ظاهرة أصبحت اكتر من عادية: مغتربون عادوا للسودان فوجدوا مباني وعمارات مشيدة علي قطع اراضيهم!!!

ظاهرة أصبحت اكتر من عادية: مغتربون عادوا للسودان فوجدوا مباني وعمارات مشيدة علي قطع اراضيهم!!!
ظاهرة أصبحت اكتر من عادية: مغتربون عادوا للسودان فوجدوا مباني وعمارات مشيدة علي قطع اراضيهم!!! مقدمة: ----------- * - من نعم سبحان الله تعالي، انه خلق لنا اجهزة الأتصالات السريعة المريحة، والتي بفضلها اصبح العالم قرية صغيرة، واصبحت كل الاخبار متدوالة بلا قيود او حـجب، وماهو ممنوع ومحظور في دولة نجدها بكل المواقع الالكترونية. اصوغ هذا الكلام لمدخل لموضوع هام اصبح يشغل عشرات الألاف من السودانيين وتتعلق بقطع اراضيهم الخالية من اي بنيان ماعدا اسوار من السلك الشائك او محاطة بسور من طين الجالوص، * مـدخل أول: --------------- جرت العادة عندي وان اقوم كل يوم خميس بحكم انها بداية العطلة الاسبوعية بعمل عدة اتصالات مع صحفيين يقيمون في الخرطوم اسألهم فيها عن اخر الاخبار والمستجدات في الساحة السياسة وماهي الاخبار التي اصبحت ممنوعة من التداول رغم وجود حرية صـحافة. وكما قلت اعلاه احيانآ تستمر هـذه الاتصالات بالساعات الطويلة يقصون فيها علي ماعندهم من جـديد، وتكون دائمآ عندهم الرغبة في الحكي طالما انهم ليسوا في الدوام اليومي او بساعات العمل. احـد الصحـفيين يؤكد ان الخرطوم مليئة بالاخبار التي تحـتها ألف خـط، وان لم تكن هذه الخطوط من صنع جهاز الأمن فهـي في اغلب الاحيان تاتي من رؤساء الصحـف!!!، انه يقول ايضآ، نحن الصحفيون عندما من المعلومات والاخبار المثيرة والخطيرة مايكفي لاشعال ثورة لاتقل مكانة عن ثورة اكتوبر او انتفاضة ابريل، نحن وبحكم وظائفنا كصحفيين نعرف الكثير المثير الخطر لانه واحدة من مهام وظائفنا ان ندس انوفنا في كل صغيرة وكبيرة ونرهف باذاننا لنسمع كلام وهـمسات مايصدر من كبار الساسة بالبلد، نحـن الصحفيون ايضآ، كالقطط لاننوم ليلآ ونري الاخرين رغم الظلام الكثيف. ولكننا في نهاية المطاف، لانستطيع ان نقول كل ماعندنا لاننا في دولة محـكومة بالحـديد والنار والقوانين المقيدة للحريات. نحن الصحفيون في الخرطوم نتبادل بعضنا البعض بالاخبار وكل يقدم للاخرين ماعنده في مواضيع الفساد والغلاء وتحركات رجال الأحزاب المريبة، * - يقول لي صحفي اخر بعد سؤالي له عن الجديد في مجال الفساد والممنوع نشره، ان قصص سرقة اراضي المغتربيين وامتلاكها من قبل اخرين بطرق الاحتيال والرشاوي قد وصلت الي حد بدأت كثير من الأسر المغتربة بدول الخليج والسعودية وتفكر في الغاء اقامتها بهـذه الدول العربية والعودة سريعآ للسودان ليبقوا بجوار قطع اراضيهم التي صرفوا عليها دم قلوبهم، مغتربون كثر يرون ان التضحية باعمالهم اسهل من وان يضحـوا باراضيهم، * - انه يحكي قصة احد المغتربين الذي عاد للسودان بعد خمسة سنوات عنه، وراح يزور قطعة ارضه باحدي مناطق الخرطوم، وهاله ان وجـد بالقطعة عمارة من ثلاثة طوابق، وبالطابق الارضـي ( سوبر ماركت ) كبير ومودرن ومزدحم بالعملاء والزباين، راح هذا المغترب ويراجع نفسه وان كان قد اخطأ في الشارع، وبعد ان تيقن من صحـة معلوماته طرق باب العمارة وقابل صاحبها. وبعد ان عرفه بنفسه شرح له ان هذه القطعة التي عليها العمارة الفخمـة الانيقة تعود في الأصل اليه. استغرب صاحب العمارة من كلامه ومن معلوماته واكد له انه اشتري هذه القطعة من شركة استثمارية موجودة بالخرطوم، وانه دفع فيها 65 ألف دولار خالية من كل الموانع القانونية. استغرب المغترب صاحب القطعة الاصلي من كلام صاحب العمارة، خصوصآ وانه كان قد اشتري هذه الارض قبل عشرة اعوام بمبلغ 8 ألف دولار فقط لاغير!!! * -لم يقنع صاحب الارض بكل ماسمعه، واصر علي رفع قضية وتوكيل محام يقوم بالتقصي والتحري لاستكمال القضية قبل رفعها للمحكمة. وكانت اولي المفاجأت، ان الشركة التي باعت الارض لصاحب العمارة غير موجودآ اصلآ بالخرطوم، بل وايضآ، غير مسجلة بمكتب تسجيل الشركات والمؤسسات ولااحـدآ يعرف هذه الشركة او سمع بها!!، قام المحامي وقانونيآ بمراجعة اوراق عقد البيع مابين هذه الشركة والطرف الاخر، فوجد ان اختامها صـحيحة مائة في المائة ( علي عقد الشركة )وبتوقيعات مسؤولين ومحاميين كبار، وان عـقد البيع باختامه وتوقيعاته الصحـيحة اعطت المشتري الحـق وان يحـوز ويشتري الارض دون وان يعلم انها شركة وهـمية!!!، *- يقول المحامي لصاحـب الارض وبكل صراحة، ان مثل هذه القضايا المرفوعة امام المحاكم المختصة بسرقات ونزاعات الاراضي تستـمر احيانآ اكثر من عشر سنوات وقد تطول وتـمتد!!!! * - سألت صـديقي الصحـفي، ولماذا لاتكتبون وتنشرون مثل هذه القصص حتي يعرف اللصوص انهم مراقبون صحفيآ، ولتكون في نفس الوقت اخبار ذات فائدة للمغتربيين ليعرفوا مايدور في الخرطوم ويحـتاطوا مستقبلآ ويـحموا اراضـيهم?، فرد علي بغضـب قائلآ : ( اقول لك انها قضايا اصبـحت من عادية لاتلفت النظر ولاتثير الاهتمام، وانت تقول نكتب عنها?... من اصبح يـهمه امر سرقة اراضـي المغتـربييـن، والخرطوم تعـج بملاييـن القصص عن سرقات طالت البنوك والمؤسسـات وصلت قيمتها الي اكثر من 11 مليار دولار...)!!!!! ***- احـمد الله واشكره انه سـخر لنا التلفونات وباقي وسائل الاتصـالات لنعرف بواسـطتها اخـر اخـبار السودان ومافيـها من مـحـن وبـلاوي!!!!حتي وان كنت انا في .....موسكو!!! ونواصـل....

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]