ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2009, 06:44 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) (Re: wadalzain)

    في ندوة دارفور: رؤية للحل ..الدكتور محمود ممداني :
    نموذج جنوب افريقيا افضل حل للصراع في السودان
    "المحكمة الهجين" حلا افريقيا وبديلا لـ"الجنائية" يؤجل اتهام البشير لعام
    "انقذوا دارفور" ادلجت "القضية" وضللت الادارة الامريكية
    العدالة الانتقالية والمصالحة تقودان الى التسوية المتسامحة

    قال د . محمود ممداني رئيس مجلس تنمية البحوث الاجتماعية بداكار سابقا وخبير التاريخ والعلاقات الدولية والحكومات بقسم الانثروبولجيا والعلوم السياسية في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الامريكية انه يامل في ان يتم احتواء الصراع الدائر في دارفور بالشكل الانسب الذي يضمن الاستقرار والامن لكافة سكان الاقليم ، وقال في ندوة بعنوان ( قضية دارفور - رؤية للحل ) بمناسبة توقيع كتابه الجديد ( المنقذون والناجون : دارفور السياسة والحرب على الارهاب ) ان اللجوء الى نموذج محاكمات نونبيرغ للنازية التي تحتكم لاتهامات الابادة الجماعية والجرائم ضد الانتسانية لن يجدي فيظل المبالغة والتشويش في الارقام التي تتعلق بعدد الضحايا من الجانبين ، وطالب كافة الجهات المعنية بالاستفادة من الدروس الافريقية في القارة السوداء وغيرها من دول العالم والتي نبذت العنف واحتكمت الى التسويات العادلة والمصالحات ضمن برامج الاصلاح السياسي الشامل الذي من شأنه تأمين المواطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفضل ممداني نموذج جنوب افريقيا لانهاء نظام الفصل العنصري من خلال المصالحة وكشف الحقائق .وقال ان اقتراح الاتحاد الافريقي من خلال لجنة ثامبو امبيكي بإنشاء "محاكم هجين" في دارفور يمكن ان يكون حلا افريقيا بديلا للمحكمة الجنائية الدولية ، لان الاتحاد الافريقي يختار القضاة ،ومن شأن ذلك ان يؤدي الى تاجيل الاتهام الموجه الى الرئيس عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في الاقليم .وادارت د . رقية مصطفى ابو شرف، استاذ علم الانثروبولوجيا بجامعة جورج تاون ، الندوة وعبرت عن اهمية طرح ما يمكن من خبرات في هذا الاطار لتعزيز سبل الحوار والوصول الى حلول ناجعة للازمة .
    تضارب الارقام
    و بدأ د . ممداني الندوة بالاشارة الى ان مستوى العنف في دارفور واعداد القتلى هناك لم يكن اقصى مما سقط في الكونغو ورواندا وانجولا ووقع في جنوب السودان الا انها كانت مستثناة من الذكر في الاعلام الدولي مرجعا السبب في ذلك الى انها اصبحت مسألة داخلية في امريكا وانها اصبحت المادة الاساسية ونقطة التركيز في التعبئة العامة في التاريخ الحديث لامريكا، حيث يوجد تحالف يسمى"انقذوا دارفو" ، لذلك حاولنا الوصل بين النقاط كما كان يقول دونالد رامسفيلد وزير الدفاع السابق واتباع المسار الى موقع دارفور ، وقد صدمت بان موقعهم الالكتروني كان عن حرق القرى والاغتصاب والقتل ، ولكن لم يكن هناك تركيز ابدا وربما ولا كلمة واحدة تعطي فكرة عن لماذا يحدث ذلك في دارفور وما هي القضية اصلا وما هي الاسباب التي ادت الى ذلك الصراع او التي انتجت الصراع وعلى كل ان يستنتج التفسير للصراع على انه عبارة عن معذبين يقومون بذلك لنفسيتهم ، والقاتل كان يرسم على انه عربي والضحية يرسم في ذلك الموقع على انه افريقي .واضاف انه كان هناك وكالات تدقيق تراجع وتشرف على بعض الوكالات الصادقة والامينة حصلت من اكاديمية العلوم في الولايات المتحدة وعينوا 12 خبيرا وسألوهم ان يضعوا ست تقييمات مختلفة لاعداد القتلى في دارفور وفي قمة واوج العنف والقتال في عام 2003 وعام 2004 والتقديرات تراوحت بين 50 الف - 70 الف من منظمة الصحة العالمية الى حوالي 400 الف من الباحثين المرتبطين بتحالف ( انقذوا دارفور ) .واشار د . ممداني الى ان كل الخبراء الاثنى عشر اتفقوا بالاجماع على ان الارقام الكبيرة هي الاقل اعتمادا للمصداقية ، وقالوا ان هذه الارقام رسمت في دراسة لمخيمات اللاجئين في تشاد ، وبعد ذلك عممت هذه النتائج على كل دارفور مع الوقت بدون الاخذ في الاعتبار الفروق بين المخيمات وغيرها ، وقد صدمنا بان تلك الحقائق التي ارسلت الى وزارة الخارجية الامريكية قبلت وهي موجودة على موقع تلك الهيئة وهي حوالي 78 صفحة على شكل تقرير وقد ارسل للكونجرس الامريكي ووزع على وسائل الاعلام مع العلم انه لم يكن هناك اي مصدر امريكي قد غطاه ولكن الشيء الذي فاجئني ان تلك الهيئة كانت تستخدم نفس الارقام التي تستخدم منذ عام 2004 وحتى اليوم في منشوراتها ، هذا يعني انه لم يكن هناك اي تأثير قد وصل الى تلك الهيئة واستمرت في ارقامها .واوضح د . ممداني ان التقرير ركز ايضا على انه ليس كل الموتى في دارفور هم قتلى او لم يموتوا بهذا السبب ، ولكن كان هناك سببان للعنف في الواقع وهناك سببان ايضا للوفاة ، منظمة الصحة العالمية اشارت الى ان 70 -80 % من هؤلاء الذين توفوا في دارفور سواء كانوا اطفال او رضع ماتوا من الاسهال والدوسنتاريا بسبب الجفاف و التصحر ، ومن 30 - 32 % ماتوا من العنف مباشرة واجمالا كانوا شبابا من الذكور ، لم يكن هناك جدار بالطبع كسور الصين العظيم بين القتلى من هذا الجانب وذاك ، ومن يدرس الصراعات يعرف بأن العنف ايضا يمكن ان يسبب الموت بشكل غير مباشر ، اي ان الاطفال الرضع الذين لم يموتوا كان ايضا بسبب العنف لان الدواء لم يصل اليهم .واضاف انه يجب معرفة الاسباب المباشرة وغير المباشرة للعنف ، والواقع ان المرض والتصحر والجفاف كانت قد سبقت الصراع اصلا ، فحسب الامم المتحدة وبرنامج البيئة ، المجاعة بدأت في منتصف الاربعينات من القرن الماضي ، وقد استمرت اربعة عقود ، وفي منتصف الثمانينات توسعت نحو جنوب الصحراء نحو مائة كيلو متر ودفعت البدو هناك نحو الجنوب .
    تاثير الاستعمار
    وتابع ممداني :كان هناك عامل مساند اخر في هذا الصراع كان عاملا مؤثرا اكثر من اي شيء اخر وقد تشكل من تاريخ الاستعمار البريطاني الذي اوجد السلطنات هناك ، كسلطنة دينار ، ونظام الاراضي في دارفور مفصل في المرحلة الاستعمارية ولا يختلف عن اي مستعمرة بريطانية اخرى في افريقيا في القرن العشرين وكان مستندا على ان الاراضي كلها في افريقيا للقبائل وهذا خيال خصب في دارفور ، لان دارفور كانت مكان سلطنة دينار منذ قرون .واشار الى انه خلال مسيرة تلك السلطنة وزعت المحكمة الاراضي على النبلاء والمسئولين الكبار في الحكومة والجيش والادارة المدنية وعلى الشيوخ ، كما وزعت الى جانب هذه الارض اراض اخرى للافراد ، ومن ثم كان من الخيال ان يقال ان تلك الاراضي كانت اراضي تخص القبائل .ولكن كل الارض اصبحت اراضي قبلية تحت الاستعمار البريطاني وكان قدر القبائل المخنلفة كان مختلفا ايضا ، وذلك بسبب الطرق المختلفة للمعيشة ، القبائل الحالية التي عاشت في قرى ثابتة والذين ايضا استقروا على الاراضي وزرعوا المحاصيل ولهم منازل ولديهم وطن ودافعوا عنه ضد الاستعمار البريطاني ، اضافة الى وجود ابناء الصحراء والبادية الذين كانوا يرعون الماشية في الجنوب ويرعون الجمال في الشمال ، وكان هناك قرى ، الا انه عندما يكون هناك جفاف ينتقلون ويرتحلون .ووصف ممداني هذه الاوضاع بالاوطان الصغيرة المتنقلة لان الذين كانوا يرعون الجمال لم يكن لهم قرى في الشمال حيث دائما ما يتنقلون ، ولم يكن لديهم اوطان يتمسكون بها بسبب ترحالهم من مكان لاخر .لكنه اوضح ان نظام الاراضي كان مختلفا ايضا في الفترة ما قبل الاستعمار ، لان الاراضي كان لها حقوق متكررة بالتملك ، لم يكن هناك فكرة معروفة عن التملك عندما كان هناك صراع ومواجهة كان الجانبان يأتون بذاكرتين مختلفتين عن الحقوق ، فالفلاحون في الجنوب قالوا هذه اراضينا وهذه حقوقنا ، اما البدو في الشمال فكانوا سودانيون قالوا هذه اراضينا وحقوقنا ان نصل الى اي مكان نريده في هذا البلد .
    حقوق المواطنة
    وقال ممداني كان هناك عنف في كينيا بمنطقة الوادي الوادي المتصدع واوشك ان ينفجر لان الفلاحين في منطقة كيكوي يعيشون في الاراضي المرتفعة واصبح هذا المكان مكانا لجهتين فقيرتين تتصارعان وتتواجهان ، القبائل التي عاشت تاريخيا هناك وتقول انها منطقتها وكذلك الذين اتوا من المرتفعات وقالوا ان هذه من حقوق المواطنة لهم ان يصلوا الى اي مكان من تلك الاراضي كرعاة ، موضحا ان هذه كانت القضية الخاصة بالصراع على قضية الارض في ظل وجود فكرتان مختلفتان عن الحقوق ، والحق في الارض وهو ما تعاني منه كثير من الدول الافريقية لان هناك حقيقة كرسها الاستعمار البريطاني تدور حول احقية التملك للارض وكان من المفترض في ذلك الوقت ان البيض ، وليس البيض فقط ولكن كل الناس غير الاصليين في افريقيا كالبيض والمواطنين من دول اخرى كالتونسي في رواندا مثلا يحصلون ويتملكون اراضي وان المواطنين او القبليين لديهم فقط ما يسمى بالحق القبلي في الارض .مؤكدا على ان ذلك كان تركة وارث من الاستعمار البريطاني في المنطقة وتساءل عن كيفية التفاوض على هذه التركة من الارث الاستعماري والمبنية على حق يعود الى هذا التاريخ ، وبالتالي هناك مصلحة بدأت تظهر على هذا الاساس وهذا هو التحدي الاول في المنطقة ككل .كما ابرز الممداني عاملا ثالثا ساعد في تأجيج الصراع في دارفور معتبرا اياها مسألة عالمية ، لانه في اوج وذروة الصراع في منتصف الثمانينات ووجود التصحر والجفاف اصبحت المنطقة مركزا للحرب الباردة ، فدارفور ملاصقة لتشاد وكان هناك حرب استقلال في تشاد ، وعندما جاء ريجان الى السلطة في امريكا بعد يوم من توليه السلطة اعلن ان ليبيا دولة ارهابية ، وفي تشاد الجنوب منها كان هناك حربان تم استيعابهما في الحرب الباردة ، احدهما كان يدعمه الولايات المتحدة واسرائيل والاخر يدعمه الاتحاد الافريقي في السابق وليبيا .واذا كان احدهما قويا في انجمينا العاصمة فان الاخر كان على الحدود لدارفور ، وفي دارفور كان يتم التدريب والتعبئة وتحريك تلك القوات والهجمات .دارفور اصبحت لتشاد مثل شرق الكونغو بالنسبة لرواندا في عام 1993 لان هناك معارضة تعبر الحدود وتحصل على التعبئة والسلاح في شرق الكونغو في العمليات العسكرية ، وهو ما يحصل في دارفور حيث يتوفر مستوى من التكنولوجيا لم يكن موجودا في السابق ، و عندما كان من الصعب ايجاد نقطة الماء كان من السهل ايجاد كلاشينكوف في دارفور .
    دورات العنف
    واستطرد الممداني قائلا انه اذا كان من الممكن مواجهة دورات العنف كما يحدث في الدول الافريقية فليس هناك خيار الا ان نتعرف على القضية التي تغذي دورة العنف اذا ركزنا على المجرمين او الفاعلين فلن نستفيد لسبب بسيط هو ان هناك صعوبة في التمييز بين المجرمين والضحايا في هذه الايام .وبالنظر الى تاريخ العنف يمكن الادراك ان الضحايا والمجرمين في الغالب يتبادلون الادوار والاماكن وهذا يعتمد على توقيت النظر الى ذلك ، ومكان ذلك ، ومن ثم لا خيار الا بالنظر الى القضية في حد ذاتها . مشيرا الى انه توجد قضيتان في دارفور فالصراع بدأ كصراع داخلي في عام 1987 وحتى العام 1989 ومن ثم فهي مختلفة عن قضية جنوب السودان ، ففي جنوب السودان الصراع بدأ كثورة ضد الحكومة المركزية التي بدورها حاولت ان تحول الصراع الى حرب قبلية ونجحت الى حد ما ، الا ان ذلك لم يستمر كثيرا وحدث العكس ، اما دارفور فبسبب الجفاف والتصحر والصراع على الارض والحرب في تشاد تحولت الحرب من داخلية الى حرب وطنية وقومية بدءا من عام 2003 .الابادة الجماعيةواورد الباحث بعض الاراء لقادة دارفور وخاصة من الحركات المسلحة حيث روج البعض منهم في 1989لاتهامات الابادة الجماعية في الوقت الذي كان كل طرف يتهم الاخر فيه بهذه التهمة ، حيث اتهام المعارضة بالتطهير العرقي الا انه رغم هذه الاتهامات المتبادلة الا ان الحكومة لم تتهم بالابادة الجماعية ، وفي الواقع ان حكومة الخرطوم الحالية وصلت الى السلطة عندما انتهى ذلك الصراع ، كما انخرط الغرب في ذلك الصراع قبل ان تأتي الحكومة الحالية الى السلطة ، وهي مسئولية تاريخية يجب ان تذكر .
    اما النقطة الثانية فهي تفسر التحول الذي تم بعد عام 2003 ، القضية الاولى هي مسألة الارض داخل دارفور ، اما القضية الثانية فهي حركات التمرد في دارفور والتي تتهم الحكومة بمسألة التهميش ، حيث ان قضية التهميش الموجود في السودان موجود في كل دولة خرجت للتو من الاستعمار البريطاني ، ومن ناحية الحياة السياسية والحياة العامة كان الاستعمار دائما يسعى الى تقسيمها الى قسمين او مناخين ، المناخ الاول للسكان الاصليين او القبلية ككيان لاناس يتحدثون نفس اللغة وهي نفسها التي اصبحت الان كيان للقوة او السلطة والقيادة القبلية على شكل هيكل ، وايجاد قانون فيه تمييز ضد الاخرين الذين يعيشون في المنطقة ولكن ليسوا من نفس القبيلة .واضاف ان حق الحصول على الارض كان فقط للشخص الذي ينتمي الى تلك القبيلة والحق بالمشاركة في الحكومة وايضا تولي المناصب هو حق فقط لهؤلاء الذين ينتمون الى القبيلة الاصلية حيث اصبحت القبيلة الكيان الشامل غير ان الكيانات الشاملة لم تكن موجودة فيما قبل العصر الحديث .
    واوضح ممداني ان التحدي لتفكيك هذه السلطة الشمولية لانها لم تكن موجودة اصلا وكان هناك تراكمية حول الدولة التي لم تكن موجودة في افريقيا لكن الفكرة جاءت من اوروبا ، وما هو مشترك في كثير من الدول الافريقية ان الحياة العامة منظمة بعيدا عن الاشخاص غير الاصليين واول انتهاك لهذا كان الحركات القومية والتعبئة القومية التي كانت غير عادلة لان الناس كان بعضهم يمتلك مزارع كبيرة والبعض الاخر لم يمتلك شيء وكانت هناك مخازن من العمالة تتحرك خارج دارفور على سبيل المثال ، والنتيجة انه كان هناك استقلال حدث الا ان الدولة في افريقيا كانت تحظى بهااحد القبائل حيث يرى الاغلبية في السودان ان النخبة السياسية قد اتت من قبائل ثلاثة من الشمال .وفي اشارة الى الكتاب الاسود الذي نشرته حركة العدل والمساواة قيل ان ثلاث قبائل احتكرت السلطة السياسية والمناصب العامة في السودان وعملية الاصلاح في كثير من الدول الافريقية هي عملية حرب اهلية واستجابة لاصلاح الدولة ، او حرب اهلية وبعد ذلك تسلط في الدولة ، او حرب اهلية مستمرة وهي النتائج .
    نموذج افريقي
    وقال ممداني : يمكن الاستفادة من الخبرة الافريقية في عدة دروس اهمها ما تأتي من الحكم الانتقالي العنصري الذي كان في جنوب افريقيا وكان بسبب المحادثات بين الحزب الوطني الافريقي والبيض ،والخلفية في الحكم الانتقالي وبداية التسعينات هي عبارة عما يشبه محاكمات النازيين السابقين ، لانها كانت تتعلق بالجرائم ضد الانسانية وكيفية التعامل مع المجرمين ، الا انه اذا طبقت مبادئ هذه المحاكمات فانه لن يكون هناك استقرار واستقلال وستبقى الحرب الاهلية لان المباديء تقول بان الشخص مسئول عن كل الافعال التي يأمر بها وان الاوامر السياسية ليست عوامل محرضة .ووضع د . ممداني افتراضان اولهما ان الحرب قد انتهت والمحاكمات الجنائية يمكن في هذه الحالة ان تكون لصالح الجانب الفائز ، والافتراض الثاني ان الضحايا والمجرمين ليس شرطا ان يعيشوا بالمكان نفسه فاليهود كان ينظر لهم كضحايا ولكن هذه المبادئ لم تطبق بالضبط والصراع لم ينتهي .وهناك تهديدات بان يمثل قادة الفصل العنصري الى محاكمات ،اي ان التعايش معا في منطقة واحدة لا تعني ان يحاكم الفرد على ما سبق او يتوجه ضده باي احكام او فروقات في المستقبل ، ومن ثم كان الحل في كثير من الاحيان يتجه نحو التسامح والتسوية دون محاكمات جنائية كما حدث في كثير من الاماكن بسبب الاصلاح السياسي الذي غير الكثير من القوانين .حيث يوجد الان نظام جديد للقانون يكرس لسيادة القانون .

    (عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 11-02-2009, 06:46 PM)
    (عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 11-02-2009, 06:53 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-02-09, 07:21 AM
  Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-02-09, 07:26 AM
    Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-02-09, 07:30 AM
      Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-02-09, 07:32 AM
        Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-02-09, 09:11 AM
        Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Mohamed Yassin Khalifa11-02-09, 09:51 AM
          Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) wadalzain11-02-09, 10:53 AM
            Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-02-09, 06:44 PM
              Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) عبداللطيف خليل محمد على11-02-09, 06:50 PM
              Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) عبداللطيف خليل محمد على11-02-09, 06:51 PM
                Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Elmoiz Abunura11-02-09, 07:16 PM
                Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) دينا خالد11-02-09, 07:36 PM
                  Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Muna Khugali11-02-09, 11:50 PM
                    Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) دينا خالد11-03-09, 07:34 AM
                      Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) دينا خالد11-03-09, 08:59 PM
                        Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Khalid Kodi11-04-09, 00:44 AM
                          Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Khalid Kodi11-04-09, 00:52 AM
                            Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) AnwarKing11-05-09, 07:36 PM
                    Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) دينا خالد11-03-09, 07:37 AM
                      Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-04-09, 05:38 AM
  Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) ماجدة عوض خوجلى11-04-09, 01:23 PM
    Re: ندوة ممداني في الدوحة : قضية دارفور : رؤية للحل (صور) Faisal Al Zubeir11-04-09, 04:03 PM
      مَحْمُودٌ .. الكَذَّاب! // كمال الجزولي sultan11-04-09, 05:26 PM
        Re: مَحْمُودٌ .. الكَذَّاب! // كمال الجزولي دينا خالد11-05-09, 05:52 PM
          Re: مَحْمُودٌ .. الكَذَّاب! // كمال الجزولي دينا خالد11-09-09, 11:12 PM
            Re: مَحْمُودٌ .. الكَذَّاب! // كمال الجزولي بدر الدين الأمير11-10-09, 00:24 AM
              Re: مَحْمُودٌ .. الكَذَّاب! // كمال الجزولي Khalid Kodi11-10-09, 02:00 AM
                Re: مَحْمُودٌ .. الكَذَّاب! // كمال الجزولي Faisal Al Zubeir11-10-09, 07:40 AM
                  Re: مَحْمُودٌ .. الكَذَّاب! // كمال الجزولي Faisal Al Zubeir11-10-09, 07:44 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de