الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2009, 01:01 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) (Re: بريمة محمد)

    فضائل الحميـــــــر !!
    بقلم : سعاد رغاي - المغرب

    علاقة طويلة ربطت بين الإنسان و الحمار، فذاع صيته في كتب الأدب و الثقافة، و رسم المؤلفون صورة متنوعة تشترك معظمها بالدعابة، و كثيرا ما اتهم هذا الحيوان بالغباء و البلادة، و كان اسمه مرادفا للشتيمة، رغم كل تفانيه في خدمة البشرفي الماضي و الحاضر.
    حتى العلم نفسه اتهم بالقسوة على الحمار، حين أفتى عالم الحيوان البروفيسور " إميل تياري" سنة 1908، إن الحمار يمكن
    أن يتحمل ضربا أكثر من الحصان. كما تشير الأمثال الشعبية في أمم عديدة إلى الحمار بالسوء و المذمة، و قد نرى الحمار
    مرغوبا فيه اضطرارا كالمثل السعودي القائل" حمارك و لا بعير جارك".

    و إذا كان هناك اتهام لطبقة من المؤلفين بأنهم أنكروا و زيفوا التاريخ، حيث نجد في المكتبات العالمية عشرات الكتب عن الخيول، و لكن على المرء أن يفتش في عشر مكتبات ليجد كتيبا عن الحمار. إلا أن هذا الحيوان الأليف استعاد اهتمام الكتاب و الأدباء العرب المعاصرين،. الذين اتخذوا من الحمار رمزا، لأنه من أكثر الحيوانات صبرا على الشدائد. و كان الأديب توفيق الحكيم من أبرزهم، ونجد له كتبا تحمل عناوين مثل" أنا و حماري" و " حماري قال لي"، و قد يكون مرد تأليف الحكيم عن الحمار، أنه كان عضوا بارزا في جمعية الحمير التي كانت تضم عددا بارزا من المثقفين العرب!.
    و قد عرف عن العقاد أيضا أنه كان يقدر الحمير و يدافع عنها، و كتب عنها قصة قصيرة و أكثر من مقال، في محاولة منه تبرئتها من تهمتي العناد و البلادة. و يقول" انه يرى غباوة الحمير مثل من أمثلة الظلم الذي يثبت و ينتشر بالإشاعة. فليس
    الحمار بالغبي و لكنه عنيد إذا أراد العناد لأمر لا يفهمه غيره، و هناك فرق بين الغباوة و العناد، أما فيما عدا هذا فالحمار فهيم
    بمقاييس كثيرة من تلك المقاييس التي يقاس بها ذكاء الحيوانات".
    و في الكويت أصدر المؤلف الكويتي المعروف الدكتور عادل العبد المغني كتابه الطريف " الحمار في الأدب و التراث الكويتي"، حيث قدم لمحات هي جزء من تاريخ الكويت في أول منتصف القرن الماضي، و كان الحمار يعتر عصب الحياة
    العملية في تلك الفترة، و كان من أبرز مهامه نقل المياه للناس و البيوت في قرب جلدية، عندما كان الماء ينقل إلى الكويتيين
    في سفن خاصة من شط العرب بالعراق.

    على أية حال، الحمار مظلوم عبر التاريخ، و لكنه لا يشتكي. و يكفي أن الإنسان سخره لخدمته منذ زمن بعيد، حيث ذكرت الكتب و الموسوعات أنه استخدم من الإنسان قبل أكثر من خمسة آلاف عام، من قبل قدماء مصريين و الآشوريين بعد اكتشفوا صبره و قوة تحمله و فائدته العظيمة التي تتعدى نفعه الجسدي إلى نفعه العام. حتى أن الملكة الفرعونية كليوباترا كانت تشرب حليب إناث الحمير بحثا عن بياض البشرة و نضارتها و نقائها.

    و المتتبع لسيرة هذا المخلوق الذي ضرب أروع مثل في الصبر و التحمل و التواضع، و الذي شارك الإنسان مشوار
    الحضارة منذ الأزل. قد يخجل من ثراء الأدوار التي تلعبها الحمير في العالمين العربي و الإسلامي، أدوار ثرية تؤديها هذه
    لدواب الناهقة في عوالم الحصار و الفوضى و الخمول.
    فقد برز الحمار كوسيلة نقل مهمة في ظل الإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية، و إغلاقها للطرق الرئيسية و الفرعية، و شق طرق أخرى استيطانية، و الاستمرار في بناء الجدار العازل. و رغم هذا الدور النضالي الخطير الذي تلعبه الحمير في مواجهة الحصار، لكن أهالي غزة بدأوا يشتكون مؤخرا من تكاثر الحمير في قطاعهم المحتل!
    و قدر مسؤول في بلديتها عدد الحمير و البغال بما يزيد على16 ألفا. و لأن شر البلية ما يضحك، راح يسرد طرفا عن معاناة الفلسطينيين مع النهيق عد الفجر، و لك أن تتصور انطلاق هذه الضوضاء الصوتية دفعة واحدة، ما إن يبدأ حمار بالنهيق حتى يتبعه الثاني والثالث إلى ما لا يحصى من الأصوات المنكرة. و كان الحمار يعلن بهذا النهيق، نفاذ صبره من ظلم إسرائيل التي
    لم يسلم منها بشر و لا شجر و لا حيوان!.

    أما في أفغانستان ، و في حمأة الانتخابات الأفغانية ، عزت وسائل النقل و وسائطه، فلم يجدوا لهذه المهمة الصعبة غير الجحاش، تماشيا مع قول الشاعر: إذا كنت في حاجة مرسلا فأرسل حمارا و لا توصه.
    فعندما أراد الأفغان توزيع منشورات الانتخابات في القرى النائية، نهق الحمار: أنا لها، و كان معه ثلاثمائة من بني نهقته!.
    و هذا دليل على حكمة الإمبراطورية الأفغانية، فهي لا تريد إصابة القرى بصدمة قاتلة، كأن تتبرع بسيارات لنشر الديمقراطية، ففي هذا خطر جسيم، سيارات في أصقاع السماء و الأرض؟ خير للجميع أن تصل الديمقراطية على ظهور الحمير، فتكون
    مألوفة لا غريبة و لا تتبعها ضريبة!

    لله در الحمير، تسهم في فك الحصار، و نشر الديمقراطية، و الرقي بمستوى الفن، بعد أن أثارت أغنية " بحبك يا حمار"
    لسعد الصغير جدلا واسعا في دنيا الغناء.. فهل نجعل منها شعارا و ربما تقييما للدور الذي تلعبه الحمير في أوطاننا بكل جدارة
    و إتقان؟!.


    منقول ..

    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 11-06-2009, 01:02 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 12:06 PM
  Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 12:37 PM
    Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 01:01 PM
      Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 01:06 PM
        Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 01:21 PM
          Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 01:54 PM
            Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 01:55 PM
              Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 02:02 PM
                Re: الحمير .. والأستحمار فى أدبيات السياسة السودانية .. (Donkeys and Donkey-mess) بريمة محمد11-06-09, 02:10 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de