مواقف الحركة الشعبية التي تولت قيادة الاحتجاج، حيث طرح التساؤل عما إذا كانت الحركة شريكاً في الحكم أم جزءاً من المعارضة؟ لكن لماذا لا تسأل نفسك : ما الذي أضطر الحركة الشعبيةللإصطفاف مع المعارضةواللجؤ للشارع؟ مش هي ضامنة مطالبها وحقها في تقرير المصير؟! طيب.. يعني نزلوا الشارع لأنهم هواة مظاهرات ؟ أم بحثاً عن بطولة؟ ياخي ديل ناس أخذوا حقهم قوة وزندية ومن جوَّة عين المؤتمر الوطني إذن هم لا يستفيدون شيئاً من إختلاق المشاكل مع شركائهم في الحكم أم تقول بأنهم فعلوا ذلك حباً في ناس المعارضة المساكين ، الذين لا حول لهم ولا بندقية؟؟! لو سألت نفسك هذا السؤال أنا متأكد كنت ستعطي "أهلك" هؤلاء نصيحة أحسن تفيدهم ولنا عودة
|
|
|
|
|
|
|
|
|