الشريف بدر يعتق (سودانير) من إدارته .. العقبة لمشروع الجزيرة ..!!!

Quote: ماذ يحدث داخل سودانير ياسين حسن بشير اطلعت على خبر نشر بصحيفة أخر لحظة العدد رقم 1136 بتاريخ 5/10/2009م بفيد بأن الطيارين والمهندسين بشركة الخطوط الجوية السودانية قد هددوا بالتوقف عن العمل وقدموا مذكرة لمدير الشركة تحتوي على مطالبهم بمراجعة وإلغاء القرارات التي اتخذتها إدارة العمليات بالشركة في مواجهة الطيارين الذين يقودون الطائرات من طراز ERJوالفوكرزF50 بالأضافة إلى مطالبتهم بحل مسألة التدريب المعلقة بطراز الإيربص 320...وكما ورد بالخبر فإن مقدمي المذكرة قد هددوا بالتوقف عن العمل بعد أن تجاهلت إدارة الشركة مذكرتهم التي رفعت في منتصف سبتمبر 2009م ....ووضع مقدمي المذكرة إدارة الشركة أمام خيارين لا ثالث لهما وهى إستمرارية المدير الحالي لإدارة العمليات أو بقاؤهم كعاملين في الشركة. وإطلعت بعدها على خبر نشر بصحيفة أخر لحظة العدد رقم 1141 بتارخ 10/10/2009 يفيد بأن مقدمي المذكرة قد بدأوا إضرابهم في تمام الساعة السادسة مساء يوم الخميس 8/10/2009 ولكن تدخلت جهات حكومية رفيعة ووعدت بمعالجة مطالبهم فرفعوا الإضراب بناء على هذا الوعد . والجدير بالذكر هنا هو أن الطيار مدير إدارة العمليات الذي يطالب مقدمي المذكرة بإبعادة هو احد الشخصين اللذين أشرت إليهما في مقال سابق بهذه الصحيفة نشر في مايو 2009م بعنوان ماذا يحدث في سودانير في عهد الشريك الأجنبي حيث إنهما قد استغلا صلاحياتهما في غياب المدير العام خارج البلاد واعتمدا لنفسهما السفر للتدريب على قيادة الطائرة 320 بالأردن دون أن يكونا في الأصل ضمن قائمة المتدربين .... ورفضا العودة من الأردن والمثول أمام مجلس المحاسبة ولجنة التحقيق وتدخل نفوذ الشريك الاجنبي لحمايتهما واستقال المدير العام السابق احتجاجاً على ذلك واليوم تتم مكافاة احدهما ليصبح مديراً لإدارة العمليات . بعدها بايأم اطلعت على خبر بالصحف اليومية يفيد بأن لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الوطني قد عبرت عن استيائها من عدم استجابة إدارة شركة سودانير لدعوة اللجنة للمثول أمامها لمعرفة تفاصيل صفقة الشراكة الاجنية في شركة سودانير . واطلعت أيضاً على خبر نشر بصحيفة أخر لحظة العدد رقمك 1155 بتاريخ 24/10/2009م يفيد بإن الناجين من حادثة صيف العام الماضي 2008م لم يتسلموا تعويضاتهم حتى الأن بالرغم من أن الشركة قد صرفت تعويضات جميع المتوفين في الحادث .وفي ظل صمت إدارة سودانير لا أحد يعلم أين الحقيقة ولماذا لم يتم دفع تعويضات الناجين. المسألة الأخرى التي تتداولها مجالس المدينة هى أن الكابتن الذي كان يقود الطائرة التي إحترقت بمطار الخرطوم الصيف الماضي 2008م قد تم تعيينه مديراً لإدارة السلامة والجودة بالشركة قبل أن يصدر التقرير النهائي للجنة التحقيق في الحادث....وبالرغم من إحترامي وتقديري لشخص الكابتن قائد الطائرة إلا أن تعينه في مثل هذا المنصب الفني القيادي في الشركة قبل معرفة نتيجة التحقيق فيه خلل إداري ومهني كبير. وجاء حادث طائرة الشحن الاخير بالشارقة ليضيف مزيداً من علامات الاستفهام حول مايدور داخل سودانير فالطائرة كانت تابعة لأسطول سودانير وباعتها لشركة عزة للنقل ثم اسنأجرتها منها....ونرجوا أن تظهر نتيجة التحقيق وتعلن على المواطنين في وقت معقول ليس كحال لجنة التحقيق في حادث الطائرة المحترقة الذي استمر لحوالي عام ونصف حتي الأن لم ينته أو أنه قد انتهى ولم يعلن على المواطنين ....لا أحد يدري لأن إدارة شركة سودانير تتبع سياسة الصمت وتتجاهل كل ما يقال وما ينشر. وهنا أود أن أسال الأخوة بالهيئة العامة للطيران المدني :هل توجد لدى هيئة الطيران المدني سلطة رقابية على شركة سودانير من ناحية مستوى الأداء الإداري والفني داخل الشركة أم أن شركة سودانيرهى دولة قائمة بذاتها ليس عليها سلطة رقابية؟ إن صناعة الطيران المدني هى صناعة ذات حساسية خاصة لأنها ترتبط بأرواح وممتلكات البشر من المواطنين وغير المواطنين....لذلك يصبح من الضروري للغاية أن يفعل الدور الرقابي لهيئة الطيران المدني على شركة سودانير وعلى جميع شركات الطيران السودانية الأخرى....فما نسمعه يومياً من روايات حول الأوضاع الداخلية لسودانير خاصة بعد دخول الشريك الأجنبي يثير القلق والحزن على شركة عملنا بايدينا على تدميرها ....واخوتنا في هيئة الطيران المدني يتفرجون وكأن الأمر لايعنيهم. إن الرسالة في هذا المقال موجهة إلى السيد/مدير عام هيئة الطيران المدني خاصة وانه هذه الإيام تنعقد جلسات ورشة عمل بعنوان خارطة طريق السلام الجوية العالمية ....واقول إن السلامة الجوية لاتنحصر فقط في المطارات فمن يستخدم المطارات بدون طائرات ؟.. لذلك فإن السلامة الجوية تبدأ من مستوى الأداء الإداري لشركات الطيران على الأرض وتمر بالأداء الفني الخاص بهندسة الطيران وتجهيز وصيانة الطائرات وتنتهي بأوضاع المطارات ولا أعتقد اننا يمكن أن نتحدث عن السلامة الجوية في السودان وأكبر ناقل جوي سوداني يعاني من مثل هذا الخلل الإداري الكبير الذي له ابعاده الفنية الخطيرة .....وكما طالبت لجنة النقل بالمجلس الوطني يجب على الأخوة بهيئة الطيران المدني أن يراجعوا نصوص الاتفاق مع الشريك الأجنبي في سودانير فإذا كان الإتفاق الأصلي فيه ثغرات فيجب أن نبحث عن صياغة ملحق للأتفاق يسد تلك الثقرات ....نعم كانت الشركة في وضع ضعيف ولكن كان يمكن إصلاح أحوالها والانطلاق بها إلى ماهو أفضل ...وللأسف لم يحدث ذلك بل وحدث العكس حيث أن سودانير الأن اسوأ مما كانت عليه قبل الشراكة ......ولا يغرنك عدد الطائرات الخردة التي اشتريت أو ستؤجرت.