إمكانية توحد الأحزاب لمواجهة الإنتخابات .. ثورة شعبية
القراءة السريعة للإطار العام للإنتخابات القادمة .. ينصب فى إستراتيجية قوية للمؤتمر القومى للفوز .. نتيجة لتشكييك كامل للناخب فى كل أحزابه .. إستراتيجية الكتلة الإسلامية من الموتقع إلتئام صدعها فى أى لحظة إذا تهدد نفوذهم بالزوال .. فلا يمكن الركن على تصدعهم أو إختلافاتهم أو إنشقاقاتهم لوصفهم بالضعف .. فهم متحدون على بقاء النهج الإسلامى المطروح .. ويتصارعون فقط تهافتاً على السلطة .. لأن زوال النهج الإسلامى زوالهم بلا رجعة .. لذا يعودون يد واحدة عند مواجهة الخطر فى لمح البصر .. هذا غير الحال فى الأحزاب الأخرى التى تعتمد على الولاء القبلى فى حالة الأحزاب التقليدية "أنصار وختمية" .. والإختيار الديمقراطى المدنى الذى ينتهج العقل فى التوجه .. ليس سراٌ الآن التصدع داخل الأحزاب بسبب تغلغل المؤتمر الوطنى فيها بشتى الأشكال .. وما تركه هذا التوغل فيها من تصدع .. نتج عن ذلك تشتت الناخب القبلى لأول مرة .. وإحجام الناخب العادى ربما خارج الفكرة الإنتخابية .. الحزب الشيوعى أصابه التصدع بتصادم مبادئ الحزب والتصرفات الشخصية من قياديه أيضاً بتغلغل من السلطة .. جعلهم فريسة للنقد والتصادم الداخلى .. لم يحجم عنهم فقط الناخب العادى بل تشتت العضوية بين الإحجام والولاء .. الأحزاب الجديدة لا زالت تعتمد على العضوية فقط .. وضعف كامل فى القاعدة الجماهرية .. إنتهاجهم سلوك المنظمات التطوعية يجعلهم فى طور البناء .. وصراعاتهم السياسية خارج نطاق هموم الأمة بل موجه الى الكيانات التى يكونون قد إنشقوا منها غالباً .. غلبت عليهم "الصفوية" فإبتعدوا عن القيادة والمواجهه .. بإيجاز هذه خطوط عريضة للشأن السياسى الحالى المقبل على الإنتخابات .. يتلمس المؤتمر الوطنى فى هذا المناخ طريقه بكل هدوء وطمأنينة .. وغالباً فى لحظة الصفر سينضم إليهم تكتل الترابى لإكتساح عام .. يزيل الجميع من الساحة ويصير بينهم الصراع إسلامى إسلامى .. بمهادنة تقسيم الكعكة .. موجة التلويح بإنفصال الجنوب بين الإقتناع التام والعودة بالتلويح بأمل الوحدة .. أيضاً إجراء يولّد إحباطات فى الناخب .. ويعزل الجنوبيين خارج الساحة الإنتخابية بين الترقب والتحفظ .. يجب إعادة الثقة للناخب و جعل صوته "ثورة" توفر له فرصة الإنعتاق التام من الهيمنة الإنقاذية والوصايا الإسلامية التى تشل حركته .. شعور الناخب بأنه صاحب القرار ستجعله مقبل بحماس وتشبث لصناديق الإقتراع .. وسيكون المسمار الأخير فى نعش الشمولية .. ولن ينقذها تزوير أو ترهيب .. السبيل لذلك توحد شكل الأحزاب تحت صيغة واحدة بمرشح واحد .. لا يفترض قيادته .. بل شكل مقبول للجميع نظيف السيرة ولا يوجد ما يعكر ملفه الشخصى .. الهدف هزيمة القوة المهيمنة .. ليكون بعدها حكم إنتقالى تتوزع قيادته دورياً أو حقائب متكافئة لتوازن السلطة .. ويقرر البرلمان الصيغة النهائية للمرحلة القادمة .. تكون الفرصة كاملة لإعادة توحيد وصياغة الأحزاب التقليدية .. وتجد الأحزاب الجديدة أرض صلبة تقف عليها وخروجها من قوقعة الصفوة .. فتبدأ صياغة السودان الجديد على أرض الواقع بعيداً عن الأحلام .. أما الكتلة الإسلامية ستنهار تماماً وتعود أكثر إنحساراً من ما كانت عليه قبل إنقلاب الإنقاذ .. لقد فقدت بريق وعودها و تدثرها بالدين بعد أن رأى الناس ممارستهم الفعلية .. هذه الجماعة لا تعتمد على قوة تعددية .. ولكنها ترتكز على الهيمنة .. القوات الأمنية والشرطة والجيش وسيلة للقمع والسيطرة .. والأجهزة القضائية لبسط النفوذ .. فى حال فقدها هذه المقومات فى الإنتخابات ضاعت سطوتهم الى الأبد. (عدل بواسطة رأفت ميلاد on 10-30-2009, 03:30 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]