أفتتاح مكتبة المرحوم جعغر حسن عباس ( أبو وضاح ) العامة ,,, مشروع المعرفة للجميع

Quote: أنا قايلك دايرة تفاصــيل إنفجار الثورة. لا،،،،، لــم يكــن على عثمان طـه رئيســـا لإتحاد طلاب الخرطوم الثانوية أثنا ثورة أكتوبــرالتى حــدثت ونــحــن فى ســنة رابعة وهــو فى ســنة ثالثة فكيف يمكن أن يكون هـو رئيســـا للإتحاد والكل يعرف: 1- دكتاتورية المراحــل والإستعلاء على "الأولاد ألصغار" فلا يمكن منـطقـيا لإتحاد سرى، أو أى مؤسسة مدرسية طلابية فى ذلك، أن يسمح برئاسة تلميـذ يلى القيادات فى المرحـلة الدراسية، 2- طريقة التنــظيم الأســرى لحركة الأخــوان المسلمين لاتسمح بالرئاســة إلا لـ "كبير الأسرة" وكان فيهم كثيرون كبار من ذوى الكاريزما والقيادية وأنا شخصيا كنت أكن لكثير منهم الإحترام خاصة ذوى المواقف الثورية والوطنية والصدق؛ لذلك لانراهم فى أية مـواقع قيادية الأن. 3- رغما عن أننى لم أكن عضوا بالإتحاد السرى فى خلال السنوات الثلاث الأولى إلا أننى كنت أحضر أغلب الإجتماعات الحاسمة خاصة فى الإضرابات ولم أتخلف عن أى إضراب منذ سنتى الأولى. ولا أذكر إطلاقا أننى رأيت على عـثمان فى إحداها. 4- فى السنة الرابعة إستدعيت للإنضمام لإجتماعات الإتحاد السرى وأوكلت لى مهام إيصال القرارات لمن أثق فيهم. 5- عند إندلاع الثورة إوكلت لى مهمتان. الأولى حملى على الأعناق لترديد الهتافات طوال كل المسيرات وذلك ربما لصوتى البعانخى (ويرجح كثير من المؤرخين أن الإسم مشتق من عن من يصدر من حلقة هدير كصوت التيس عند المواجهة والنطاح "مع الإعتذار للأخت هدير"). والمهمة الثانية مواجـهة ناظر المدرســة أسـتاذنا عبدالباقى محمد عبدالباقى الذى قيل أن طلعت فريد إستقدمة ليكســر شوكة أولاد الخرطوم الثانوية والتى كانت تشكل حرجا للحكومة لقربها من وزارة التربية والتعليم وتنسيقها مع جامعة الخرطوم ومدرسة التجارة الثانوية (بعد فشل الناظر الشاعر تلودى أو عدم رغبته فى قمعنا وفشل نائبه إبراهيم شبيكة فى ذلك أيضا). فأوكلت لى مهمة توجية لائحة الإتهام لعبدالباقى فى إجتماع عام مفتوح لكل المدرسة لفشلة فى قيادة المدرسة أكاديميا وتعسفه فى معاملة الطلبة وتدنى الخدمات. ثم بعد ذلك تقرير موقف الإتحاد خلال الطابور المدرسى صباحا من كثير من القضايا بما فيها من التدريب العسكرى والذى تمخض عن التمرد والتوقف عن الدراسة. وكان التبرير "إنت ياعبدالرحمن شاطر وكل الأساتذة بحبوك ورايحين يدافعوا عنك؛ وحتى لو رفتوك أنت ماداخلى يعنى ممكن تمشى بيتكم كل يوم وممكن تمتحن من منازلهم" فالمسألة كلها، كما ترين، كانت حسابات وليس لأى صفة إستثنائية. لم أذكر كل هذه التفاصيل إلا لأدلل على أننى كنت فى خضم مواقع إتخاذ القرارات ولم يكن على عثمان حاضرا لأى من هذه الإجتماعات التى تقررت فيه هذه الإجراءآت المصيرية. فتحى لو إفترضنا أنه كان يحتل موقعا قياديا فى تنظيم ظـلى للأخوان المسلمين لماذا لم يحـضر إى من إجتماعات إتخاذ القرارات التى قبلها الطلاب بالإجماع بمن فيهم الأخوان المسلمون وممثليهم. 6- الخــرطوم الثانويـة كانت تـضم مـدرسة مـلكال الثانوية بعـد نقلها الى الخرطوم [الدفعة الورانا] وكان فيها عدد من خيرة شباب الجنوب من شماليين وجنوبيين وكنت أنا أحـد المنسقين مع إتحادهم لعلاقتى الوثيقة بهم وتداخلى معهم وثقتهم فى ولم يكن لعلى عثمان "ولد دفعتهم" أى علاقة بهم. 7- حينما جاء على عثمان للجامعة بعدنا بدفعة لم يقدم فى القيادة الأخوانية. فكيف يمكن أن يكون ذلك وهو إذا كان حـقا قاد الإتحاد فى أكتوبر لكان ذلك مدعاة لتظيمهم لخلق هالة حـوله؟ والكل يعرف من كانت قياداتهم فى الجامعة. آسف للإطالة ولكـنى كنت قد وعدت أهل هذا المنـبر عـند قبولى لدعـوة الإشـثراك والمساهمة ألا أجامل فى الحق ولا أتهيب لومة لائم. لك المـودة والإعـزار والمجد والخلود للصادقين الملتزمين جانت المقهـورين بالفعل والأداء والعمل لا بالقول والإدعاء والتهريج. والسلام والأمـل لكم أسـرة الصديق الصادق الصدوق ولشعبنا الأبى الوفى المخــدر فى متاهات الظلام بلا دليل فى إنتظار صـحوته الكاسحة مع نور الوعى والحق.