|
كيف نحتاط ضد "طبخات" انتخابية تهدف لحماية المتهم عمر البشير من الملاحقة ؟
|
* وضح جليا أن المؤتمر الوطني غير قادر - منفردا - على نيل نسبة مقدرة من أصوات الناخبين في أي انتخابات حرة نزيهة وذلك مقروء بوضوح من اضطراره للجوء إلى أساليب ممعنة في الغباء لتزوير الانتخابات القادمة ... قبل أن تبدأ * الأكثر أهمية في كل ما سياتي ، بالنسبة للعصابة المتنفذة في الخرطوم ، هو بقاء البشير على سدة الحكم ، لأن في ذلك وحده ، حسب ظنهم ، أمنه وحمايته من ملاحقة العدالة الدولية التي تشتد عليه يوما بعد يوم ، أما "نسبة" مؤتمرهم من الكعكة السلطوية فربما كان محل أخذ ورد .... حسب التساهيل * وبالنسبة للعصابة المتنفذة في الخرطوم الآن فإن أمر استمرار بقاءها وبقاء رئيسها المطلوب دوليا في الحكم أصبح مرهونا لسوء حظها بانتخابات يقول فيها رجل الشارع الذي أهانته وأذله وأفقرته وضيعت مصالحه وموارده طيلة العشرين عاماالماضية ... كلمته . * ولسوء حظ هذه العصابة المتنفذة أيضا ... فإن الانتخابات لا يمكن أن تجري بهذه الصورة المكشوفة دون احتجاج أحزاب المعارضة الرئيسية التي اجتمعت في جوبا والتي يبدو أنها ستطالب باثنتين على الأقل للدخول في هذه الانتخابات .. إلغاء السجل الانتخابي "المهزلة" الحالي وإشراف دولي على عمليات التسجيل والتصويت والفرز . * تجوب أحلام وأشواق ومخاوف وهواجس المواطنين الذين يراقبون ما يجري .. لا سيما المنسيون في دارفور .. بلداتها وقراها ومعسكرات نازحيها ومنافيها الاجبارية والاختيارية البعيدة ... تجوب أحلامهم وأشواقهم ومخاوفهم وهواجسهم بين طرفي نقيض ما يمكن أن يحدث : أن تتمكن قوى المعارضة الرئيسية من فرض رؤيتها ومطالبها فيما يتعلق بعمليات انتخابية نزيهة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها أو أن تستمر هذه المسرحية الهزلية مع بعض التعديلات الطفيفة لتنتج فوزا كاذبا لحزب المجرمين ورئيسهم المطلوب القبض عليه دوليا ..وموت أحلامهم المشروعة في الانتصاف والعدل والطمأنينة ! * وبين هذا وذاك يخشى البعض مما هو أسوأ : أن تتوصل الأحزاب الوطنية الرئيسية ، كلها أو بعضها ، إلى اتفاقات مع النظام ، معلنة أو "دون" ذلك ، تقضي بأن تبارك هذه الأحزاب انتخابات رئاسية تأتي بالبشير وأخرى برلمانية توزع فيها المقاعد وفق ما تم الاتفاق عليه . كان من الممكن أن يكون هذا الظن إثما لو لم يبد من هذه الأحزاب ما "يبيحه" بقوة . وكل حزب بما فعلوا ويفعلون عارفون . * هنا جاء دور الجماهير : ما هو احتياطها لمنع هذه الكارثة ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|