اليوم الأربعاء صدرت صفحة ظلال التبلدي بجريدة الخرطوم حافلة بالكثير من المواضيع والمقالات التحلي

Quote: التراث وهموم الوطن بتول جابر الأحمر /الرياض لم تهنأ المرأة السودانية برغد العيش النسبي في مهجرها، والوطن تتصارع فيه الويلات المفتعلة، بين فترة وأخرى، ولا سيما الأعمال اللأخلاقية التي تهدد الأعراض، وتقلق المنام، وإن المحافظة على الأعراض ضرورة سادسة، إضافة إلى الكليات الخمس التي أمر الإسلام بالمحافظة عليها، فحق علينا الدفاع عنها والموت من أجلها، وإن ما حدث من اغتصاب للقُصر في جنوب السودان ، أساء للسودان وأبنائه، وغلف الوطن بالعار، وألحق به الضرر. وإن جمعية التراث والثقافة بالمملكة العربية السعودية، بشقيها الرجالي والنسائي بقيادة الأستاذة مريم محمد علي رائدة العمل النسوي بالرياض، ادانت واستنكرت بشدة، هذه الأفعال الهمجية والمتعمدة، التي حدثت ممن يقال عنهم دعاة السلام. فقد تقدمت أسرة الجمعية بتسليم وثيقة استنكار إلى سفير جمهورية السودان/ السيد محمد عبد الله أمين الكارب، وبحضور أعضاء اللجنة الرجالية، يتقدمها كل من الدكتور محمد نور و الأستاذ الصادق محمد الحسن ، والأستاذ السر، ومكتبهم الإعلامي بقيادة الصحفي صلاح غريبة والصحفي القدير الفاضل هواري، ومن الجانب النسائي، بتول جابر الأحمر رئيسة المكتب الإعلامي، وبسمات الوكيل السكرتير الثقافي ، وأحلام يوسف مسؤولة مكتب الخدمات، كما سُلمت صورة من الوثيقة إلى رئيس المؤتمر الوطني بالرياض الدكتور صلاح حميدة، ولقد اوضحت الوثيقة بأن المصيبة جلل، وإن ما حدث ضربة استباقية لأفعال الشر وفي عمق الأخلاق، لامتهان الأمم وشرف الأطهار، وسلب لسيادة الدول، وإن غياب العقوبات الرادعة أدى الى تكرار مثل هذه الأفعال في كثير من الدول ، وإن اختيارهم للقُصر في جنوب البلاد فيه امتهان خاص لأهل السودان عامة ولأهل الجنوب خاصة، ولنظرتهم الدونية للأفارقة قاطبة، وإن ذلك سبب كافي لمطالبة رئيس الجمهورية السيد/ عمر حسن أحمد البشير بالاستمرار في رفضه لدخول قوات أممية الى دارفور أرض الطهر والعفاف، لأن شمس السودان لم تكن عليهم برداً وسلاما. كما احتوت الوثيقة مطالبة بدمج القوات المتواجدة بالسودان بقوات سودانية ذات حس وطني لا يتغير بالمتغيرات السياسية، وسن قوانين خاصة للقوات الدولية تتناسب مع أمن الأوطان، كما طالبت بعقوبات رادعة للمعتدين والمتسترين على هذه الجريمة في ظل محاكمة عادلة بالسودان، وبالقانون السوداني، حيث مسرح الجريمة والأدلة والشهود ، وتعويض القُصر وذويهم تعويضاً يتناسب مع حجم الضرر. ولقد شكر السيد السفير أعضاء جمعية التراث بشقيها الرجالي والنسائي، على هذا الموقف، وعلى مثل هذه الأعمال التي تعكس الحس الوطني للمرأة خارج الوطن، ووعد بعكس ذلك لدي المسئولين بالسودان، كما أوضح اهتمام الحكومة بذلك الأمر، وسعيها لمنع تكرار مثل هذه الممارسات، وقال إن مثل هذه الأفعال تحدث في كثير من الدول، ولم تكن هنالك ادانات أو استنكار، وإن هذا الاستنكار إن دل إنما يدل على أخلاق السودانيين التي لا تقبل المساومة والأفعال المشينة، واستطرد قائلاً كما يحق للدول تسهيل أعمال هؤلاء الجنود ، فإن من أوجب واجباتهم، مراعاة تقاليد وأعراف الدول، ليكون هنالك توازن، للذين يأتون بأعمال باسم الأمم المتحدة، وكذلك يجب على المنظمات وضع رقابة على تصرفات ممثليها قبل التعاقد، والسودان عضو في الأمم المتحدة، وقواته شاركت في كثير من الأماكن وعُرفوا بالأخلاق العالية، وإنهم فوق الشبهات، وذكر بأن للأمم المتحدة كثير من القرارات التي تدين مثل هذه الأفعال، ولكن قد تحدث تصرفات فردية تُسيء للدول والأمم المتحدة .ووعد بأن الوثيقة سوف تجد طريقها الى كافة وسائل الإعلام .