الشريف بدر يعتق (سودانير) من إدارته .. العقبة لمشروع الجزيرة ..!!!

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ المحترم : الأستاذ/ ياسين حسن بشير السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد أولاً وقبل الدخول في لب الموضوع أود أن أعرفك بنفسي ، فأنا كابتن/ صديق عبد الجبار محمد طه ، طيار بالخطوط الجوية السودانية منذ العام 1981م ، ولقد سمعت عنك كثيراً قبل أن أقرأ لك من صديقنا المشترك الأستاذ محجوب المبشر ولقد تحدثنا كثيراً عن محاولة الالتقاء بك سوياً ولكن لم نتشرف بذلك حتى الآن ونأمل أن نلتقي بك قريباً بإذن الله . أما ما أثار قلمي ودفعني للكتابة إليك هو مقالك الرائع والقوي والمباشر والذي عبرت فيه عن كل ما كان يجب أن نقوله نحن منذ زمن بعيد ، ولكن للأسف الشديد فنحن وبما أننا ما زلنا عاملين بالخطوط الجوية السودانية مكبلين ببنود لائحة محاسبة العاملين بسودانير ، والتي تحظر على المنتسبين للشركة التعرض بالنقد لسياسات الإدارة العليا إلا عبر القنوات الداخلية وعدم النشر إلا عبر إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشركة، ونحن نعلم من الخفايا ما يشيب له رأس الولدان. فلقد أعجبت كثيراً بما سطره يراعك البارع بعمودك قضايا ساخنة بعدد الاثنين 7 يونيو 2004م ، بالعدد 7912 بعنوان ادعموا سودانير. ولطالما قلت لزملائي وأصدقائي وجميع منتقدي سودانير إن مشكلتها هي أنها عبارة عن مرآة حقيقية، وصورة مصغرة لمشكلة السودان الوطن !! فلقد بدأ العد التنازلي لسودانير منذ أوائل الثمانيات وبعد إقالة المرحوم كابتن سر الختم مالك الجزولي من إدارة سودانير بعد مؤامرة دنيئة قامت بها إدارة العلاقات العامة في ذلك الوقت وبدأ منذ ذلك الحين تلويث إدارة سودانير بالولاء السياسي الكريه فمرة مديرنا كان خريج غابات,ثم جاء بعده أحد العساكر إن لم تخني ذاكرتي وعندما جاءت الديمقراطية,أيضاً تم تسيس سودانير بواسطة حزب الأمة فانتهينا بأحد القادمين من الإدارة المركزية للكهرباء,وبعده أحد أفندية الأرصاد الجوي ثم جاءت الطامة الكبرى بعد قدوم الإنقاذ وأعتقد أن هذه المرحلة لا تخفي عليكم بأي حال من الأحوال,كما هو واضح جداً في مقالك الممتاز. أستاذي الفاضل ياسين أود في ختام رسالتي هذه أن ألفت نظرك للنقاط الآتية:- 1/نحن كطيارين ومهندسين وفنيين قد تم تأهيلنا تأهيلاً عالي جداً,وصرف علينا محمد أحمد دافع الضرائب كثيراً من الأموال بالعملة الصعبة,ونحن علي قناعة تامة إننا لم نرد هذا الدين إلي الآن,وذلك لأن الدولة بإداراتها المتعاقبة لم توفر لنا لا المناخ الصالح ولا المعدات المتطورة من طائرات وخلافه لإعطاء أفضل ما لدينا وهو دين علينا. 2/خلال الشهر الماضي جاء وزير الطيران وبصحبته طاقم الإدارة العليا لسودانير لتنوير العاملين وفي معرض حديثة قال أن هناك فائض عمالة في سودانير وجاء بمعلومة من أين لا أدري !! وهي عبارة عن معادلة تقول بأنه يجب أن يكون عدد العاملين لكل طائرة خمسون ونيف من العاملين وبما أن سودانير ليس لديها طائرات فإن هنالك فائض عمالة فهل يستقيم هذا المنطق بالله عليك ؟؟..الذي أفهمه أن تقوم الدولة والإدارة بتوفير الآليات والمعدات من طائرات وخلافها ثم بعد ذلك تقرر إن كان هنالك فائض عمالة أم لا ولعلمك أستاذي ياسين وبهذا المنطق,فإن سودانير الآن تمتلك طائرة شحن واحدة طراز B707-300C وهي آخر الطائرات التي خرجت من مصانع شركة البوينج من هذا النوع وتاريخ تصنيعها هو العام 1974م,وعليه يجب أن يكون عدد العاملين في سودانير الآن هو فقط الخمسون ونيف وتذهب البقية كفائض عمالة !! 3/المدير العام الحالي لسودانير هو السيد أحمد زمراوي وهو أول مدير عام يأتي من رحم سودانير منذ أكثر من عشرين عاماً ولقد تفاءلنا كثيرا بتعيينه ولكن للأسف الشديد أبقي علي مجموعة مكونة مما يقل قليلاً عن العشرة أشخاص ظلوا يتبادلون الأدوار علي رأس الإدارات المختلفة وأيضاً منذ عشرين عاماً وهم الفاسدين والمفسدين بعينهم وهم سبب كل الكوارث والفساد المالي والإداري في سودانير . 4/وإلحاقاً للفقرة السابقة فإليك هذه المعلومة: طبقاً لشروط خدمة العاملين بسودانير فنحن نستحق منحة في عيدي الفطر والأضحى المباركين فعندما جاء عيد الأضحى الماضي تم صرف نصف مبلغ المنحة المقررة ولم يصرف لنا حتي الآن النصف الآخر ولا راتبي شهري أبريل ومايو,ولدينا معلومات مؤكدة ويمكن توثيقها بقليل من الجهد بأن مدراء الإدارات السبعة الكبار منهم وحسب أل (PAY SHEET) قد صرفوا جميع مستحقاتهم وهنالك من استلم راتب شهر يونيو الذي بدأ لتوه مقدماً وتسرب لنا من إحدى الاجتماعات الإدارية بأن أحدهم قد قدم اقتراحاً بأن يطلب من العاملين احتساب راتب أبريل وبقية المستحقات ليتم صرف راتب شهر مايو في المقابل,فتصدي له أحد الحاضرين من إدارة الحسابات وقال له وماذا سيحتسب الذين صرفوا كل مستحقاتهم فسقط في يده ولم يستطع الرد!! 5/بما أن شركة سودانير لا تمتلك طائرات فهي تلجأ للإيجار منذ زمن طويل وهنالك نوعان من الإيجار: أ/(DRY LEASE) وهذا يعني أن تؤجر الطائرة فقط من غير طاقم علي أن نقوم بقيادتها نحن العاملين داخل الشركة. ب/(WET LEASE) وهذا يعني أن تؤجر الطائرة بأطقمها المختلفة. درجت هذه المجموعة الفاسدة والمفسدة علي اللجوء دائماً للخيار الثاني (ب) وذلك لرفع قيمة أل (COMMISSION) ولنجلس نحن أطقم الطائرات لما يقرب العامين في بيوتنا ونصرف رواتبنا ولا يجد المال العام من يبكي عليه. 6/نحن كطيارين ومهندسين جويين ليس لدينا الحق حتي الآن في تأسيس جسم نقابي قانوني ليمثلنا فنحن وحسب قانون تنظيم نقابات العمال الشمولي الحالي تابعون لهيئة نقابية فرعية معينة علي طريقة الإجماع ألسكوتي وهي بدورها تابعة للنقابة العامة للعاملين بالنقل الجوي قبل شهر تقريباً اجتمعنا نحن كطيارين ومهندسين جويين وأرضيين وانتخبنا لجنة للتحدث باسمنا مع المسؤلين ومتابعة مستقبل سودانير,فما كان إلا أن تم استدعاء الضباط الثلاثة لتلك اللجنة بواسطة أحد أجهزة الأمن وتم توبيخهم وإنذارهم وطلب منهم التعامل فقط عبر الهيئة النقابية الفرعية لسودانير. 7/في عهد المدير السابق د/الفاتح محمد علي وفي أحد الشهور في عام 2002 تم دفع حافز لأعضاء اللجنة التنفيذية للهيئة الفرعية بسودانير وهم ستة وعشرون عضواً بواقع مائتان ألف دينار لكل فرد منهم,ولم تكن هنالك أي مناسبة لها مما حدي بأحد أعضائها لرفض صرفها وإرجاعها للخزينة قائلاً لهم من أين لنا هذا ؟؟ ولقد التقيت ذلك العضو بنفسي بعد ذلك وحييته وهنأته علي ذلك الموقف المشرف. أخي الفاضل الأستاذ ياسين هذا قليل من كثير وكل ما أرجوه منك أن تواصل عملك الرائع هذا وأن تسخر قلمك الشريف، ليس فقط لإنقاذ سودانير ولكن لإنقاذ السودان بأثره. وحتى نلتقي لك مني كل الود والاحترام وأتمنى لك التوفيق والسداد أخوك: كابتن/صديق عبد الجبار محمد طه(أبوفواز) Mob:0912355113 office:345525 Fax:343180 [email protected] [email protected] مــلحـــوظة :- هذه الرسالة ليست للنشر ولكن لإعانة الكاتب المرسلة إليه في تقصي الحقائق والوصول لما يفيده في طرح محنة سودانير بصورة مكتملة وواضحة للجمهور وللمسئولين.