|
|
 القدس العربية :مطالب باصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات
|
مطالب باصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات
السودان: متظاهرون يصعدون بعد اعتقال قادة المعارضة ويشتبكون مع الشرطة ويحرقون مكاتب للحزب الحاكم
08/12/2009
الخرطوم ـ وكالات ـ 'القدس العربي'
ـ من كمال حسن بخيت:
احرقت مكاتب حزب الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا، كبرى مدن جنوب السودان الاثنين اثر اعتقال ثلاثة قادة جنوبيين افرج عنهم بعد ساعات، وقبل تظاهرة بالقرب من الخرطوم تطالب باصلاحات وفقا لمسؤول في حكومة جنوب السودان.
وقال هذا المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه، 'تم احراق المقرات العامة للحزب الوطني في رمبيك وواو'، موضحا ان المتظاهرين ثاروا 'غضبا' بعد اعتقال مسؤولين في الحركة الشعبية لتحرير السودان في الخرطوم.
ولم يشر المسؤول الى وقوع اصابات.
ومنعت السلطات السودانية امس الاثنين تظاهرة للمعارضة كانت مقررة، وقامت باعتقال اثنين من قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان هما باقان أموم الأمين العام للحركة، وياسر عرمان رئيس كتلتها البرلمانية، ليفرج عنهما لاحقا.
وبرر مسؤول أمن سوداني عملية اعتقال الرجلين بتعرضهما لضابط أمن أمام البرلمان.
واستقبلت العاصمة السودانية الخرطوم صباح الاثنين مزيدا من التوتر والتباعد السياسي بين الحكومة ومعارضيها من جهة، وبين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان من جهة أخرى.
فرغم العطلة الرسمية التي أعلنتها الحكومة في ولاية الخرطوم فإن مجموعات كبيرة من المواطنين تدافعت نحو البرلمان للمشاركة في مسيرة سلمية للمعارضة ولمطالبة نواب البرلمان بإجازة ما تسمى بقوانين التحول الديمقراطي وبعض القوانين الأخرى التي عطلت التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل بالبلاد.
ولم تتوصل الحركة الشعبية لتحرير السودان الى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير حول اجراء اصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات المقررة في نيسان (ابريل) 2010 ولا حول القانون الذي سيتم بموجبه في كانون الثاني (يناير) 2011 اجراء استفتاء حول انفصال جنوب السودان او عدمه.
وتعد هذه الاصلاحات وقانون الانتخاب من البنود الرئيسية لاتفاق السلام الذي وضع في عام 2005 حدا للحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
وكانت الشرطة السودانية قد حذرت المعارضة والمتمردين الجنوبيين السابقين من ان هذه التظاهرة 'غير قانونية'.
وظهر امس سار مئات من المتظاهرين يتبعهم رجال شرطة مسلحون في شوارع الخرطوم وام درمان حاملين لافتات تقول 'نريد حريتنا'. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وكذلك الهراوات في ضربهم وفقا لشهود.
كما اغلقت قوات الامن الطرق المؤدية الى البرلمان وتلك التي تربط الخرطوم بأم درمان على الضفة الغربية للنيل وفقا للمصادر نفسها.
وعاد الهدوء بعد ظهر امس الى العاصمة السودانية. ونفت الشرطة في بيان على الموقع الالكتروني لهيئة قريبة من اجهزة الامن استخدام الغاز المسيل للدموع او القوة ضد المتظاهرين.
والسودان الذي يعد 39 مليون نسمة من بينهم 20 مليون ناخب والذي يرأسه البشير منذ 1989 لم يشهد انتخابات حرة منذ 1986.
وجرى تمديد فترة تسجيل الناخبين في الانتخابات الاقليمة والتشريعية والرئاسية التي تجرى في نيسان (ابريل)، حتى امس الاثنين بعدما كانت بدأت في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.( تفاصيل ص 4)
|
|
 
|
|
|
|
abubakr
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست