لـطلاب دارفـور فى الجـامعات قضـية ( د. صـديق تاور )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2009, 10:35 AM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لـطلاب دارفـور فى الجـامعات قضـية ( د. صـديق تاور ) (Re: salah awad allah)

    كما يستند الطلاب على مراسيم رئاسية تمنع حرمان أى طالب من الدراسة أو الجلوس للامتحان بسبب الرسوم، وهذه تشمل كل الطلاب بلا استثناء، ناهيك عن طلاب دارفور ذوي الظروف التي تتجاور أمر الرسوم الى السكن والاستقرار والعلاج وخلافه. فقد «احتشد صباح الاثنين 9/11/2009م عدد من الطالبات من اقليم دارفور بدار حركة جيش تحرير السودان بالموردة يستنكرون المعاناة الشديدة التي يعانين منها من التشرد وعدم وجود مساكن في داخليات صندوق رعاية الطلاب، وانهن لم ينتظمن في الدراسة لذات الاسباب لأكثر من شهر، وأغلبهن طالبات جدد. وقالت الطالبة وفاء آدم إزيرق المتحدثة باسم الطالبات، إن اغلبهن من جامعة ام درمان الاسلامية والقرآن الكريم، وأنهن لجأن الى دار حركة جيش تحرير السودان لأن هناك توجيها بأنهن تم قبولهن على ضوء اتفاق ابوجا، وأن مشكلتهن يحلها السيد مني أركو مناوي رئيس الحركة، وذكرت بأنهن أجرين اتصالات مكثفة مع مسؤولين في صندوق رعاية الطلاب واتحادات الجامعات، ولكن دون جدوى» رأى الشعب- 10/11/2009- العدد «1370». ؟ إذن هناك مشكلة حقيقية لدى هؤلاء الطلاب الذين يمثلون بحكم عددهم قطاعاً واسعاً من طلاب الجامعات السودانية، ولم تكن لهم مشكلة قبل انفجار الاوضاع الامنية والسياسية في الاقليم بالشكل الذي نراه. وحيث أن هذه الأوضاع قد أسفرت عن آلاف القتلى ومئات الآلاف من النازحين واللاجئين والمشردين وفاقدي الاستقرار، فلك أن تتخيل حجم الدمار الذي لحق بالمجتمع هناك بما يجعل أوضاع هؤلاء الشباب الذي يصارعون ظروف فقدان بعض ذويهم، واضطراب أحوالهم المعيشية، امتداداً طبيعياً لتلك الظروف. وهى ظروف تشكل عامل ضغط نفسي للانسان الذي يؤدي أعمالاً عادية ناهيك عن الذي يعمل في حقل الدراسة والتحصيل. ومن ناحية أخرى فظروف هؤلاء بصفتهم طلابا هى حالة مؤقتة، حيث أنهم سوف يقضون عددا من السنوات قليلا ثم ينتقلون الى مرحلة مختلفة. وفي هذه السنوات وبحكم السن وطبيعة المهنة «طلاب» فإنهم سوف يتشكلون ضمن الحالة الطبيعية لكل الشباب في البلد، وتتهيأ لهم فرص التفاعل الايجابي السلمي مع القضايا الكبيرة مثل قضية دارفور نفسها، وبالتالي يتوقع لهؤلاء الشباب أن يكونوا رصيداً للحلول الموضوعية الايجابية لأزمة دارفور من منظور سوداني قائم على الاحتكام اليومي والتجربة والوعي. وفي الجانب المقابل من الممكن لهؤلاء الشباب في حال سد الأبواب أمامهم أو التعامل معهم بأفق غير تربوي، أن يتحولوا الى رصيد سلبي للمجتمع في دارفور وفي السودان عموما، فكل حركات الانفلات الامني وجماعات النهب المسلح ومروجي المخدرات وغيرهم، إنما يتغذون من الفاقد التربوي ومن الشباب المحبط والمغبون. وهناك جوانب لا بد من الوقوف عندها بالنظر الى قضية ابناء وبنات اقليم دارفور في الجامعات السودانية. الجانب الاول هو أن هؤلاء الطلاب هم شباب سودانيون تقع المسؤولية عنهم على عاتق الحكومة المركزية والاقليمية، مثل بقية شباب السودان الذين نقول بانهم كل المستقبل، بغض النظر عن وجود مشكلة في اقليمهم من عدمها، وبغض النظر عن وجود اتفاق موقّع مع هذه الحركة او تلك، ومن هذا المنظور فإن التعامل مع قضيتهم يجب أن ينطلق من أنهم اصحاب حق وليسوا طالبي صدقة او حسنة من الحكومة او من الوزارة او من السلطة الانتقالية او الجامعة، هذه الناحية مأخوذة في الاعتبار معها قرارات رئاسة الجمهورية بعدم حرمان اي طالب من الدراسة بسبب الرسوم، ومأخوذة معها ايضا ان وضعيتهم كحالة خاصة وفقا لاتفاق موقّع من قبل الحكومة، كل ذلك يجعل التضييق على هؤلاء الطلاب بالذات نوعاً من التجاوزات الادارية والمضايقات المتعمدة من باب المكايدة والتعكير فقط. فادارة الجامعة تستطيع ان تستخدم عدة قنوات رسمية للحصول على مستحقاتها المقابلة لهؤلاء الطلاب، فبامكانها ان تتحرك الى الوزارة «التعليم العالي» والسلطة الانتقالية ووزارة المالية والمجلس الوطني وغيرها من الحلقات الرسمية ذات الصلة بمعالجة امر المستحقات المالية، بدلاً من الاستفراد بهؤلاء المستضعفين. وينسى اداريو الجامعات الذين يمارسون التضييق على هؤلاء الطلاب أنهم هم انفسهم قد تدرجوا في مراحلهم الدراسية من بدايتها وحتى نهايتها دون أن يضعوا جنيهاً واحداً في خزينة المؤسسات التي درسوا فيها، فهم نتاج مجانية التعليم حين كانت المدرسة او الجامعة تنفق على الطالب في كل شيء ابتداءً من صابون الغسيل وحتى تذاكر السفر. وقد درس هؤلاء في جامعات العالم الاخرى لما فوق الجامعة من خزينة الدولة التي انفقت عليهم من عرق دافع الضرائب في دارفور او في الجزيرة او دنقلا او جوبا او بورتسودان او كردفان. وبدون هؤلاء وبدون مجانية التعليم ما كان لهؤلاء ان يتبوأوا ما هم فيه الآن، ولا أن يتسيدوا على الخلق يوما. والجانب الآخر يتعلق باخلاق المجتمع السوداني في ما يختص بالنظر الى طالب العلم، فهناك إرث تربوي سوداني فيه تقدير كبير لكل من يرتاد حقل التعليم والتعلم في المدرسة او في الجامعة، فهو محل حفاوة وتقدير واحترام، ويجب ان يُبذل كل جهد في سبيل اراحته، لأن المجتمع يعرف أن العلم والمعرفة استثمار انساني كبير، فهذه الروح يجب أن تسود في حال التعامل مع اي طالب، ناهيك عن الطالب الذي يدرس ضمن الظروف التي يمر بها ابناء دارفور حالياً، خاصة اذا كانت طالبة عبرت كل هذه المسافات بحثا عن مقعد للدراسة في جامعة متخطية ظروف الحرب الاهلية وظروف الفقر والشقاء. واكثر من ذلك ان هؤلاء الطالبات يدرسن في جامعتين المفترض من عنوانهما ان يتعاملا بشكل مختلف مع قضية طالبات دارفور اللائي احتشدن امام دار حركة جيش تحرير السودان يشتكين من التشرد وعدم وجود مأوى لهن كطالبات في السكن الطلابي التابع لصندوق رعاية الطلاب، ولا ندري ما جدوى الصندوق نفسه اذا كان يترك طالبات في السنة الاولى الجامعية يهمن على وجوههن بحثا عن اسكان خارج الجهات ذات الصلة بالتعليم الجامعي. نخشى أن يكون موقف ادارة الصندوق من هؤلاء الطالبات قائماً على اساس التصنيف الجهوي والسياسي. وعموماً لا اخلاق المجتمع السوداني تسمح بما يحدث لهؤلاء الطالبات، ولا اخلاق العملية التربوية والتعليمية، ولا اخلاق الدين الحنيف «الاسلامية والقرآنية». والجانب الثالث الذي يستوجب الوقوف عنده في أمر مشكلة طلاب دارفور، هو تأخر وزارة المالية في تغطية الرسوم الخاصة بهؤلاء الطلاب لدى جامعاتهم. والسؤال الذي ينطرح هنا هو لماذا لا تقوم وزارة المالية بسداد هذه الرسوم في حينها؟ فهي التزام وقَّعت عليه الحكومة ضمن اتفاق واضح ومعروف. وهي اولوية لانها تتعلق بمستقبل اجيال سودانية، ولانها لا تمثل شيئاً في مقابل مجالات الانفاق الاخرى مثل مرتبات الوزراء والولاة والمعتمدين والنواب والدستوريين او نثرياتهم او علاج أسرهم او عماراتهم أو مدارس اولادهم، فلماذا لا تتأخر مستحقات هؤلاء لصالح هذه الشريحة ولو مرة واحدة فقط..؟! يكفي انهم قادمون من منطقة هي من أبرز مناطق الازمات في العالم حالياً، ومآسيها تهد سلاسل جبلية بحالها، وهم الى جانب الرسوم يواجهون ظروف السكن ومصاريف الاعاشة اليومية من وجبات ومواصلات ومستلزمات جامعة «تصوير، دفاتر، مذكرات..الخ»، ويواجهون هموم اهلهم المتوزعين ما بين المعسكرات واطراف المدن وبلدان اللجوء، ويواجهون واجبات التحصيل الاكاديمي والدراسة وضرورات النجاح وهواجس الرسوب او ضياع سنة بسبب الظروف، فاي حمل اثقل من هذا نريده لهؤلاء الشباب..؟! وفي مقدور الحكومة اذا كانت جادة في ما توقع عليه من اتفاقيات، ان تحل مشكلة طلاب وطالبات دارفور في جلسة لا تتجاوز الساعتين من الزمن. وهناك معالجات تحتاج مجرد توجيهات وقرارات، او هناك معالجات تحتاج الى تنسيق جهود بين حلقات يمكن ان تسهم بجزء من المعالجة مثل وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الشؤون الإنسانية، ديوان الزكاة، ولاية الخرطوم وولايات دارفور والسلطة الانتقالية. ولا نعتقد بأنه يصعب على كل هذه الحلقات مجتمعة او منفردة أن تعالج قضية سكن الطالبات والطلاب من اقليم دارفور في الجامعات او مصروفاتهم الشهرية واعانتهم وهكذا.. وبإمكان السلطة الانتقالية أن تلعب دورها في انفاذ المراسيم الرئاسية الخاصة بهؤلاء الطلاب في ما يتعلق بأمر الرسوم وعدم الحرمان من الدراسة وهكذا معالجات. والاصل هو مجانية التعليم لكل أبناء وبنات السودان، وواجب على الدولة والحكومة أن تصل الى أي مواطن في موقعه بخدماتها، لأن هذا حقه سواء في التعليم او العلاج او التنمية، ودارفور هي نموذج صارخ للأزمة ولكنها ليست النموذج الوحيد، فالأزمة عميقة وشاملة تغطي كل جغرافيا الوطن بلا استثناء، ولكنها فقط تختلف في تمظهرها من منطقة إلى أخرى .
                  

العنوان الكاتب Date
لـطلاب دارفـور فى الجـامعات قضـية ( د. صـديق تاور ) salah awad allah11-20-09, 10:29 AM
  Re: لـطلاب دارفـور فى الجـامعات قضـية ( د. صـديق تاور ) salah awad allah11-20-09, 10:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de