|
Re: حيثُ حكاية حُبنا.. حين حُمتُ حافياً حتى حديقة حيَّكُم (Re: علاء الدين صالح)
|
حوار مع قلبي
أوَ قَد خلت يا قلبُ أيامَ المجون.. أوَ لَم تقُل يا قلبُ أنك لم تعد تحكي الشجون.. أوَ لَم تقُل قد غادَرَتكَ ثمالة الشِعرِ المعتَّق والجنون.. هل عُدتَ تشكو من بداياتِ التوجسِ واختراقات الظنون.. فعلام تُدمِعُ مُهجتي.. وعلام تطلبُ أن أخطَ لك الرِقاع.. بعد أن جفَّ المِداد.. وتكسرت سن اليراع.. علام تدمع مهجتي.. وعلام تُقلقُ راحتي.. وعلام تُفسدُ بهجتي.. وأنا أفتِّشُ عن مكانٍ كي أخبئَ فيه بعض الذكريات.. فعلام تدمع مهجتي.. وتعود تظهرُ من جديد.. فيحاولُ الشوقُ المكبَّلُ بالوثاقِ وبالحديد.. أن ينتفض.. وأنا أشُدُّ وثاقَهُ.. تباً.. فكل محاولاتي لن تفيد.. أطلقتُه.. أفرجتُ عنه.. فربَّما قد يستفيد.. لربَّما قد يَنقُصُ الألمُ المقنَّع بالهواجسِ.. أو يزيد.. ليئنَّ قلبي تارةً كي يستعيد.. بعضاً من الحزن الذي عمَ البِقاع
مدراس - الهنـد - مارس 1989م
|
|
|
|
|
|