لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة يحي ابن عوف(يحي ابن عوف)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2003, 11:48 AM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى (Re: يحي ابن عوف)

    Comrade
    ابو نعوف:

    التحية لك فى فتح هذه النافذة , ساضيف قائلا لو ان الحركة الشعبية كانت تسعى الى الحصول على دولة لما تطلب هذا الامر عشرين عاما من الاقتتال و اكثر من مليونى شهيد من الارواح الذكية التى كان يمكن ان تكون شخوص من لحم ودم وفكر واعضاء فى هذا المنبر و كان يمكن ان يتحفوننا بالكثير من القصص الرائعة كما تفعل شيري و بت قضيم وكان يمكن ان يكون بينهم مثقفا و منظرا و طبيب ومهندس الا انه الموت غير الاختياري الذى ارسلت اليه تلكم الارواح عن طريق التصفية العرقية و عن طريق ايدولوجيا التخلص من الاخر بنفيه من الوجود لا بقبول حقه فى الحياة و من ثم محاورته.
    اود فقط ان اعلق على تساؤلات الاخ حسام التى اعتقد انها من الاهمية القصوي للكثيرين و هى ايضا من الاسئلة المتكررة التى ظلت تطرح لكادر وقيادات الحركة الشعبية منذ سنوات عدة والسؤال هو:
    لماذا اصرت الحركة الشعبية للاستمرار فى القتال ابان حقبة الحكم الانتقالى و الديمغراطية التعددية ابريل 1985 الى يونيو 1989 ؟
    السؤال يحمل ادانة ضمنية للحركة بانها اضعفت البنيات الاساسية لجهاز الدولة و خلخلت استقرارها باستمرار الحرب السبب الذى ادى الى اهتزاز النظام الديمغراطى الذى كان اصلا فى مراحل تكون وتخلق, و فى اعتقادي ان الكارثة التى كانت ستلحق بالبلاد افدح لو ان الحركة الشعبية قد الغت السلاح و ذهبت الى الخرطوم وبعدها بشهور تنغض الجبهة الاسلامية لتغضى على كل اوجه المقاومة المحتملة و حينها فعلا كان سيكون لقائهم بالسلطة الى المسيح كما كان يردد قادة الانقاذ ابان طفولتهم السياسية , بالرغم من ان التاريخ لا يمكن ان يقرا بلو كان الا اننى فقد اردت ان اسلط الضوء على طبيعة البنيات السياسية و ضعفها الذى لم يمكنها من الغاء قوانين سبتمبر طوال فترة جلوسها على مقاعد البرلمان الا انها تحفزت الى القضاء على اثار ما يو العمرانية و لم تتمكن من القضاء على اكبر فجيعة فاجات بها مايو وحليفها الجبهة الاسلامية الشعب السودانى الا وهى قوانين سبتمبر , كيف يمكن لحكومة لم تستطع من الغاء قوانين صنعها العدو الافتراضى الذى خرجت الجماهير لطرده بالملايين من ان تصنع سلاما يبنى على اسس تفكيك جهاز الدولة و اعادة بناءه على اسس تحترم التعدد السودانى المتميز , اردت القول ان كل الحكومات الاتلافية و الوفاقية التى شكلها الصادق المهدي لم تكن تملك الارادة السياسية لتحقيق سلام عادل و دائم كيف يتاتى لها ذلك وهى غير قادرة حتى من تمزيق فاتورة نظام مايو التى عذب وسجن واعتقل بها الشعب, سوف لن اتوانى فى الحكم على ان الصادق المهدي كان سيكون اشرس من الجبهة الاسلامية فى التفاوض لتحقيق السلام فى السودان فالمصالح تتشابه , فاذا كانت الجبهة تدافع عن حكم اخذته فى ليل و فى غفلة وزير داخلية الصادق , فالصادق كان سيتمسك بكراسى السلطة التى اتى اليها بتحقيق اعلى مقاعد فى البرلمان حتى وان كان ذلك بترحيل سكان قرية كاملة من غرب السودان(طيبة وزان_ طريق مدنى سنار) لاسكانهم فى جنوب الجزيرة لتغيير معادلة الانتخاب حتى وان كان ذلك عن طريق قانون مختل مثل قانون دوائر الخريجين, فتحقيق السلام فى السودان يتطلب رؤية قبول الاخر سياسيا وماديا قبول هذه لها تبعات جمة تتمفصل فى الثروة والسلطة و الثقافة والوظيفة وفى السلام الوطنى وفى رموز الدولة, و التجربة اثبتت ان الصادق ليس رجلا للاحداث الكبيرة فى تاريخ الشعوب السودانية, بل للامانة ليس الصادق وحده انما من حظ السودان العاثر انه لم يعط مثل هذه القيادات التى تمتعت بها مثل تنزانيا (نايريري) التى تجنبت الدخول فى حرب اهلية كاحد الحالات النادرة فى افريقيا بعد خروج المستعمر , فما حظينا به من القامات السياسية وان تمتعت بشعبية وحب الجماهير فهى اقزام حيال التحديات السودانية العظيمة التى ظلت ماثلة منذ قبل خروج الانجليز, وعلى راس هؤلاء الاقزام الرجل الذى حول الدولة الى دولة قبيلة الشايقية حتى داخل منظومة حزب المؤتمر الحاكم السيد الخطير على عثمان والذى اراد له التاريخ و الارادة الدولية دورا عظيما فى تاريخ السودان بالرغم من انه اصغر كثيرا على جبة العظمة التاريخية التى لا تتهيا فى كثير من الاحيان الا نادرا.
    صديقى حسام اسمح لى ان اقول لك اذا نحن ناضلنا ثمانية عشر عاما منذ التاريخ الذى كان من المفترض ان يوضع فيه السلاح ورغم ذلك ما زالت العقليات الاقصائية تملا الارض و بالرغم من ان التفسخ و الانهيار ظل ملازما للوضعية الاجتماعية المنحرفة التى قامت على توظيف المركز (بالمفهوم السياسى للمركز) لقدرات الهامش و بناء غابات الاسمنت التى تبدو الى عينك فى تطاول ما ان تحط قدمك فى مطار الخرطوم, بل وقاتل ثورة الهامش بابناء الهامش انفسهم بعد ان اعادة انتاج وغسيل مخ بمسميات ردع التمرد و الخوارج واخيرا بتسيير فيالق المجاهدين الى خيبر التى هى كل من تري انه يعوق مسيرة استمرار سفينة السلطة التى يجب ان تؤبد بمجرد وصولهم اليها, رغم كل التصدع و التفسخ و الانهيار ما زال العقل الاقصائى فاعلا بالرغم من النضالات و الارواح الكثيرة التى بذلت حيث لا امل فى الوصول الى سلام عادل وعلى اسس اذا ما لم يتم تفكيك جهاز الدولة القائم منذ الاستقلال و شتان ما بين تفكيك جهاز الدولة و بين اسقاط نظام سياسى , فابريل لم تفكك جهاز الدولة وتعيد بناءه على اسس الحرية و العدل والمساواة التى هى شعارات الديمغراطية التعددية بل اسقطت نميري و استبدلته بنخبة من المثقفين والتجار الذين كل حلمهم هو توظيف بريقهم السياسى لمصلحة رخصهم التجارية هذه هى الماساة التى جعلت الجيش الشعبى يتوجس فى قراءة نوايا زعيم الامس و ذليل اليوم رئيس الوزراء الشرعى _ و خيرا فعلت فهى اكفتنا شر حرب الخمسين عاما و جعلتها عشرين و لتبقى فى هذه العشرين هذا هو التحدي الذى يواجه كافة قطاعات الشعب السودانى فحكومة على عثمان ذهبت الى طريق السلام مضطرة غير باقية و المطلوب هو تكاتف الايدي لتفكيك ما سيتبقى من جهاز الدولة عبر ادوات النضال المدنى فى ظل ديمغراطى فالمعروف من المفاوضاات الحالية انها تسعى الى تسوية و التسوية قد تفكك جهاز الدولة بنسبة 70% مع التفاؤل و المقصود بتفكيك جهاز الدولة ليس الاعتباط او الفوضى بل المقصود هو بناء دولة المواطنة الحقة التى يتساوي الناس فيها فى الحقوق والواجبات دون اعتبار الى الوانهم و اديانهم و مناطقهم و قبائلهم و بالرغم من ان مثل هذا الحلم متقدم على واقع بنية المجتمعات ماقبل الراسمالية الا ان الخيار الوحيد هو تشريع القوانين و فتح الطريق و التاريخ كفيل بحسم التحولات طالما اننا فى عالم يعيش فى حالة من الحوار الانهائى المعزول فيه لا بد انه منقرض , فهلا تكاتفت ايدينا لبناء دولة تحترمنا جميعا و تتساوي فيها فرصنا جميعا باختلافاتنا .

    بكري الجاك
                  

العنوان الكاتب Date
لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى يحي ابن عوف12-30-03, 07:36 AM
  Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى manubia12-30-03, 10:37 AM
  Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى Husam Hilali12-30-03, 11:44 AM
    Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى يحي ابن عوف12-31-03, 01:45 AM
      Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى يحي ابن عوف12-31-03, 01:53 AM
  Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى WadalBalad12-31-03, 08:38 AM
    Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى يحي ابن عوف12-31-03, 09:27 AM
      Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى Bakry Eljack12-31-03, 11:48 AM
  Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى Husam Hilali01-01-04, 07:50 AM
  Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى adil amin01-01-04, 10:23 AM
    Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى يحي ابن عوف01-03-04, 06:43 AM
      Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى يحي ابن عوف01-03-04, 07:50 AM
        Re: لم يكن السودان أصلا موحدا فى الماضى يحي ابن عوف01-04-04, 05:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de