رؤوس(فلسطينية) حان قطافها !

Quote: رؤوس(فلسطينية) حان قطافها !! كلنا يتذكر ياسر عرفات وكيف كان وماذا جنى وكيف كان (نضاله) وصولاته وجولاته بل وكيف كانت نهايته وكيف هي ذكراه الآن عند شعبه ومن عليه أن يتذكره من الحكام العرب ومن عليه أن ينساه ومن فيهم من عليه أن يتجاهل(سيرته) تماماً!!...اليوم ترجع هذه ( السيرة) بكل تفاصيلها وحلوها ومرّها إلى الوجود لكنها متمثلة في شخص السيد (أبو مازن) أو المدعو محمود عباس (رئيس الدولة الفلسطينية) وأرجو ألا يسألني أحد أين هذه الدولة لأنني أعيش في (ألاسكا) ولا تصلنا الأخبار هناك!!!. قبل أن يعترض أحد على كلامي هذا ويبدأ في عرض سيرة المناضل المكافح الذي تزوج القضية الفلسطينية وبعد ذلك جاء (بضرتها) سهى عرفات وأنجب منها ابنتهما ومات – يرحمه الله ـــ ولا تزال علامة النصر ترتعش بين إصبعيه أود حقيقة أن أبارك لهؤلاء في أن (الاستنساخ) قد نجح في (السلطة الفلسطينية) وجاء أبو عمّار أووووووه أقصد أبومازن إلى رأس (السلطة) ومرة أخرى لا أريد لأحد أن يسألني أي سُلطة لأنني قلت أين أعيش وكيف يتعذر علي معرفة من يحكم من في الضفة وغزة!!! وليعيد التاريخ نفسه.. الابتسامة نفسها.. العناق الحار نفسه.. المصافحة باليدين الوقوف والجلوس والضحكة والنظرة و... الخنوع والخضوع نفسه نفسه !!..ما الذي فعله أبومازن حتى هذه اللحظة لصالح شعبه؟؟ كان أول ما فعله هو محاربة حكومته التي اختارها شعبه (بالاختيار) لا (بالإجبار) وهي حماس.. كان أول المتعاركين معها و..لا زال! .. وكلما فقدت عائلة فلسطينية شهيداً ألقى بالسبب على كاهل حماس.. مشكلته أنه لا يرى (عدواً) غير حماس ولا مانعاً لقيام ما يسمى بالدولة الفلسطينية غير حماس ولو أنه التفت إلى العدو الحقيقي لكان هو وحماس بألف خير ولكن من عليه أن يقنع( الرئيس ) إن كل من يرأسه الآن هو ركام حجارة وقبور شهداء وأشلاء بشرية ودمار ورائحة الدماء في كل زاوية طبعاً في حال وجود البيوت التي تحتوي على زوايا!!. في الحقيقة لم أشاهد لقاءً ولا مقابلة لأبي مازن سواء مع جانب إسرائيلي أو أميركي أو أوروبي أو عربي أو حتى مرّيخيّاً إلا ونجد تلك الابتسامة التي تجعلنا نقول فوراً بشرى بشرى فلسطين قامت لها دولة وجواز سفر لكنها عادة(رؤساء السلطة الفلسطينية) الذين يخدعوننا بابتسامة واثقة وعلامة النصر المرتعشة ولا يكون في النهاية سوى إنها ابتسامة لكي تطلع الصورة حلوة!!.. واليوم وغزة بين أيادي الله ووسط حمم البركان الإسرائيلي الإرهابي لا يجد محمود عباس غير حماس ليقول إنها السبب فيما يجري وإن على خالد مشعل وإسماعيل هنية وقادة حماس أن يرضوا بالإرادة الإسرائيلية والأمر الأميركي وقرار مجلس الأمن المأجور و(كفاية) ياحماس نضال ومقاومة وصواريخ( تقتل أبرياء إسرائيل) .. ماالشئ الذي يمكنه أن يغير رأي (رئيس) السلطة الفلسطينية في حماس إن لم يكن المقاومة هو الخيار الأمثل والطبيعي في مثل هذه الظروف القاتلة التي يمر بها شعب غزة؟!.. ماهي حلول عباس إن كانت الابتسامة لم تنفع منذ زمن عرفات والعناق الخانق لا يجدي والخنوع لا يفيد والركوع يكسر الظهر والاستسلام لا يقدم السلام المنشود ولا يكسب التعاطف العالمي؟!!.. نعم نعم الحل بالانتخابات ذلك الحل السحري ولكن لا كلنا حماس وكلنا المقاومة ويجب أن تصطف فتح وحماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية إلى جانب بعضهم البعض أمام مجازر غزة التي تدخل يومها التاسع عشر دون أي تحرك عربي أو دولي تجاهها فعلى الأقل تحركوا أنتم.. أثبتوا لإسرائيل وأميركا أنكم في الشدائد واحد لا يتجزأ وإن (مجازر شعبكم) توحدكم لا تفرقكم.. دعوهم يروا إن الوحدة يمكن أن تتمثل بأي شكل من الأشكال فيكم أنتم الفلسطينيين إن كانت معدومة لدى العرب.. لماذا تتوحدون في خلافاتكم وتتفرقون في حلها؟..غزة تفنى وأنتم تتناقشون حول نجاح سياستكم في إدارة الدولة التي تنسجون أسوارها وتبنون لها بيوتاً وقصوراً في خيالاتكم فقط!!. انبذوا الخلافات وأعيدوا لنا غزة.. أعيدوا لنا ضحكة الأطفال التي قتلها هؤلاء الإرهابيين الصهاينة.. أبو عمّار مات ولا أرى غير سياسته الخانعة الإرث السيئ الذي تركه لكم ولا شئ غيره!.. دعونا نفرح (لرؤوس) فلسطينية قوية قادرة على حصد حقوق شعبها ولا تجعلونا ندعي بأن تنضج هذه ( الرؤوس) ويحين قطافها بيدنا لا بيد باراك إسرائيل أو باراك أميركا فهذه مهمة سهلة كما تعلمون و(خبرها) سيصلني إلى (ألاسكا) حيث أعيش !!! فاصلة أخيرة: زارَ الرئيسُ المؤتمنْ بعض ولايات الوطنْ وحين زار حيّنا قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلنْ ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمنْ فقال صاحبي حسنْ: يا سيدي أين الرغيف واللبنْ؟ وأين تأمين السكنْ؟ وأين توفير المهنْ؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمنْ؟ يا سيدي لم نرَ من ذلك شيئا أبداً قال الرئيس في حزنْ: أحرَق ربي جسدي أكلّ هذا حاصل في بلدي؟ شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي سوف ترى الخير غدا **** وبعد عام زارنا ومرة ثانية قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق في العلنْ ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن لم يشتك الناس فقمتُ أنا معلناً: أين الرغيف واللبنْ؟ وأين تأمين السكنْ؟ وأين توفير المهنْ؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمنْ؟ معذرة يا سيدي وأين صاحبي حسنْ؟؟!!!