|
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد (Re: حسين يوسف احمد)
|
صـديقـي العـزيـز نـاذر ... التحـايا والـود ...
Quote: أثبتت الأيام والسنوات المتعاقبة أن ام المعارك تلك لم تكن الا اكذوبة كبرى إنطليت على الجميع في وقتها |
بـل أثبت الأيام والسنين أن النعارك الخالدة ، هي أكبر حقيقة في تاريخنا العربي الحديث ... حقيقة أم المعارك يثبتها حجم التآمر الصهيوأمريكي على أمتنا العربية ، من خلال التآمر على قلبها النابض العراق ، فبعد أن حسم العراق معركة القادسية لصالح العروبة ، تمخض عن ذلك سلسلة من المخططات والجرائم تكاملت أركانها عام 1990 والتي كان من نتائجها هروب آل الصباح من الكويت وسقوط سور برلين ، وإنها الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ، كان لابد من إعلان وتثبيت السلطة للقطب الأوحد للسطرة على مقدرات العالم. فبدأ الارهاب الامريكي يضيق الخناق على العراق ، وفي اوائل عام 1990 فرضت الولايات المتحدة الامريكية حصاراً اقتصاديا احادي الجانب على العراق ولاسباب مفبركة وأعذار واهية. فقد منعت السلطات الأمريكية مثلاً شحنات قمح من أن تشحن الى العراق ، رغم أن العراق كان قد سدد ثمنها مسبقاً، وكان هذا يشكل ضغطاً أضافياً كبيراً على العراق ، تبعه ضغط سياسي وعسكري أكثر وقاحة حين هددت"إسرائيل" جهاراً ونهاراً بمهاجمة العراق ودول عربية أخرى. وفي نيسان( أبريل) من ذلك العام أعلن العراق وعلى لسان قائده صدام حسين وفي خطاب مباشر على التلفزيون أن العلماء العراقيين قد توصلوا الى تصنيع السلاح الكيمياوي المزدوج وأن العراق- ويرجى الانتباه هنا- سيحرق نصف "إسرائيل" اذا هاجمت العراق أو أي بلد عربي آخر. وبثت وكالات الأنباء العالمية والأمريكية ومحطات التلفزيون المرتبطة بها مقاطع من هذا الخطاب وركزت فيها على الجملة المذكورة أعلاه، لكنها حذفت النصف الثاني منها! وبدا العراق كأنه يريد إحراق نصف"إسرائيل" وبدون سبب. وكانت هذه واحدة من أهم الخطوات المبكرة في طريق طويل سلكته الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتشويه صورة القيادة العراقية وقائدها المجاهد صدام حسين. ثم عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد في يونيو من ذلك العام ، وكان القائد صدام حسين واضحاً وصريحاً ومباشراً وهو يحذّر الكويت من أن التآمر الاقتصادي لا يقل خطورة عن التآمر العسكري، ويعتبره العراق إعلان حرب عليه. وجاءت ذكرى ثورة السابع عشر من تموز(يوليو)، وألقى القائد صدام حسين خطابه الشهير الذي قال فيه: " إن قطع الأعناق أهون على العراقيين من قطع الأرزاق"، وإن على الدول المعنية الكف عن اللعب بالنار، والإّ فإنهم سيتحملون مسؤولية جر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. كما لم ينس القائد صدام حسين مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بسحب أساطيلها من منطقة الخليج العربي لعدم وجود مبرر لتواجدها هناك، واعتبار وجودها في المياه العربية تهديداً للأمن القومي العربي. وفي صبيحة الثاني من أغسطس عام 1990 بدأت أم المعارك الخالدة حين تحرك الجيش العراقي ليعبر الحدود الدولية الى داخل الكويت، وبوقت قصير كان كل شيء قد انتهى( أو على الأصح قد بدأ) ولاذت الحكومة الكويتية بالفرار الى السعودية تاركة شعبها وبلدها يواجهان الجيش العراقي واحتمالات مفتوحة ، ومستقبلاً لم تكن ملامحه قد تبينت بعد. وزادت وتيرة الأحداث تسارعاً وحدة، ودفعت الإمبريالية الأمريكية بعميلها حسني مبارك الى الواجهة ليكون رأس المؤامرة في إفشال الحل العربي ولفتح الباب واسعاً أمام تدويل المشكلة، ولشق الصف العربي في مؤتمر القمة العربي الطارئ في القاهرة في أغسطس من تلك السنة. وفشل الحل العربي وتم تدويل الأزمة! وامتطى الارهاب الأمريكي ظهر مجلس الأمن واستصدرت القرار 661 الذي كان بداية لسلسلة من القرارات التي فرضت على العراق أقسى حصار اقتصادي عرفه التاريخ الحديث، وتم ربط هذا الحصار بضرورة انسحاب القوات العراقية من الكويت، وهو مطلب كاد العراق أن ينفذه لولا توافد القوات الأمريكية على منطقة الخليج بكثافة رسخت القناعة بأن العدوان واقع لامحالة. وأختار العراق المواجهة الحتمية على الاستسلام ثم ، وقالت القيادة : " لا " للعنجهية الأمريكية وآلتها العسكرية الهائلة... وكانت القيادة العراقية تدرك أن هدف تدمير العراق هو هدف معلن سواء دخل العراق الى الكويت أو لم يدخل وسواء انسحب أو لم ينسحب. كما كانت القيادة تدرك أيضاً أن عملية إعادة أعمار العراق وبما سيكون متوفراً من إمكانيات هو الرد الحاسم والمؤثر ضد العدوان الارهابي البغيض . نعم، ستبقى أم المعارك حقيقة خالدة في تاريخ الأمة العربية ، فقد كان المطلوب أن يباع العراق وتباع المباديء وتباع القضية، غير إن البعث وقيادته وصدام حسين لم يكونوا تجّار مبادئ ، ولم يكونوا ممن يتكلمون بلغة العرض والطلب ، بل كانوا يحملون إرثاً نضالياً وعقائدياً تمتد جذوره الى أكثر من 1400 عام حينما كان المسلمون الأوائل تحت قيادة خير خلق الله يخوضون غمار الموت دفاعاً عن مبادئ آمنوا بها ينشرونها هنا وهناك ، غير آبهين بدنيا يصيبونها، أو بأذىً يصيبهم. وكان على البعث أن يكون أميناً على تلك المبادئ... وإلا فقد مبررات وجوده كحزب يسعى الى بعث روح الأمة والحفاظ على رسالتها الخالدة.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-17-06, 10:04 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Bashasha | 01-17-06, 10:52 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-17-06, 02:37 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Abureesh | 01-17-06, 02:49 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Balla Musa | 01-17-06, 04:03 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-20-06, 02:19 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-20-06, 02:23 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Abureesh | 01-20-06, 07:18 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | الصادق اسماعيل | 01-20-06, 10:38 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-21-06, 03:14 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-21-06, 03:50 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-21-06, 05:13 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Munir | 01-21-06, 05:54 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | wadalzain | 01-22-06, 01:31 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Munir | 01-22-06, 09:37 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | ناذر محمد الخليفة | 01-22-06, 09:56 AM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 01-23-06, 02:07 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 02-01-06, 03:06 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 02-01-06, 03:55 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | Munir | 02-01-06, 04:37 PM |
Re: في ذكرى أم المعـارك الخـالدة .. العـروبة تنهـض من جـديـد | حسين يوسف احمد | 02-01-06, 06:56 PM |
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|