|
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! (Re: Abdel Aati)
|
وكان استاذنا الكبير ابكر ادم اسماعيل قد طرح امكانية قيام كتلة كهذه؛ قبل عشرة اعوام ؛ وتحديدا في ديسمبر 1999م؛ في دراسته المتميزة بعنوان ((جدلية المركز والهامش وإشكال الهوية في السودان)). حيث اعتبرقيام كتلة تاريخية شرطا للثورة (والتغيير) في السودان. وطرح قيام هذه الكتلة كواحدة من أفضل خيارات حل اشكالية الهامش والمركز؛ وأن لم يحدد شكل قيام هذه الكتلة التاريخية في شكل جبهة او حزب أو تيار؛ وقد كتب تحديدا في خاتمه مقاله المتميز ذاك :
Quote: المآلات المحتملة وآفاق الحلول:
كما ذكرنا، أن جدلية المركز والهامش، هذه الوضعية التاريخية المأزومة قد وصلت أزمتها (في السودان) إلى قمة تجلياتها بتفشي الحروب الأهلية. ومنهجياً، ليس بمقدورها إعادة إنتاج نفسها واستمرارها مرة أخرى، وتبقى مآلاتها في الاحتمالات التالية:
1ـ قيام الثورة: وذلك بتشكل كتلة تاريخية Historical Mass عبر تحالف الكيانات المهمشة مع قوى الوعي والتقدم في (المركز) للإطاحة بهذه الوضعية التاريخية التي باتت تضر بغالبية الناس في السودان بمن فيهم السواد الأعظم من أبناء المركز أنفسهم. وبالتالي تأسيس الأوضاع بشروط جديدة تستند على حقيقة التعددية وتلتزم بتوجهات العدالة والمساواة والتعايش السلمي، والارتفاع بقضية الهوية المشتركة ـ هوية الدولة ـ من الظرفية إلى التاريخ (أي لكل هويته والدولة للجميع) حتى يحكم التاريخ في مسألة (الذاتية السودانية) جيلا بعد جيل. أو؛
2ـ التسوية التاريخية: إن لم يتيسر قيام كتلة تاريخية ناضجة وقادرة على إنجاز فعل الثورة لأي أسباب أو تداخلات أخرى، فتبقى المسألة مرهونة بمقدار التنازلات التي يمكن أن تقدمها النخبة الإسلاموعربية (يمينها ويسارها) واستعداد قوى الوعي والمهمشين للتضحية للاتفاق على برنامج حد أدنى مثل (ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية) والالتزام به مما قد يؤدي ـ على المدى الطويل ـ إلى التحولات الضرورية، وإنجاز ما كان يمكن أن ينجزه فعل الثورة. أو؛
3ـ الانهيار: فإذا استمرت المساومات السياسية التي لا تعنى بجوهر المشكلة، واستمر العجز عن تشكيل كتلة تاريخية ناضجة (وعيا وقوة) وعجزت المركزية عن تقدير الواقع حق قدره وأصرت على مشروعها، فيبقى احتمال الانهيار على شاكلة الصوملة أو تفتت الدولة السودانية إلى أقاليم متحاربة. ولا تستبعد التدخلات الخارجية كنتيجة طبيعية لذلك. وقد يكون انفصال الجنوب البداية لهذا الانهيار، وربما ساعد ذلك في إعادة الإنتاج للأزمة في السودان الشمالي واستمرار الوضعية فيه إلى حين اكتمال نهوض قوميات الأخرى والدخول في مأزق جديد. مع احتمال نشوء نفس الأزمة في الجنوب إن لم يستفد الجنوبيون من الدرس التاريخي.
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:26 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:28 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:31 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:38 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:43 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:45 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:49 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:53 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 09:59 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 10:05 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 10:16 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-02-09, 10:24 AM |
Re: مصالحة تاريخية في اطار حزب للوحدة: دعوة للحوار الجاد حول مستقبل السودان ! | Abdel Aati | 10-06-09, 09:20 AM |
|
|
|