Quote: التكريتي، شهداء عاصمة العروبة يفضحون فانتازيا "العبد الحبشي"، ام يفضحون نيفاشا؟
في مثل هذه الحالات يخطر لي دوماً سؤ ال: ما هي قيمة الرد على كلام أطفال الساسة ومراهقيها؟ خاصة إذا كان هذا الكلام مساعداً على الشلل والعقم، بدلا من ان يكون دافعاً الى العمل وخصب النفس؟ كلام يعبر عن حاصل شخصية مراهقة سياسيا، وعن موقفها الكلي من الحياة، وفي النهاية لايعني غير ذهن يلهو ولسان يهذر... فالكلمة التي كانت مقدسة، غدت اليوم مع أمثالك مجرد لفظة ، ليس وراءها ما يفيد..، فنحن نرى نفسا فقيرة الى حد العدم تستطيع ان تغرق ما حولها ببحر من الكلام الطائش، فلا غرابة في أن تفقد الثقة وتلتبس الامور ويكثر الغش والتلاعب ، والنتيجة النهائية الافلاس والفضيحة. وهكذا أنت دوما مفلس ، ودوما مفضوح ... فكل لفظة تكتبها تحدث جلبة الوعاء الفارغ، ووقرا في الاذن والنفس ، لأنها مفرغة من معناها. كل كلمة نقرؤها لك تحدث ارتعاشاً في بصرنا والماً، لأنها تتراءى لنا كالشبح والظل تذكرنا بزمن تردي الخطابة التي انقطع عهدنا بها، وكلماتك تحزنني كمرأى طلل هجره ساكنوه. لذلك تجدني مجبرا أحاول أن ألعب معك دور الأستاذ الأمين مع تلميذه الفاشل ، محاولا أن أعلمك كيف نعيد الى الالفاظ معناها وقوتها، مقامها وحرمتها، وأن نجعل لكل لفظة موقفاً في الحياة يقابلها. أحاول أن أعلمك أدب الحوار ، وأعاهدك ألا أتركك في وسط الطريق ، ذات يوم ساجعل منك محاورا مؤدبا ...وأن تكون في عداد الفئة الواعية الراقية...، وتجدني واثقا ومؤمنا انك بيوم ما ستصارع نفسك وتغلبها ، وتستيقظ فيك الروح العربية الأصيلة ، وتستيقظ فيك معاني الانتماء للعروبة... وستظهر فيك الإمكانيات الخيرة الموجودة في نفس كل عربي ... وحتى ذلك الوقت ، أقرأ الموضوع الأساسي مرة أخرى وهات جملة مفيدة ، تتناسب وحجم الحدث ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسين يوسف احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست