|
بماذا تجيب ربك يوم الحساب يا ريسنا البشير؟
|
" وفاة 74 طفلا فى شهر سبتمبر بدار الرعاية بالمايقوما" " وفاة سبعة اطفال بمستشفى عطبرة بنقص الاكسجين"
قال بريخت
"ومن يضحك
هو من لم يسمع بعد
بالنبأ الفاجع
أي زمن هذا
الذي يكاد يعد فيه الحديث عن الأشجار جريمة
لأنه يتضمن الصمت على العديد من الفظائع ؟"
هل كلنا مجرمين ؟
إذن قل لى ماذا نفعل غير الحديث عن الاشجار؟ نعم كلنا مجرمون يظهر لنا ذوى الابتسامات الصفراء كل يوم يرحبون أو يشجبون ثم ينطلقون بالمظلل من العربات الفرهات الى قصورهم بحدائقها الوارفات وفى نفس لحظات الكلام يخرج طفل روحه المعذبة لتستريح لدى بارئها ونحن صامتون الم اقل لك نحن مجرمون!!!! اكاد أجزم أن كل تلك الفارهات و الوارفات و المشيدات على عمد هى من دم أولئك الاطفال تخيلو معى أن المقاعد الوثيرة لتلك السيارات مكسوة من جلد الاطفال سماد حدائقهم من عظامهم ومائها من دموعهم الم اقل لكم نحن بهذا الصمت فعلا مجرمون
يا ريسنا البشير
يا ايها العمر
هذه ليست بقرة تعثرت بالعراق
انهم اطفال من لحم ودم يبعدون بضعة كيلومترات من حيث سكناك الفخيم
فماذا سوف تقول لربك يوم الحساب؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|