|
|
 البلاء وقع علينا والملك العضوض لكم !
|
لا اكتب ما أكتبه بسبب خصومة سياسية طالت لعقدين من الزمان ولا طمعا بغنائم أحصدها ولكن تاكيد لمبدأ أن من يكتب لابد أن يكون موضوعي وويقدم رؤية وأن كانت لا ترتقي لمستوي الكتابة والجدال عليه أن يقول رايه وهذه ثقافة شعبنا نتكلم ونقول أراءنافي الشأن العام لانه يهمنا وهو مستقبل الاجيال وأمانة الاباء والاجداد أن يظل الوطن كماالعهد به يجمع الجميع ومكان لا يعرف غير المواطنة درجة أنسانية نفاضل بها بعضنا البعض وهل هذا هو منوال أهل القرار الان
هاأعلن المؤتمر الوطني عن مرشحه للرئاسةوهو معروف دون الدخول في تفاصيل الصراعات داخل هذا الكيان الديواني الضخم لقد تكلمت كثيرا عن ضخمة الهيكل الاداري لادارة الشأن العام بل حتي دولاب العمل اليومي فهناك رئيس ونائب أول وثاني ومساعدين لرئيس الجمهورية وكم لا نستطيع أن نعده من المشتسارين و ستةوعشرون والي غير المعتمدين والمحافظين وقيادات الجيش والامن قد لا يعرف البعض أن بند الرواتب والامتيازات يأكل نصف دخل حكومة السودان والربع يذهب للامن والقوات النظامية والباقي للتمنية والصيانة وتعويض من لم يتم توزيره أو لم ينال منصب بحجم ما قدم من ولاء ومجاهدات نتسال كثير أين أثار البترول والذهب وحقوق حكومة السودان في ارباح شركات الاتصالات وغيرها من اموال الخصصة علي واقعنا الاقتصادي لقد وقع علينا بلاء الفساد ايها المرشح وانت تعرف وتسمع بل من يسرق المال العام يجد موطيء قدم في الصفوف الامامية والبرلمان في غفلة عن واجباته ونعلم سوف يعود لكي ينجز مسرحية القوانين الباقية قانون الامن الوطني والنقابات والاستفتاء ما تبقي من أشياء لم يسع الوقت لحلول الخريف وهم الزراع الذين اذا لم يذهبوا لن ينجح الموسم الزارعي أيها المرشح الفساد حولك وبين يديك وكل رجال الصف الاول ضالعون في الفساد وابدأ بمشروع توطين العلاج وقارن عدد الذين غادروا السودان طلبا للعلاج ماصرفته الحكومة علي هذا البرنامج
سوف تعرف هنا كم هائل من المشاريع وراءها جيوش من الفاسدين وهم أقرب الرجال لك أرسل من يحاسب من قام بتنفيذ سد مروي وهنا اود الاشارة الي أن مجلس أدارة السد صرف قرابة المليار جنيه علي بند السفر وغيرها وغيرها حتي جياد وسودتل وماتم بيعه في اطار الخصصة وان كنت لا تعلم كيف تمت صفقة بنك الخرطوم فعرابها موجود وعلي قيد الحياة لماذا نظلم ونشرد هل السبب هو سعينا لخير أهلنا وان يدار الشان العام بشفافية وعفة يد نعم الرشح المكان مكان لاهل الولاء والعصبيات التي أنتشرت في جسم الحكومة والعمل الحكومي
لسنا مع قرار رهطك أن يتم ترشيحك مرة أخري فأنت تعلم أن السودان بسبب ممارسة القهر والقتل في دارفور وحدها تعرض لهجمة لم يعرفها خلال تاريخه الحديث فلماذا الاصرار علي قيادة أمة بكم وبدونكم لها رجالهاوقياداته وانت القائل في معرض شكرك لحزبك وحارقي البخور (كنت أتمنى بعد عشرين عاماً أن يكون للمؤتمر الوطني مرشح، خاصة لقناعتي أنه يضم الآلاف من القيادات المُؤهّلة وكذلك عزة أمنا ولادة لها من الابناء العلماء جهابذة وأهل عدل و خبرة وفرسان لن تبلغوا ما بلغوا من عشق لهذا الوطن وعطاء بصمت وصبر يقدمون أنبل ما عندهم ولن يرفعوا السلاح ولكن سلاحهم قول الحق والتناصح والمفاصلة غدا صندوق الانتخابات
سيدي المرشح المبجل قد لا تعلم أن دارفور المنكوبة لم يتغيير أمراء الحج الممثليين لها لعدة مواسم وكل ذلك علي نفقة الدولة وفي كل السنوات التي مضت وتحت بند القضية الدارفورية أن كتاب الفسادلهذا العهد مزعج وشائن والله لا أكذبكم القول حتي ديوان الزكاة فيه ما فيه ولك هذه القصة ذهبت سيدة من سيدات السودان لديوان الزكاة حاملة تقريرا يقول أنه في حاجة لقيمة نظارة طبية وكانت الكلفة الكاملة لهذه النظارة الطبية 65جنيه وتم تحويل طلبه للجنة طبية مختصصة وهي المسكينة تراجع علي مدي ثلاثة أشهر حتي لم تستطع العودة لديوان الزكاة ولكن كانت رحمة الله أقرب من ديوان الزكاة وذلك من خلال منظمةقدمت النظارة وصورت عطاءهالهذه السيدة بل أصبحت هذه الحادثة المذلة من أنجازات هذالمنظمة, لمن نشكي نحن أهل السودان بلاءنا
لم تعرف الانظمة الشمولية في المنطقة العربية غير هذه النماذج التي أنتم بصددهاالانقلاب العسكري والانتخاب الديمقراطي، ثم وفاة الحاكم المعمر على كرسي حكمه. وكان قد بدا لبعض الوقت أن الآلة السياسية المضادة للتغيير قد وصلت حد الكمال في معظم الدول العربية. فقد أمكن وأد احتمال الانقلاب العسكري دون تقديم أي تنازل لمصلحة التغيير الديمقراطي. وحتى الموت الطبيعي أمكن التحايل عليه عبر توريث الحكم عبر خط النسب بما يلغي المفعول التغييري المأمول للتدخل الإلهي. وهكذا بدا أن الوظيفة الأساسية للنظام هي منع التغيير بكل الوسائل حتى لو اقتضى ذلك تحطيم المجتمعات المحكومة وقد اقتضى بطبيعة الحال إذ التغيير وظيفة حيوية لا غنى عنها للاجتماع البشري، ولا يمكن إلغاؤها دون قتل حيوية المجتمعات وردها كما بشريا عاطلا.
آخر حكم عربي تغير فعلا بوفاة الحاكم هو حكم الرئيس جمال عبد الناصر في مصر فقد نجح أنور السادات في الانقلاب عليه بعد وفاته. ولعل هذا النجاح هو الذي ألهم أكثر من رئيس عربي معمر فكرة التمديد لنفسه بعد الوفاة بوضع ولده في مكانه، قاطعا بذلك الطريق على أية انقلابات postmortem، ومرسيا نموذجا جديدا لنظام الحكم نسميه الجمهوريات العضوض تيمنا بالتحول إلى الملك الوراثي العضوض بعد الخلافة الراشدة التي تلت وفاة نبي الإسلام. وكعادتها كانت سورية طليعية في هذا المجال، ويعتقد أن ثلاث دول عربية على الأقل تفكر بالاقتداء بالمثال السوري، فيما حذف الأميركيون مقتديا رابعا هو نظام صدام حسين في العراق.
ومثال "تغيير النظام" الذي ضربه هذا الحذف العنيف هو بالضبط الاحتمال الذي لم تتحسب له الالة السياسية العربية. ولعل نظم الحكم في جهتنا من العالم لم تتحسب لهذا الاحتمال لأن ثبات النظام الدولي هو الافتراض المضمر في بناء آلتها السياسية والان من الغرائب يقول مساعدك نافع علينا توفير الضمانات وتهيئة المناخ لقيام انتخَابات حرة ونزيهة، مُوضِّحاً استعداد المؤتمر الوطني لإنجاح العمليّة، أكّد موقف المؤتمر الوطني الثابت بالالتزام باتفاقية السلام وبالعلاقة مع الحركة الشعبيّة، وأمّن على أهمية مشاركة الجنوبيين كافّة في عملية الاستفتاء كموقفٍ واضحٍ للمؤتمر الوطني، إلى جَانب أهمية توفير الحريات خاصة حرية التنظيم السياسي بالجنوب واين وضع أبناء دارفور هل سوف يحدد بعد أتفاق السلام بالدوحة
لا نريد أن نقول غير شيء واحد هو لقد وقع البلاء علينا ولا امل لنافي الجيش أن يكون وسيلة تغيير لقد قامت هذا الآلةوهي المؤتمر الوطني على تجييش المجتمع وعسكرته بما يمنع تكون له أطراف سياسية فعالة تجبر النظام العضوضي على التفاوض معها، ثم على تسييس الجيش وتأمينه بما يجعل احتمال الانقلاب العسكري مستحيلا. وبالرغم من أن معظم الأنظمة العضوض، الجمهورية منها بصورة خاصة، مقادة من قبل عسكريين فإنها النظم التي روضت الجيوش أكثر من غيرها. وقد تم لها ذلك بأسلوبين: تقسيم الجيش إلى جيوش متفاوتة الامتيازات، بينها جيش نخبة واحد على الأقل هو بمثابة حرس بريتوري للنظام العضوض كجهاز الامن والمخابرات و ثم قطع الرؤوس العسكرية الكبيرة تباعا، وتسليط "المدنيين" على العسكر خلافا لانطباع شائع والمدنيون المقصودون هم حزبيون ومفوضون عقائديون و"أقرباء" ورجال أمن، بل وحتى عسكر "منحلون" ومضادون للجيش وهانتم الان تعيشون أسعد أيامكم بالملك العضوض ولن نرضخ ولكننا دعاة تغيير لحكم يليق بنا .
|
|
 
|
|
|
|
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست