الخبر القنبلة: المؤتمر الوطني ينشق ... ولادة حزب الحرية و العدالة ... و بدأ التشظي

Quote: هذه الخطوة التى اقدمت عليها امانة المؤتمر الوطنى بمدينة (المناقل) ينبغى ان تثير هواجس الاصغاء لدى السلطة السياسية والانصات لطبيعة الصراع بين الاجنحة وعلاقاتها المرتبكة وغير المتوازنة علاقات استعلاء بيروقراطى منفرة لا تليق باجهزة ومؤسسات تحكمها المؤسسية..والقوانين ... اضحى المظهر الصارخ فى الولايات ...علاقات توتر وتجاذب وتداخل اختصاصات بين الوالى والمجلس التشريعى وامانة المؤتمر...وكل ذلك لا يمت بصلة للمصالح العليا للبلاد بل معارك وهمية على سلطة القرار...والنتيجة ان الولايات تعمل بلا عقل ...بسبب غياب النقد والمراجعة والمحاسبة والشفافية وفوق ذلك غياب الرؤية السياسية الاستراتيجية للتحديات التى تجابه الدولة ..والتى قد تؤدى الى هزيمة الثورة والمشروع الوطنى ...فى ظل غفلة السلطة السياسية المركزية عن هذه الصراعات العبثية...النقد ضرورة موضوعية ينبغى ان ينصرف الى مراجعة التجربة الماضية للثورة مراجعة سياسية شاملة والوقوف على الامراض التى افرزتها الحقبة السابقة من عمل السلطة وتحليل الاليات العميقة التى انتجت حالات العطب والخلل فيها..ومن المهم هنا التاكيد على ان المراجعة النقدية لا ينبغى ان تكون ترفا سياسيا يفيض عن حاجة المرحلة بل هى اول الخطو نحو استعادة الدولة هيبتها ومصداقيتها لدى شعبنا...ليس من المبالغة والتزيد ان يقول المرء ان عمل الولايات والمحليات حافل بالاخطاء السياسية والادارية الفادحة و الضاغطة على الاوضاع المحلية....ينبغى على السلطة السياسية المركزية اتخاذ جملة من التدابير والتوجيهات الحازمة تجاه الولايات ومحلياتها بان ينصب عملها وجهدها على انجاز ملف التعليم والصحة والخدمات الضرورية للمواطن بدل هذه الصراعات العبثية تبقى ملاحظة اخيرة...وهى ان محلية المناقل ...مرتع خصب للفساد والمفسدين على مدى تاريخها(وانا ابن المدينة اعرفها جيدا)فينبغى ان تنطلق الثورة التصحيحية للاوضاع منها. علاوة على اعادة بناء الوعى باولوية تقدم منطق الدولة على منطق الجهة.