|
قبل الحديث عن (الإنتخابات) دعونا ننظر الى (الناخب) الذي سيصوت (دعوة للنقاش)
|
قبل الحديث عن (الإنتخابات) دعونا ننظر الى (الناخب) الذي سيصوت (دعوة للنقاش) ==============================================
ما دفعني الى فتح هذا (الموضوع) هو نقاش على موقع (الفيسبوك) - هناك الموقع مفتوح - و يكون بإمكانك لقاء أجيالنا الجديدة - الفئة العمرية (18 - 35)
أنا مهتم بشدة بدراسة هؤلاء - لأنهم هم المستقبل لنا - و لأول مرة يتيح (الفيسبوك) و التقنية لمن هم في هذه الفئة (العمرية) إمكانية التعبير (بطلاقة) عن أفكارهم ، و هو في حد ذاته حدث جدير بالتسجيل و المتابعة
فهم و لدوا و نشأوا في ظل نظام (شمولي) يمنع الحريات و يصادر الاصوات و يكمم الافواه.
عندما يجدوا وسيلة لا تكلف شيئاً أكثر من ايميل (مجاني) و اتصال بالانترنت ، و حرية سقفها (السماء) ماذا سيفعلون ؟
ماهي افكارهم ؟ ماهو تفاعلهم مع الاحداث ؟
ظللت على مدى عامين و نصف ، ارصدهم و احلللهم و اناقشهم ، و اتفاعل معهم.
بعضهم ادهشني (بوعيه) و بعضهم ادهشني (بعدم وعيه) .
لاحظت تفاعلهم مع مختلف القضايا (العامة) كأزمة إغلاق الفيسبوك ، و ازمة الصحفية لبنى حسين ، و مشكلة الراعي السوداني المتهم بالسحر في السعودية ، و أخيراً أزمة كرة القدم و الكرامة المهدرة الخ
كان يهمني قياس حجم (الوعي) لديهم
فمن يدخل الانترنت لابد ان يكون فاكي الحرف على الاقل و ناقش حبة انجليزي و وضعه الاقتصادي متوسط حتى يستطيع البقاء لساعات امام الانترنت دون ان يخشى الفاتورة
قد يقول قائل هذه (عينة متحيزة) لا تعبر عن وعي (كل الناخبين)
أقول نعم ، و لكن :-
1. هذا هو المتاح لمن هو خارج البلاد ، و في ظل الشمولية و انعدام وسائل قياس الوعي و الرأي العام بالسودان و غياب التخطيط و المنهجية
2. عندما نتحدث عن تغيير فلابد أن نعني بذلك من هم متعلمين أساساً ، و حسب درجة الوعي لديهم يمكننا الرهان على التغيير الذي ننشد
اليوم وجدت نفسي (أمتع نفسي بالدهشة) كما يقول وردي
ففي نقاش لمجموعة ( نطالب باعتزار رسمي للشعب السوداني والامن السوداني) كما يقول عنوانها ، مشترك بها حالياً قرابة 1200 عضواً ، وجدت (الادمن مسئول المجموعة بكري بتاعهم و كدا)
يحاول تلطيف (الاجواء) و الحديث عن (لا تنابذوا) و (اصلحوا بين إخوتكم بين مصر و الجزائر) و مستمتعين لحد (الطرب) بطبطبة بعض (الاخوة المصريين) و بل (الادمن يوزع روابط لمجموعات مصرية) تتحدث عن (مصر الشقيقة الكبرى و وحدة وادي النيل) الخ ...
حاولت الحديث معهم عن الهدف الاساسي للمجموعة (نطالب باعتزار رسمي للشعب السوداني والامن السوداني) و كيف اننا انصرفنا عنه لاهداف ثانوية، فهاجمني الادمن و بقية الاعضاء ، و عندما تحدثت عن حقي في إبداء رأي و اهمية (الديموقراطية) انهالت علي تعليقات من الاعضاء على شاكلة :
Quote: اووووووف الزول دا جاب لي صداع بكلمة ديمقراطية |
ه
Quote: امشي افتح ليك قروب براااااك اعمل فيو الدايرو اوكي وانشر روح الديموقراطيه واكتب كلامك السياسي البحت ده |
هنا نلاحظ التصنيف : ديموقراطية = سياسة
Quote: احنا ديمقراطيه بتشغلنا عن الهدف الاساسي ما دايرنها ذاتو |
نلاحظ (تبرير) الديكتاتورية
Quote: احنا ديمقراطيه سودانبه ما دايرنا كلها تنظير ساي |
لاحظوا رفض (الديموقراطية السودانية) !!!!!
Quote: نحنا هنا الشعب السوداني ما مؤتمر |
توقفت هنا (نحن الشعب السوداني) - نقطة اخرى جديرة بالملاحظة
مؤتمر دي ما فهمتها ؟؟
طبعاُ في النهاية تم حذفي من المجموعة و منعي من المشاركة
لكن قبل ذلك دار نقاش عن (حلايب) و (مجزرة السودانيين في ميدان مصطفى محمود) :
مرة أخرى نرصد التعليقات
الادمن نفسه :
Quote: اخ حاتم انا مسحتا اي حاجه ما عندها علاقة بموضوعنا نحنا موضوعنا ليس حلايب او غيرها .. واي كومنتس خارجه عن الموضوع سوف يتم مسحها .. و بالسوداني كده انت فهمتا الموضوع غلط!!! ولو سمحتا ارائك السياسيه دي شوف ليها مكان تاني |
حلايب = سياسة (نحن لا نريد سياسة)
حالة الخوف من (البعبع) سياسة
احدى العضوات بالمجموعة :
Quote: يااااااااادي مصطفى محمود الي مات وما ريحنا ب شارعوا - الله يرحمو و يبشبش الطوبة الي تحت راسوا - |
و هنا سألتهم لماذا ترفضون هذا الحديث عن (حلايب و المجزرة)
Quote: لانك بتكتب في حاجات كبيره ده ما مكانها اساسا |
____________________
الحقيقة استمتعت للغاية بهذا النقاش
لانه وضح لي الازمة الموجودة القديمة المتكررة
وهي كبر (الهوة) بين (النخبة) و من يقولون عن انفسهم : (نحن الشعب السوداني) ===========================================
وهؤلاء بالمناسبة جزء من (نخبة المركز)
فما بلك بالهامش
_________________________
ملاحظة مهمة جداً : ==========
الفئة العمرية (18 - 35) تمثل 36% من حجم الناخبين فتأمل
لي عودة
|
|
|
|
|
|
|
|
|