كانت روسيا ولم تزل ثلاثة كتل قومية وثقافية كبرى كتلة المسلمين في الجنوب الأسيوي وكتلة الروس المسيحية الأرثوذكسية وكتلة اليهود بأجناسهم ومللهم ونحلهم وكانت لهذه الكتل وجود متنوع في كل طبقة وفي كل حزب سياسي ولكن اليهودية السياسية تفوقت بعلمانيتها ونشاط وطليعية عضويتهاالحرفية على الكتلتين الأخرييتين اللتين كانتا رهقا من تملك الإقطاع القيصري للكنيسة والوجود المسيحي في روسيا والزراعة في قرى روسيا المسيحية ومن الإقطاع القبيلي وصراع النفوذ العثماني والنفوذ الصفوي الإيراني المريض والتهرؤ الطائفي والقبائلي بالنسبة للمسلمين. وقد تجلى الصراع الطبقي في هذذه الكتل كما تجلت مياسمها التاريخية الثقافية في الصراع السياسي ثم الصراع الداخلي الحزبي في روسيا الشيوعية وعموم الإتحاد السوفييتي.
الخلاف الأكبر لهذا الجدل قد يكون ما كان بين الشيوعيين والبلاشفة بما فيهم من يهود في جهة بروليتارية وعناصر اليهودية السياسية في الحركة الإشتراكية وضدهابما فيهم من عناصر مسيحية على ذات الخط
لعل ذلك الخلاف قديم في تاريخ المنطقة ولكن أهم صوره الحديثة موصولة بالتضاد بين نشاط إنجلز وماركس الشيوعي، وطروح ونشاط كل ماخ، وباور، ولاسال وجماعة برنامج غوتاوالإشتراكية الديمقراطية(الليبرالية)
ذلك الخلاف لم يهدأ بتجريم العنصرية ضد اليهود في روسيا الثورة 1917
لم يتبين بخلاف تيار البلاشفة بقيادة لينين وستالين وتيار المناشفة بقيادة مارتوف وإكسلرود وتروتسكي وبوخارين 1903- الآن
لم يهدأ بمحاولةإغتيال لينين بالرصاص المسموم1918
لم يهدأ بإفراط تروتسكي في قمع البرجواز وحتى الفلاحين المعادين لليهود في أوكرانيا1918-1922
لم يهدأ بإفراط زودينفسكي والشيكا ثم بيريا بإستخدام القمع ضد مخالفي الدولة زمن الحرب 1918-1926
لم يهدأ بمحاولات عناصر ""اليهودية السياسية"" إغتيال ستالين معنوياً وإعطاب ونسف قرارات الحزب الإقتصادية(الزراعة الآلية الواسعة والصناعة الثقيلة والخدمات الثقافية)1927-1937
لم ينتهي بتأسيس أو بحل الكومنترن (1918-1942)الذي كان يقوده الزعيم الشيوعي العظيم اليهودي البلغاري جورجي ديمتروف
لم يختتم بإعتراف السوفييت بحق يهود فلسطين في إقامة دولة لهم وفق الحدود التي قررتها الأمم المتحدة
لم ينته بمحاولة بعض الأطباء اليهود تصفية ستالين والعناصر البلشفية في الحزب الشيوعي 1952
لم ينتهي بإغتيال ستالين 1954 بواسطة خروتشوف وقائد الأمن الرهيب بيريا وعقد المؤتمر العشرين المشؤوم فبراير 1956 وسيطرة المناشفة واليهودية السياسية على حكم الحزب الشيوعي وإتحاد الجمهوريات السوفييتيةعلى الأقل حتى عهد برجنيف.
لم ينتهي بالتحول والإنهزام من ""القيمة للعمل"" إلى ""القيمة للنقود""
لم ينتهي بإطلاق حرية هجرة موظفي الدولة وعامليها من اليهود في الهجرة إلى حيث يريدون (إسرائيل) [ذلك الحق الذي نشط فيه الإعلام العربي ضد تنظيمه (تقييده)من قبل الإتحاد السوفييتي!!؟ ]
لم ينتهي حتى بحل الإتحاد السوفييتي 1-1-1992
لم ينتهي بخلاف بيرينوزفسكي وبوتين في روسيا البرجوازية
لم ينتهي بمحاولات الإمبريالية والصهيونية حصار روسيا وتفتيتهابتخديم الإسلام السياسي والمسيحية السياسية منذ حل الإتحاد السوفييتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة