|
الفراغ السياسى تسده الأجهزة الامنية بعد فشل المؤتمر الوطني
|
من الواضح أن اجهزة المؤتمر الوطني الهلامية عاجزة عن التصرف ازاء المواقف الاخيرة لمجموعات مؤتمر جوبا وكان من الطبيعي ان تتحرك الشرطة والاجهزة الامنية لسد هذا الفراغ ذلك لان الطبيعة لا تحتمل الفراغ بالرغم من سيطرة المؤتمر الوطني على الاجهزة الاعلامية والكثير من الصحف وبالرغم من وجود اجهزة المؤتمر الوطني المتعددة والصرف البذخي عليها نجدها عاجزة عن التصرف كذلك فإن الوجود اللا شرعي لما يعرف بالبرلمان المعين وحرص اعضاءه على المخصصات. كل ذلك ادى الى الصدام المؤسف ما بين التحرك السياسي والعقلية الامنية والبوليسية.
من الواضح ان هنالك ارادة قوية داخل المؤتمر الوطني تريد ان تثبت وجودها بشكل سلبي وذلك بتخليها عن القيام بدورها السياسي.. يعني كان من الممكن ان يعقب موكب احزاب جوبا موكب اخر للمؤتمر الوطني ولكنهم ارادوا ان يوجهوا رسالة معناها (انتو ما بتبقوا بلانا) الا ان مقابلة السيد الصادق المهدي ومولانا الميرغني لرئيس الجمهورية ابرزت الخيار الثالث او البديل للمؤتمر الوطني .. والعصابة الحاكمة باسم الحركة الاسلاميةمن بعد اختطافها للتنظيم منذ العام 1989م.
|
|
|
|
|
|