وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2009, 09:13 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات









    الداعية الإسلامى الحبيب على زين العابدين الجفرى، الذى تناول فى الحلقة الأولى من حواره مع «المصرى اليوم» سنوات الإبعاد ومعارك التكفير، وقال إن لديه أمنيات ثلاثاً، كان يرجو من الله تعالى تحقيقها قبل وفاته، أولاها العودة مرة أخرى إلى مصر، التى أكد أنها تمت بدون شروط، نافياً أن تكون حاجة مصر إليه للتصدى لتيارات التطرف هى السبب وراء السماح بعودته، مشيراً إلى أن مصر أكبر من أن تحتاجه وفيها الثُّلة الصالحة من علماء الأزهر.

    وإلى تفاصيل الحوار...

    ■ ما شعورك بعد عودتك إلى مصر؟

    - الشعور الذى كان ينازل القلب عند وصول أول خبر بتيسير الرجوع إلى مصر أو الإذن بذلك، ثم عند ركوب الطائرة، ثم عند هبوطها على أرض مصر، ثم عند وضع القدم عليها، ثم الدخول إلى ساحة سيدى أبى عبدالله الحسين.. لا أستطيع أن أجد كلمات، رغم أن اللغة العربية استطاعت أن تحمل كلام الله سبحانه وتعالى، لكنى أعجز عن التعبير بها عن مشاعرى لحظتها، إلا أنه خطر فى بالى عندما كنت فى الطائرة ما كان سابقاً عندما ذهبت إلى المغرب، ومررت فى سماء مصر؛ فتذكرتُ الأبيات التى نشرتموها من قبل وبدايتها: «قلبى يحن إليكِ يا مصر الهُدى»، لقد تذكّرتها واسترجعتها واستشعرت أن الله عز وجل أكرمنى، وربما لا أكون مبالغاً إذا قلت إن الفقير له أمنيات ثلاث قبل الوفاة كنت أرجو من الله تعالى أن يحققها، أولاها زيارة مصر مرة أخرى.

    ■ وما الأمنيتان الأخريان؟

    - الصلاة فى بيت المقدس وقد حُرر، وأحتفظ بالثالثة.

    ■ بالنسبة للأمنية الثانية وهى «الصلاة فى بيت المقدس بعد تحريره»؛ هل تشعر بأن ذلك قد يحدث فى حياتك؟

    - لا أستبعد ذلك أبداً، بل أعمل على ذلك بما أستطيعه مع تقصيرى وعجزى، وما قذفه الله فى القلب من فهم لكيفية العمل على ذلك، من جهة الثغر الذى أحاول العمل عليه، فهناك ثغور كثيرة نحتاج إلى العمل عليها، أولها أن أكون صادقاً مع نفسى، وفى معاملتى مع الله وفيما أقول وأتعامل به مع الناس، لأنى أعتقد أن أحد أسباب التأخر عن تحقق هذه الأمنية فى الأمة هو أن قيمة الصدق فى صفوف المسلمين اليوم لم تعد كما كانت عليه فى الأصل، بل حتى، ويؤسفنى أن أقول ذلك، أن قيمة الصدق فى الدول التى قد نعيب عليها من التى يسميها البعض متقدمة أو قد ننتقد فيها بعض الأشياء التى لا تتناسب مع ثقافتنا وقيمنا- عندهم أكبر بكثير من قيمتها عندنا الآن، وهذا أحد أسرار قوتهم، وإن كان فيهم الكثير ممن يكذب، لكن الكلام هنا عن قيمة الصدق وعن ثقافة أهمية الصدق.

    ■ هل هناك شروط لعودتك إلى مصر؟

    - لم يُشترط علىَّ شىء، وهذا بصدق، بل إننى سألتُ: هل فى مجيئى إلى مصر ما هو ممنوع أو ما هو مسموح؟ فقيل لى: إن مثلك ليعى ما هو مفيد فيما يقول، لكن ينبغى أن تكون المحاضرات من خلال القنوات الرسمية فقط، فعلى سبيل المثال إذا أردتَ أن تلقى محاضرة أو أن تخطبَ فى مسجد فلابد أن يكون هذا مسبوقاً بتصريح من وزارة الأوقاف، وهذا الطلب ليس فيه أدنى خطأ، ولأنى تعلمتُ أن أعمل عليه فى عدد من الدول الأخرى التى أزورها، ثم كانت إجابتى أن هذا ليس بشأنى، فقد اعتدتُ أن الجهة الداعية فى أى بلد أدخل إليه هى التى تقوم بالترتيبات المتعلقة بالتصاريح، وفيما عدا هذا الأمر لم يُشترط علىَّ شىء.

    ■ هل طلبت العودة إلى مصر أم كانت هناك تدخلات؟

    - قلبى فى كل حين يحنُّ إلى الرجوع إلى مصر، ولمّا لم أتبين لماذا أُخرجت؛ لم يكن من المروءة أن أطالب بالرجوع، إلا أن سيدى الوالد حفظه الله قدم استفساراً هنا، وسأل الجهات المعنية: لماذا مُنع ابنى من الدخول؟ فتوجهوا بالسؤال إلى الجهات التى قد تكون اتخذت قرار المنع، فربما وجدوا أن أسباب المنع فيما مضى لم تكن بكافية أو مقنعة، أو ربما تغيرت الظروف التى تم على أساسها المنع سابقاً، فرُحب بى فى العودة.

    ■ يرى البعض أن سبب السماح فى هذه الفترة بالذات بعودتك إلى مصر هو انتشار التيار السلفى مرة أخرى فى مصر وظهور فلول لجماعات إرهابية تتستر بالإسلام، وأن مصر تحتاج مثل هذا الصوت العاقل المتزن الوسطى، فهل وصل شىء مثل ذلك إلى مسامعك؟

    - أما إخواننا من «الوهابية» الذين يسميهم البعض السلفية فليسوا بمعركتى، وأما المتطرفون أو من يسمون بالإرهابيين فمعركتنا الحقيقية مع الأسباب التى أدت إلى إفرازهم، وأما مصر فهى أكبر من أن تحتاج إلى على الجفرى.. وفى صرح الأزهر، وفى العلماء الصادقين من رجاله مَنْ يمكن أن يتصدوا للأمر.



                  

10-03-2009, 09:19 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات (Re: ود محجوب)






    ألا ترى أن بعض الأفكار السلفية تغذى التيارات المتطرفة بشكل عام؟

    - لا شك أن نقطة الخلاف الحقيقية مع إخواننا من الوهابيين (وأقولها بصدق إخواننا) ليست فى اختلافهم مع باقى أهل السنة فى الاجتهادات الفقهية أو الشرعية، وإنما الإشكال الحقيقى يتلخص فى نقطتين أساسيتين، النقطة الأولى: اللغة الإقصائية التى يدّعى البعض منهم أو البعض من مراجعهم أو رؤوسهم فيها الحق المطلق فى فهم الكتاب والسنة حتى اختلط عندهم فهم النص مع النص، فأعطوا لاجتهاداتهم فى فهم النص عصمة النص، والنص معصوم لكن الاجتهادات حول النص ليست بمعصومة.

    وبالتالى فإن الإشكال الأول معهم هنا هو الإقصاء فى الاختلاف، وعدم قبول التنوع فى الاجتهاد بشكل جلىّ، أما النقطة الثانية فهى فى توصيف الاختلاف، وذلك برفع البعض منهم سقف الاختلاف فى أمور فقهية أقصى ما يمكن أن يقال عن أكبرها أنها من فروع العقيدة وليست من أصول العقيدة، والصحابة اختلفوا فى فروع العقيدة كما حدث بين ابن عباس والسيدة عائشة رضى الله عنهم فى مسألة رؤية الله عز وجل فى الآخرة، فالإشكال فى رفع سقف توصيف الاختلاف من اختلاف فقهى أو فرعى فى العقيدة إلى خلاف فى أصول العقيدة، فأودى بهم اجتهادهم أو فهمهم النصوص إلى مخالفة الأكثر ممن سبقهم، وإلى جعل مخالفيهم خارجين عن الإسلام، وتسمية بعض السلوكيات والأقوال والأفعال بالشرك الأكبر أو بالكفر والعياذ بالله، وهى إشكالية كبيرة لأنه يترتب عليها إخراج المؤمن عن دائرة الإسلام، وفكرة إخراج مؤمن عن دائرة الإسلام- مع رفض فكرة التنوع أصلاً- لا شك أنها ستؤدى مباشرة إلى الصدام بين المسلمين، وبين المسلمين ومن يجاورهم من مواطنيهم، وبين المسلمين والعالم الذى يحيط بهم، فهاتان إشكاليتان.

    غير أن الجديد- فيما أظن- أن هناك صوتاً بدأ يبرز من داخل البيت الوهابى فيه نوع من المراجعات، ولا أقصد هنا المراجعات السياسية التى تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية مع الحكومات، وإنما الأمر أكبر وأعمق وهى مراجعات منهجية سمعتُها من بعض إخواننا من علماء ودعاة الوهابية المعاصرين، وأعجبنى وجود هذه النبرة، وتم التواصل مع بعضهم، ومع بعض المسؤولين الكبار عن الخطاب الإسلامى فى المملكة العربية السعودية.

    واقترحتُ عليهم- وهذه هى المرة الأولى التى أُصرح فيها بهذا الخبر لوسائل الإعلام- أن يكون بيننا لقاء لثلاثة أو خمسة من إخواننا الوهابية مع ثلاثة أو خمسة من بقية مذاهب أهل السنة، يجلسون على مائدة ليس المقصود منها المناظرات الصدامية التى تحدث فى بعض قنوات التلفاز اليوم، وهى أقرب إلى التهريج أو المأساة، وإنما يكون فيها نوع من المراجعات لتوصيف الاختلاف، أى هل القضايا التى يُكفرون من يخالفهم على أساسها، ويرمونهم بالشرك الأكبر، أو الخروج عن الملة، هى بالفعل من قبيل القضايا القطعية التى لا تقبل الاختلاف، أم أنها من الظنيات التى يجوز الاجتهاد فيها والاختلاف..

    فإن توصلنا من خلال ذلك الحوار المقترح أنها مسائل قطعية فلابد أن نخرج برأى موحد ولا نقبل الاختلاف فيها، وإن خرجنا على أنها من قبيل المسائل الظنية القابلة للاجتهاد؛ فرجِّح أنت أن هذا الفعل حرام وقُل إن الراجح عندى أنه حرام ورجَّح غيرى خلاف ذلك، ولا تُدرس لطلابك أو تنشر بين الناس فى الشارع أن مخالفك قد خرج عن الملة أو كفر أو حتى ارتكب الحرام المطبق على تحريمه، ثم تستنصر بآيات من القرآن، خالفك أئمة المفسرين وأئمة الفقهاء فى فهمها.

    ■ وماذا كان ردهم على ذلك؟

    - الرد كان فى الوعد، استمهلونى أياماً ليتدارسوا المسألة مع بعض انشغالات عندهم وأنتظر الرد إن شاء الله منهم عن قريب، وأتوقع الخير إن شاء الله من حصول مثل هذا الأمر.

    ■ سبق أن عرضت الحوار مع بعض ممثلى أصحاب الفكر الوهابى، وذكرت بعض القنوات التابعة لأصحاب هذا الفكر أنها عرضت عليك إجراء مثل هذا الحوار ولكنك رفضت فما تعقيبك على ذلك؟

    - الحقيقة عُرض علىَّ ذلك منذ حوالى ٦ سنوات، ووافقتُ بالرغم من أنى غير مقتنع بأن الحوار الإعلامى هو البداية الصحيحة، وإنما أعتقد أن البداية الصحيحة هى فى الحوار المغلق الذى يعرف بعضنا البعض فيه عن قرب، وليس من خلال التلاميذ الذين يشوّه كل منهم صورة مراجع الطرف الآخر عند مرجعه، ولكنى مع ذلك وافقتُ على هذا العرض وطلبتُ أن يكون الذى أمامى ممثلاً للمدرسة، وليس ممن تتعامل معهم المدرسة كمتاريس أو وسائل للصدام مع الآخرين.

    ■ أعطنا مثالاً من ممثلى المدرسة الذين طلبت حوارهم؟

    - طلبتُ مثلاً فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية، أولاً هو مسؤول عن الخطاب الإسلامى فى المملكة، وثانياً هو ابن المدرسة فهو سليل الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه، وطلبت- إن تيسر معه- سماحة الشيخ الفقيه صالح بن حميد الذى هو الآن رئيس هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية، وكان فى ذلك الوقت رئيساً لمجلس الشورى وإماماً للحرم ولا يزال، أما الآن فأضيف أسماءً أخرى مثل فضيلة الشيخ سلمان العودة، فهذا الرجل عندما جلست معه وجدت عنده العقلانية والفهم، والقدرة على احترام النصوص المروية عن العلماء، وأشعر أن عنده صدقاً مع النفس يشجعنى على الجلوس معه.

    وفى ذلك الحين أخبرتنى القناة التى طلبت اللقاء بأن من ذكرت لكم سابقاً من الشيوخ قد اعتذروا فرشحت إدارة القناة غيرهم، فقلت إذاً يسعنى ما وسعهم هم من العذر، وأن مَنْ رشحوهم لى، مع احترامى الكامل للكل، لا يمثلون المدرسة من ناحية، ومن ناحية ثانية- وهو الأهم- أن رؤيتهم تصادمية وليست رؤية تفاهم، بل يحسنون تهييج الجماهير والاستعراض أمام العامة دون الخوض فى فحوى العلم، وقد بلغنى أنهم من وقت لآخر ما زالوا ينشرون عنا أننا تهربنا من الحوار واللقاء، وهذا الأمر لا يستحق حتى مجرد الرد عليه، ولم أعد أرغب فى الاستمرار فى التعامل مع محاولة تصوير أن قضية على الجفرى هى الوهابية، لأن قضايانا أكبر من ذلك بكثير.

    فكل ما سبق من تحديات ونحن مشغولون بقضية وهابية وصوفية، وسنة وشيعة، وإخوان وحكومات، ورضينا أن نقبع فى هذا الركن الضيق، وجعلنا ذلك مبرراً للهروب من واجب الانتهاض الذى نحتاج إليه اليوم لخدمة أمتنا وخدمة العالم، ذلك العالم الذى يحتاج اليوم أن يستمع منا إلى لغة تعينه على أن يفيق من التخبط الذى يعيش فيه الآن.

    ■ معنى كلامك أن استخدام الدين فى الصراع السياسى يضر بالدين أم بالسياسة؟

    - يضر بالجميع، بالمتدينين وبالساسة والسياسة، والأهم من ذلك يضر بشعوب العالم، أما الدين الذى هو دين الله فلا يضره شىء، ولا يرقى شىء للإضرار به، وانظر اليوم كم من الدماء تسيل تحت لافتة الدين، أو باسم الدين، وقد كان هناك تقرير أعدته مؤسسة غربية عن القتل باسم الدين، فوجدت أن أكبر نسبة قتل تمت فى التاريخ كانت على أيدى المسيحيين، يليهم البوذيون، ثم المسلمون، فالهندوس، وكانت الأعداد مهولة!

    ■ إذا التقت جماعة تحت مظلة إسلامية أو دعوية أو تحت شعار إسلامى فهل من حقها ممارسة العمل السياسى تحت هذا الشعار؟

    - المطلوب من جميع المسلمين أن تكون حياتهم كلها من خلال هَدْى وأخلاق ومخاطبة الإسلام، ومعظم دساتيرنا تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى، وبعضها ينص على أنه الوحيد للتشريع، فقضية دخول البعض إلى السياسة باسم الإسلام قد يترتب عليها فهم أن غيرها من التيارات ليس له علاقة بالإسلام وهذا خطير، وفى نفس الوقت لا يستطيع أحد أن يحجر على الإسلام ويقول ليس من حق أحد أن يتكلم باسم الإسلام.

    وبالنسبة لشخص الفقير إلى الله لا أرى أبداً أن خدمته للإسلام تكون من خلال السياسة، وغير مقتنع أصلاً بأن يكون لعلماء ودعاة الإسلام ممارسة للسياسة، بمعنى العمل على الوصول إلى الحكم، أو تولى المناصب السياسية وتصحيح الوضع من خلالها، فلست مقتنعاً بأن هذا يفيد، ولعل التجربة المعاصرة قد أثبتت صحة هذا الكلام، ولكن أن يكون لعلماء الدين والدعاة دور فى السياسة من خلال الترشيد والتوضيح، وتعليم السياسى ما يفيده من الدين فى سياسته فنعم، وهو دورنا كذلك مع الاقتصاديين والاجتماعيين والأكاديميين ومختلف شرائح المجتمع.

    ■ هل تصلح ولاية الفقيه فى هذا العصر؟

    - لم تصلح ولاية الفقيه فى العصور الماضية حتى تصلح فى عصرنا هذا، وولاية الفقيه- حتى عند إخواننا الاثنى عشرية- فى الأصل أنها باطلة لا تصح إلا عندما يأتى الإمام المهدى، وقد كانت ترجيحاً واجتهاداً من الإمام الخمينى رحمة الله عليه، لقول شاذ كان عند شيعة جبل عامل، فحوله من قول مرجوح أو شاذ إلى قول راجح، وبنى على أساسه «الثورة الإسلامية». وهذا ليس قولى، بل هو ما صرح به عدد من كبار مرجعيات «قم». فولاية الفقيه بالمفهوم الاصطلاحى الحقيقى الذى نراه اليوم لم تكن مقبولة لا عند السنة ولا عند الشيعة ولا عند الإباضية ولا الظاهرية فى السابق.

    ■ هل تعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين تمارس هذا الخطأ بممارسة السياسة تحت شعار دينى؟

    - هذا ثالث سؤال يوجه لى فى زيارتى لمصر لأبدى رأيى فى جماعة بحجم جماعة الإخوان المسلمين، ولا أرى أن هذا من المناسب أبداً من جهتى، لا تهرباً من قناعة عندى وإنما لا أرى أنه سيترتب عليه نفع حقيقى، وقد بينت وجهة نظرى فيما أتبناه فى سلوكى، ولست حَكَماً على غيرى فيما يفعل، والإخوان المسلمون فيهم المسىء وفيهم المحسن، وقراءتى لما كان عليه الشهيد الإمام حسن البنا، رحمة الله تعالى عليه، وما سمعته من إخوانه المعاصرين له فى مسيرة التنظيم، أمثال الأستاذ محمد فريد عبدالخالق، وهو رجل فى التسعين من عمره، عندما سألوه فى إحدى القنوات الفضائية عن تقييمه لعمل الإخوان المسلمين فى هذه المرحلة، فقال: «حسن البنا قال كلمة للتاريخ وللإخوان وللعمل الإسلامى، فى آخر كلام له قال لو استقبلت من أيامى ما استدبرت لعدت إلى ما كنت عليه، أُعلّم الإسلام وأربى عليه الناس»، وأضاف وقتها: «أنا لا أنكر على الناس أن يكون لهم تواصل بالحياة ويدخلوا الانتخابات لكن لا يجعلوها هى الأساس»..

    وهذا الكلام سمعته أيضاً من سماحة الشيخ بشير الشقفة حفظه الله، عن الشيخ محمد الحامد من علماء حماة، أنه لقى حسن البنا رحمة الله عليه فى الشهر الأخير قبل استشهاده وقال له: «يا شيخ محمد لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لما أقحمت الجماعة فى السياسة، ولو قلت لى ماذا تتمنى لقلت أن أعتكف فى قرية من قرى مصر على تعليم الصغار أحكام الدين وتأليف سلسلة من الكتب أسميها (الإسلام كما فهمته)».

    وفى آخر لقاء صحفى لفضيلة الشيخ محمد الغزالى، رحمة الله عليه، قبل وفاته ذكر أن البنا رحمة الله عليه ذكر كلاما قريبا من هذا، بعدما قرأت القناعة التى وصلت إليها مسيرة الرجل المؤسس تأكد فى نفسى ما استقر فى داخلى من منهج، أما الإخوان وماذا يريدون وماذا يفعلون فلست حكماً عليهم.

    ■ هل ترى أن حسن البنا شهيد؟

    - أى إنسان يُقتل غيلة بغير حكم قضائى أو قصاص شرعى وهو مسلم فالحكم الشرعى الظاهر عليه أنه شهيد، كذلك أستطيع أن أعبر عن القاضى أحمد الخازندار، الذى اُغتيل بعد حكمه فى قضية مقتل النقراشى باشا، بأنه شهيد، والنقراشى باشا أيضا أما الأمور الباطنة فبين الإنسان وربه، ورُبَّ قتيل بين الصفوف الله أعلم بنيته.

    ■ البعض قال إن خروجك من السعودية كان بسبب تصريحات شديدة القسوة ضد الوهابيين وصلت إلى حد أنك وصفتهم بالخروج من الملة؟

    - النار التى صلانا بها إخواننا من متعصّبى الوهابية هى نار التكفير، فلا يمكن لمن احترق بهذه النار أن يحرق بها غيره، فلا نكفر وهابية ولا شيعة ولا إباضية، ولا يمكن أن توجد جماعة تستشعر حرمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتؤمن بمسلمات الدين الإسلامى، تُكفّر أحداً من أهل القبلة؛ فالتكفير حكم قضائى وليس بفتوى يفتى بها كل من أراد، فضلاً عن أننى لم أُخرج من المملكة ولكنّنى مُنعت من دخولها.

    ■ عانيت من القول بتشيعك وأنك متصوف، وكان خبراً بثته وكالة أنباء فارس الإيرانية؟

    - هناك من يحاول الطعن فى شخص الفقير وكأن القضية متعلقة بشخص، والشخصنة هذه تقتل الكثير من مشاريع الأمة النهضوية، والشائعات كثيرة وعادتى ألا أرد، فلو أخذت فى تفنيدها واحدة تلو الأخرى لتوقفت- لكثرتها- عن عمل أى شىء آخر غير رد الشائعات، والشىء الوحيد الذى تعاملت معه هو قضية التهمة بالتشيع، والسبب فى ذلك أن المسألة تطورت من كلام عبر الإنترنت إلى خبر فى وكالة أنباء فارس، وهذه وكالة شبه رسمية، فأصبح الوضع كأنه خطاب من إيران إلى العالم بأن على الجفرى أصبح كذا، فاضطررت إلى تكذيب ذلك، والإخبار بحقيقة ما أنا عليه، وأننى على منهج أهل السنة، ولا أبغض شيعياً ولا إباضياً ولا وهابياً ولا غيرهم، فكلهم من أهل الإسلام والقبلة، ولكنّنى من أهل السنة والجماعة، مذهبى شافعى، وأحترم المذاهب جميعها، وقد أرسلنا إلى وكالة أنباء فارس بياناً بتكذيب ذلك الخبر فلم تبثه للأسف.

    http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=227590&IssueID=1544


                  

10-03-2009, 10:15 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات (Re: ود محجوب)





    النزاعات الموجودة حالياً بين الطوائف المختلفة سواء سنة أو شيعة هل مرجعها إلى المغالاة أم إلى سوء التأويل والتفسير؟

    - مرجعها إلى عدة أشياء تراكمت، أولها هو أن أهل السنة- ولتسامحنى الطوائف الأخرى فيما سأقوله، وليسامحنى أيضاً أهل السنة- فقدوا الرجوع إلى المراجع الحقيقيين فيهم، ومن ثمّ أصبح زمام تصرفات السنة ليس إلى المراجع الحقيقيين وإنما للناس الأكثر شهرة والأقدر مؤسسة ومالاً، والذين تَهُب رياح السياسة لصالحهم.

    وهذا إشكال، لكن ما صلة هذا الإشكال بسؤالك؟ الصلة أن أهل السنة- وهم الأكثرية العظمى من المسلمين- كانوا فى العصور التى تنبع فيها قناعاتهم عن مراجعهم الحقيقيين أكثر قدرة على استيعاب الطوائف الموجودة فى جسم الإسلام، بل الملل الأخرى التى تعايشهم وتواطنهم من غير المسلمين، ولما فقدوا الرجوع إلى المراجع الحقيقيين من أهل السنة أصبحوا عاجزين عن استيعاب غيرهم فبدأوا بلغة الإقصاء، أو ردة الفعل بالإقصاء.

    الإشكال الثانى أن أصوات المتطرفين اليوم عند الطوائف المختلفة هى الأعلى، وفى كل حقب التاريخ كانت أصوات المتطرفين الأحدّ ولم تكن الأعلى، لأن الأعلى كان لمن يُرجع إليه ويثق الناس فى دينه.

    الإشكال الثالث أن هناك أنظمة سياسية محلية وعالمية أدخلت الطائفية فى محيط لعبة التوازنات السياسية- وهذا خطأ تاريخى كبير ترتكبه هذه الأنظمة- وظنت أن هذا قد يفيد سياساتها استراتيجياً وتكتيكاً، وهذا وإن نجح على المدى القصير أحيانا لكن سيكون ضرره كبيراً على المدى المتوسط والبعيد حتى عليهم هم.

    ■ مدرسة الصوفية فى مصر هل هى الأقرب إلى قلبك؟

    - دعنا أولاً نتفق على مصطلح الصوفية قبل الإجابة، لأن من مشكلات عصرنا اليوم أن المصطلحات غير محددة، فعندما أقول صوفية قد يختلف المفهوم عما تقصده أنت من الصوفية، فإذا اتفقنا على أن التصوف هو العلم الذى يعنى بصلاح القلوب وأن مرجعيته إلى الكتاب والسنة وأقوال المجتهدين من أهل العلم فلا أعتقد أن مسلماً على وجه الأرض لا يكون التصوف قريباً إلى قلبه.

    ثانياً: التصوف هو المؤهل عالمياً لأن يكون سفير السلام الحقيقى إلى العالم.

    ثالثاً: أجدنى مضطراً إلى أن أعيد إلى الذاكرة شيئاً يدفع بعض الأوهام التى يروج لها من جعل حرب الصوفية قضيته فى زماننا، وهى أن التصوف الذى ذكرناه لم يخلُ عن دور فى جميع مناحى الحياة، لا فى السياسة ولا فى الاقتصاد، ولا حتى فى الناحية العسكرية، فالذين قادوا الجهاد فى سبيل الله فى مصر ضد الفرنجة فى الحروب التى سُميت بالصليبية، هم العز بن عبدالسلام، وأبوالحسن الشاذلى، وأحمد البدوى، رضوان الله عليهم أجمعين.

    وأيضاً فى الحرب مع التتار، الذين اقتنع بسببهم المغول بالإسلام وبهم تحولت الكفة، كانوا من أهل التصوف، وفى الجزائر قاد الجهاد الأمير عبدالقادر الجزائرى، وهو من الصوفية، وفى ليبيا عمر المختار، وهو من الصوفية، وفى إندونيسيا الذين قادوا الجهاد ضد المحتلين البرتغال ثم الهولنديين هم الصوفية.

    فى حضرموت عندنا توجد قبور يسمونها «السبعة الشُهداء» فى مدينة الشحر، هى لعلماء أهل السنة والجماعة من الشافعية كانوا على مشرب أهل التصوف، وهم الذين قادوا أهالى الشحر للمقاومة الشعبية وصدوا الأسطول البرتغالى، القوة العظمى فى ذلك الوقت. فلا أستطيع أن أرى راية جهاد حقيقية، وهنا أقول حقيقية وليست إجرامية باسم الجهاد، لم يكن الصوفية فى قيادتها، ولذلك استطاعوا أن يتخذوا القرارات الصائبة.

    لماذا قاتل الإمام شامل الذى كان من مشايخ الطريقة النقشبندية روسيا القيصرية عندما اعتدت على القوقاز؟ ولماذا أوقف الحرب بعد قتال شجاع مضن؟ ولماذا قاتل الأمير عبدالقادر الجزائرى وخاطر بنفسه؟ ولماذا أوقف القتال؟ فقرار الإقدام أو الإحجام بحاجة إلى التصوف الذى يجعل الإنسان يقرر بناءً على الصدق مع الله عز وجل، وليس بناءً على انفعال يتعلق بسمعته وشهرته.

    وأذكر هنا أن الإمام شامل أرسل رسالة إلى الأمير عبدالقادر الجزائرى وهو فى منفاه فى سوريا، يهنئه فيها على موقف حدث منه، ويقول له «إنّك أحييت سنة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، فما هو هذا الموقف؟

    حدثت فتنة فى الشام فى ذلك الوقت بسبب الاحتلال الفرنسى، إذ حدث تأليب بين المسلمين على المسيحيين الشاميين، وكادت أن تشتعل نارٌ طائفية إبان الاحتلال الفرنسى فقام الأمير عبدالقادر الجزائرى مع عسكره وأسلحتهم، وباتوا الليل يحرسون الأحياء المسيحية هناك، حتى لا يأتى الغاضبون المسلمون ويقتلونهم، وكان الأمير عبدالقادر الجزائرى عندما يشحذ همم جنوده فى حراسة المسيحيين السوريين من أن يعتدى عليهم أحد الغاضبين المسلمين، يقول: «الذى نرجوه من الله من الأجر فى جهادكم هذا لا يقل عما كنا نرجوه من الأجر فى جهادكم ضد المحتل الفرنسى فى الجزائر»، ولكم أن تراجعوه فى كتاب «تحفة الزائر فى مآثر الأمير عبدالقادر والجزائر»، هذا الكلام فيه عمق كبير فى فهم ما نحتاجه اليوم فلا شك أن كل مسلم بحاجة لمثل هذا المسلك.

    ■ ولكن بعض الطرق الصوفية لديها ممارسات ربما تكون مضرة بالمنهج الصوفى نفسه خصوصاً فى مصر.. ألا ترى أن ذلك يحتاج إلى تصحيح مفاهيم وممارسات وسلوكيات؟

    - هذا يحتاج إلى جهاد فكرى سلوكى دعوى، فالتصوف شىء وما يدعيه البعض أنه تصوف، شىء آخر، ويشبه ذلك، مع الفارق، ما يحدث اليوم من نظرة العالم إلى الإسلام، فهناك من المسلمين من ارتكب أعمالاً إجرامية باسم الجهاد والإسلام، فاستغل البعض هذه الممارسات الخاطئة لتشويه الإسلام وصار العالم ينظر إلى الإسلام نظرة اتهام.

    وفى داخل المجتمعات المسلمة كذلك مارس البعض ممن ادعوا التصوف من «المتمصوفة» بعض الممارسات الخاطئة والمخالفة، والبعض منها شنيع، فاستغل ذلك وللأسف بعض التيارات الإسلامية، بما تملك من إمبراطورية مؤسسات إعلامية واقتصادية وتعليمية، لوصم التصوف بهذه الأعمال، تماماً كما يقول اليمين المتطرف فى الغرب واللوبى الصهيونى بأن الإسلام إرهابى قاتل، بسبب أن بعض المسلمين قتلوا.

    تقول هذه التيارات إن التصوف مبتدع شركى ضلالى بسبب ممارسات أشخاص، ودعنى هنا أقل شيئاً وهو أنه لا يوجد علم من علوم الشريعة إلا وانتمى إليه أناس من غير أهله من المدعين، علم التوحيد ادّعى الانتماء إليه وحاول استغلاله المعطلة والمجسمة، وعلم الفقه دخله فقهاء السلطان والخوارج، وعلم الحديث دخل فيه الوضاعون والكذابون على رسول الله، وكذلك علم التصوف دخل فيه المرتزقة والجهلة والمدعون وغيرهم.

    ■ هل يوجد صوفية حقيقيون فى مصر؟

    - ردّ سريعاً دون تردد: «لا تخلو بلد، لا تخلو بلد»، ثم قال:

    «يقول قوم عن هداهم ضلّوا

    قد عُدموا فى عصرنا أو قلوا

    فقلت كلا ولكن جلّوا

    عن أن تراهم أعين الجهال».

    ■ هل هناك كثيرون يتجرأون على الفتوى فى الوقت الحالى؟

    - أجاب سريعاً: فى كل مكان، أصبحت الفتوى «سوق من لا سوق له»، أسمع بعض القنوات تقول: «منبر من لا منبر له»، فالذى فشل فى أى مجال فكرى أو فلسفى أو أدبى أو أكاديمى أو وجد سوقه فيها غير رابحة، يتهجم على الفتوى، ويصدر فتوى مخالفة للإجماع، فيجد نفسه المفكر والمجدد والمتحرر والمنطلق وصاحب الفهم الحقيقى للإسلام، وبسبب نقص العلم أو عدم الرجوع إلى أهل العلم عند بعض أنظمتنا، تدعم مثل هذا الأمر ظناً منها أن هذا سيكون جاداً فى محاربة الإرهاب، وهذا لعب بالنار، وأول نتيجة خطيرة قد نجنيها لا قدر الله من وراء ذلك أنه سيدعم الإرهاب.

    عندما تضع الإنسان الملتزم المتدين أمام خيارين وتغيب الثالث، إما أن يكون متشدداً متنطعاً، وإما أن يكون منحلاً عن ربقة الشريعة، وعندما تقدم مثالين من الناس، فلاناً وفلاناً، هذا يقول: التى لا ترتدى النقاب فى النار، وهذا يقول: من حقها فى الإسلام أن تخرج شبه عارية وتمارس الرذيلة ما دامت مختارة، فهو لن يأخذ بالرأى الأخير.

    كل من أراد أن يتدين بشىء من الجدية ولم يجد الخيار الثالث، سيذهب إلى الخيار الأول، ولذلك هؤلاء هم من أكثر من يدعم ويغذّى التطرف فى منطقتنا، بقدر ما تعلو أصوات المتجرئين على الفتوى، المبيحين ما لم يبحه الله عز وجل، المتجرئين على الدين، يكون دعم التطرف فى منطقتنا، والوهابية على ما فيها أقرب إلى قلبى من هؤلاء المنحلين.

    ■ نعيش حالياً فى ظل فتن كثيرة، كيف يمكن أن يكون هناك خطاب إسلامى فى مواجهة شاب محبط وفتاة لا ترى أمامها أى شىء يدعو إلى العفاف؟

    - أولاً: بالرغم من صعوبة الوضع اليوم إلا أنه لا يوجد أمر شرعى تعم استحالة إمكانية العمل به، يقول الله سبحانه وتعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)، فإذا صار أمراً من الله وتكليفاً، فهذا معناه أنه فى الوسع، ولكننا فهمنا الآية بالعكس، وتحايلنا على الالتزام.

    ثانياً: هذه الفتن أخبر عنها الحبيب، صلى الله عليه وآله وسلم، ولم تغب عن تشريعنا فى ديننا، وهنا أوجه دعوة إلى علماء الشريعة وإلى الباحثين بالاهتمام بالأحاديث التى تتحدث عن فتن آخر الزمان بمستوى ناضج يعمق الأمر، وليس بمستوى الكتب الاستهلاكية التى تباع فى السوق، لأن فى أحاديث الفتن إخباراً عن كل ما نحن فيه اليوم.

    يقول عدد من الصحابة: صلى بنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الصبح فخطبنا إلى الظهر ثم نزل فصلى الظهر، ثم خطبنا إلى العصر فنزل فصلى العصر، ثم صعد فخطبنا إلى المغرب وحدثنا بما هو كائن فأعلمنا أحفظنا «والحديث صحيح»، وفى حديث صحيح آخر قام فينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما ترك شيئاً يكون فى مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابى هؤلاء فإنه يكون منه الشىء قد نسيته فأراه فأذكره كما يعرف الرجل وجه الرجل غاب عنه» وعندما تدرس دراسة تحليلية معمقة لفتن آخر الزمان ستلاحظ أن الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، كان يذكر لنا:

    ١- الفتنة باعتبارها حدثاً أو سياقاً.

    ٢- يذكر العمق المتعلق بالمبادئ والأخلاق والفكر فيها.

    ٣- يذكر التصرف المطلوب تجاهه.

    على سبيل المثال يقول النبى، صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد لله فيه حاجة وحتى توجد المرأة نهاراً جهاراً تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد ولا يغيره فيكون أمثلهم يومئذ الذى يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلاً فذاك فيهم مثل أبى بكر وعمر فيكم».

    فهذه دلالة عميقة وكبيرة وتتفرع عنها مفاهيم وآليات، إذ يقول إنه فى آخر الزمان سينقشع الحياء، وإن العلاقة الغريزية بين الرجل والمرأة ستُنتهك الخصوصية التى فيها، وستحدث مجاهرة بالمعاصى، وستتبلد مشاعر الناس تجاه ذلك، وستوجد أنظمة تحمى هذا الفساد بحيث لا يستطيع أحد أن يمنع أو يقاوم، وسيبرر ذلك فكرياً وثقافياً إلى الحد الذى لا يستطيع فيه التقى أن يفعل شيئاً أكثر من أن يقول: «لو سمحتم استتروا».


                  

10-03-2009, 10:39 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات (Re: ود محجوب)





    ما قولك فى الفتاوى من نوع «أن تدخين السجائر فى نهار رمضان لا يُفطر»؟

    - أعود وأقول إن هناك فتاوى وغيرها من الموجودة اليوم فى عصرنا الخارقة للإجماع المخالفة للنفس السوية المرفوضة فطرياً، سببها يرجع أولاً: إلى الحاجة إلى إعادة ترتيب وبناء بيت الفتوى فى العالم الإسلامى.

    ثانياً: احترام أن الفتوى اختصاص وليست حرية تعبير عن الرأى، فهناك خلط بين حرية التعبير عن الرأى واختصاص الفتوى، ومن الظلم الشديد أن أحاكم مجموعة من الشباب المتحمس، لأنهم فجروا سياحاً أو ضربوا منطقة ما- ولا شك أن ذلك الفعل فى حد ذاته نوع من الإجرام- وأترك من أفتاهم بجواز ذلك طليقاً، فلولا الفتوى التى استندوا إليها ما فعلوا ذلك.

    وهناك اليوم من يتحدث عن «الفئة الضالة» من المجرمين، لكن من يتحدث اليوم عن «الفئة المضلة» التى أضلت هذه الفئة الضالة وأخرجتها عن المسار الصحيح؟! كذلك الأمر بالنسبة إلى هذه «الفتاوى الشاذة» المنحلة بالتقبيل أو الزنى بالتراضى، وإلا فمن حق مفتى التفجيريين أن يحتج بأن فتواه محمية بحرية التعبير عن الرأى.

    فالفتوى ممارسة اختصاص، تماماً كمن يعطى فتوى قانونية فى قضية، وهو ليس بقانونى، ومن يعالج مريضاً وهو غير مجاز طبياً، أو من يبنى عمارة وهو غير مؤهل هندسياً، كما أن هؤلاء جميعاً يحاكمون، كذلك الفتوى من باب أولى.

    ■ كيف يكون التأهل للفتوى إذن؟ هل بالدراسة فى الأزهر مثلا،ً والحصول على شهادة أزهرية؟

    - لا الشهادات ولا حتى الدكتوراه كافية للتأهيل للفتوى، والضابط فى ذلك الرجوع إلى المفتين الحقيقيين، وهم الذين يعطونه إجازة الفتوى، وليس كل خريج من الأزهر مفتياً، وليس كل من لم يتخرج فى الأزهر لا يصلح للفتوى، مع العلم بأن أعظم المفتين فى عصرنا هم من خريجى الأزهر، فالذى برع من الأزهر يكون من أعظم المفتين، لأن المنهجية الأصيلة الموجودة فى الأزهر من شأنها أن توجد عقلية الفقيه، يسمونها النفس الفقيهة أو الملكة الفقهية.

    والأزهر فى منهجه الأصيل- وليس المقتصر على الأكاديمى- قادر على خلق هذه العقلية، لكن حتى التأهيل الدينى ليس بكافٍ اليوم فى الفتوى، إلا إذا كان المفتى سيقتصر على العبادات، فالذى سيفتى اليوم فى المعاملات التجارية أو الاقتصاد أو السياسة أو فى الأمور العسكرية أو الأمور العلمية، لا يجوز له شرعاً أن يفتى فى ذلك إلا إذا كان مؤهلاً فى هذه الأمور التى سيفتى فيها، أو بالرجوع إلى ثقة متمكن فى هذا المجال، ولكى يرجع إلى ثقة متمكن لا بد أن تتوفر عنده آليات معينة.

    ■ فتوى أخرى تتحدث عن أن العلاقة الجنسية الكاملة بين رجل وامرأة- لم يعتدها- مرة واحدة ليست زنى ما قولك فيها؟

    - تغيرت ملامحه قائلاً: «نسأل الله السلامة والعافية»، ثم تابع: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»: «سَتَأْتِى عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِى أَمْرِ الْعَامَّةِ». وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا».

    وهناك رؤيا رآها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لم يُر ضاحكا بعدها، عندما أُرى فى منامه من ينزو على منبره نزو القردة، والمستنبط من هذا الحديث، أن القرد «يقفز كثيراً» وفضولى ومقلد لغيره بغير فهم لما يفعل.

    سؤال مثل هذا مضحك مبكٍ فى عصرنا، أن يبنى إنسان لنفسه تعريفاً خاصاً به لأمر شرعى قد عُرف وفُرغ منه، ثم يبنى الأحكام بناءً على تعريفه، فهذا هو اللعب بالدين بعينه. والجواب عن هذا السؤال هو «شر البلية ما يضحك»، ومثل قائل هذه الفتوى يجب أن يحاكم مرتين، أولاً لممارسته الفتوى بغير اختصاص، ثانياً يحاكم بتهمة تحريض الشباب على الفعل الفاضح الفاحش.

    ■ منذ متى وأنت لم تذهب إلى السعودية؟

    - آخر مرة كنت فى الحرمين الشريفين منذ عامين.

    ■ فضيلتك نزلت من المطار على سيدنا الحسين مباشرة لماذا؟

    - لأننى قدمت إلى مصر أصلاً لزيارة سيدنا الحسين، وفى آخر مرة قبل السفر، عندما بُلّغت بأمر الترحيل، طلبت من ضابط الأمن، أكرمه الله، قبل أن يأخذنى إلى المطار زيارة أبى عبدالله الحسين، وبعد الزيارة الشريفة عند الخروج، سبحان الله، شعرت بقلبى مأخوذاً إلى سيدنا الحسين، فتوقفت والتفت مرة أخرى إلى جامع الحسين، فقال ضابط الأمن كلمة أثرت فى كثيراً: «ما دام بصيت له هترجعله».

    ■ لمؤسسة طابة التى أسستها فى أبوظبى دور مهم فى التواصل والحوار مع الغرب، أترى أنها آتت أكُلها؟

    - هى لاتزال نبتة مباركة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرمها ببركة الاسم «طابة»، وهو من أسماء المدينة المنورة. ومن كرم الله أن جعل لها ثماراً مبكرة، لكن غايتها التى أسست من أجلها لا يزال الطريق أمامها، فالرسالة التى نأمل ونرجو الله أن يعين على أن تقوم بها المؤسسة هى إعادة تأهيل الخطاب الإسلامى المعاصر للاستيعاب الإنسانى، والرؤية أن يتحقق هذا من خلال إعداد الدراسات والكوادر والمؤسسات، التى تؤدى هذه المهمة،

    وعلى هذا الأساس انقسمت المؤسسة إلى قسمين أحدهما تنظيرى والآخر عملى، حتى إن مستشارى التطوير المؤسسى سألوا هل تريدها أن تكون «think» أو «do»، فقلت لهم حاولوا عمل توليفة اسمها «thought». والسبب فى ذلك أن أحد إشكالات الخطاب الإسلامى اليوم الانفصال بين المفكر المنظر والداعية الذى فى الساحة، فصار المنظر مغرقاً فى التعمّق دون معايشة للواقع، وصار العامل فى الساحة لا يملك الوقت للاستماع للمنظر.

    لهذا فالقسم التنظيرى فى «طابة» قسم أبحاث يقوم على عمل ملخصات تحليلية لأبحاث واستبيانات ودراسات تتعلق بالخطاب الإسلامى، وغالبها صدر عن غير المسلمين، وإيصالها إلى الدعاة والإعلاميين والعلماء والقياديين فى العالم الإسلامى، وهى موجودة على موقع المؤسسة على الشبكة tabahfoundation org. فعلى سبيل المثال هناك ملخص تحليلى عن عصر «النانومتر» المقبل على العالم، والتحديات الفقهية والأخلاقية المترتبة عليه، وهناك أوراق بحثية، منها ورقة كتبت لوفد مبادرة «كلمة سواء»، الذى ذهب إلى الفاتيكان، عن موقف الكنيسة الكاثوليكية المعاصرة من الإسلام، وفيها تبيين لمستوى وثقل كل تصريح يصدر عن البابا، فهذا هو قسم الأبحاث.

    والقسم الثانى فى «طابة» يعمل على تطوير المؤسسات، أو تأسيس مؤسسات غير موجودة نحتاج إليها لخدمة الخطاب الإسلامى، مثل دار زايد للثقافة الإسلامية فى الإمارات، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والثقافة الإسلامية فى بلجيكا.

    وهناك قسم ثالث هو قسم «المبادرات»، الذى يعتنى بإطلاق مبادرات، إحدها مبادرة اسمها «لتعارفوا»، لمد جسور التواصل بيننا وبين غير المسلمين، انبثقت عنها شراكتنا مع مؤسسة «آل البيت الملكية للفكر الإسلامى» فى الأردن من خلال مبادرة كلمة سواء، كما نُظّمت دورة للشباب العربى، ليجيبوا عن الأسئلة المعتادة حول الإسلام.

    ■ فى مصر فتنة الآن اسمها تنصر مسلم وإسلام مسيحى، وفى مجتمع مثل مجتمعنا مثل هذه الأزمة تقول إن من تنصر فهو مرتد، كيف ينظر الشرع إلى مثل هذه الشائكة فى المجتمع؟

    - أرى المشكلة ليست متعلقة بالحكم الشرعى، بقدر ما هى مشكلة ترجع أولاً إلى تنصير عالمى منظّم، لا أظن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متورطة فيه، لكن هناك حركة تنصيرية عالمية تعمل بأجندة مؤسسية مدعومة، تشكل خطراً على استقرار وأمن الأقليات المسيحية فى الدول أكثر مما تشكل خطراً على المسلمين أنفسهم، لأنها تعمل على الإخلال بالتوازن الطائفى المسيحى من الداخل فتحول الأرثوذكسى إلى إنجيلى، كما تقوم على استغلال الجوع والجهل والفقر والمرض وظروف الفتن والحروب للتأثير على الناس، والمسألة لا تتعلق باقتناع أو حرية اختيار شخصى، ولو كانت متعلقة بقناعات شخصية لوجدنا له


                  

10-03-2009, 11:19 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات (Re: ود محجوب)




    فى نهاية الأمر هى عملية دعوة مستمرة وأسلمة بعض المسيحيين بدعاوى حب وأغلبها علاقات عاطفية؟

    - هذه قضية أخرى وهى قضية استخدام الدين مطية لنيل متطلبات، مثلما استغل السياسيون الدين، ولد يحب بنتاً أو بنت تحب ولداً فيغير دينه من أجلها، والله أعلم بنوايا الناس.

    الإشكالية الثانية: أن التنصير حركة خطيرة جداً، وقطعت شوطاً أبعد مما تظن أجهزتنا وأنظمتنا الأمنية نفسها فى العالم الإسلامى ككل، إذ يعمل التنصير بأساليب خفية ماكرة، والقضية لا تتعلق بقناعة، وإنما باستغلال ظرف لصالح مقاصد أخرى. وفى هذا الملف دار بيننا وبين القيادات المسيحية فى الولايات المتحدة نقاش عندما حضرنا فى مؤتمر كلمة سواء فى «جامعة ييل»، وطلب ١٢ قيادياً من أهم القيادات المسيحية فى أمريكا أن نختار ١٢ من القيادات الإسلامية ونجتمع فى جلسة مغلقة. وكان أول ما طرح فى الجلسة المغلقة: «لماذا نحن نسمح لكم بالدعوة الإسلامية فى الغرب، ولا تسمحون لنا بالتنصير فى بلدناكم؟»

    فكان أول رد عليهم: «أنتم لم تسمحوا لنا، بل من سمح لنا هو الليبرالية الغربية، وعندما كان الحكم لكم حصلت مآسى الأندلس وغيرها». ثانياً: نحن نؤيد حكوماتنا فى منع النشاط التنصيرى ليس من باب عدم الثقة فى ديننا أو فى ثبات أهله عليه، لكن الإشكال يكمن فى طرق التنصير غير الأخلاقية التى لا يرضاها السيد المسيح عليه السلام نفسه، كأن يعطى أحدهم الأطفال لقمة حلوة، ويقول لهم هذه من عيسى ويعطيهم لقمة مرة، ويقول لهم هذه من محمد! أو استغلال الفقر والمرض والكوارث والحروب للتنصير.

    وقد دار حول هذه المسألة حوار لأكثر من ٣ ساعات. والحمد لله خرجنا من الحوار باقتناع عدد من أهم القيادات الأكاديمية والكنسية المسيحية بأسباب المنع، وقال أحد قيادات الدين المسيحى فى أمريكا، ويتبعه ما يقرب من ٣٠ مليون مسيحى، إن الذى يفعله المنصّرون على النحو الذى ذكرته هو خيانة للسيد المسيح، وقال وصوته يختنق بالبكاء أنا أعتذر إليكم مما يصنعه هؤلاء.

    الجزئية الثالثة متعلقة بتراكم حدث فى مصر، لشرخ فى صلة المسلمين بالمسيحيين الأقباط، فقد كان الأصل أن الفتح الإسلامى جاء منقذاً للمسيحيين الأقباط، وقد سمعت من البابا شنودة هذا الكلام شخصياً فى محاضرة ألقاها فى مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، عندما قال إن دخول الفتح الإسلامى إلى مصر هو الذى حفظ على الأقباط الأرثوذكس ديانتهم من الاضطهاد الذى كان يمارسه الرومان ضدهم.




                  

10-03-2009, 08:45 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وبدون شروط عدت الى مصر بعد ابعاد 7 سنوات (Re: ود محجوب)




    أبوظبي - العربية.نت

    بعد غياب دام سبع سنوات عن أرض مصر، زار الداعية الإسلامي اليمني الحبيب علي زين العابدين الجفري القاهرة مؤخرا، واستقبل بحفاوة بالغة من الأوساط الدينية والإعلامية والرسمية.

    وكان الجفري ممنوعا من دخول مصر لأسباب أمنية غامضة وتم رفع الحظر عنه مؤخرا.

    وحفلت الزيارة التي استمرت أسبوعا بالعديد من الزيارات والفعاليات واللقاءات بينها زيارة لمسجد الحسين بالقاهرة..

    ومن المتوقع أن يعود الجفري إلى القاهرة مجددا عقب عيد الفطر. ورجحت مصادر أن يمارس نشاطه الدعوي بحرية.


    واللافت أن زيارة الجفري للقاهرة لم تدشن فقط رفع الحظر القانوني عن دخوله، بل شهدت ترحيبا من دار الإفتاء المصرية، حيث اجتمع الداعية بمفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة.

    وفي تصريحات حديثة لعدد من وسائل الإعلام، نفى الجفري تحوله إلى المذهب الاثنى عشري مؤكداً أنه سني المذهب.

    وشدد على موقفه من رفض التبشير الداخلي بين المذاهب الإسلامية المختلفة.

    وكانت السفارة اليمنية قد أقامت ندوة دينية بالقاهرة في الأول من شهر رمضان حيث قام الجفري بإلقاء محاضرة دينية. وسبقها ترحيب السفير اليمني الدكتور عبد الولي الشميري بعودة الداعية إلى أرض مصر.

    وحقق الداعية الجفري شهرة واسعة خلال فترة نشاطه بمصر والتفت حوله جماهير غفيرة.

    وارتبط إبعاده المفاجئ عن مصر بالعديد من التقارير التي تحدثت عن ارتباطه بالنخبة المصرية وعلاقاته الوثيقة بالفنانين ودوره في اعتزال البعض.

    يشار الى أن أرائه عن إغاثة روح الرسول وأرواح الأولياء لمن يستغيث بهم أثارت انتقادات كبيرة من جانب السلفيين باعتباره متصوفا.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de