عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2009, 07:51 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني

    بعد ان بدأت تعليقي علي الموضوع الغريب الذي كتبه الدكتور حسن مكي في البوست ادناه، رجعت هذا المساء لموقع الصحيفه فاكتشفت بالصدفه ان الصحيفه قد ازالت الموضوع من موقعها

    د حسن مكي ..... الاختشو ماتوا....!

    وهذا الرابط هو الذي نشرناه مع الموضوع وكان يوصل لموضوع الرجل وعلي كل يحتوي البوست النص الكامل للموضوع

    http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=412&id=29383[/B]

    يمكنك محاولة الوصله اعلاه لتكتشف ازالة الموضوع وسحبه من الموقع

    وهذه الصوره تؤكد حذف الصحيفه للموضوع من الموقع
                  

10-17-2009, 08:19 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني (Re: Asskouri)

    اعتقد انه دي اول مره صحيفة تزيل موضوع لمفكر استراتيجي من موقعها...

    يبقي البروفسير ومدير الجامعه مواضيعه بعد ده عايزه ليها زول يشرف عليها ويراجعها قبل نشرها

    ده اسمه كلام ده يا كمال حسن بخيت.
    .!
                  

10-17-2009, 09:15 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني (Re: Asskouri)

    الان رجعتوه يا ناس الراي العام بعد ما قريتو الخبر....!

    لكن ... قفل الموضوع من قبل نشر الخبر هنا مصور وقاعد... لانه عارفكم حا تعملوا كده... ما حتقدروا تطلوعنا كضابين...!

    وكويس انكم رجعتوه عشان نواصل موضوعنا...ما بحلكم...
    ...

    (عدل بواسطة Asskouri on 10-17-2009, 09:16 PM)

                  

10-17-2009, 09:29 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني (Re: Asskouri)

    هسي كان في داعي للرجفيبه دي.. انتو لمان ما متأكدين من صلاحيته للنشر ناشرنه ليه..!
    كتر خيركم اديتونا فرصه نقول انه رئيس التحرير ما واثق من الحاجات البنشرها...!

    جودوا شغلكم... عشان تاني ما تدخلوا في وحسه زي دي...!


                  

10-17-2009, 10:11 PM

محمد عبد القادر
<aمحمد عبد القادر
تاريخ التسجيل: 06-23-2007
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني (Re: Asskouri)

    السلام عليكم...
    بالامكان ان تتفق اخي صاحب البوست وتختلف مع د. حسن مكي
    ولكن ارجو التاكيد على ان الراي العام لم تتعود ان تحذف ما تنشر
    لم يكن هنالك اي حذف للمادة المذكورة
    تعليقك على الموضوع يوضح رايك الذى تحترمه الصحيفة ايضا
    الصحيفة لا ترى ان ما نشر يستحق المراجعة
    ملاحظتك عادية ومقبولةفى سياق الراي والراي الاخر
    الصفحة التى دللت بها على حذف المقال تقول لك - العودة الى الصفحة الرئيسية
    وتطلب منك اعادة التحميل- والمقال مازال موجودا- ربما لاسباب ذات صلة بطاقة الموقع
    وهذا الامر ستجده حينما تطلب الدخول لمواد اخرى..
    الرجاء التريث قبل اطلاق اتهامات تشوه الحقائق
    مع احترامنا لاية وجهة نظر لا ترمي الى مصادرة راي الاخر
    - مدير تحرير الراي العام
                  

10-17-2009, 10:18 PM

محمد عبد القادر
<aمحمد عبد القادر
تاريخ التسجيل: 06-23-2007
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني (Re: محمد عبد القادر)

    هذا هو المقال ومن الموقع وبامكان الجميع الدخول اليه
    ادعوك لاعادة قراءة المقال.. والابتعاد عن القراءة من اجل التجريم
    لان المرامي وضحة والمقاصد بائنة
    ايضا بامكانك الرجوع الى التعليقات الممتازة على المقال فى الموقع
    لان بها تفاعل جيد واراء ناضجة يمكن ان تنصف المقال..
    المقال:

    من مميزات مصر الفريدة، عبقرية وضعها الجغرافي، مما جعلها قبلة لأهل الأرض ومركزا للإشعاع الحضاري وقبلة لأهل الأديان وتاريخ مصر التفاعل بين المؤثرات المتوسطية والآسيوية والإفريقية في تشكيل الحياة المصرية والإقتصاد المصري والثقافة المصرية والمزاج المصري ، ومن مميزات الحضارة السودانية ، التنوع المذهل البشري والثقافي والطبيعي والجغرافي .
    وإذا كانت مصر هبة النيل ، فإن مصر كذلك هبة المصريين الذين تواصلوا مع العالم حولهم عبر المتوسط ، وتعبر عن هذا الإسكندرية بمكتبتها ومناراتها ومسارحها ومرافيء سفنها عن هذا البعد ، وكذلك تعبر موانيء مصر والسودان الإفريقية في عيذاب وبرزخ السويس عن طبيعة مصر الإفريقية والعربية ، حيث ابحرت السفن حتى مؤانيء الصومال طلباً للتواصل والتفاعل مع سكان الساحل الأفريقي حتى البر الصومالي ، ولا تكاد الذاكرة الحضارية تغفل عن رحلات الملكة المصرية حتشبثوت حتى بلاد بنت - أي بلاد الصومال والحبشة الحالية .
    أما التفاعل والتواصل المصري السوداني ، أو أقاليم مصر الطبيعية ، فإن هذا هو مرتكز الحضارة النيلية المعروفة بالحضارة النوبية والتي كانت نسيجاً مشتركاً قوامه بحيرة حضارية واحدة تمتد من أسوان حتى الخرطوم الحالية. وترفد هذه البحيرة الحضارية بمنجزاتها وعمرانها، مصر المتوسطية والنوبة الإفريقية التي تمتد حتى أقاصي منابع النيل - ويشهد متحف أسوان على منجزات الحضارة النوبية. وكذلك تشهد عليه قلاع تحتمس ومعابده الممتدة من الأقصر حتى وادي حلفا إلى عمق النوبة السودانية ، كما تشهد عليه مسلات الملك النوبي ترهاقا في معبد الكرنك في الاقصر وتشهد عليه إطلالة ملوك مصر على بحيرة النوبة في معبد أبي سمبل .
    وتصدق الكتب السماوية وضعية مصر الجغرافية ، فها هم أخوة يوسف يقصدون مصر دون الدنيا، طلبا لخيرات مصر ببضائعهم المزجاة وحتى دعا يوسف ربه أن يجعله على خزائن الارض ، لم يقل خزائن مصر وإنما عبر عن خزائن مصر بخزائن الأرض لأن مصر تتواصل شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ، مما يجعلها قبلة لأهل الارض وبالتالي قائمة على خزائن الارض ، ومن رحم مصر المرموز لها بهاجر الامة السوداء خرجت أمة العرب بمصاهرة إبراهيم لهاجر وتواصل ذلك في قصة النبي الخاتم مع مارية القبطية .
    فمصر الآسيوية تتكامل مع مصر المتوسطية ومصر المتوسطية هبة مصر الإفريقية النوبية النيلية ، ومصر النوبية النيلية تتواصل مع مصر التكرورية ، التي يعبر عنها مصطلح بولاق التكرور أي ميناء التكرور الذي كان يستقبل البضائع القادمة عبر درب الأربعين الذي يخترق الداخل الإفريقي من أسوان حتى الفاشر ومن الفاشر إلى أبشي وتمبكتو وكانو ، وُسمى درب الأربعين لأن اختراقه عبر الصحراء كان يحتاج من القوافل الضخمة والتي هي أشبه بالمدن المتحركة لأربعين يوما لذا لا عجب أن أصبحت هذه القوافل مشكلة لخزائن مصر فيما يعرف بميناء التكرور أو بولاق التكرور ، وهذا الطريق المهمل أو المنسي في تشكل الحضارة المصرية إن تم احياؤه بربط مصر ببلاد التكرور التي اصبحت كبرى أسواق العالم حيث يخدم هذا الطريق مائتي مليون من الافارقة القاطنين في دارفور وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا ولا تزال الجزارات ومحلات القصابين المصرية على صلة بالجمال والدواب القادمة عبر هذا الطريق .
    حينما حل الإستعمار البريطاني في مصر والسودان، قطع وبأموال مصر، علائق مصر بالسودان . فحينما قام مشروع الجزيرة بالسودان في عام 1924م قام وسط شعب سوداني بدوي رعوي لا خبرة له بالزراعة. وكان المشروع يحتاج للأيادي العاملة المدربة على الزراعة وكان من الطبيعي أن تأتي هذه الأيادي من مصر ، ولكن الإدارة البريطانية التي كانت تحكم السودان بأموال مصر ونيابة عن مصر منعت مجيء العمالة المصرية لتعمير مشروع الجزيرة - بل وابعدت المصريين الموجودين في السودان، عقب مقتل الـ (سير لي استاك) الحاكم العام الإنجليزي للسودان في مصر. وفتحت أبواب الهجرة لمواطني غرب إفريقيا للسودان. حتى اصبح السودان يضم مجتمعاً زراعياً قوامه الملايين توطنوا وتجنسوا وتملكوا الارض. وأرض السودان واسعة تسع أهل غرب إفريقيا ومزارعي مصر ولكن الإستعمار لجأ لسياسة المناطق العازلة وقطع أواصر مصر الإفريقية وروج لفكرة مصر المتوسطية كبديل لفكرة مصر الإفريقية ، علماً بأن فكرة مصر الإفريقية هي مهد مصر المتوسطية وأن الفكرتين تتكاملان ولا تتناسخان، ثم نمت طبقة مصرية قامت استنارتها على أن مصر متوسطية. ناسية أن الله جعل سر مصر في النيل. وأن حياة مصر واستمرار حضارتها تعتمد على تدفق مياه النيل، التي ترمز للبعد الإفريقي في المكون المصري .
    لا قوام لمصر المتوسطية إلا بمصر الطبيعية ، لأن مصر الطبيعية هي البنية التحتية التي تقوم عليها مصر والتي يشكلها النيل وطرق الصحراء وموانيء البحار ، فالنيل مثل النخلة ثمرته الدلتا وساقه السودان وجذوره المناطق الإستوائية واهمال التواصل والتفاعل مع هذه المكونات تفريط في عبقرية مصر الطبيعية ، كما أن اندثار طرق القوافل الصحراوية التي كانت ترفد مصر بتجارة وبضائع الدواخل الإفريقية ، أغلق باب خير كبير من ابواب مصر - التي أوصى يعقوب ابناءه لا تدخلوا من باب واحد وأدخلوا من ابواب متفرقة ، فلماذا اهمال ابواب مصر التي ظلت مفتوحة على إفريقيا منذ فجر التاريخ والواجب احياء هذه الابواب بمشاريع عملاقة تصل أسوان بالفاشر لبر درب الأربعين وتصل الفاشر بابشي وأم جمينا وكانو وتمبكتو. بحيث تتدفق البضائع المصرية والخبرات المصرية في أيام معدودات إلى كانو وتمبكتو والفاشر. وتجد خيرات إفريقيا سبيلها إلى بولاق التكرور أو قاهرة المعز .
    كما أن مصر الإفريقية لا قوام لها دون مد خطوط السكك الحديدية إلى المناطق الإستوائية وبحيرة تانا في الهضبة الإثيوبية بالإضافة إلى الطرق المعبدة التي نجحت الحكومة السودانية بمدها حتى ما بعد الرنك في جنوب السودان وإلى النهود في إتجاه دارفور وعبر القلابات والمتمة الإثيوبية إلى بلاد غندر وبحيرة تانا. ولأول مرة تبرز شبكة طرق رابطة الإمبراطورية السودانية المترامية الأطراف ويا ليت الشبكة ترتبط بالشبكة المصرية وتتمدد عبر إفريقيا .
    لقد تأخر مشروع مد شبكة الطرق لربط مشروع مصر الطبيعية، والذي بدأه الخديوي اسماعيل في اواسط القرن التاسع عشر. وبعد قرابة مائة وثلاثين عاما من تفكير اسماعيل باشا من مد خطوط السكك الحديدية عبر مصر الطبيعية ومع النيل ، تقف الارادة المصرية / السودانية عاجزة عن إيصال هذا المشروع إلى آفاقه المصيرية بابعاده الإستراتيجية. ولو كان هذا المشروع حيا ، لما اضطربت مصر لزيارة ليبرمان لدول حوض النيل لتسويق سياسات مائية مضرة ومؤذية لمصر والسودان . العلاقات المصرية / السودانية بدول نادي حوض النيل ليست طارئة أو جديدة او مصنوعة كعلاقات اسرائيل الطارئة والمسمومة. والتي كانت ضد حركات التحرر الإفريقي. وكانت موصولة مع نادي التفرقة العنصرية وضد التواصل الإفريقي / الإفريقي. وضد التواصل المتوسطي / الإفريقي. والتواصل المصري / السوداني الإفريقي لا يحتاج لأموال البنك الدولي. في وقت وصلت التدفقات المالية العربية إلى حد أسطوري. ولا يحتاج إلا للإرادة والتخطيط الذكي والثقة والقيادة الملهمة. والتواصل الإفريقي /الإفريقي ليس خصماً للمتوسطية وإنما هو رصيد لها ويتكامل مع شخصية مصر والأسواق العربية والآسيوية ويتكامل مع مكونات ثقافة البحر الأحمر ويتكامل مع مشروع وادي النيل بأبعاده الإنسانية والحضارية ويبدو أنه لا وجود لطفرة مستقبلية ولا مسار مستقبلي لوادي النيل دون إعمال النظر في هذا المشروع.. والله أعلم .
    اهمال فكرة مصر الإفريقية وتسويق فكرة مصر المتوسطية ، يجعل مصر سوقاً سياحياً لاوروبا والغرب. ويجعل الحيوية والعبقرية المصرية مجرد مجتمع خدمي لاغراض السياحة والفندقة والمطاعم ونادي وترفيه للأوروبيين والغربيين ، لأن مصر غير مهيأة الآن للمنافسة الصناعية والتجارية في نادي المتوسطية. على عكس وضع مصر في الفضاء الإفريقي الذي يجعلها قوة إقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية وبدلا من ذيلية المتوسطية فإنها عملاق الإفريقية ومع ذلك فإن عملاق الإفريقية يصبح الند وربما السيد في نادي المتوسطية ، حينما يغرس رجليه في تربته الحقيقية ، أي في الطين الإفريقي وطين وادي النيل.
                  

10-17-2009, 10:19 PM

محمد عبد القادر
<aمحمد عبد القادر
تاريخ التسجيل: 06-23-2007
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني (Re: محمد عبد القادر)

    هذا هو المقال ومن الموقع وبامكان الجميع الدخول اليه
    ادعوك لاعادة قراءة المقال.. والابتعاد عن القراءة من اجل التجريم
    لان المرامي وضحة والمقاصد بائنة
    ايضا بامكانك الرجوع الى التعليقات الممتازة على المقال فى الموقع
    لان بها تفاعل جيد واراء ناضجة يمكن ان تنصف المقال..
    المقال:

    من مميزات مصر الفريدة، عبقرية وضعها الجغرافي، مما جعلها قبلة لأهل الأرض ومركزا للإشعاع الحضاري وقبلة لأهل الأديان وتاريخ مصر التفاعل بين المؤثرات المتوسطية والآسيوية والإفريقية في تشكيل الحياة المصرية والإقتصاد المصري والثقافة المصرية والمزاج المصري ، ومن مميزات الحضارة السودانية ، التنوع المذهل البشري والثقافي والطبيعي والجغرافي .
    وإذا كانت مصر هبة النيل ، فإن مصر كذلك هبة المصريين الذين تواصلوا مع العالم حولهم عبر المتوسط ، وتعبر عن هذا الإسكندرية بمكتبتها ومناراتها ومسارحها ومرافيء سفنها عن هذا البعد ، وكذلك تعبر موانيء مصر والسودان الإفريقية في عيذاب وبرزخ السويس عن طبيعة مصر الإفريقية والعربية ، حيث ابحرت السفن حتى مؤانيء الصومال طلباً للتواصل والتفاعل مع سكان الساحل الأفريقي حتى البر الصومالي ، ولا تكاد الذاكرة الحضارية تغفل عن رحلات الملكة المصرية حتشبثوت حتى بلاد بنت - أي بلاد الصومال والحبشة الحالية .
    أما التفاعل والتواصل المصري السوداني ، أو أقاليم مصر الطبيعية ، فإن هذا هو مرتكز الحضارة النيلية المعروفة بالحضارة النوبية والتي كانت نسيجاً مشتركاً قوامه بحيرة حضارية واحدة تمتد من أسوان حتى الخرطوم الحالية. وترفد هذه البحيرة الحضارية بمنجزاتها وعمرانها، مصر المتوسطية والنوبة الإفريقية التي تمتد حتى أقاصي منابع النيل - ويشهد متحف أسوان على منجزات الحضارة النوبية. وكذلك تشهد عليه قلاع تحتمس ومعابده الممتدة من الأقصر حتى وادي حلفا إلى عمق النوبة السودانية ، كما تشهد عليه مسلات الملك النوبي ترهاقا في معبد الكرنك في الاقصر وتشهد عليه إطلالة ملوك مصر على بحيرة النوبة في معبد أبي سمبل .
    وتصدق الكتب السماوية وضعية مصر الجغرافية ، فها هم أخوة يوسف يقصدون مصر دون الدنيا، طلبا لخيرات مصر ببضائعهم المزجاة وحتى دعا يوسف ربه أن يجعله على خزائن الارض ، لم يقل خزائن مصر وإنما عبر عن خزائن مصر بخزائن الأرض لأن مصر تتواصل شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ، مما يجعلها قبلة لأهل الارض وبالتالي قائمة على خزائن الارض ، ومن رحم مصر المرموز لها بهاجر الامة السوداء خرجت أمة العرب بمصاهرة إبراهيم لهاجر وتواصل ذلك في قصة النبي الخاتم مع مارية القبطية .
    فمصر الآسيوية تتكامل مع مصر المتوسطية ومصر المتوسطية هبة مصر الإفريقية النوبية النيلية ، ومصر النوبية النيلية تتواصل مع مصر التكرورية ، التي يعبر عنها مصطلح بولاق التكرور أي ميناء التكرور الذي كان يستقبل البضائع القادمة عبر درب الأربعين الذي يخترق الداخل الإفريقي من أسوان حتى الفاشر ومن الفاشر إلى أبشي وتمبكتو وكانو ، وُسمى درب الأربعين لأن اختراقه عبر الصحراء كان يحتاج من القوافل الضخمة والتي هي أشبه بالمدن المتحركة لأربعين يوما لذا لا عجب أن أصبحت هذه القوافل مشكلة لخزائن مصر فيما يعرف بميناء التكرور أو بولاق التكرور ، وهذا الطريق المهمل أو المنسي في تشكل الحضارة المصرية إن تم احياؤه بربط مصر ببلاد التكرور التي اصبحت كبرى أسواق العالم حيث يخدم هذا الطريق مائتي مليون من الافارقة القاطنين في دارفور وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا ولا تزال الجزارات ومحلات القصابين المصرية على صلة بالجمال والدواب القادمة عبر هذا الطريق .
    حينما حل الإستعمار البريطاني في مصر والسودان، قطع وبأموال مصر، علائق مصر بالسودان . فحينما قام مشروع الجزيرة بالسودان في عام 1924م قام وسط شعب سوداني بدوي رعوي لا خبرة له بالزراعة. وكان المشروع يحتاج للأيادي العاملة المدربة على الزراعة وكان من الطبيعي أن تأتي هذه الأيادي من مصر ، ولكن الإدارة البريطانية التي كانت تحكم السودان بأموال مصر ونيابة عن مصر منعت مجيء العمالة المصرية لتعمير مشروع الجزيرة - بل وابعدت المصريين الموجودين في السودان، عقب مقتل الـ (سير لي استاك) الحاكم العام الإنجليزي للسودان في مصر. وفتحت أبواب الهجرة لمواطني غرب إفريقيا للسودان. حتى اصبح السودان يضم مجتمعاً زراعياً قوامه الملايين توطنوا وتجنسوا وتملكوا الارض. وأرض السودان واسعة تسع أهل غرب إفريقيا ومزارعي مصر ولكن الإستعمار لجأ لسياسة المناطق العازلة وقطع أواصر مصر الإفريقية وروج لفكرة مصر المتوسطية كبديل لفكرة مصر الإفريقية ، علماً بأن فكرة مصر الإفريقية هي مهد مصر المتوسطية وأن الفكرتين تتكاملان ولا تتناسخان، ثم نمت طبقة مصرية قامت استنارتها على أن مصر متوسطية. ناسية أن الله جعل سر مصر في النيل. وأن حياة مصر واستمرار حضارتها تعتمد على تدفق مياه النيل، التي ترمز للبعد الإفريقي في المكون المصري .
    لا قوام لمصر المتوسطية إلا بمصر الطبيعية ، لأن مصر الطبيعية هي البنية التحتية التي تقوم عليها مصر والتي يشكلها النيل وطرق الصحراء وموانيء البحار ، فالنيل مثل النخلة ثمرته الدلتا وساقه السودان وجذوره المناطق الإستوائية واهمال التواصل والتفاعل مع هذه المكونات تفريط في عبقرية مصر الطبيعية ، كما أن اندثار طرق القوافل الصحراوية التي كانت ترفد مصر بتجارة وبضائع الدواخل الإفريقية ، أغلق باب خير كبير من ابواب مصر - التي أوصى يعقوب ابناءه لا تدخلوا من باب واحد وأدخلوا من ابواب متفرقة ، فلماذا اهمال ابواب مصر التي ظلت مفتوحة على إفريقيا منذ فجر التاريخ والواجب احياء هذه الابواب بمشاريع عملاقة تصل أسوان بالفاشر لبر درب الأربعين وتصل الفاشر بابشي وأم جمينا وكانو وتمبكتو. بحيث تتدفق البضائع المصرية والخبرات المصرية في أيام معدودات إلى كانو وتمبكتو والفاشر. وتجد خيرات إفريقيا سبيلها إلى بولاق التكرور أو قاهرة المعز .
    كما أن مصر الإفريقية لا قوام لها دون مد خطوط السكك الحديدية إلى المناطق الإستوائية وبحيرة تانا في الهضبة الإثيوبية بالإضافة إلى الطرق المعبدة التي نجحت الحكومة السودانية بمدها حتى ما بعد الرنك في جنوب السودان وإلى النهود في إتجاه دارفور وعبر القلابات والمتمة الإثيوبية إلى بلاد غندر وبحيرة تانا. ولأول مرة تبرز شبكة طرق رابطة الإمبراطورية السودانية المترامية الأطراف ويا ليت الشبكة ترتبط بالشبكة المصرية وتتمدد عبر إفريقيا .
    لقد تأخر مشروع مد شبكة الطرق لربط مشروع مصر الطبيعية، والذي بدأه الخديوي اسماعيل في اواسط القرن التاسع عشر. وبعد قرابة مائة وثلاثين عاما من تفكير اسماعيل باشا من مد خطوط السكك الحديدية عبر مصر الطبيعية ومع النيل ، تقف الارادة المصرية / السودانية عاجزة عن إيصال هذا المشروع إلى آفاقه المصيرية بابعاده الإستراتيجية. ولو كان هذا المشروع حيا ، لما اضطربت مصر لزيارة ليبرمان لدول حوض النيل لتسويق سياسات مائية مضرة ومؤذية لمصر والسودان . العلاقات المصرية / السودانية بدول نادي حوض النيل ليست طارئة أو جديدة او مصنوعة كعلاقات اسرائيل الطارئة والمسمومة. والتي كانت ضد حركات التحرر الإفريقي. وكانت موصولة مع نادي التفرقة العنصرية وضد التواصل الإفريقي / الإفريقي. وضد التواصل المتوسطي / الإفريقي. والتواصل المصري / السوداني الإفريقي لا يحتاج لأموال البنك الدولي. في وقت وصلت التدفقات المالية العربية إلى حد أسطوري. ولا يحتاج إلا للإرادة والتخطيط الذكي والثقة والقيادة الملهمة. والتواصل الإفريقي /الإفريقي ليس خصماً للمتوسطية وإنما هو رصيد لها ويتكامل مع شخصية مصر والأسواق العربية والآسيوية ويتكامل مع مكونات ثقافة البحر الأحمر ويتكامل مع مشروع وادي النيل بأبعاده الإنسانية والحضارية ويبدو أنه لا وجود لطفرة مستقبلية ولا مسار مستقبلي لوادي النيل دون إعمال النظر في هذا المشروع.. والله أعلم .
    اهمال فكرة مصر الإفريقية وتسويق فكرة مصر المتوسطية ، يجعل مصر سوقاً سياحياً لاوروبا والغرب. ويجعل الحيوية والعبقرية المصرية مجرد مجتمع خدمي لاغراض السياحة والفندقة والمطاعم ونادي وترفيه للأوروبيين والغربيين ، لأن مصر غير مهيأة الآن للمنافسة الصناعية والتجارية في نادي المتوسطية. على عكس وضع مصر في الفضاء الإفريقي الذي يجعلها قوة إقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية وبدلا من ذيلية المتوسطية فإنها عملاق الإفريقية ومع ذلك فإن عملاق الإفريقية يصبح الند وربما السيد في نادي المتوسطية ، حينما يغرس رجليه في تربته الحقيقية ، أي في الطين الإفريقي وطين وادي النيل.
                  

10-18-2009, 01:33 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاجل : الراي العام تحذف موضوع الدكتور حسن مكي من موقعها الالكتروني (Re: محمد عبد القادر)

    الاخ محمد

    التحيه

    اولا اشكرك علي الرد علي ما اثرناه هنا وهو اهتمام يجد التقدير من جانبي

    وعلي كل من جانبي تاكد لي حزف الموضوع لفتره ليست بالقصيره، لانه كان الموضوع الوحيد الذي لا يمكن الوصول اليه، وحتي عند العوده للصفحه الاولي تنتهي الي نفس النتيجه... لذلك قمت بتصوير الصفحه ورفعها لتبرئة ذمتي او لكي لا اتهم الصحيفه من دون دليل...
    وعلي كل تشكر والعوده للحق فضيله... وانا لم اشوه اي حقائق انما اشرت لواقع بالموقع كان قائما وانت نفسك اعترفت به... لذلك ليس هنالك اي تشويه للواقع

    وعلي كل اهتمامكم بالامر والرد عليه يحسب لكم... وهو امر جيد امل ان تثابروا عليه

    ولكم الشكر

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de