نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
هذه القصيدة من ديوان الشاعر الاستاذ المربى حسن طه { هتاف الجماهير }
|
القاها فى شيخ الاندية { نادى الخرجين } بامدرمان عام 1948 . وكانت السبب فى دخوله السجن مع نخبة من السياسيين .. كفاح الشعب نعيمك منهوب و شعبك جائع و دمعك مسكوب و حقك ضائع صبرت على الاملاق خمسين حجة فلا الرزق ميسور و لا الصبر نافع فحتى متى يا نيل تنساب املا و قد يئست مما ترجى المنابع و حتى متى تشكو من الظلم ساسة و ليس لدى قلب السياسى وازع و ما كان للباغى ضمير و لم يكن له غير ضرب الهام بالسيف رادع اليس عجيبا ان ترى الظلم شافعا و ليس لنا رغم العدالة شافع قضية وادى النيل اكبر شاهد بان مجال الظلم لا العدل و اسع فما مجلس الامن المهيض بنافع و لا الدول الكبرى لديها مسامع و كيف يكون العدل فى الارض سائدا اذا وصمت سوح القضاء المطامع اجل ليس فى الدنيا عدالة منصف اذا لم يكن دون العدالةدافع و ليس لمن يستملك الضعف قلبه حياة وان ظل الحياة يصارع و لو كان انصاف الضعيف مؤملا لما احتكمت بين الانام المدافع صبرنا على الحكم الثنائى و كله ماسي حواشيهاالخنا و الفظائع لئن يشك من ظلم الحكومة عامل فقد ضاق بالرزق المقتر صانع و ان ضج من دفع الضريبة تاجر فقد ان من دفع الخراج المزارع و لو يتصدى للحكومة ناقد فليس له عند الحكومة سامع لنا طابع يدمى القلوب كابة و ليس لها غير القساوة طابع فلا صرخات البائيسين تهزها لتعطف او تجدى لديها المدامع اذا كان كل الشعب يقضى من الطوى لماذا يطالب بالضريبة دافع ............................................................................. صبرنا على الحكم الثنائى و كله ماس حواشيها الخنا و الفظايع صبرنا فكان الصبر منا جريمة نداهنه طورا و طورا نصانع و كان جديرا ان نعادية مذ اتى نحاربه طورا وطورا نقاطع و لو كان هذا دابنا لوجتنا على الضعف صفا و احدا لا يقارع و لكن للمستعمرين و حكمهم اساليب اغوت بعضنا فتراجعوا اساليب فالتاريخ يفضح مكرها و يكشفها الامر الذى هو واقع اذا كان تقرير المصير منزها لما ناصر الحكام زيدا و شايعو .......................................................................................................... اذا الفتنة الحمقاء ابدت نيوبها تيقن بان الشر لابد واقع لقد خلق المستعمرون صنائعا و قالوا لهم قودوا الصفوف و دافعوا وما كان للاوطان شان اذا انبرى يدافع عنها فى الصفوف الصنائع سلوهم لماذا باركوا المجلس الذى مقاعده للغاصبين اصابع مقاعد لم يجلس بها غير مغرض و لم يرضها الا الخئون المخادع الحق و ظائف قد صيغت شراكا ليوقعوا بها كل من فى منصب الحكم طامع ............................................................................. اذا الباطل الواهى اكفهر جبينة فان جبين الحق ابيض ناصع لقد زعموا ان المجالس خطوة فساروا اليها قانعين و سارعوا و لو ادركوا قالوا المجالس خدعة و قالوا لوادى النيل انا نخادع و لو انصفوا قالوا { لجونبول } اننا بغير الذى يرضى البلاد نمانع فما مجلس التشريع الا مطية ذلول مع الحكم الثنائى ظالع و ما مجلس التشريع الا حكومة تشرع ما قد انكرته الشرائع ارادتها مسلوبة و رجالها هم انجليز سودنتها البراقع تراهم حيال الانجليز فساجد الى ربه حمدا و الا فراكع جواسيس للاعداء عون و ساعد و لكن علينا اعين و طلائع سماسرة هذا يساوم شاريا وهذاك فى سوق السياسة بائع و هذا يمنى باللارائك نفسه و هذا فى ظل الارائك قابع فما كل من ضحى الى المجد طامح و ما كل من صلى الى الله ضارع كفاحهم فعل مضى فهو ناقص و اما كفاح الشعب فعل مضارع فياويلهم ان يحكم الشعب نفسه و ان كشفت يوم الحساب المراجع سيلقون عند الكادحين جزاءهم متى ازدحمت بالكادحين الشوارع ..................................................... للقصيدة بقية و لنا عودة
|
|
|
|
|
|
|
|
|