المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2009, 04:17 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي



    القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (1-5)
    منذ أكثر من ثمانية عشر عاما وأنا أمارس هذه المهنة والتي بلا شك هي مهنة شرف ورؤى وسبر للأغوار البعيدة في أخلاق الرجال والمؤسسات صانعة القرار.
    لم يخطر ببالي يوما مع تزايد تناسل وتكاثر الانتهازيون وأنصاف المتعلمين، لم يخطر ببالي أن أعري زملاء المهنة وأكشف الأوراق الصفراء لبعض السياسيين في مراكز صناعة القرار والمؤسسات التي يدعون بأنها سيادية.
    ولعل ما يدفعني إلى كشف عورة هؤلاء الناس، هو الجدل القائم حول العلاقة التي تربط المهنة بالأخلاق، وهذا ما يجعلني أفترض جدلا إن القيد الصحفي مرتبطا ارتباطا وثيقا بالقيد الأخلاقي في إطار المهنة.
    ولعل انتفاء الأخلاق المهنية في عالم الصحافة عند أولئك الذين هم في الغالب مقيدين صحفياً، يجعلنا نسأل الله أن يحل قيدنا الصحفي.
    مجموعة من الإعلاميين المقيدين صحفيا وغير المقيدين أخلاقيا استطاعت هذه الأصنام من العجوة التي طالما صنعناها يوما أن تأكل أموال الولاة وبعض السياسيين بدلا من أن نأكلهم نحن (أي الأصنام الصحفية) كما أكل سيدنا عمر صنمة من العجوة حينما فشل تاريخيا في إجادة مهمته.
    ولكن استغرب كيف اقتنع هؤلاء السياسيون والولاة وانجرفوا مع تيار هؤلاء الإعلاميين الصغار من الأصنام العجوة؟.
    إن الجدل القائم على فلسفة ارتباط الأخلاق وتقييدها بالقيد الصحفي ما يزال محل استهزاء الانتهازيين حتى داخل المؤسسات وأولئك السادة الذين أسهموا في جعل هذه الصحف تفقد بريقها وألقها وتصبح مزبلة في تاريخ مجلس الصحافة والمطبوعات القديم والحديث.
    أما صحافيو هذا الزمان من المرابين الصغار ممن يقبضون ثمن ما يكتبون من تحت أقدام سادتهم هؤلاء يمثلون وصمة عار ولوحة مشوهة في دهاليز وبلاط صاحبة الجلالة .

    (عدل بواسطة محمد قور حامد on 11-25-2009, 08:31 PM)

                  

11-25-2009, 08:32 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: محمد قور حامد)



    فوق
                  

11-25-2009, 09:44 PM

ايهاب اسماعيل
<aايهاب اسماعيل
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 1118

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: محمد قور حامد)

    سلام يا صديقي محمد قور..

    كيف الحال زمن طويل أنمني أن تكون بخير....

    يا حليل المهنة وأخلاقها...

    ما يحدث إنعكاس طبيعي لواقعنا السياسي البائس والحال من بعضو.. و الوسط الصحفي ليس ببعيد يتأثر بما يحدث وسط مجتمعات الفساد

    والانتهازية والباب مفتوح لكل من هب ودب...
                  

11-26-2009, 03:02 AM

الغالى شقيفات
<aالغالى شقيفات
تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 3664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: ايهاب اسماعيل)

    سلام يا قور
    عيد سعيد وبخيت والعام المقبل صحافة حرة وخالية من الامراض
                  

11-26-2009, 09:05 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: الغالى شقيفات)

    ألخطاب ألسياسى و المقابل الصحافى
    - سلطة المعلومات والمقاومة غير عنيفة-


    The Discourse of Jurnalism : Media & Non Violent Action In Sudan



    مقدمة : هذه ألورقة عبارة عن مداخلة تبحث فى مصطلح ألسلطة الرابعة وتهدف الى تأسيس رؤية ما يمكن تسميته بالاطار ألمعرفى للعلملية الاعلامية فى منظومة اللاعنف Media and nonviolent Action in Sudan بغية توسيع المرتكزات الابستمولوجية والابعاد ألسياسية لهذا الموضوع الذى هو من صميم ألتحول الديمقراطى لحكومة انقلاب 1989م نحو دولة الحكم الراشده .ألمداخلة تنظر الى المعلومات كسلطة وللحكومة السودانية بوصفهما طرفا جدلية المقاومة غير العنيفة.
    اذا هذه ورقة ترتكز على هذه الفرضية ( ان أهم تقاطعات الصحافى بالسياسى تقع فى اطار تطوير ألحوار بين الدولة كسلطة والشعب بعيدا عن ألعنف . أى ان تكون الصحافة أحد وسائل nonviolence Action . وهو سؤال الورقة لدى ألطرفين ، طرف الصحافة من جهة والسلطة من جهة أخرى. بمعنى آخر يمكننا طرح السؤال التالى هل مثل هذا الدور Non violent Action Action خطر ولو بصورة متواضعة فى ذهن ألصحافة . خاصة أننا نلحظ عمليات ابتزاز Blackmailing بين ألطرفين . فى الغالب ما يظن الناس أن هذه العملية ( الابتزاز) تتم من طرف السلطة للصحافة ، لكن هناك شواهد تدل على مقدرة بعض ألصحافيين على تطوير وسائلهم الابتزازية للمقابل السياسى مما كثيرا على جدلية السلطة الرابعة وسلطة الدولة.هذا بالطبع أمر مؤسف ، ومحزن ، بل خطير يحدث فى السودان ...عملية التبادل الابتزازى.
    يتردد فى كثير من الأحيان مصطلح ألسلطة الرابعة Fourth Estate فى وصف الصحافة عند المحافل ألعامة والخاصة لدى الاعلاميين عامة والصحافيين خاصة. بل كثيرا ما نسمع أحد ألسياسيين يقول بذلك دون توضيح لازم فى معرض حديثه، الامر الذى أدى الى استهلاك هذا المصطلح (ألسلطة الرابعة) ففقد الكثير من معناه ألمقصود به.لكن من الواضح أن هذا المصطلح يستخدم في توضيح الدور الفاعل والحيوى والهام للصحافة كوسيلة اعلام ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الحكومة لدى الشعب، وتمثيل الشعب لدى الحكومة، وتمثيل الأمم لدى بعضها البعض. يرجع تاريخ ألمصطلح الى منتصف القرن التاسع عشر ، حينئذ قد استخدم المصطلح بكثافة انسجاماً مع الطفرة التي رافقت الصحافة العالمية منذ ذاك ليستقر أخيراً على معناه الذي يشير بالذات إلى الصحافة وبالعموم إلى وسائل الاتصال الجماهيري (mass media)، كالإذاعة والتلفاز.ويبدو أن تعبير "السلطة الرابعة" تعرض إلى فهم خاطئ في اللغة العربية، إذ يكثر ربطه بالسلطات الدستورية الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، باعتبار أن الصحافة -أو وسائل الإعلام عموماً- هي رابع سلطة دستورية نظير ما لها من تأثير؛ إلا أن السلطة المعنية في المصطلح، تبعاً لمن أطلقه أول مرة، هي القوة التي تؤثر في الشعب وتعادل، أو تفوق، قوة الحكومة. وتشير بعض المصادر أن أول من أطلق هذا المصطلح هو توماس كارلايل Thomas Carlyle ( 4 ديسمبر 1795- 5 فبراير 1881)، وهو كاتب إسكتلندي، ناقد ساخر، ومؤرخ، وكانت أعماله شديدة التأثير بالعصر الفكتوري، وهو من عائلة كالفينية صارمة، كانت عائلة كارليل تأمل أن يكون واعظا، بالرغم من ذلك عندما كان بجامعة هندنبرج، فقد إيمانه بالمسيحية، ومع ذلك بقيت القيم الكالفينية باقية معه طوال حياته، هذا التآلف من المسحة الدينية وفقدان الإيمان بالمسيحية التقليدية، جعلت أعمال كارليل تبدو جذابة لعديد من الفكتوريين المناهضين للتغيرات السياسية والعلمية التي تهدد نظام الحياة الإجتماعي. يدور الجدل حول أول من أطلق تعبير "السلطة الرابعة"، إلا أن اتفاقاً واسعاً ينعقد حول دور المؤرخ الأسكتلندي توماس كارليل في إشهار المصطلح وذلك من خلال كتابه "الأبطال وعبادة البطل" (1841) حين اقتبس عبارات للمفكر الإيرلندي إدموند بيرك أشار فيها الأخير إلى الأحزاب الثلاثة (أو الطبقات) التي تحكم البلاد ذلك الوقت، رجال الدين والنبلاء والعوام، قائلاً إن المراسلين الصحفيين هم الحزب الرابع -"السلطة الرابعة"- الأكثر تأثيراً من كافة الأحزاب الأخرى.كما يبدو أن بيرك كان في ذهن كارليل عندما كتب الأخير في مؤلفه "الثورة الفرنسية" (1837) عبارة أورد فيها المصطلح أيضاً.أما الروائي الإنجليزي هنري فيلدنج فيبرز باعتباره أول مستخدم معروف لتعبير (Fourth Estate) في كتابة له عام 1752.
    أليوم يتضح لنا جليا أن السلطة الرابعة هى ( المعلومات) ، حيث أنحصر دور الوسيلة من صحافة ، وتلفاز ، وراديو ، فاصبحت للمعلومات نظمها الخاصة Information Technology التى تشكلها وتبلورها ثم توفر لها دينامية خاصة وقوة ، وسلطة مثل شبكان الانترنت والنظم المعلوماتية . لقد شهد منتصف القرن العشرين بداية ألثورة السبرنية والتطور التكنولوجي ، وثورات مطردة في مجالات علوم الحاسوب والوراثة كلها مؤشرات لانتقال عالمنا إلي مرحلة جديدة من مراحل المعرفة ، وموقف الكائن البشرى تجاه تلك المعارف . فالتطور والتقدم الذي أحرزهما العلم منذ نهاية القرن الماضي وبصورة كبيرة في مجالين هامين هما مجال الحاسوب وال DNA يشكلان نقطة فارقة فى تاريخ العالم " لقد كانت ثورة الكم أولى ثورات القرن العشرين وأكثرها أساسية وهى التى ساعدت بعد ذلك على زرع بذور الثورتين العالميتين الكبيرتين الاخريتيين وهما الثورة البيوجزيئية وثورة الكمبيوتر " . ان التطور في مجال تقانة المعلومات ، والوسائط المتعددة ، والسبرنيات جعل من المعلومات السلطة الاولى وهو تطور وفر إمكانيات عالية من الادائيات التي تعتمد الإيهام Animation مثل الوسائط المتعددة والإنترنت ، والتي بمقدورها الوصول الى المشاهد بدلا من ذهاب المشاهد اليها.ايضا مقدراتها السبرنية الأدائية كل ذلك وفر من انتشار المعلومات وسيادتها بعيدا عن الوسائل السابقة ، فصار العالم (قرية صغيرةGlobal village ).
    تعتبر المعلومات عامل أساسى فى طبيعة التصادم والصراع بين الامم والنزاعات بين الافراد والمجتمعات ، اذ فى الغالب ما تكمن جذور ألصراع بين الامم فى السيطرة على المعلومات ، أو احتكارها ، أو نشرها . فالباحث فى السياسة الاميريكية الخارجية – على سبيل المثال وليس ألحصر - يجدها تولى مسالة بث المعلومات دورا كبيرا وتنفق عليه مثل انفاقها على الجيش الاميركى. تعتبر ثورة المعلومات من أهم انجازات البشرية منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادى والعشرين . وعلى قاعدة نظم المعلومات ينتخب اليوم عالمنا قوته وسياساته. على سبيل ألمثال كانت لمقولة كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة السابق : ( على العالم أن يسعى الى نهاية الجحيم فى أرض دار فور ) كان لها اثر كبير فى عدم البحث الحقيقى وراء مشكل دارفور بل اصبحت العبارة البراقة مادة للدعاية والتحريض وانتشرت بصورة درامية فغابت عملية ألبحث عن جزور مشكل درافور مما وفر امكانيات كبيرة فى ان تضل غالبية جهود المجتمع الدولى .
    . انه لأمر مؤسف أن أصف ألصحافة السودانية أليوم وهى فى بحثها عن ألحرية أشبه بشخص أضلته الاشجار عن الغابة ! يقينا أن هكذا شخص سوف لن يجد الغابة الى أن تقوم ألساعة . فألصحافة ألسودانية التى تبحث عن الحرية لم تحدد اليوم معنى الحرية التى تريد فى ظل تخبط الدولة السودانية وتخلقها الراكز على تنوع ثقافى ، وقيمى فسيفسائى. يبدو أن الصحافة السودانية فقدت هويتها هى الأخرى تماما فى ظل الاستقطاب السياسى . لقد أسست الانقاذ نظامها الاعلامى ، مثل كل النظم العسكرية ، التى تدرى أن حماية أمن الدولة هو الاصل ، أما أمن المجتمع فهو موضوع ثانوى ، لذلك ظلت المعلومات ، ومؤسسات الاعلام طيلة مسيرة حكومة الانقاذ الوطنى من تاريخ تاريخ الانقلاب يونيو 1989م الى يومن هذا دولة بين الانقاذيين . ويشكل قرار الرئيس السودانى برفع الرقابة عن الصحف نقطة فارقة فى مشوار الصحافة فى ظل حكومة الانقاذ الوطنى. لكن هل رفع الرقابة من الصحافة يعنى رفع احتكار المعلومات ، هل يعنى بسط المعلومة والشفافية بين السياسى و ألصحافى؟
    لكن سيظل السؤال ماهو موقع الصحافة كعملية نقدية مقابل للسلطة فى ألسودان هو السؤال المحورى لهذه المداخلة ، لطرح العديد من التسؤالات المنطقية فى اطار الدولة الديمقراطية . بمعنى أن الكاتب يفترض اصلا ان النظم غير الديمقراطية مثل الشمولية والدكتاتورية والعسكرية هى نظم قامعة للعملية الاعلامية ، تحتكر ألمعلومات بوعى تام فى مراوحة تكرس للسلطان فتنتخب نموذجها الاعلامى – ألصحافى ، الذى يريها ذاتها فقط بعيدا عن الشعب الذى هو الاصل فى جدلية السلطة !!الم تسهم ألصحافة السلطوية فى تكريس هذا النموذج؟ لعل ما أعنيه بالعملية الاعلامية / ألصحفية ألنقدية هو ما تقوم به الصحافة كوسيلة لتوفير المعلومات للقاريئ كمتلقى فى الدولة الديمقراطية ، أو العكس ( ما تقوم به ألصحافة كوسيلة فى توصيلها لمعلومات من المواطن كمصدر الى السلطة كمتلقى أنظر الشكل (1). هذه العملية التى تقوم على مرسل ورسالة ومتلقى ووسيلة ، هى عملية دائرية فى حالة رجع الصدى Feed Back . من الملاحظ فى هذا النموذج ( الشكل 1) يظل المصدر والمرسل فى حالة تحول تارة السلطة وتارة أخرى الشعب . لقد حذرنا التاريخ من عواقب تغييبن الشعب ، و مصادرة الدولة للمعلومات. لقد استطاعت النازية أن تحجب المعلومات عن الجيوش الالمانية فى جبهة القتال وتزين لهم الانتصارات ، بينما كانت قوات الحلفاء تدك المدن ، وعندما انتصر الحلفاء لم ينهار فقط النظام النازى بل انهارت الشخصية ، ومقومات الثقافة الوطنية التى نادى بها المفكرون الالمان..أى انهيار الشخصية الالمانية تماما. وفى التاريخ القريب وقع الشعب الاميركى تحت اعلام السلطة ، الذى كرس حاصره بنظرية الخوف : ان لم نتخلص من نظام صدام حسين ، هناك ارهابيين تملك من السلاح النووى الذى سيقضى على الشعب الاميركى ويبقيه اثرا من بعد عين . هكذا كانت أكبر كذبة فى مطلع القرن الحادى العشرين ، لتشكل أكبر تحولات سياسية على الصعيد العالمى .
    تشكل مصادر المعلومات ألسلطةPower الاساسية هو مايجعل العملية الاعلامية عبر ألصحافة ذات تقاطعات يومية مع ألسلطة الامر الذى يرفع حساسيتها فى ظل وجود النظم العسكرية والامنية . فبينما تتم العملية الاعلامية الاذاعية المرئية عبر التلفاز و عبر الراديو ، تصبح الصحافة وسيلة أكثر جمعية .اذا فالصحافة وسيلة شبه جماهيرية فى العملية الاعلامية ، لذلك هى أقدر على توفير ما نسميه عنصر المقاومة غير العنيف Non- violent struggle وهو ذات الشيئ الذى يؤرق مضجع النظم غير الديمقراطية. فمحور الصحافة كوسيلة للمقاومة غير العنيفة هو ألسلطة ، ولما كانت النظم غير الديمقراطية حريصة على احتكار السلطة ، تصبح المسألة بالغة التعقيد ويتم الصراع على هذا عنصر ألمعلومات. فى ظل ذلك يجيئ ألسؤال عن العلاقة بين ألصحافى وألسياسى؟ فالمحور السياسى قابض للمعلومات بينما يسعى المحور الصحافى الى الحصول على المعلومات ، وهنا قد تتم عملية ابرام صفقة بين الصحافى والسياسى نسميها ال Blackmailing .لا تقتصر حصريا على السودان بل قد شهدنا عمليات التحريض الاعلامى ، عبر نظرية Agit-prop فى الاعلام العالمى ( لقد كتب أحد الصحافيين الاميركان مقالا مطالبا فيه أن تقوم دولته بالغاء ألقبض على الرئيس السودانى عمر حسن أحمد ألبشير ، وفى حالة عدم رضوخ الحكومة السودانية لقرار محكمة الجنايات الدولية حث دولته بأن تقوم بضربة خاطفة للخرطوم من قاعدتها ألغسكرية بجيبوتى ) . لقد لعب الاعلام عامة والصحافة خاصة ، دورا كبيرا فى أن تقوم الولايات المتحدة الاميريكية و حلفائها بأكبر جريمة فى العصر الحديث مبنية على معلومات استخبارتية مغلوطة ، لقد تم نقل الغزو الاطلسى على الهواء مباشرة ، فشهد العالم كله تلك العملية ، ثم لأول مرة يتم بث اعدام الرئيس العراقى صدام حسين الامر الذى اثار الشعور العالمى ، وتسبب فى صدمة للاطفال ، والنساء .مثل هذا الاعلام هو اعلام السلطة .وتمثل شبكة ال CNN نموذجا للاعلام العسكرى ، الكاذب ، المأجور ، تتلقى الشبكة دعما مباشرا من البنتقون الاميركى ، وغالبية محرريها وصحافيها هم من الجواسيس ، والمخبرين العسكريين .
    ألشكل (1)


    ,المقاومة غير ألعنيفة نموذج متعارف عليه بالدولة الديمقراطية . هناك دائما سلطة ، وهناك على الدوام آخرون يبجثون عن جزء من السلطة وهو ألشعب ، تلعب وسائل الاعلام دورا كبيرا فى جدلية السلطة والدولة .. جدلية الدولة ألوطنية الحديثة ، الحوار بين الدولة والشعب ، المبنى على عدم العنف ، والمرتكز على قواعد دستورية ، وثوابت ديمقراطية . لا يمكننا اليوم الاجزام بدور واضح للصحافة السودانية فى هذه العملية


    فى ظل الدولة الديمقراطية تتم هذه العملية ( الجدلية) بدون عنف ، أما فى النظم الشمولية والدكتاتورية تتحول هذه العملية الى توتر مستمر بين السلطة وألآخر. الاعلام عامة يلعب دورا كبيرا فى توعية الجمهور بضرورة ممارسة هذه المقاومة والطغط على الدولة كسلطة كذلك يعمل على توعية المواطنين بقوة ومصادر هذه العملية ( المقاومة غير ألعنيفة). الا أن هذه الممارسة تحتاج الى وعى كبير بحدود الديمقراطية.

    ألخلاصة : سقوط ألصحافى:
    نخلص من كل ذلك الى سقوط الصحافى المقابل للسياسى فى جدلية المقاومة غير العنيفة فى ألسودان . ذلك للاسباب التالية :
    - احتكار السلطة للمعلومات
    - عمليات التبادل الابتزازى بين الصحافى والسلطة
    - تغييب المواطن كطرف اساسى فى العملية الصحفية
    - فك الرقابة واحتكار المعلومة
    - اتساع رقعة اعلام السلطة وانحسار دور ألصحافة
                  

11-26-2009, 07:42 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: Abuelgassim Gor)



    الاخ قاسم
    كل عام وانتم بخير



    أجدني أتفق معك في أن إحتكار المعلومات لجهاتٍ بعينها ربما لعب دوراً سالباً في تطور الصحافة الإعلام بصورةٍعامه ..


    فهذه الجهات هي التي توزع المعلومات وتحتكرها لمن ينفذ برامجها ويحرق لها البخور من رؤساء التحرير المخنثين وبعض الصحفيين المرابيين ..

    هذا الإلتهاب الباكتيري السياسي الذي غزي شرايين الصحافيين من دون الاخلاق المهنيه هو مايجعلنا الآن إلي النظر في العلاقة بين القيد الصحفي وأخلاق المهنه ..


    تحدث الأخ الصديق إيهاب من جنيف في مداخلته القيمه بأن الذي يحدث هو جزء من جريمة اليوم في جميع أشكالها .. أتفق معه .. فالمجرمون السياسيون وأذنابهم من الصحافيين الملقطين مازالوا يإيهاب يفجرون وثيرون فينا القرح المزمنه ..


    وكذا أجدني أتفق مع الدكتو الغالي شقيفات الذي أفتقدناه منذ أن أضحت مهنة الصحافه هي مهنة من لامهنة له! شكراً علي إنسحابك الجميل ، وأسئل الله يفك قيدك الصحفي !

    (عدل بواسطة محمد قور حامد on 11-28-2009, 08:29 PM)

                  

11-27-2009, 07:53 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: محمد قور حامد)


    كل عام وانتم بخير



    أحد الإعلالميين من المرابين المحسوبين علي قبيلة الإعلام ،، إستطاع هو وآخر يجيد تخويف الولاة من خلال مجرد كتابات لاتغني ولاتسمن من جوع .. إستطاع الأول أن يبتذ أحد الولاة الذي كان يوزع إبان عهده السايق الأموال يمنةً ويسره .. الصحافي الإنتهازي عديم الأخلاق لم يتعامل مع الوالي الذي ـ حسب ظني ـ يعتقد انه يدفع اموال الخزينه في الاتجاه الصحيح طالما ان احدهم ينشر له مايريد ..


    ولكن مان اختلف الصحافي والوالي وتقاطعت المصالح حتي رمي الإعلامي المحسوب آخر كرت وورقة توت كانت تغطي سوءة الرجل .. فكان السلوك التنظيمي الطبيعي في مثل هكذا أحوال إستدعاء الوالي وإنهاء خدمته ..


    ولكن الوالي القديم المستدعي بسبب الصحفي عديم الاخلاق .. لم يتنازل عنه الحزب وذلك للمعلومات التي بين يديه والقبيله التي تسند ظهر الرجل وابواب الإستقطاب وشبابيكها..

    يتم تعيين الوالي القديمن وزيراً .. ولكن الذي يدعو الي الدهشة والاستغراب ان اجد ذات الصحفي الذي كشف حساب الوالي القديم وزج باوراقه في الصحف .. ان أجده في مكتب الوالي الوزير .. منتظراً دوره في الدخول .. ياسبحان ألله ..

                  

11-28-2009, 08:44 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: محمد قور حامد)



    حكي لي أحد تلامذتي من الصحافين الذين لا أشك في رواياتهم .. إنه إستمع لمن لا يشك هو الآخر في ما يروي من حديث ، أن الأخير شاهد أحد الصحافيين من ابناء جنوب كردفان يوقع له أحد الولاه علي شيك بالمبلغ الفلاني .. ألهم لا حسد .. كل ذلك تم علي الجو بينما كان هؤلاء علي متن طائرةٍ تقلهم من كادقلي إلي الخرطوم ،، بما فيهم صديقي الذي أصدقني الحيث حينما سمعت ذات الروايه من شخصٍ آخر ..

    إذن ماذا تقولون ؟

    إن السياسين المفسدين في الارض والجو سيلعبون دوراً سياً في إتلاف أخلاق هؤلاء المرابين من المحسوبين علي قبيلة الصحافه ..
                  

11-29-2009, 06:27 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: محمد قور حامد)



    إذا كان بعض الصحفين ينسجون لسياسيهم وممولي أخبارهم ومصادرهم .. إذا كانوا ينسجون لهم حلو القول من حرير الغش والخداع ، وإذا كان ذات السياسين علي درايةٍ تامه وعلم بما يفعل مسوبيهم وأجراؤهم داخل الصحف .. إذن ماذا تبقي هناك ؟

    هذا الرجل منذ أن تمّ تكليفه والياً ، كان نزيهاً شجاعاً جريئاً في طرح أفكاره يشرك الجميع في إدارة حكمه ولاينفرد بقرارٍ قبل أن يدرس وضعاً قد يحتم عليه أحياناً إتخاذ قراراته التي كثيراً ما إلتف حولها الناس ..

    ولكن الذي لا أستطيع فهمه ماذا يفعل هذا السياسي الكبير وماذا ستقدم له شرزمةٌ من الفاقد التربوي والمهني والقبلي من الإعلاميين المخنثين ..

    نعم ان للرجل أصدقاء وسط هؤلاء الصحافيين ،، ولكن ماذا قدموا في المقابل للرجل الذي لم يبخل ولم يجوعهم حتي يتبعونه كظله ..


                  

11-29-2009, 10:47 PM

اناهيد كمال
<aاناهيد كمال
تاريخ التسجيل: 08-26-2009
مجموع المشاركات: 380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: محمد قور حامد)

    كل عام وانت بخير
    ما ذكرت وضع طبيعى للتردى
    الاخلاقى والاجتماعى الذى وصلنا اليه
    وانت تعلم ان للصحافة الانتهازية مدرسة
    معروفة ويشار اليها
    والغريب علو الانهازىة والانتهازيين
    فى الصحافة
    كما فى قطاعات المجتمع كاملة
                  

11-30-2009, 11:35 AM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: اناهيد كمال)

                  

12-01-2009, 08:43 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: اناهيد كمال)

    Quote:
    كل عام وانت بخير
    ما ذكرت وضع طبيعى للتردى
    الاخلاقى والاجتماعى الذى وصلنا اليه
    وانت تعلم ان للصحافة الانتهازية مدرسة
    معروفة ويشار اليها
    والغريب علو الانهازىة والانتهازيين
    فى الصحافة
    كما فى قطاعات المجتمع كاملة



    أناهيد ولك أيضاً تحايا العيد


    شكراً علي التمرير

    أأمل تواصلك


    121450217
                  

12-02-2009, 12:32 PM

محمد قور حامد
<aمحمد قور حامد
تاريخ التسجيل: 12-31-2006
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المنتفعون بأموال الولاة... القيد الصحفي والقيد الأخلاقي (Re: محمد قور حامد)



    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de