الى ضياء : 20 عاما يا ( بلال ) .. ونحن هنا على هذا الحال !!.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2009, 08:56 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى ضياء : 20 عاما يا ( بلال ) .. ونحن هنا على هذا الحال !!.


    من مزاره المؤقت بالدوحة وخلال دورة بقناة الجزيرة كتب الزميل الصحفي ( ضياء بلال )والذي أكن له احتراما خاصا .. كتب جملة من المقالات حول ملاحظات رصدها خلال فترة لم تتجاوز أياما معدودات عن السودان والسودانيين بالخارج .

    من بين تلك المقالات واحدة تحت عنوان ( السودان .. أخبار سيئة !!) وذلك بتاريخ 26/10/2009 جاء فيها :

    Quote: لا تعرف إلى أي المخابئ يمكن أن تذهب ببصرك، وأنت تطالع في أعالي الصفحات الأولى بالصحف الأجنبية، والمواقع الاسفيرية، ثلاثة أخبار ذات صلة - سيئة الذكر - بوطنك..!
    خبرٌ يتحدث عن سقوط طائرة شحن جوي بمطار الشارقة.. خبرٌ رغم ما فيه من حزنٍ وألمٍ على أرواح الضحايا، إلاّ أنّه يُحيلك مُباشرةً للسيرة الدامية للطائرات السودانية، الذي تجاوز وصفها بالنعوش الطائرة حدود التقريع المحلي الى النطاق الإقليمي في مسارح الكوميديا السوداء..!
    وقبل أن تخرج نتائج التحقيق في سقوط طائرة، تلحق بها أخرى. وتظل الاتهامات ذات الاتهامات والأعذار ذات الأعذار.. (والمشاهد هي ذاتها والرقم لسع واحد)..!
    ولا يجهد الصحافيون وكُتّاب الأعمدة أنفسهم في إضافة ردحيات جديدة تشكي لطوب الأرض، هو أن روح المواطن السوداني وخفة وزنه الاعتباري.. فما كتبوه سابقاً عن حوادث مماثلة سيفي متطلبات الحوادث الجديدة، دون الحاجة إلى إحداث تعديلات حتى على مواضع علامات الترقيم.
    والخبر الثاني ذو صلة بالطائرات كذلك، خبر مواطن سوداني مُخدّر بالكوكايين حاول اختطاف طائرة مصرية متجهة من إسطانبول إلى القاهرة.. والصحافة المصرية تلصق به كل شرور الدنيا يستاهل.. وتقول إنّه حاول التحرش جنسياً بالمضيفة، وحينما لم يجد مراده حاول التحرش بالطائرة عبر إبداء الرغبة في اختطافها، ليحقق بها هدفاً قومياً وهو زيارة القدس..!
    والرجل يحمل جوازاً مزوّراً وهو متسلل غير شرعي لليونان وهارب من السجن وقبل ذلك هو تاجر مخدرات.. سيرة ذاتية لم تَتَوافر حتى لإبليس..!
    وبعد الخبرين السّابقين تهبط عينيك - اضطرارياً - على خبر ثالث، يخبرك بأن حكماً قد صدر في حق مهندستين سودانيتين بالجلد والغرامة، وذلك لارتدائهما البنطال.. وهذا الخبر حينما تَتَنَاقله وكالات الأنباء، تأتي الصورة للمطالعين للخبر، الحكومة في السودان تركت كل شئ جنباً (دارفور والانتخابات والسلام)، وأصبح لا هَمّ لها سوى مطاردة النساء بالسياط على الطرقات..!
    في كل المجالس السودانية التي إرْتدتها بالدوحة، لا مجلس يخلو من حديثٍ مريرٍ عن الصورة التي تُنقل عن السودان، وتظهره كوطنٍ ممزّقٍ الثياب، مُبعثر الخيارات، وعن المواطن السوداني، كإنسان مُثير للشفقة، جرّدته صروف الزمان من كل مميزاته، ولم تترك له سوى البكاء على ماضيه..!
    الأخبار هي التي ترسم صورتك في ذهن المتلقين لها.. وفي عصر الهرولة والايقاع المتسارع، يتم التعامل عبر المختصرات الموجزة والسريعة.. الشعوب تختصر في صفة واحدة متخلفة أم متحضرة..؟ والأقطار توصف بصفة واحدة فقط.. مستقرة أم مضطربة..؟
    الأخبار والصور المتكررة هي التي توفر المادة الخام لإصدار تلك الأحكام.. فنوعية المدخلات هي التي تحدد قيمة ونوعية المنتج.
    (الإعلام لا يتعامل إلاّ مع الأخبار السيئة).. هذاما قاله الدكتور عبد المطلب صديق في العشاء الكريم الذي أقامته لنا أسرة السفارة السودانية بالدوحة بقيادة السفير إبراهيم فقيري والمستشار محمد حامد تبيدي وبحضور عَدَدٍ مقدر من الإعلاميين المقيمين بقطر.. وكان أغلب الحديث يدور حول صورة السودان في الإعلام الخارجي.. وباكمال معنى حديث الدكتور عبد المطلب فإن عدم ظهور اسم الدولة في الاخبار دليل عافية ومؤشر استقرار NO news is good news
    لا أبالغ اذا قلت إنني أصبحت يومياً أتمنى ألاّ أجد اسم السودان في الأجهزة الإعلامية العالمية، ولا في أخبار النشرة الجوية، لأن حتى أخبار الطقس أصبحت لا تبشر بخير..!
    .

    ************************

    عزيزي الفاضل ضياء :

    هذا غيض من فيض !!!.

    وهذه هي الصورة الحقيقية لـ ( سودان اليوم ) في الاعلام الخارجي دون زيف أو نفاق !!. وأنت هل ترى في (هذا السودان ) ما يبعث على المسرة ؟؟. .. وأين هو ذلك الذي يمكن أن باعثا لتلك المسرة لأي سوداني خارج حدود الوطن الجريح .. ذلكم الوطن الذي أصبح اليوم نهبا لسياسات عرجاء قادته لمهالك شتى وتكاد أن تودي به اليوم الى النهاية المحتومة وهي التلاشي من على الخارطة !! ؟ .

    جئت أنت لأيام معدودات زائرا للدوحة وانت تتجول بين موائد أصدقائك غداءا وعشاءا وتجوالا ومجالس أنس .. وأظنك كنت تنتظر خبرا مفرحا واحدا سواء عن وطن خلفته وراءك وحمى الصراعات السياسية
    ( تهرس ) جسده المنهك أصلا !!.. أو عن بني جلدتك ممن يتلظون بلهيب الغربة !!.

    جئت لأيام معدودات خارج حدود الوطن وأظنك كنت تحلم بصورة وردية عن سودانيين هجر بعضهم السودان منذ سنوات .. وبعضهم لا تعرف أين يقيم هل بداخله أم خارجه لكثرة تسفاره وغدوه ورواحه بين هنا وهناك !!!.. وشتان ما بين الحالتين !!.

    جئت – يا بلال - لأيام معدودات ظنا منك أن ستكون أسعد الناس وأنت تتنقل بين موائد هؤلاء الذين أكرموا وفادتك وأفاضوا عليك الثناء وأنت تجالسهم وتأنس لذلك دون أن يتيحوا لك فرصة أن تلتقى ( آخرين !!!) لهم عيون أخرى غير تلك العيون الزائفة المزيفة ( بضم الميم وتشديد الياء مع كسرها ) لكل ما يجري في السودان .. هؤلاء الذين ألتقيتهم – مع كامل احترامي لكل فرد منهم – الا أنهم لا يختلفون كثيرا عمن هم بالداخل أولئك الذين يزينون – من على صفحات صحف تزرح تحت سياط الرقابة الأمنية الكريهة !!!- الأوضاع في السودان زورا وافكا دون أن يرف لهم جفن أو ترمش لهم عين !!!.

    جئت – يا بلال – وقد رأيت تلك المهازل والمخازي والأخبار السيئة عن السودان – كما تقول في متن مقالك أعلاه – وذلك في أيام قليلة .. أما نحن – سودانيي الشتات والمهاجر القسرية والاختيارية – فقد اعتدنا عليها – أي مثل تلك الأخبار - منذ أكثر من عشرين عاما ولا نزال !!!.. اعتاد الواحد منا أن يرى كل يوم مهزلة وكل يوم ( حدوتة !!) وكل منهما يبعث - لا على الخوف والقلق فحسب - ولكن على الضحك في كثير من الأحيان .. فماذا كان سيكون شعورك – يا بلال - وأنت تجالس أقرانك من صحفيين زملاء لك من بلاد شتى في نفس الجريدة أو المؤسسة الصحفية وماكينة الأخبار تضخ أخبار من عينة ما ذكرت أنت بعالية أو مثل ( جلد صحفية سودانية لارتدائها بنطلونا !!!!!!!) وأنت الصحفي مدعيى الفخر بوطنك وبعقلية من يحكمونه وحكمة قادته وحنكة ساساته ؟؟؟.. لا شك أنك – يا بلال – ستحس احساسا مزيجا بالهزيمة والمرارة معا .. لا بل بالخزي والعار دون شك !!.

    الواقع أنك - يا سيدي العزيز - قد خالطت - أو احتووك - من لا يختلفون حول ما تكتبه أقلام الصدئة وغير صادقة عن السودان ونظامه وعن زعاماته المتقاتلة بغير معترك ورئيسه الملاحق دوليا والذي لا يستطيع أن يزور مقر الأمم المتحدة في نيويورك المحصن ضد أي اختراق أمنى أو قانوني !!!.. أي (أرض محايدة ) تماما بهذه الصفة .. فحتى هذه (القطعة من الأرض) لا يستطيع الوصول اليها .. فما بالك بأقطار شتى في هذا العالم ومؤتمرات اقليمية ودولية يتوجب عليه كـ ( رئيس دولة !!) زيارتها والمشاركة فيها باسم بلده ؟ . وما يبعث على الضحك – وشر البلية ما يضحك – أن يتم انتخاب رئيس بهذه الوضعية ليقود شعبا ووطنا في مقبل الأيام !! كيف يتأتى ذلك ؟؟ .. لا أدري !!.

    لا شك أن هناك الكثير الكثير مما يمكن قوله لك - يا بلال - وأنت تتلمس أوجاعا نحن – خارج حدود الوطن - شبعنا منها ومن تداعياتها المقيتة منذ سنوات وسنوات ولا نزال نتجرع كأس المرارة تلك حتى ( تورمت ) بسياطها أوصالنا !!.

    لك الله يا وطني .. وسلامي اليك يا (بلال) .

    اخوك / خضرعطا المنان / الدوحة

    [email protected]
                  

10-31-2009, 06:29 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى ضياء : 20 عاما يا ( بلال ) .. ونحن هنا على هذا الحال !!. (Re: خضر عطا المنان)
                  

10-31-2009, 07:01 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى ضياء : 20 عاما يا ( بلال ) .. ونحن هنا على هذا الحال !!. (Re: خضر عطا المنان)

    ويوم 15/10/2009 كتب الزميل ( ضياء الدين بلال ) مقالا آخر بعنوان :

    (السودانيون بالخارج .. تداعيات خاصة) .. فيه صور حالا نعايشه نحن من أصبح لهم التسفار هما .. والتنقل بين مدن العالم عادة لابل وشرا لا بد منه !!! .. واختتمه بما يوحي أويشبه التحسر البين ( بفتح الباء وتشديد الياء مع كسرها ) على ما وصل اليه حالنا - نحن معشر السودانيين - في الخارج !!! .. حيث نعايش اليوم ( قيما تصارع من أجل أن تبقى على قيد الحياة !!!) حسب ما ورد في مقاله المذكور .. وربما كانت هذه الجزئية - من حيث لا يقصد - أصدق ما جاء في متن هذا المقال والذي نصه :


    Quote: وقت قريب كان يزعجني ما يتردد في بعض «الكتابات والونسات» عن تغيرات راديكالية سالبة، طرأت على الشخصية السودانية.. الذاهبون الى المهاجر ودول الاغتراب يقول بعضهم: (ان الجفاء المصحوب بالحذر المتوجس أصبح الصفة الغالبة للسودانيين.. «السوداني» هناك يحتفظ بمساحة أمان فاصلة بينه وأقرب السودانيين اليه.. وقد يكون حدود هذه المساحة اتصالات هاتفية مقتضبة، متكلفة الود.. وربما تصل قمة حميميتها بزيارات خاطفة في مناسبات السراء والضراء)..!

    والذين يحدثونك عن ذلك يحرصون على دعم ما ذهبوا اليه، بقصص وحكاوي، كأنها مستلفة من «العوالم الفضائحية» للروائيين البرازيليين جورج أمادو و باولو كويلو «صاحب الاحدى عشرة دقيقة»..!

    والقادمون الى السودان من عالم الاغتراب يدلون بملاحظات قاسية عن أهل الداخل..ترى بعضهم سريعي التضجر والاشمئزاز من كل شئ (الاماكن والناس والعادات).. ويتملكهم شعور تام بأن أموالهم وثروتهم الاغترابية، عرضة للصوص الليل، ومحتالي النهار، خاصةً القادمون عبر بوابة الأهل والاصدقاء.. فترتفع حوائط منازلهم الى فوق المعتاد، وتحمى النوافذ والابواب بالحديد والسيخ.. وتصبح المسافة بينهم والعالم خارج البيت غير موصولة لا بالتحية ولا بردها..!

    تجربتي الشخصية في زيارة دول عربية وغربية وأفريقية وآسيوية عديدة.. والتقائي بعدد مقدر من سودانيي المهاجر والاغتراب في مواقف ومواقع مختلفة..تجربتي تفيد بأن خيراً كثيراً وصفات بائنة لاتزال تحتفظ بها الشخصية السودانية، تميزها عن غيرها من الشعوب (هذا ليس ادعاء عاطفياً).

    أكرر القول مرة أخرى.. استمتع جداً هذه الايام بوجودي بالدوحة رغم انني اجد صعوبة بالغة في الموازنة بين مهمتي العملية الشاقة - في تلقي دورة تطبيقية متقدمة في اعداد واخراج البرامج الوثائقية بمركز قناة الجزيرة - الذي يعتبر الدكتور السوداني عمار الشيخ أحد أهم ركائزه- والاستجابة الحميمة لدعوات الاصدقاء والزملاء والاساتذة.

    الدوحة أكثر العواصم العربية استضافة لابرز وأمهر الكفاءات السودانية، خاصة في مجال الاعلام.. تجد السودانيين في الصحافة القطرية يشغلون مناصب متقدمة ويمسكون بزمام مطابخ الصياغة،فهم معروفون في كل صحف الخليج بأنهم أصحاب «أيادي طاعمة» في صياغة الاخبار وكتابة التقارير وأعمال السكرتارية.. أمثال المبدع القاص هاشم كرار والعالم حسن البشاري والرائع فيصل خالد وآخرين أمثال ابن طابت الرجل النسيمي عبد الرحمن حسن والود الشاطر محمد صالح أحمد وآخرين.

    في قناة(الجزيرة ) تجد كفاءات سودانية بالغة التمييز. لها وراء كل صورة جهد وفكرة.. وتجدها وراء أميز التقارير بنفس قرنفلي جميل، وصوت عذب، روته مياه النيل، وصقلته توجيهات الكبار: (يا ود شد حيلك).. الكتبي والزبير وأمير ولقمان واسلام ونزار وعاصم و محيسي وأبوالحسن ونور والخطيب..وبالموقع الالكتروني تجد كتيبة سودانية تقطر ابداعاً عثمان كباشي ومعاوية الزبير وصحبهما... ومع كل هؤلاء يقف في مكتب الجودة والتقييم بالمسطرة والطبشيرة والقلم الأحمر الاستاذ جعفر عباس «أبو الجعافر».

    و تجد القاسم الأكبر بين كل هؤلاء أنهم بشوشون وكرماء ،لا تستطيع الحد من كرمهم حتى ولو قمت باستلاف ردة فعل ذلك الضيف البسيط - الذي كاد يقضي نحبه كرماً- وهو يطالب بالحاح - تدعمه الطلاقات والتحريمات- بأن يجامل كل سكان القرية بالاكل من صوانيهم. فلم يجد وسيلة غير الاحتجاج بالبكاء ليعفى من تلك المهمة..!

    وهأنذا في مساء الدوحة أتنقل الى الساعات الاولى من الصباح، بين كفالة الصديق العزيز ملك كتابة التقارير بالجزيرة فوزي بشرى، الى كفالة صديق الروح الرائع حلاً وترحالاً، البدوي يوسف.

    والسودانيون بالدوحة مثقفون وممتعون في الأنس والحديث، الى حد سقوط عامل الزمن من الاعتبار، وتحميل أجسادهم دفع فواتير السداد.

    اصبت بالعبرة وأنا أشاهد بمركز الثقافة والبيئة بالدوحة في حشد سوداني خالص الفنان والانسان الشفيف عادل التيجاني وهو يتبرع بعائد الشريط الذي أنتجه - من حسابه الخاص- لدعم علاج الاستاذ الاعلامي هاشم هريدي.

    كم أنا حزين أن أزور الدوحة هذه المرة والأخ الحبيب اسامة أحمد موسى لم يكن ضمن المستقبلين.. أسامة ذلك الشاب الأسمر النحيف الذي لا تسع نخوته وشهامته عبارات الوصف بأنه (سوداني بالمواصفات القياسية)... حكى لي الصديق البدوي يوسف ان اسامة- دون سابق معرفة بينهما- حينما علم بأن صحفياً سودانياً قادماً للعمل معهم بصحيفة(الراية) القطرية (التي يقف على قيادتها التحريرية أحد أهم الرموز الصحفية بالخليج الاستاذ الهرم بابكر عيسى، كما والجدير بالذكر ان الدكتور عبد المطلب الصديق يجلس كذلك في كابينة صحيفة الشرق القطرية هو والاستاذ الكبير حسن أبوعرفات) «فأما بنعمة ربك فحدث»... المهم أن اسامة ذهب الى المطار واستقبل البدوي واستضافه بمنزله الى ان قامت الصحيفة بتوفير السكن.

    قبل أكثر من عام تسلل المرض الخبيث الى ذلك الجسد المبذول لخدمة الناس، فرحل أسامة، مبللاً بحزن ودموع احبائه بدوحة العرب، وكان في مقدمتهم البدوي يوسف.

    رحل اسامة الى الدار الآخرة وترك قيم وأخلاق السودانيين صامدة ، تقاوم من أجل البقاء، رغم زحف الصحراء الذي بات يهدد كل شئ حتى (خدار سمرتنا)..!



    مع تحياتي للقابضين على الجمر من أهلي الكرام داخل وطن تتآكل أطرافه كل يوم في شرقه وغربه!!..
    فيما يعاني شماله ويلات الزحف الصحراوي وجيوش الهجرة القسرية لأهله سواء الى داخل المدن الكبرى - لاسيما العاصمة - أو خارج البلد ربما الى غير رجعة !!!.

    ولك الله ياوطنا منكوبا بأهله لا بسواهم !!!.

    خضرعطاالمنان
    [email protected]






                  

11-02-2009, 06:51 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى ضياء : 20 عاما يا ( بلال ) .. ونحن هنا على هذا الحال !!. (Re: خضر عطا المنان)

    أحبتي الكرام :
    تحت عنوان ( تعظيم سلام) بعث الأخ الكريم( راشد فضل) رسالة على بريدي الاليكتروني ..
    ومما جاء فيها :

    Quote: التحية لك الاستاذ خضر وانت تحجم هذا المنتفخ

    التحية لكل الاقلام الصادقة التي تجيد فنون الكتابة
    على اصولها بعيدا عن الاضواء والبهرجة المصطنعة
    التي يعيش على وهجها الزائف ضياء وغيره.

    أخوك / راشد فضل


    واشادة بذات الموضوع وصلتني من صديقي القديم الدكتور الفاضل ( هاشم التني )
    رسالة بعث بها الى من (واشنطن دي سي ).. وهو يبشرني بما يسر عبر مجهود مقدر
    يقوده هناك مع نفر كريم يسعون معا من أجل السلام في السودان وتغيير الوضع المحزن
    الذي يعيش في كنفه ( سودان الترابي/ البشير) .. والدكتور (هاشم التني ) لمن لا يعرفونه
    صاحب رؤية عميقة لأزمة السودان وممن كانوا - ولازالوا - ينادون بتوظيف ما يعرف
    بـ ( الدبلوماسية الشعبية) في (ترقيع) ما خربته عصابة الانقاذ من علاقات ببقية شعوب الأرض.

    وفي بعض مماورد في رسالته
    :

    Quote: Thank you for your continued commitment.
    Enjoyed your article re. Diaa El-Din Bilal's visit to Doha.

    Glad to inform you that we have participated in the change movement in the US. Together we can do something about changing the sad situation in Sudan. Yes we can. Indeed we must.

    Let me here from you.

    In peace/salam.

    Dr. Hashim El-Tinay




    فلهما مني معا خالص التحية والتقدير .. والشكر على التواصل .

    خضر
                  

11-02-2009, 08:24 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى ضياء : 20 عاما يا ( بلال ) .. ونحن هنا على هذا الحال !!. (Re: خضر عطا المنان)

    وفي يوم 12/10/2009 كتب الزميل (ضياء) أيضا مقالا بعنوان ( الاستهزاء بالسودانيين .. بدون زعل!!) ..
    وفيه قال :


    Quote: السوداني في الدراما المصرية ظل لعقود طوال، يجلس على أبواب العمارات بالقاهرة او الاسكندرية، في انتظار أوامر السكان وفي رجاء عطاياهم. ويصل هذا الدور ذروته القصوى، إذا أضيف الى ذلك، أن يأتي شاهداً أثناء تحقيقات تجرى لاكتشاف جريمة أُرتكبت بالعمارة..!

    كان ذلك هو المألوف المتكرر في استخدام الشخصية السودانية داخل المجرى الدرامي بمصر..هذه الايام أصبحت صورة الشخصية السودانية في الدراما المصرية تستخدم في الافلام الكوميدية، كبهار «الفلفل» للسخرية الحارقة، عبرمفارقات ومقارنات اللون.

    عريس أبيض اللون وعروس فاقعة السواد لا تسر الناظرين، وهي في الغالب بدينة الجسم.

    استخدام الدراما المصرية للون البشرة السودانية بتلك الطريقة لا يعبر عن موقف عنصري،فالحقيقة تقول ان المصريين اقل الشعوب العربية من حيث النزوع العنصري.

    الخليجيون كذلك أصبحوا يستضيفون الشخصية السودانية في درامتهم الناشئة في أدوار بسيطة، ولكنها ترميزية تختزل السوداني في نمط سلوكي وتعبيري محرج .

    في المسلسلات التراجيدية يتم اختيارهم لأدوار سمتها الاساسية البساطة والتواضع المفضي(للوضاعة)..فهناك فرق كبير بين ان تكون «متواضعا»ً باختيارك وأن تصبح و»ضيعاً» بإرادة الآخرين..!

    وفي الاعمال الكوميدية، اذا كان المصريون يعقدون المفارقات على لون البشرة، فان الخليجيين يعقدونها على غرابة اللهجة، وما تحوي من تعبيرات صياغية غير مألوفة بالنسبة لهم ،لكن من الواضح ان دلالتها البصرية تجعلها قريبة جداً من صفات السذاجة والعبط الممزوج بالحماقة الرعناء.

    استمتع جداً هذه الايام بوجودي بالدوحة، حضرت ندوة رائعة بمركز أصدقاء البيئة عن صورة الشخصية السودانية بالدراما العربية. تحدث فيها الاعلامي والدبلوماسي الضليع الدكتور الصادق الفقيه والمسرحي المحبوب جداً محمد السني دفع الله والناقد الذي افتقدته المنابر الثقافية والصحفية بالسودان الاستاذ محمد الربيع محمد صالح.. نعم الدوحة أصبحت ملاذ المبدعين والمثقفين، في زمن ضاقت عليهم فيه مسارات السودان ومساربه وصعب الرزق وشح التقدير.

    أُعجبت جداً بالطريقة التي عالج بها الدكتور الصادق الفقيه موضوع الندوة فقد كان مرتباً ودقيقاً وجذاباً كذلك.. فقد قال إن تنميط الشخصيات قد يكون فعلاً قصدياً من قبل جهات لها هدف محدد، وقد يكون فعلاً عفوياً ولكنه متصل ومستمر بمكنيزم خاص به..وان وضع هذا المشروع القصدي او العفوي في سياق الدراما يفقد الطرف المستهدف امكانية النفي والاحتجاج..وقال ان الاحتجاج قد يعمق الصورة. واقترح الفقيه دراسة الظاهرة من كل الجوانب . لتمييز القصدي منها والتلقائي. ومدى اسهامنا السلوكي في دعم وترسيخ ما يقال. وقبل ذلك - كإسعاف أولي- اقترح الفقيه ان يتم التصدي لمجهودات الدراما العربية، في تسخيف الشخصية السودانية عبر اعمال واحتفالات تتجاوز المحلية تعلي وترفع وتعظم الرموز الناضرة في السودان.

    الفنان والانسان الرائع محمد السني دفع الله تحدث عن الموضوع بطريقة سلسة وممتعة وهو يسرد مراحل تناول الشخصية السودانية في الدراما المصرية والخليجية..والسني يشير بذكاء الى ان ما يحدث هو رد فعل طبيعي لغياب الدراما السودانية من ساحات العرض..اي بمعنى (اذا لم تكن قادراً على طرح صورتك كما تحب ان تُرى ، فلا تلومن من يسعى لتصويرك بالطريقة التي يراها)...!

    من جانبي كنت اتوقع ان يتحدث السني عن تجربته الشخصية في الدراما العربية، ان كان ذلك في (الكباب والارهاب) او المسلسل الخليجي الذي بث في رمضان الماضي . وكنت أود ان استمع لتقييم السني ان كانت مساهمته تلك تدعم خط التنميط أم تقاومه..!

    في زياراتي المتعددة للدول العربية وقفت على حقيقة مؤلمة، وهى أنك في كثير من الاحيان تقيّم (مالياً واعتبارياً ) بوزن الدولة التي تنتمي اليها، لا بما تحمل أنت من مؤهلات وصفات مميزة... ووزن وصورة دولتك تحددها الاخبار التي تنقل عنها، والنكات التي تروى عن مواطنيها، والصور التي تعرض عن منتسبيها في المهاجر ودول الاغتراب!


    **********************************

    وحول قوله :
    Quote: الخليجيون كذلك أصبحوا يستضيفون الشخصية السودانية في درامتهم الناشئة في أدوار بسيطة، ولكنها ترميزية تختزل السوداني في نمط سلوكي وتعبيري محرج .

    في المسلسلات التراجيدية يتم اختيارهم لأدوار سمتها الاساسية البساطة والتواضع المفضي(للوضاعة)..فهناك فرق كبير بين ان تكون «متواضعا»ً باختيارك وأن تصبح و»ضيعاً» بإرادة الآخرين..!

    وفي الاعمال الكوميدية، اذا كان المصريون يعقدون المفارقات على لون البشرة، فان الخليجيين يعقدونها على غرابة اللهجة، وما تحوي من تعبيرات صياغية غير مألوفة بالنسبة لهم ،لكن من الواضح ان دلالتها البصرية تجعلها قريبة جداً من صفات السذاجة والعبط الممزوج بالحماقة الرعناء.


    أخي بلال : ان ماتفضلت به هنا هو نتاج طبيعي لا بل ووجع آخر من جملة أوجاعنا نحن معشر السودانيين في الخارج حيث الوقع أشد !!!.. وأنتم - بالداخل - مغيبون تماما وترزحون في وطن مسيج ( بضم الميم وتشديد الياء مع فتحها ) وضيق ( بفتح الضاد وتشديد الياء مع كسرها) الأفق اعلاميا رغم الفضاءات المفتوحة على هذا العالم الفسيح !!!.
    ويقول بلال :
    Quote: نعم الدوحة أصبحت ملاذ المبدعين والمثقفين، في زمن ضاقت عليهم فيه مسارات السودان ومساربه وصعب الرزق وشح التقدير.


    وهل هي كذلك يا(ضياء) ؟.. وماهي الأسس التي ارتكزت عليها في هذا الكلام ؟؟.. ولكنك - عموما - ربما كنت صادقا في أن مسارات السودان ومساربه قد ضاقت عليهم وصعب الزرق في بلد كل رزق وخير قبل أن تستأثر به عصابة سرقت أحلام شعب وضحكات أطفال بعد أن سرقت ارادته ذات ليل أسود !!!.

    ان مارأيته _ أخي ضياء - خلال تلك زيارتك القصيرة زمناوالموجعة مشهدا !! كان في الواقع غيض من فيض اجمالا .. ولكنه في هذه الجزئية لا يخرج عن كونه مجهود لأفراد -رغم قلتهم - هم محسوبون على الانقاذ شاؤوا أم أبوا !!.. فأنت لو طال بك المقام - في هذه الدوحة التي زرت - لرأيت العجب العجاب في هذا السياق !!!.. حيث كل عمل اجتماعي أو ثقافي كان أو غيره هنا هو اما بايعاز من سفارة الانقاذ أو هي نفسها طرف أصيل فيه حتى لو من طرف خفي !!!.

    وهؤلاء الذين تتحدث عنهم هنا ومن موصفتهم بالمثقفين ما هم - في معظمهم ان لم يكن كلهم - الا واجهة من واجهات سفارة الانقاذ هنا حتى لو ادعوا خلاف ذلك وهذا ما يقولونه كلما التقيت واحدا منهم !!!..
    انهم يطرزون لك ثوبا أنيقا ولكن بخيوط انقاذية!!.. فيجب أن يكون مرضي عنك والا تجاهلوك حتى لو كنت نجما أوقمرا ساطعا في أي مجال أنت فيه !!!.

    والواقع أن الدوحة ليست كما ذكرت فقط وانما هي أيضا العاصمة العربية الوحيدة التي تفتح أحضانها لأهل الانقاذ سواء من جماعة هذا المشير المطارد دوليا أو ذلك الشيخ أس البلاء والمحن في ( سودان اليوم !!!).. يزورها أي واحد منهما وهو مطمئن !!!.

    ويقول بلال أيضا :

    Quote: من جانبي كنت اتوقع ان يتحدث السني عن تجربته الشخصية في الدراما العربية، ان كان ذلك في (الكباب والارهاب) او المسلسل الخليجي الذي بث في رمضان الماضي . وكنت أود ان استمع لتقييم السني ان كانت مساهمته تلك تدعم خط التنميط أم تقاومه..!


    للاسف - ومع احترامي الشديد لشخصه - فأنا لا أرى في الأخ ( السني ) أي اضافة أو خروج عن تنميط للشخصية السودانية .. فباعتقادي أن للرجل امكانات محدودة وليست بحجم ذلك التحدي الذي تواجهه الشخصية السودانية في الدراما العربية .. خاصةاذا ما نظرنا للادوار التي قام - ويقوم بها - من حين لآخر سواء في مسلسل درامي خليجي أو عربي هي من (الهبل والعبط) ما يمكن أن يبعث على الضحك ليس لدى تلك الجنسيات ولكن حتى في مجالسنا نحن السودانيين حينما يكون الحديث عن صورة السوداني في الدراما العربية أو الخليجية !!!.

    اننا - في ذات السياق ياضياء - نحتاج من يعرف قدرنا ويرفض أن يكون مجرد (أرجوز في حبكة!!).

    ولكنك ربما كنت - يا عزيز ضياء - أكثر صدقا حينما قلت :
    Quote: في زياراتي المتعددة للدول العربية وقفت على حقيقة مؤلمة، وهى أنك في كثير من الاحيان تقيّم (مالياً واعتبارياً ) بوزن الدولة التي تنتمي اليها، لا بما تحمل أنت من مؤهلات وصفات مميزة... ووزن وصورة دولتك تحددها الاخبار التي تنقل عنها، والنكات التي تروى عن مواطنيها، والصور التي تعرض عن منتسبيها في المهاجر ودول الاغتراب!


    تحياتي للجميع ..

    خضر عطاالمنان
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de